الخميس، 14 سبتمبر 2023

67

 السيرة النبوية العطرة ((عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ )) ..

__________________________


لما رأت قريش الآيات ترد عليهم وعلى مزاعمهم ، وهم أهل شعر .. علموا أنه ليس قول محمد ، وأن هناك قوة خارقة ترد عليهم وتحفظ كيان النبي صلى الله عليه وسلم ، 

وخاصة بعدما شاهدوا بأعينهم آية انشقاق القمر وأعرضوا عنها ،

فتشاوروا فيما بينهم ،

وقالوا : محمد ما زال على دينه ، ولم يستجب لنا .. فما العمل؟؟

فطلب منهم أحد سادة قريش واسمه [[ الوليد بن المغيرة ]] أن ينوب عنهم فى أمر التفاوض مع النبى صلى الله عليه وسلم .. [[ وكان عتبة بن ربيعة (أبو الوليد) قد قام بهذه المهمة من قبل كما سبق ذكره فى الحلقة (٦٤) .. ولم يصل مع النبى لنتيجة ترضى زعماء الكفر فى قريش ]] ..

___________________________

[[ كان الوليد بن مغيرة رجل ذا شأن فيهم وأكثرهم مالاً وولداً ، رزقه الله  ١٠ من الذكور وقيل ثلاثة عشر ولدا .. وكانت له بساتين تتصل ببعضها البعض ، تبدأ من أطراف مكة وتصل إلى الطائف ، يعني له بساتين متصلة ببعضها لمسافة 60 كيلو متر .. تخيلوا كم أعطاه الله من المال ]] ..

فكان أكثر قريش مالاً وأعزهم نفرا وهو من سادة قريش ..  

___________________________

قال الوليد : ألا أكفيكم محمداً .. 

قالوا : بلى .. فقام الوليد بن المغيرة وكان قبل هذا اليوم لا يتدخل فى مثل هذه الأمور ؛ لأنه يعتبر نفسه أكبر من ذلك ... 

ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ يفاوضه ويجادله ، فلما انتهى من الكلام .. 

قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أفرغت يا أبا خالد ؟ 

قال : نعم

قال : فاسمع مني .. {{ وقرأ عليه صلى الله عليه وسلم ، آيات من القرآن الكريم }} ..

___________________________

فخرج الوليد من عنده متغير اللون ، متأثرا وكان عالماً بالشعر ..

فلما دخل على قريش ،

سألوه : ما الخبر يا أبا خالد ؟!!

قال : يا قوم ، لقد سمعت من محمد كلام .. ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن !! 

{{ وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه }} ..

قالوا له : لقد سحرك محمد !!!

فتركهم ومضى

واعتقدت قريش أنه سيدخل في دين محمد .. 

___________________________

 ذهب الوليد إلى بيته ، وهو يفكر ويتدبر بالآيات التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم .. 

لذا فقد آتت المفاوضات ثمارها ، لأن قريش كما هو متوقع ، أنابت عنها كبراءها فى التفاوض مع النبى صلى الله عليه وسلم ، فوجد النبى الفرصة سانحة لكى يتكلم مع سادة قريش بالحوار ، وهم العقلاء وكلمتهم مسموعة ، وكلهم من أهل الشعر ..

لذلك صدم عتبة بن ربيعة ، ومن بعده الوليد بن مغيرة لما سمعوا من النبى آيات القرآن الكريم وبما رأوا من إعجاز النص القرآنى ، وأصابتهم الحيرة من أمرهم .. فكان وقع ذلك على قريش وخاصة زعماء الكفر فيها ، سيئا للغاية ..

__________________________

عندما انصرف الوليد  لبيته .. قالت قريش : واللات إن دخل الوليد بدين محمد لتخرج قريش كلها معه .. فأصابهم حزن شديد ، 

[[ اعتقدوا أن الوليد تأثر بدين محمد ، ويريد أن يدخل في هذا الدين ]] .. واحتاروا فيما يفعلون ؟؟..

فقال شيطان هذه الأمة وفرعونها [[ أبوجهل ]]

وكان الوليد عمه بالنسب .. قال : لا تقلقوا ، أنا سأتصرف معه فإنه عمّي وأنا أعلم الناس به .. 

___________________________

فذهب أبو جهل إليه ،  فوجده جالسا يتدبر فيما سمع ، وقد وضع يده على رأسه وأخذ يفكر بالآيات .. 

قال له أبو جهل : يا عم .. قال : نعم 

قال له : كم حزنت !!

فقال الوليد : وما أحزنك ؟ 

قال أبو جهل : كلام سمعته من قريش !!

فقال الوليد : وما هو ؟ 

قال له : يقولون عرضنا على محمد المال والملك فرفض .. ونظن أن الوليد ذهب لمحمد  ويطمع بالمال الذى عرضناه على محمد .. فيكون من أتباع محمد .. ثم يحصل على هذه العروض كى يترك هذا الدين ، ويتقاسمها مع محمد ..!!! 

 فإن كان الوليد يريد المال ، نجمع له المال ونعطيه إياه ، ويبعد عن محمد .. 

[[ هل رأيتم هذه النفوس القذرة ، من أيام رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وإلى يومنا هذا ، تجدها في كل زمان ومكان ]] ..

فغضب الوليد من هذا الكلام وقال له : كيف يكون ذلك وقد علمت قريش أنى من أكثرها مالا .. قم بي إلى قريش  ..

__________________________

ذهب الوليد بن المغيرة مع أبي جهل ، فلما وصل لنادي قريش وقف 

وقال لهم : يا معشر قريش ، تزعمون أن محمدا مجنون .. 

هل سمعتموه يزمجر كما يصنع المجانين ؟ قالوا له : لا 

قال : تزعمون أن محمدا كاهن ، فهل رأيتموه يوماً يتكهن ويفعل كما تفعل الكهنة ؟!!

قالوا له : لا 

 قال : تزعمون أن محمدا شاعر ، هل سمعتموه يوماً قال شعراً ؟؟ 

قالوا : لا 

قال : تزعمون أنه كاذب ، 

هل منكم من أحد جرب عليه الكذب يوماً ؟؟

قالوا : لا .. ولكن يا أبا خالد ، أوجز  .. ثم قالوا له : لا ترضى عنك قومك حتى تقول في محمد قولا نعلم منه أنك منكر لما قال ، وأنك كاره له .. فقال الوليد : دعونى أفكر ..

___________________________

وكما وصفه القرآن الكريم .. أطرق برأسه  ، وسكت ،  وجلس ثم عبس وفكٌر .. وهو يعلم أن الذي سمعه من النبي ليس كلام بشر ولا جن ،  

ولكنه يريد أن يكذّب قناعته ، من أجل أن يرضي قريش ، ويرجع لمكانته فيهم فلا تهتز منزلته بينهم .. 


وبعد تفكير عميق قال : أعتقد أن محمدا ساحر ، أما رأيتموه ، إذا قرأ شيء مما يقول .. يفرق بين المرء وزوجه ، والولد وأهله ، فلا يعود يعرف أهله ، ولا أهله يحبونه ؟؟

 فارتجت قريش كلها بالتصفيق والصفير والفرح ..

ثم قال : نبعث لأهل مكة والقبائل خارج مكة ، قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحج .. ليصدوهم عنه فلا يستمعون إليه ،  

ونقول لهم أن محمدا ساحر ، وقد تفوق على جميع السحرة .. 

وانتشر الخبر ، فحزن صلى الله عليه وسلم أشد الحزن .. فأنزل الله عليه جبريل مواسياً له ومتوعدا الوليد بن المغيرة .. بقوله تعالى من سورة المدثر :

___________________________

بسم الله الرحمن الرحيم .. 

{{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }}

___________________________

{{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا }}

ذرني يا محمد [[ أي لا تتوسط بيني وبينه ، وسأريك ماذا سأفعل به أنا الذي خلقته وحيداً في بطن أمه وأنا أعلم بأصله ]] ..

___________________________

{{ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا  }}

يعني بعدما أجزلت له العطاء وأنعمت عليه بأنعم الدنيا فبدلها كفرا ، لأنه بعدما سمع آيات الله من القرآن ، واقتنع أنه ليس كلام بشر ولا جن .. خالف قناعته وقال محمدًا ساحرًا  وهذا قول بشر ، كى يرضى قومه ..

___________________________

{{ سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا }}

 مامعنى سأرهقه صعودا ؟؟

 كل كتب المفسرين قالوا : صخرة ملساء أو جبل في جهنم ، يكلف الوليد ابن المغيرة الصعود علي أى منهما .. ويأتي ملك من عند الله ، فيقول له اصعد هذه الصخرة واخرج من جهنم ، فيحاول الصعود عليها  وهى صخرة ملساء .. فترهقه بالصعود لأنه إذا وصل لأعلى قليلا وهى ملساء ، سقط فهوى في جهنم سبعين خريفاً (أي ٧٠ سنة) ثم يطمع فى الخروج من النار فيقول له الملك ، اصعد الصخرة فيصعد حتى يصل للأعلى فيهوي ، ويستمر هكذا ..  

سأرهقه صعودا .. لماذا يارب ؟؟

___________________________

{{ إنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ }}

أى نظر لقريش وفكر وتروى ، ثم أعاد النظر والتروى وقطب بين عينيه ، وكشر وتغير لونه أمامهم ، يفكر بعمق لأنه يريد أن يجد سببا كى يتهم النبي بأي تهمة ليرضي قريش .. ثم قال : هذا سحر وما هو بكلام الله ، إن هذا إلا قول بشر ...

___________________________

 فقرأ صلى الله عليه وسلم الآيات ، وانتشر الخبر في مكة ، أن هذه الآيات نزلت فى الوليد بن المغيرة .. 

فأصبح الرسول صلى الله عليه وسلم ، أكبر عدو للوليد بن مغيرة ..

والوليد يقول : محمد هذا ، ألا يعلم من أنا؟؟ ، ألا يعلم محمد أني أشرف أشراف قريش؟؟ 

فرد عليه الله بحقيقة مرة عن أصله .. قال للنبي صلى الله عليه وسلم أنا سأعطيك نسبه وحقيقته .. هذا الذي يتحداك ويقول لك إنه من أشراف قريش ، وأنزل عليه سورة القلم .. 

__________________________

بسم الله الرحمن الرحيم .. 

{{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }} ..


أنزل الله في الوليد بن المغيرة تسع صفات : 

حلاف مهين  [[ كانوا فى قريش يطلقون لفظ الحلاف ، على الإنسان الذى  كلما هم بقول شىء ، يحلف قبله يمين وبعده يمين .. والإنسان لا يكون كذلك إلا وهو كذاب ]] .. والمهين هو خسيس النفس ، ناقص الهمة ..

هماز مشاء بنميم [[ الهماز هو الكثير العيب فى الناس والطعن فيهم بالغيبة ]] .. ومشاء بنميم أى يمشى بين الناس بالنميمة .. مناع للخير معتد أثيم [[ كل قريش كانت تعرفه كم هو بخيل فلا يؤدى الالتزامات الواجبة عليه فهو مناع للخير .. ومعتد على الخلق بظلمهم فى الأموال والأعراض .. وأثيم أى كثير الإثم باقترافه الذنوب المتعلقة بحق الله تعالى ]] ..

عتل بعد ذلك زنيم

  [[ عتل معناها أنه فظ غليظ شديد فى كفره .. وزنيم معناها له زنمة أى علامة يعرف بها فى الشر وليس له أصل ، وذهب بعض المفسرين إلى أن زنيم يعني ابن زنا ، لا ينتمي لأبيه ]] .. والمعنى الأخير أنه ابن زنا ، هو ما فهمته قريش وفهمه واقتنع به الوليد ، أن المقصود بالآية أنه ابن زنا ..

___________________________

 فلما سمع الوليد الآيات التي نزلت بحقه ،

ذهب على الفور إلى أمه وأغلق الباب عليها ، ووضع السيف على رقبتها وقال لها : أنا الوليد بن مغيرة سيد سادة قريش ، ولقد نزل على محمد ما يسميه قرآن .. وكلنا نعلم أن محمدا لا يكذب ، ولقد وصفني بتسع صفات أعرف فيها ثمانية من صفاتي ، وقد صدق فيها 

ولكن وصفني بالتاسعة بأني زنيم .. قولي لي الآن من والدي وإلا قطعت عنقك ؟؟

 فقالت له : يا بني واللات أبوك كان لا يقوى على النساء [[ما بينفع للنساء]] ..

 ولم يتزوج غيري ،  وكان يمتلك مالا كثيرا وثروة ، ولم يكن يقدر على النساء ، وحتى لو تزوج بغيري لا يقدر .. فمكنت نفسي من الراعي وحملت بك ،  حتى لا ينقطع اسمه بين قريش ، وحتى لا تذهب ثروته بعد وفاته لأحد غيرك .. وأبوك يعلم بذلك ، فأنت ابن الراعي .. لكنه كان يحبك وأنا أحبك .. 

قال لها : إذاً صدق محمد ؟ فقالت له نعم ..فأرجع السيف لغمده ثم خرج .. 

___________________________

وصفه القرآن وعرّفه أن النبي صلى الله عليه وسلم صادق ، وهذا السر لا يعلم به غير أمه بين كل أهل مكة ، فمن أخبر محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر؟؟

 ومع هذا كله أصر على الكفر !

قال تعالى سنسمه على الخرطوم [[ الخرطوم للفيل .. وكان أنف الوليد طويل وبارز فسماه الله الخرطوم .. ولأن الأنف عند العرب شيء عظيم ، إذا طلبت منهم شيء وضع العربي إصبعه على أنفه ، يعني أمرك على خشمي ]] ..

وهذا أيضا من أسباب  رفض سادة قريش لهذا الدين ؟؟

قالوا كيف نضع أنفنا على الأرض فى اليوم أكثر من مرة بالسجود ونحن قوم لا ترغم أنوفنا ، وكان الأنف رمز عزة عندهم ، [[ تماما مثل الشوارب فى القرن الماضى ، كانت عند الناس لها شأن كبير ، لدرجة كان بعضهم يقسم بها .. هكذا هم العرب ]] ..


وجاء يوم بدر .. وأثناء المعركة ، ضرب أحد الأنصار أنف الوليد بالسيف فقطع أرنبته [[ مقدمة الأنف ]] ..

 ولم يكن فى عصرهم  عمليات تجميل مثل أيامنا هذه .. فبقي بعد المعركة موسوم على الخرطوم [[ ظل أنفه مقطوع منه مقدمته حتى مات ]] سنسمه على الخرطوم ، وعد الله لرسوله ، الذى يجب أن يتحقق ... 

___________________________

والجدير بالذكر أن الوليد بن المغيرة ، هو والد الصحابين : خالد بن الوليد والوليد بن الوليد ، اللذان أسلما فيما بعد .. ولا يخفى على أحد كم البطولات  والانتصارات التى حققها خالد بن الوليد (سيف الله المسلول) .. فى جميع الغزوات التى شارك فيها قائدا لجيوش المسلمين ، فى سبيل نصرة الدعوة  حتى آخر يوم فى حياته .. وتوفى فى سن الخامسة والخمسين من عمره ، فى خلافة عمر بن الخطاب .. لكن ما أحزنه كثيرا عند وفاته أنه ، رغم كل المعارك التى خاضها .. لم ينل شرف الشهادة فى سبيل الله . 


ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية