الأربعاء، 23 مارس 2016

روائع الدعاء


اللَّهُمَّ أبْعِدْ عَنَّا مَنْ يُظْهِرُ لنَا الحبَّ وَالمعَزَّةَ وَفِي بَاطِنِهِ خُبْثٌ لَا يَنْتَهِي .
اللَّهُمَّ أنْزِلْ عَلَى قُلُوبِنَا سَكِينَةٌ نَتَجَاهَلُ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ يُؤَرِّقُنَا وَيُؤْلِمنَا .
اللَّهُمَّ بَلِّغُنَا أسْمَى مَرَاتِبِ الدُّنْيَا وَأعْلَى مَنَازِلِ الجنَّةِ .
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا قُلُوباً تَتَجَلَّى بِخَشْيَتِكَ، وَنِعَماً تَدُومُ بِفَضْلِكَ، وَرُوحاً تَهْوَى طَاعَتَكَ،
وَلِسَاناً لَا يَمِلُّ مِنْ ذِكْرِكَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامَ عَلَى رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَزْرَعُونَ الخيْرَ فِي الدُّنْيَا وَيَحْصِدُونَهُ فِي الآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُلُوبَنَا لَكَ خَاشِعَةً، وَعُيُونَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ دَامِعَةً، وَألْسِنَتَنَا لَكَ بِالشُّكْرِ نَاطِقَةً .

  

اللَّهُمَّ أدِمْ عَلَيْنَا رَاحَةَ البَالِ ، وَصِحَّةَ الحالِ ،
وَاجْعَلْنَا فِي الجنَّةِ فِي أعْلَى مَقَامٍ .
اللَّهُمَّ أعْطِنَا مِنْ الخيْرِ حَتَّى تُرْضِينَا ، وَارْزُقْنَا حَتَّى تُغْنِينَا ،
 وَبَلِّغْنَا بِرَّ أبْنَائِنَا وَوَالِدِينَا .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَمْشِي عَلَى أرْضِكَ مُطْمَئِنِّينَ ،  
وَأحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَبَلَاءٍ يَا رَبَّ العَالمِين ، وَاشْمَلْنَا بِرَحْمَتِكَ ،  
 وَفَرِّج عَنَّا الهمَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ ،  
 وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المسْلِمِين .
 اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا بَصِيرَةً تُنِيرَ بِهَا دُرُوبَنَا ،  
 وَتَهَبَنَا بِهَا سَكِينَةً تَشْرَحُ بِهَا قُلُوبَنَا ، وَمُنَّ عَلَيْنَا بِعَافِيَةٍ مَا بَعْدَهَا ضَرَرٌ ،  
 وَارْزُقْنَا نَعِيماً مَا بَعْدَهُ كَدَرٌ ،  
وَاجْمَعْنَا وَوَالِدِينَا وَسَائِرِ أهْلِنَا وَأحْبَابِنَا وَالمسْلِمِينَ
 مَعَ خَيْرِ البَشَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
 
  
اللَّهُمَّ لَا تَجعَلْنَا نَحْمِلُ هَمَّ الدُّنْيَا فَإنَّهَا لَكَ ، وَلَا هَمَّ الرِّزْقِ فَإنَّهُ مِنْكَ ،
وَلَا هَمَّ المسْتَقْبَلِ فَإنَّهُ بِيَدِكَ ، وَحَمِّلْنَا هَماً وَاحِداً وَهُوَ كَيْفَ نُرْضِيكَ .
اللَّهُمَّ فَرِّج عَنَّا كُرْبَةَ القَلْبِ الشَّجِيِّ ، وَيَسِّرْ مَا تَعَسَّرَ مِنْ أُمُورِنَا ،
 وَثَبِّتْنَا عَلَى دِينِكَ السَّوِيِّ ، وَسَهِّلْ لنَا كُلَّ صَعْبٍ،
وَحَقِّقْ فِي الخيْرِ مُرَادَنَا ، وَثَبِّتْنَا عَلَى التَّقْوَى جَهْراً وَسِراً .
اللَّهُمَّ لَا تُغَيِّبْ خَشْيَتَكَ عَنْ قُلُوبِنَا ،
وَاجْعَلْهَا زَاداً فِي دُرُوبِنَا نُرْضِيكَ بِهَا قَوْلاً وَعَمَلاً وَنَتَقَرَّبُ بِهَا إليْكَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَفَاءَلَ بِخَيْرِكَ فَأكْرَمْتُهُ ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ ،
 وَلجأ إلَيْكَ فَأعْطَيْتَهُ ، وَاسْتَغَاثَ بِكَ فَأغَثْتَهُ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ هِدَايَةً وَتَوْفِيقاً ، وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَرِزْقاً كَرِيماً ،
 وَعَيْشاً طَيِّباً وَسَعِيداً.
---------

اللَّهُمَّ اجْعَلْ التَّعَوُّذَ مِنْ الشَّيْطَانِ يُطْفِئُ غَضَبَنَا ،
وَالبَسْمَلَةَ تَسْبِقُ أقْوَالنَا وَأعْمَالنَا ، وَالصَّمْتَ يُلْجِمُنَا مِنْ الغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ ،  
 وَالمشِيئَةَ تَسْبِقُ نَظَرَنَا ، وَالصَّبْرَ مَرْكَبُنَا حِينَ العَجْزِ ،
وَالتَّوَكُلَ سَفِينتُنا عِنْدَ المضِي ، بِسْمِ اللهِ طَرِيقَنَا ، وَالرَّحْمَنَ رَفِيقَنَا ،  
 والرَّحِيمَ يَحرُسُنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَلْمِسُنَا .
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاوةَ الحيَاةِ ، وَجَمَالَ الحظِّ ، وَسِعَةَ الرِّزْقِ ، وَرَغَدَ العَيْشِ،  
 وَرَاحَةَ البَالِ ، وَلِبَاسَ التَّقْوَى وَالعَافِيَةَ ، وَحُسْنَ الخِتَام ِ.
اللَّهُمَّ نَسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ ،
وَأعِذْنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا ، وآتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ،
وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلهَا، تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ،
وَألحِقْنَا بِالصَّالِحينَ ، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا .

  
اللَّهُمَّ يَسِّرْ لَنا زَوَاجاً صَالِحاً ، وَذُرِّيَةً صَالِحةً مُبَارَكَةً
 تُقِرَّ بِهَا عُيُونُنَا وَلَا يَنْقَطِعُ بِهَا عَمَلُنَا بِصَالِحِ دُعَائِهِمْ لَنا.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا وَارْعَانَا ، وَأكْرِمْنَا بِسَاعَاتِ القَبُولِ وَالإجَابَة ِ،
 وَزِينَةِ الحيَاةِ الدُّنْيَا ، وَالبَاقِياتِ الصَّالِحاتِ ، وَبِكُلِّ خَيْرٍ نَأمَلُهُ .
اللَّهُمَّ أكْرِمْنَا بِالخيْرِ وَالسَّعَادَةِ ، وَالرِّضَا وَالسُّرُورِ ،
وَالبَهْجَةِ وَالحبُورِ ، وَنَيْلِ الأمَانِي ، وَالصِّحَةِ وَالعَافِيَةِ ،
وَالسِّتْرِ وَالرِّزْقِ ، وَالعَفْوَ وَالغُفْرَانِ ، وَطَاعَتِكَ  يَا رَحْمَنُ .
اللَّهُمَّ أذْكُرْنَا فِي مَلاءٍ عِنْدَكَ ،
وَأذْكُرْنَا بِكُلِّ خَيْرٍ وَبِمَا يُرْضِينَا وَيُعِفُّنَا وَيُغْنِينَا .
اللَّهُمَّ ذَكِّرْنَا بِتِلَاوَةِ القُرْءَانِ الكَرِيمِ وَحِفْظِهِ وَتَجوِيدِهِ وَتَفْسِيرِهِ ،
 وَذَكِّرْنَا بِاتِّبَاعِ وَتَطْبِيقِ سُنَّةِ رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقْوَالاً وَأفْعَالاً .
 
  
باقة الدعاء رقم ( 6 )  

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِسَانَنَا رَطْباً بِذِكْرِكَ ، وَنَظَرَنَا مُتَأمَّلاً فِي خَلْقِكَ ،
وَفِكْرَنَا مُتَدَبِّراً فِي صُنْعِكَ ، وَأعْيُنَنَا تَدْمَعُ مِنْ خَشْيَتِكَ ،
 وَقُلُوبَنَا تَلْهَجُ بِشُكْرِكَ ، وَسَمْعَنَا مُنْصِتاً لِوَحْيِكَ ، وَحَيَاتَنَا تَرْفُلُ فِي نِعَمِكَ،
 وَقُبُورَنَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ جَنَّاتِكَ ،
 وَدَارَ إقَامَتِنَا تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِكَ فِي الفِرْدَوْسِ الأعْلَى .
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَيْرَ مَا تَرْزُقُ عِبَادَكَ الَّذِينَ تُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَكَ ،
 وَاجْعَلْنَا مُبَارَكِينَ رَبَّانِيِّينَ ، يَا أكْرَمَ الأكْرَمِينَ .
اللَّهُمَّ امْلأْ قُلُوبَنَا بِالإيمَانِ حَتَّى نَلْقَاكَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ
 إلَّا مَنْ أتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا نُرِيدُهُ فِي حَيَاتِنَا يُسْعِدُ حَالَنَا وَيَكُونُ قَرِيباً لِأنْظَارِنَا.
اللَّهُمَّ أسْعِدْنَا بِسَعَادَتَينِ : الدُّنْيَا بِخَيْرِهَا وَالجنَّةِ بِفِرْدَوْسِهَا .
  
باقة الدعاء رقم (7 )
تَحصَّنَّا بِاللهِ ذِي العِزَّةِ وَالجبَرُوتِ ، وَاعْتَصَمْنَا بِرَبِّ الملَكُوتِ ،
 وَتَوَكَّلْنَا عَلَى الحيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ .
اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنَّا كُلَّ وَبَاءٍ ،
وَقِنَا شَرَّ الدَّاءِ بِلُطْفِكَ وَرَحْمَتِكَ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير .
اللَّهُمَّ أسْعِدْنَا فِي حَيَاتِنَا ، وَقَرِّبْ إليْنَا الخيْرَ وَالأمْنَ وَالأمَانَ حَيْثُ كَانَ ،
 يَا عَزِيزُ يَا رَحْمَنُ .
اللَّهُمَّ إنْ رَأيْتَنَا مُذْنِبِينَ فَاغْفِرْ لَنَا ، وَإنْ رَأيْتَنَا حَزِينِينَ فَأسْعِدْ قُلُوبَنَا ،
 وَإنْ رَأيْتَنَا فَرِحِينَ فَأتْمِمْ لَنَا فَرَحَنَا ، وَإنْ كُنَّا مَرْضَى فَأشْفِنَا ،
 وَإنْ كُنَّا مَدْيُونِينَ فَاقْضِ الدَّيْنَ عَنَّا ،
وَإذَا اقْتَرَبَ أجَلُنَا فَارْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحاً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
وَارْحمَنَا وَأدْخِلْنَا جَنَّتَكَ .
اللَّهُمَّ أحْسِنْ ظَنَّنَا فِي النَّاسِ ، وَأحْسِنْ ظَنَّ النَّاسِ فِينَا ،
وَاجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ ، وَاغْفِرْ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ .
  
باقة الدعاء رقم (8 )
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِلْحُزْنِ مَكَاناً فِي قُلُوبِنَا ،
وَإنْ ضَاقَتْ بِنَا الأحْوَالُ يَوْماً فَوَسِّعْهَا لنَا بِرَحْمَتِكَ وَجُودِكَ .
اللَّهُمَّ خَلِّصْنَا مِنْ الهمِّ وَالحُزْنِ ، وَافْتَحْ لَنَا أبْوَابَ السَّعَادَةِ والأمَلِ ،
 وَحَقِّقْ آمَالَنَا وَتَطَلُّعَاتِنَا .
اللَّهُمَّ اجْبُرْنَا حِينَ يَصُدُّ عَنَّا كُلَّ شَيْءٍ ،
وَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا إذَا قَسَى عَلَيْنَا كُلُّ شَيْءٍ،  فَنَحْنُ بِدُونِكَ لَسْنَا بِشَيْءٍ ،
 وَبِكَ كُلٌّ شَيْءٍ .
اللَّهُمَّ إنَّنَا نَبْرَأُ مِنْ حَوْلِنَا وَقُوَّتِنَا إلَى حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ ،
وَنَخْشَى عَذَابَكَ ، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ .
اللَّهُمَّ يَا نُورَ هَذَا الكَوْنِ ، يَا عَوْنَ مَنْ يَطْلُبُ العَوْنَ ،
اكْتُبْ لَنَا عَفْوَكَ وَرِضَاكَ ، وَأسْعِدْنَا بِقُرْبِكَ وَنجْوَاكَ ،
 وَاكْفِنَا وَاغْنِنَا عَمَّنْ سِوَاكَ .
اللَّهُمَّ أرْزُقْنَا وَأنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ مِنْ حَيْثُ لَا نَدْرِي وَلَا نَحْتَسِبُ
 رِزْقاً طَيِّباً حَلَالاً مُبَارَكاً فِيهِ .
  

اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعَادَتَنَا فِي قُلُوبِنَا ، وَاشْرَحْ بِالإيمَانِ صُدُورَنَا ،
 وَأنِرْ بِنُورِكَ قُلُوبَنَا وَدُورَنَا وَدِيَارَنَا وَقُبُورَنَا .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَزَاءَنَا الفِرْدَوْسَ الأعْلَى مِنْ الجنَّةِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
 وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَا .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أعْظَمِ خَلْقِكَ نَصِيباً فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمَهُ ، أوْ نُوراً تَنْشُرَهُ ، 
  أوْ رِزْقٍ تَبْسُطَهُ ، أوْ ضُرٍ تَكْشِفَهُ ، أوْ بَلَاءٍ تَرْفَعُهُ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ حُبَّ الضُّعَفَاءِ وَالفُقَرَاءِ وَالمسَاكِينِ ،
 وَكُلَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنَا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُبْعِدُنَا عَنْ سَخَطِكَ وَعَذَابِكَ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ الجنَّةَ وَنَعِيمَهَا وَمَا يُقَرِّبُ إليْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ،
 وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا يُقَرِّبُ إليْهَا مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ ،
بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
  
باقة الدعاء رقم (10 )
اللَّهُمَّ أعِذْنَا مِنْ فَوَاجِعِ الأقْدَارِ وَغَصَّةِ القَلْبِ وَضِيقِ الحيَاةِ ،
 وَمِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَوَجَعٍ وَكَدَرٍ ، وَمِنْ الهَمِّ وَالغَمِّ ،
وَمِنْ سُوءِ الحيَاةِ وَشَرِّهَا ، وَمِنْ ضِيقٍ يُلَامِسُ قُلُوبَنَا ،
 وَحُزْنٍ يُخَيِّمُ عَلَى عُيُونِنَا ، وَمِنْ كَآبَةِ المنْظَرِ وَسُوءِ المنْقَلَبِ ،
 وَمِنْ كَآبَةِ اللَّيَالِي وَالأيَّامِ وَالأزْمَانِ مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ .
اللَّهُمَّ نَسْألُكَ رِزْقاً  طَيِّباً حَلَالاً مُبَارَكاً فِيهِ لَيْسَ لَهُ حَدٌّ وَلَا يَبْلُغَهُ عَدٌّ ،
وَبَاباً إلَى الجنَّةِ لَا يُسَدُّ ، وَبَرَكَةٍ فِي العُمْرِ وَالصِّحَّةِ وَالأهْلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِقُدْرَتِكَ كُلَّ يَوْمٍ يُشْرِقُ عَلَيْنَا خَيْراً لنَا وَعَلَيْنَا ،
وَمُكَفِّراً عَنَّا جَمِيعَ الخطَايَا وَالأوْزَارِ ، وَفَاتِحاً لِلأَرْزَاقِ ،
وَمَمْلُوءاً بِالأجْرِ وَالعَافِيَةِ .
اللَّهُمَّ نَسْألُكَ أنْ تَرْضَى عَنَّا، فَلَيْسَ بَعْدَ رِضَاكَ إلَّا الجنَّةَ.
 
  

اللَّهُمَّ يَا أللهُ احْرُسْنَا مِنْ جَوْرِ الشَّيَاطِينِ وَالسَّلَاطِينِ وَالحَاقِدِينَ
 وَالحاسِدِينَ وَالماكِرِينَ وَالمتَرَبِّصِينَ بِنَا .
اللَّهُمَّ سَخِّرْ لَنَا أسْبَابَكَ ، وَقَرِّبْ إليْنَا أحْبَابَكَ ، وَاجْزِنَا ثَوَابَكَ ،
 وَأرْضَ عَنَّا يَوْمَ حِسَابِكَ .
اللَّهُمَّ أكْرِمْنَا بِعُمْرٍ يَطُولُ ، وَعَمَلٍ صَالِحٍ مُتَقَبَّلٍ مَبْرُورٍ
وَذُرِّيَةٍ صَالِحَةٍ تَنْثُرُ مِنْهُمْ نَسْلَنَا حَتَّى يَوْمِ النُّشُورِ ،
 فَيَتَكَاثَرُ مِنَّا يَوْمَ الحشْرِ جَمْعٌ غَفِيرٌ ،
آمِينَ ثُمَّ آمِينَ ثُمَّ آمِينَ أقُولُها بِقَلْبٍ للهِ خَاشِعٍ ذَلِيلٍ .
اللَّهُمَّ حَرِّرْنَا مِنْ نُفُوسِنَا وَشَهَوَاتِنَا ،
وَاجْعَلْنَا فِي رَغَدِ العَيْشِ بِدُونِ بَلْوَى تَحْتَ مَظَلَّةِ رِضْوَانِكَ ،
 وَأغْنِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَتَجَلَّى عَلَيْنَا بِعَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ ،
 وَأجِرْنَا مِنْ عُقُوبَتِكَ وَنِيرَانِكَ ،
وَأدْخِلْنَا الجنَّةَ بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ وَرِضْوَانِكَ يَا رَبَّ العَالمِينَ.
  
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مَعَ أوَّلِ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجنَّةَ
وَاجْمَعْنَا فِي أعْلَى جِنَانِكَ مَعَ وَالِدِينَا وَذُرِّيَاتِنَا وَأزْواجِنَا وَكُلِّ عَزِيزٍ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا مِنْكَ تَقْوًى وَرِضْوَاناً وَعَفْواً وَعَافِيَةً وَغُفْرَاناً ،
 وَحَرِّمْ لحُومَنَا وَدِمَاءَنَا وَبَشَرَتَنَا عَلَى النِّيرَانِ .
اللَّهُمَّ ضَاعِفْ مَا جَنَيْنَاهُ مِنْ الحسَنَاتِ أضْعَافاً عَدِيدَةً لَا يُحْصِيهَا إلَّا أنْتَ ،
 فَتَنْهَمِرُ عَلَيْنَا كَحَبَّاتِ الغَيْثِ ، وَتَتَسَاقَطُ عَلَيْنَا كَأوْرَاقِ الشَّجَرِ ،
 فَتَجْعَلَنَا بِهَا فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ، مَعَ حُورٍ عِينٍ ،
 يَطُوفُ عَلَيْنَا وِلْدَانٌ مخُلَّدُونَ ،
فَنَقُولُ الحمْدُ لله الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأوْرَثَنَا الأرْضَ
 نَتَبَوَّأُ مِنْ الجنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ، فَنِعْمَ أجْرُ العَامِلِينَ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا جَمِيعَ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا ،
وَاعْصِمْنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْ أعْمَارِنَا ، وَارْزُقْنَا عَمَلاً زَاكِياً تَرْضَى بِهِ عَنَّا .
 
  

الجمعة، 18 مارس 2016


 { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }
......... 
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .


فهذا لقاء يتجدد مع
( القواعد القرآنية )
و قاعدة قرآنية، وكلمةٍ جامعة، وهي من أعظم قواعد الشرائع السماوية كلها،  
 والتي لا يشذ عنها شيء، تلكم القاعدة القرآنية
  التي دل عليها قول الله تعالى:
  
  { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }
[ النحل: 90 ].

وهذه القاعدة القرآنية المحكمة من أعظم القواعد الشرعية،
والتي يدخل تحتها من الفروع ما لا يحصيه إلا الله تعالى، وتتفق عليها
جميع الشرائع السماوية؛ ذلك أن الشرائع كلها من لدن حكيم عليم،

 قال سبحانه وتعالى:

{ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
 [ الأنعام: 115 ]

 قال أهل العلم:
 [ صدقاً في الأخبار، وعدلاً في الأحكام. ومَرَدُّ معرفة العدل من الجور
 إلى أدلة الشريعة المطهرة، ونصوصها المفصلة. ]

يقول الإمام أبو محمد ابن حزم رحمه الله:
[ العدل حصن يلجأ إليه كل خائف، وذلك أنك ترى الظالم وغير الظالم
 إذا رأى من يريد ظلمه، دعا إلى العدل وأنكر الظلم حينئذ وذمه،
 ولا ترى أحداً يذم العدل، فمن كان العدل في طبعه فهو ساكن في ذلك
 الحصن الحصين ]

وقال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله:
 [ والعدل مما تواطأت على حسنه الشرائع الإلهية، والعقول الحكيمة،
 وتمدَّح بادعاء القيام به عظماءُ الأمم، وسجلوا تمدُّحهم على نقوش الهياكل
 من كلدانية، ومصرية، وهندية.
وحسن العدل بمعزل عن هوى يغلب عليها في قضية خاصة، أو في مبدأ خاص 
  تنتفع فيه بما يخالف العدل بدافع إحدى القوتين: الشاهية والغاضبة ]

ويقول ابن تيمية رحمه الله:
 [ إن جماع الحسنات: العدل، وجماع السيئات: الظلم ].

وقال الماورديّ:
[ إنّ ممّا تصلح به حال الدّنيا قاعدة العدل الشّامل، الّذي يدعو إلى الألفة،
 ويبعث على الطّاعة، وتعمر به البلاد، وتنمو به الأموال، ويكبر معه النّسل،
 ويأمن به السّلطان، وليس شيء أسرع في خراب الأرض،
ولا أفسد لضمائر الخلق من الجور؛ لأنّه ليس يقف على حدّ،
ولا ينتهي إلى غاية، ولكلّ جزء منه قسط من الفساد حتّى يستكمل ].

أيها القارئ الكريم:
إن هذا المعنى الشرعي العظيم وهو العدل الذين نتفيأ ظلال الحديث عنه
 من وحي هذه القاعدة القرآنية المحكمة:

 { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }

 لهو معنى تعشقه النفوس الكريمة، والفطر السوية، ولله! كم كان تحقيقه
 سبباً في خيرات عظيمة، ومنح كثيرة؟! والعكس صحيح، وكم كان تحقيق
هذا العدل سبباً في إسلام أناس ما حثهم على الإسلام إلا تحقيق هذا الأصل  
 الكبير: العدل، وإليكم هذا الموقف الذي يبين شيئاً من آثار العدل  
 في نفوس الخصوم قبل الأصدقاء:

روى ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الشعبي قال:
[ وجد علي بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني، فأقبل به إلى شريح يخاصمه
وشريح هذا أحد أشهر القضاة في عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
قال: فجاء علي حتى جلس إلى جنب شريح،
فقال له علي: يا شريح! لو كان خصمي مسلماً ما جلست إلا معه،
 ولكنه نصراني!
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إذا كنتم وإياهم في طريق فاضطروهم إلى مضايقه،
 وصغروا بهمكما صغر الله تعالى بهم،
من غير أن تطغوا، )
 ثم قال علي: هذا الدرع درعي،لم أبع ولم أهب!
فقال شريح للنصراني: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟
 فقال النصراني: ما الدرع إلا درعي، وما أمير المؤمنين عندي بكاذب،
 فالتفت شريح إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين! هل من بيّنة؟
 قال: فضحك علي وقال: أصاب شريح! ما لي بينة، فقضى بها للنصراني!
قال: فمشى خُطىً ثم رجع، فقال النصراني: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء!
 أميرُ المؤمنين قدمني إلى قاضيه، وقاضيه يقضي عليه؟
 أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
الدرع والله درعك، يا أمير المؤمنين، أتبعتُ الجيش وأنت منطلق إلى صفين
 فخرجتْ من بعيرك الأوْرق،
 فقال: أما إذا أسلمت فهي لك، وحمله على فرس، ]

فقال الشعبي:
[ فأخبرني من رآه يقاتل الخوارج مع علي يوم النهروان. ]

 فتأمل يا عبدالله!
كيف أثّر هذا الموقف العجيب من الرجل الأول في الدولة آنذاك في إسلامه،
 بل والانضمام إلى جيوشه التي تقاتل الخوارج المارقين، وليست هذه فضيلة
 إقامة العدل في مثل هذه المواقف، بل إن الإمام العادل أحدُ السبعة
الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه.

وفي الموقف مَلْحظٌ آخر:
 ألا وهو أن هذا القاضي لم يكن ليجرؤ على مثل هذا الحكم لولا أنه وجد
 ما يسنده ويقوي جانبه في إصدار مثل هذا الحكم على خليفة المسلمين آنذاك،
 من الخليفة نفسه، ومتى شعر القاضي أنه لا يستطيع أن يحكم بالعدل الذي يراه،
 فعلى القضاء السلام.

وهذا الموقف أيضاً يبرز جانباً من جوانب عظمة هذا الدين في العدل
 مع الخصوم والأعداء، فلم يمنع شريحاً كون الخصم نصرانياً أن يقضي له،

 وهذا تطبيق عملي لقوله تعالى:

 { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }
[ المائدة: 8 ].

أيها الإخوة الكرام فتمتد ظلال هذه القاعدة العظيمة

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }

 لتشمل جميع شؤون الحياة، فمن ذلك:
ـ العدل مع الزوجات:
 وهذا من الأمور المحكمات في باب العلاقة الزوجية، وهو أظهر من أن
 يفصل فيه، إلا أن الذي أرى أنه من المهم التوكيد عليه: هو تذكير الإخوة
 المعددين، بأن يتقوا الله في العدل بين زوجاتهم، وأن يحذروا من آثار عدمه
 السيئة في الحياة قبل الممات: وذلك فيما يقع بين الأولاد غير الأشقاء
 من نزاعات وخلافات، حتى يكونوا شماتة للآخرين، وأما في الآخرة
 فهو أعظم وأشد، وعليهم أن يتأملوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
مع زوجاته التسع، ففيها الغناء والعبرة.

ومن صور تطبيقات هذه القاعدة:

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }:

ـ العدل مع الأولاد:
 ذلك أن على الوالدين أن يعدلوا بينهم، وأن يتجنبوا تفضيل بعضهم على بعض،
 سواء في الأمور المعنوية كالحب والحنان والعطف ونحو ذلك،
أو في الأمور المادية كالهدايا والهبات، ونحوها.

ـ العدل والإنصاف في إصدار الأقوال، وتقييم الآخرين:
 قال تعالى:

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ
 أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا
 الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا }
[ النساء: 135 ]

 وقال عز وجل:
  
  { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا }
[ الأنعام: 152 ].

وهذا باب واسع جداً، يدخل فيه الكلام على الأفراد، والجماعات، والفرق، 
  والكتب، والمقالات، وغير ذلك.

وما أجمل ما قاله ابن القيم في نونيته:
[ وتحل بالإنصاف أفخر حلة *** زِيْنَتْ بها الأعطاف والكتفان ]

أيها الإخوة ومن صور العدل التي دلّت عليها هذه القاعدة:

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }:

ـ العدل في العبادة:
 بحيث لا يتجاوز بها صاحبها العدل، ويتعدى الحد، ولا يقصّر في أدائها على الوجه الشرعي.

ـ العدل في النفقات:

 قال تعالى:

 { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا }
[ الإسراء:  29 ]،

 وقال سبحانه وتعالى مثنياً على عباد الرحمن:

 { وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا }
[ الفرقان:  67 ]،

 وكان من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة:
 ( وأسألك القصد في الفقر والغنى ).

وبالجملة أيها الكرام ـ:
فمن تأمل أوامر الله تعالى وجدها وسطاً بين خلقين ذميمين:
 تفريط  و إفراط،
وهذا هو معنى هذه القاعدة القرآنية المحكمة:

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ }.

وإلى هنا ينتهي ما أردت ذكره من إشارات عابرة
 حول معاني هذه القاعدة القرآنية الكريمة.

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية