السبت، 11 فبراير 2017

ما هي قصة الحجر الاسود

ما هي قصة الحجر الاسود
ما هي قصة الحجر الاسود
 الحجر الأسود هو أشرف حجر على وجه الأرض، ويُعتبر أشرف جزء في الكعبة أيضاً، يقع الحجر الأسود في الجهة الشرقيّة من الركن اليماني الثاني للكعبة، ويتكوّن الحجر الأسود من خمسة عشر حجراً، ثمانية منها ظاهرة لنا بأحجام مختلفة أكبرها بحجم حبّة التمر، ويُقدّر طولها بذراعٍ واحدٍ فقط، أمّا السبع الأُخريات فيُقال أنّها من ضمن بناء الكعبة المشرّفة، ويُقال أنّها مُغطّاة بمعجون مُكوّن من مزيج العنبر، والشمع، والمسك، وموجودة على رأس الحجر الأسود ويراها المعتمر أو الحاج عند تقبيله للحجر، ويرتفع الحجر الأسود بمقدار متر ونصف عن الأرض، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ الحِجرَ والمقامَ ياقوتتانِ من ياقوتِ الجنةِ طمس اللهُ نورَهما ولولا ذلك لأضاءَا ما بينَ المشرقِ والمغربِ)،[١] وأيضاً ورد ذكره في العديد من الأحاديث الأخرى التي ثبتت عن الرسول عليه الصّلاة والسّلام، والتي تحدّثت عن أهميّة الحجر الأسود.[٢] ما هي قصّة الحجر الأسود تعرّض الحجر الأسود لأحداث تاريخيّة عديدة، ولكن أمر الله وقدرته حفظت لهذا الحجر مكانته، فيما يلي أهمّ الأحداث:[٢] رُوي أنّ عمرو بن الحارث خرج بالحجر الأسود ودفنه في منطقة زمزم ثمّ خرج، إلّا أنّ امرأة من بني خزاعة رأته وأبلغت عن مكان دفنه فأعادوه إلى مكانه. تعرّضت مكّة المُكرّمة في زمن الجاهليّة للمهاجمة من رجُل يُدعى تبع وحاول أخد الحجر الأسود ليُرسله إلى اليمن، ولكن والد السيّدة خديجة رضي الله عنها واجه تبع وكان له موقف عظيم في حماية الحجر. أصاب الكعبة حريق أضعف حجاراتها وأوهن بُنيانها، فاحتارت قُريش في أمر هدمها حتى جاء الوليد بن مغير واقتلع أول حجر منها. ورد في السيرة النبويّة للرسول عليه الصّلاة والسّلام قبل البعثة بأنّ قريش قامت بتجديد الكعبة، وقد شارك الرسول عليه الصّلاة والسّلام أبناء قومه في نقل الحجارة، وحين همّوا بوضع الحجر الأسود في مكانه اختلفوا بينهم على من يقوم بوضع الحجر فكلّ منهم يطمح أن ينال شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، وكاد النزاع يدُبّ بينهم حتّى اتّفقوا في الاحتكام لأوّل رجل يدخل عليهم في البيت الحرام، فإذا بالرسول عليه الصّلاة والسّلام قادم، فهتفوا جميهعم بالصادق الأمين رضينا، وأخبروه بنزاعهم، فأشار الرسول عليه الصّلاة والسّلام عليهم بوضع الحجر الأسود على ثوب، ثمّ أمر كل قبيلة بمسك طرف من الثوب ثمّ القيام برفعه جميعاً، وحمله الرسول عليه الصّلاة والسّلام بيديه الشريفتين، ووضعه في مكانه وأنهى النزاع فيما بينهم. إنّ أشد حادث تعرّض لهُ الحجر الأسود حين قام حاكم القرامطة واسمه أبوطاهر القرمطي بمهاجمة الكعبة وسرقة الحجر الأسود وتغييبه عن مكانه لمدّة 22 سنة وكان ذلك في سنة 317هـ، وغيّبوه بمنطقة تُدعى قرية الجش، وأمر حاكم القرامطة أهل القطيف بالحج لهذه المنطقة لكنهم رفضوا تلك الأوامر وقتلهم، وحاولوا الأمراء مفاوضته على الحجر الأسود لكنه رفض، ثمّ في عام 339هـ تمّ رد الحجر الأسود إلى الكعبة المُشرّفة. دار قتال بين الصحابي عبدالله بن الزبير الذي كان مُختبأً داخل الكعبة، والحصين بن النمير الذي رمى الكعبة بالمنجنيق فشبّت النار بها، وبناءً على ذلك بنى الصحابي عبدالله بن الزبير أول قلادة فضية للحجر الأسود حفاظاً وصوناً له، ثمّ تتابع بعض الخلفاء والحكام بتجديد تلك القلادة. أمّا في العصر الحالي، عام 1351هـ، فتمّ أخذ عيّنة من الحجر الأسود وأُضيف عليها معجون المسك والعنبر، ثمّ قام الملك عبدالعزيز رحمه الله بوضع قطعة تلك العيّنة مكانها. حكم تقبيل الحجر الأسود يُستحب استلامه وتقبيله أثناء طواف المعتمر أو الحاج، وقد أجاز بعض علماء المالكية بتقبيله بغير وقت الطواف، ويجب على المسلم أن يتيقن أنّ الحجر الأسود حجراً لا يضُر ولا ينفع، وإنّما المقصود من تقبيله عبادة يُقصد بها التقرّب إلى الله عزوجل فقط واتباع سنّة نبيّه الرسول عليه الصّلاة والسّلام،[٣] وقد ثبت[٤] عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أنّي رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُقَبِّلُك ما قَبَّلْتُك). فضل الحجر الأسود الحجر الأسود هو حجر من الجنة قام جبريل عليه الصّلاة والسّلام بوضعه أول مرة أثناء تشييد سيدنا إبراهيم وإسماعيل البيت الحرام، وقال الرسول عليه الصّلاة والسّلام فيه: (نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم).[٥] ورد فضل ومسح تقبيل الحجر الأسود في قول الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (إن مسح الحجر الأسود والرّكن اليماني يحطان الخطايا حطاً)،[٦] أي دلالة أن مسح وتقبيل الحجر الأسود تغفر ذنوب العبد.[٧] المراجع ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 11/185 . ^ أ ب د.خالد سعيد النجار، "الحجر الأسود تاريخ وأحكام"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2016. بتصرّف. ↑ "الحكمة من تقبيل الحجر الأسود"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2016. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن سرجس، الصفحة أو الرقم: 2399. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 877 . ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2194. ↑ "الحجر الأسود"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2016. بتصرّف.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً». رواه ابن ماجة عن ابن عباس (صحيح) حديث رقم: 5346 في صحيح الجامع
روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم»رواه الترمذي عن ابن عباس. (صحيح) حديث رقم: 6756 في صحيح الجامع
وهو سواد في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض.
وصفه محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع».( إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ص 246) يعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، حيث قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم : «الحجر الأسود من حجارة الجنة»،[(سمويه) عن أنس (صحيح) حديث رقم: 3175 في صحيح الجامع] فهو ياقوته من ياقوت الجنة حيث قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم : « إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب» (رواه أحمد والترمذي عن ابن عمرو (صحيح) حديث رقم: 1633 في صحيح الجامع)


السبت، 4 فبراير 2017

الشيخ عبدالرحمن الدروي




صوت يقترب بك من الجنة

على الرغم من شهرته التي ارتفعت مع الأيام فإنه لم ينس قريته وأهله هناك، فظل على عمله بينهم مأذونا للقرية حتى بعد إنتقاله إلى القاهرة، كانت في صوته نبرة تأخذك إلى حيث رحيق الجنة، ولما أصيب في صوته، آثر أن ينسحب من دنيا الميكرفون، ليظل صوته في ذاكرة مريديه عشرين عاما قبل وفاته.
في أغسطس من عام 1903 م، وفي قرية ( دروة ) مركز أشمون بمحافظة المنوفية، ولد الشيخ عبدالرحمن الدروي، وفي كتاب القرية أتم حفظ القرآن الكريم وهو لم يتعد التاسعة من عمره، ثم انتقل إلى القاهرة، وهناك ألتحق بالأزهر الشريف للاستزادة من العلم والثقافة.
بدأ الشيخ الدروي يسطع نجمه ويتألق في عالم القراءة، لما كان يتمتع به من صوت دافيء، وقرار سليم، ونبرة تهز الوجدان قبل الأذان، وكان يقرأ القرآن في مأتم محمود فهمي النقراشي باشا، فسمعه رئيس الحكومة في ذلك الوقت، وهو يرتل ترتيلا حسنا بصوت كله شجن ... فسأل عن اسمه، ولماذا لم يقرأ في الإذاعة؟! فدخل إليها عام 1942 م.
ولكنه برغم شهرته التي ذاعت عبر الأثير، فإنه لم ينس قريته، فقد ظل مرتبطا بها حتى وفاته، إذ كان يعمل مأذونا لأهلها حتى وفاته، وفي القاهرة نقل المأذونية من قرية ( دروة ) إلى شياخة الكردي، التابعة لمحكمة الجمالية حيث كان يسكن.
وفي عام 1948 م وأثناء أدائه لفريضة الحج، طلبته الحكومة السعودية ليفتتح أول إذاعة للمملكة، وكان معه في ذلك الوقت رئيس بعثة الإذاعة المصرية، فوافق وقام بتسجيل 4 ساعات، ورفض أن يتقاضى أجرا على التسجيلات قائلا: كيف أتقاضى أجرا عن قرآن تلوته في بلد نزل عليه وفيه القرآن، وقال سأقرأ دون شروط.
ودعي إلى المملكة الأردنية عام 1953 م، وهناك سجل 16 تسجيلا ومن حسن حظه وهذا لم يتح للكثيرين، أن قرأ سورة الكهف بالمسجد الأقصي جمعتين متتاليتين، وقتها كانت فلسطين تتبع المملكة الأردنية، وهي سابقة ليست لغيره.
وفي الأردن كتبت عنه جريدة الدفاع تقول: " تعاقدت دار الإذاعة الأردنية مع المقرىء الشهير الشيخ عبدالرحمن الدروي، من كبار المقرئين في الإذاعة المصرية على المجيء إلى الأردن لتسجيل بعض القراءات له، وقدم الشيخ وقد سجلت له 16 إذاعة، وتبرع فضيلته بتلاوة آي الذكر الحكيم في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية، وسيقرأ فضيلته غدا بالحرم الإبراهيمي وسيظل يقرأ طيلة مدة إقامته هنا في المسجد الأقصى ( دون مقابل ) ".
وقالت عنه جريدة " فلسطين " تحت عنوان " مقرىء معروف من مصر " قدم إلى رام الله يوم الثلاثاء الماضي المقرىء المعروف بدار الإذاعة المصرية فضيلة الشيخ عبدالرحمن الدروي بدعوة من دار الإذاعة الأردنية الهاشمية، لتسجيل آي الذكر الحكيم، لمدة أربع ساعات، ثم يعود إلى القاهرة، وقد أدى فضيلته صلاة الجمعة أمس بالمسجد الأقصى المبارك، وقد أقام الشيخ عبد الغني كاملة، مأدبة غداء على شرف الشيخ عبدالرحمن الدروي الذي كان موضع حفاوة وتكريم الكثيرين من مقدري علمه وفضله، نرحب به ونتمنى له طيب الإقامة في الأردن بين أهله وإخوانه ".
هذا هو ما دفع إذاعة لندن عن طريق الاستديو الخاص بها بالقاهرة، والذي كان يشرف عليه الرائد السيد بدير، لأن تسجل له عدة تسجيلات، تعد من أندر التسجيلات للشيخ الدروي، وقد أرسل ابنه محمود - واحد من سبعة أبناء للشيخ - وهو مدير للإدارة القانونية بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أرسل للإذاعة في طلب تسجيلات والده، فاهتم المسئولون عن الإذاعة واخبروه بأن القسم العربي بالإذاعة قد وافق على منحه بعض التسجيلات، وأرسلوا له شريطا واحدا عليه عدة قراءات للشيخ تتراوح بين 8 و 12 دقيقة.
ظل الشيخ عبدالرحمن الدروي بارا بأهل قريته، فكان لا يتقاضى أجرا عن إحياء الليالي ولا عن الزيجات التي كان يقوم بتحريرها، وكان يقول : إن النبرة الغريبة التي في صوته، يتميز بها أهل قريته، وهي نبرة يكسوها الحزن والشجن للواقع المر الذي كانت تعيشه القرية من شاطىء الرياح المنوفي.
ومن عادة باشوات ما قبل الثورة إقامة المآدب الرمضانية التي كان يدعى لإحيائها مشاهير القراء.. فكان الشيخ الدروي يذهب للإقامة بعزبة محمد محمود جلال بك ببني مزار ومرة أخرى إلى عزبة البدراوي باشا عاشور لقراءة القرآن.
وكان من هواياته الاستماع إلى تسجيلات الشيخ علي محمود، والشيخ محمد رفعت، وكان شغوفا بحضور الليالي التي كان يقيمها الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي الذي كان يصف صوته بأنه من أعظم الأصوات !
وللأسف لم يستطع الشيخ الدروي تسجيل القرآن مرتلا، وكان ذلك قي عام 1962 م عندما أصيب بمرض بالأحبال الصوتية، فآثر أن ينسحب من دنيا الميكرفون ليظل في ذاكرة محبيه بصوته الحسن، وإن كان هذا لم يمنعه من غحياء الليالي كلما خفت حدة المرض، ووجد نفسه قادرا على القراءة، وظل على ذلك حتى أسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا بما قدم من تلاوة في 2 / 1 / 1991 م، رحمه الله . وظل قارئا للسورة بمسجد الكخيا بالقاهرة، قبل وفاته.

سيرة حياة القارئ الشيخ محمود محمد رمضان





سيرة حياة الشيخ محمود محمد رمضان





نبذة قصيرة عن الشيخ
ولد الشيخ محمود محمد رمضان بحى باب الشعرية  بالقاهرة  فى 20 / 12 / 1928
 التحق بالإذاعة عام 1972 وهو فى سن كبيرة
 توفى إلى رحمه الله تعالى عام 1980
الصور



الصيفى.. شيخ قراء القرآن فى مصر

الشيخ الصيفى

عبدالفتاح الشعشاعي.. أبو القراء مصور معاني القرآن

عبدالفتاح الشعشاعي.. أبو القراء مصور معاني القرآن

لقد بلغت رحلة الشيخ «الشعشاعى» مع تلاوة القرآن قرابة نصف قرن ظل خلالها محتفظاً بقوة صوته وجماله وأثبت أن قارئ القرآن الكريم في مصر نسيج وحده، لا يوجد من ينافسه من قراء العالم الإسلامى سواء من حيث اللهجة والأداء أو القدرة على تذوق معانى الكتاب العظيم، وهبه الله صوتاً لا نظير له استطاع من خلاله تصوير معانى القرآن بين الترغيب والترهيب، فكان كما أطلقوا عليه «مصور معانى القرآن».

هناك فى أراضى الدلتا، فى قرية «شعشاع» مركز أشمون بمحافظة المنوفية ولد الشيخ محمود عبدالفتاح كرير الذى لقب بـ«عبدالفتاح الشعشاعى» نسبة إلى بلدته فى 21 مارس 1890، وحفظ القرآن قبل أن يبلغ الثانية عشرة من عمره، ثم أرسله والده إلى مدينة طنطا ليستفيد من حفظ القرآن وعلوم القراءات على أيدى متخصصين، وذاعت شهرته فى محافظته، حيث تعلم القراءات وأحكام التلاوة والتجويد على يد الشيخ «إسماعيل الشافعى» فاجتمع له الحفظ المتقن للقرآن مع كيفية القراءة بالأحكام لدى الشيخ الشعشاعى ليصبح بعد ذلك قارئاً ناجحاً يجوب محافظات مصر قبل أن يبلغ العشرين من عمره بعد ذلك عاد إلى القاهرة، حيث أقامت الأسرة بحى الجمالية، ليظل فى منطقة الإشعاع العلمى والحضارى فى الجامع الأزهر ليتعلم أحكام التلاوة وعلوم القراءات بين أروقته وتعلم القراءات السبع على يد الشيخ على سبيع والشيخ محمد بيومى، وهما من أعلم المهتمين بعلوم القرآن والقراءات فى هذه الفترة الزمنية، ثم التحق بمدرسة تسمى وقتها مدرس المعلمين بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، وتخرج فيها وتفوق وحصل على الشهادة بدرجة «عريف وفقيه» فكان هذا التفوق سبباً فى أن يعمل بالتدريس بمدرسة أقامها والده بشعشاع بالمنوفية، إلى جانب تلاوته للقرآن فى محافظات المنوفية والقاهرة والقليوبية والغربية، ثم عاد بعدها لحى الجمالية، ليأخذ مكانته بين مشاهير القرآن وانطلق صوت «الشعشاعى» نحو شهرة أوسع وذاع صيته فى كل مديريات مصر، وقرأ القرآن فى مآتم الباشوات؛ ثروت وعدلى ومحمد محمود وسعد زغلول ومحمود النقراشى.
وفى عام 1936 توفى الملك فؤاد فاستدعاه القصر الملكى ليقرأ فى مأتمه بقصر عابدين، ولم يكن التحق بعد بالإذاعة، فقد كان يعتبر أن القراءة أمام الميكروفون حرام أو مكروهة، فجاءوا له بفتوى من شيخ الأزهر «مصطفى المراغى» تقول إن القراءة أمام الميكروفون ليست حراماً فكانت سبباً فى عدوله عن رأيه وقرأ هو وكوكبة من مشاهير القراء ليالى العزاء الثلاث بقصر عابدين، وكانت التلاوات القرآنية مذاعة عبر موجات الإذاعة، ومنذ هذا الوقت استمر «الشعشاعى» كقارئ للقرآن الكريم فى الإذاعة المصرية ليصل صوته إلى معظم دول العالم، وانهالت عليه الدعوات الرسمية والخاصة لإحياء ليالى رمضان موفداً من قبل الأزهر والأوقاف وعن طريق الجاليات والمراكز الإسلامية.
وقد سافر إلى العراق والأردن وفلسطين وباكستان وليبيا وسوريا وأندونيسيا ولندن والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول، واستقر فترة فى فلسطين وقرأ بإذاعة الشرق الأدنى عام 1940 م وظل بها حوال ستة أشهر، وكان معه نجوم التلاوة كالشيخ عبدالعظيم زاهر والشيخ كامل البهتيمى، ثم سافر للعراق عام 1955 واستقر عدة أشهر ببغداد ليقرأ السور فى أكبر مساجدها «الأحمدية» وقد عمل الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى قارئاً للسورة بمسجد "السيدة نفيسة" ثم انتقل ليعمل قارئاً للسورة بمسجد السيدة زينب(س) 1939م، وقد ظل قارئاً لسورة الكهف يوم الجمعة بمسجد السيدة زينب(س) حتى وفاته... وقد تلقى رحمه الله أكثر من وسام فى حياته وبعد رحيله، منها وسام الاستحقاق السورى من الطبقة الثانية والذى منح له ولكل من الشيخين أبو العينين شعيشع ومحمد صديق المنشاوى بعد إحيائهم ليالى رمضان وآخر هذه الأوسمة التى أهديت له فى احتفال وزارة الأوقاف المصرية بليلة القدر فى عام 1990 م حيث منحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديراً لدوره فى مجال تلاوة القرآن.
أما لقب «أبو القراء» فلم ينله إلا اثنان هما القارئ الشيخ محمد رفعت والقارئ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى، لأنه كان لا يتعالى على أحد ولا يتنافس ليظهر قوته وينال من غيره.
كان الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى قد حجّ إلى بيت الله الحرام فى عام 1948، وكان من أمنياته أن يقرأ القرآن في الحرمين الشريفين، وعلى مسمع من آلاف المصلين من المسلمين، ففى هذا العام أدخلت السعودية الميكروفونات في الحرمين المكى والمدنى، فكان له ما أراد وقرأ يوم الجمعة، وكاد المسجد يضيق بالآف المصلين يتقدمهم الملك عبدالعزيز بن سعود.
وفى يوم 11 نوفمبر عام 1962 فاضت روحه الطاهرة إلى ربه وانقطعت رحلة ذلك الصوت الذى استطاع أن يصور معانى القرآن من ترغيب وترهيب، وقد ترك الشيخ الشعشاعى أكثر من (400) شريط للقرآن موجودة بالإذاعة المصرية وترك الشيخ الشعشاعى للأمة الإسلامية بعد رحيله أحد نوابغ قراء القرآن الكريم من الجيل الثانى للرعيل الأول وهو نجله القارئ الشيخ إبراهيم عبدالفتاح الشعشاعى الذى كان يتمتع بنبل وكرم الأخلاق، فكان يقال له شيخ وقور ابن شيخ جليل، رحم الله الشيخين الجليلين الشيخ «عبدالفتاح» وابنه «إبراهيم» الشعشاعى، وأثابهما خير الجزاء.



نتيجة بحث الصور عن قراء القرآن الكريم المصريين


رالشيخ عبد الفتاح
الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي أحد أبرز قراء القرآن المصريين، ولد في قرية شعشاع مركز أشمون بمحافظة المنوفية في 21 مارس 1890، كان والده محفظًا للقرآن، فحفظ كلمات الذكر الحكيم على يديه، ثم انتقل إلى مدينة طنطا ليأخذ علم القراءات على المتخصصين من أبناء هذا البلد معقل علم القراءات.

من روائع التسجيلات النادرة للشيخ عبدالفتاح الشعشاعي
تفوق الشيخ وتميزه بصوته العذب ما دفع المشايخ لنصحه بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف ودرس هناك القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ على سبيع، كان ذلك عام 1914، وسكن بحي الدرب الأحمر، وبدأ صيته يذيع في القاهرة بين أساطين دولة التلاوة أمثال على محمود ومحمد رفعت.

الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي - سورة "ق" - بغداد 1956
تميز بالصوت الندى، والتجويد والترتيل الذي يأخذك إلى عالم من الخشوع والتدبر في آيات الله وملكوته، حتى أن البعض وصفه بأنه عمدة فن التلاوة في عصر الرعيل الأول للقراء في مصر والعالم العربي.

القارئ عبدالفتاح الشعشاعي الكهف والرحمن
وذات مساء دخل ليقرأ في الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين (رضي الله عنه) مع أعظم وأنبغ المقرئين في بداية القرن العشرين أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ على محمود والشيخ العيساوي والشيخ محمد جاد الله، ومن تلك الليلة انطلق صوته إلى العالم الإسلامي وأصبح له مكان في القمة وأصبح له مريدين وتلاميذ ومنهم الشيخ محمود على البنا والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهما كثير.

الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي سورة الطارق
كان له طريقته الخاصة للأداء، وكانت متميزة عن باقي القراء، وكان يستمع إلى أصوات الشيخ رفعت، وعلي محمود، وكان يصفهما بأنهما أساتذة وعمالقة لا يتكررون ويعتبر أنهما أصحاب مدارس خاصة في قراءة القرآن.

الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى وتلاوة رائعة سورة الكهف
كون الشعشاعي فرقة للتواشيح الدينية وكان في بطانته الشيخ زكريا أحمد والذي ذاع صيته فيما بعد وسرعان ما بدأ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي يتألق ويلمع وأصبح له عشاق بالألوف ولكن فرقة التواشيح لم تكن ترضي طموح الشيخ الشعشاعي فغامر وألقى بنفسه في البحر الذي يتصارع فيه العمالقة في التلاوة، فقرأ في مأتم سعد زغلول باشا، وعدلى يكن باشا، وثروت باشا.

الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي- سورة الحجرات-بغداد 1950

كان ثاني قارئ يقرأ بالإذاعة المصرية بعد افتتاحها عام 1934م، بعد الشيخ محمد رفعت، فمنذ سنة 1930 تفرغ الشيخ لتلاوة القرآن الكريم وترك التواشيح إلى غير رجعة، ومع ذلك لم ينس رفاقه في الدرب فقرر تخصيص رواتب شهرية لهم حتى وفاتهم.

الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي - سورة فاطر - بغداد 1950

وبعد افتتاح الإذاعة عام 1936 بدأ نجم الشيخ يتلألأ على أنه رفض التلاوة في الإذاعة في أول الأمر خشية أن تكون التلاوة في الإذاعة من المحرمات لكنه تراجع عن ذلك القرار بعد فتوى شيخ الأزهر الظواهري وقبول الشيخ رفعت لعرض الإذاعة. وكان يتقاضى راتبا سنويا قدره 500 جنيه، وعين قارئًا لمسجد السيدة نفيسة، ثم مسجد السيدة زينب عام 1939.
حج الشيخ الشعشاعى بيت الله الحرام سنة 1948، وقرأ القرآن فيه على مسامع عشرات الآلاف من الحجاج، وسافر إلى العراق عام 1954، ثم سافر إليها أكثر من مرة بعد ذلك منها عام 1958م وعام 1961م.

الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي تلاوة/ النجم والضحي والشرح والقدر




 توفى الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى في 11 نوفمبر عام 1962م عن عمر يناهز 72 عامًا قضاها في خدمة القرآن الكريم، وترك ابنه إبراهيم الشعشاعي على دربه فتألق وجابت شهرته الآفاق. 


نتيجة بحث الصور عن قراء القران في مصر

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية