الثلاثاء، 31 مايو 2016

كاميرا مراقبة في مجمع تجاري عبرة

قصة للعبرة  
كاميرا مراقبة في مجمع تجاري عبرة   


كاميرا موضوعة في أكبر المحلات شهره ،
ثم دخل أحدهم وقد بهرته رؤية الاشياﺀ الثمينة المعروضة
فأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل ، ولم يجد رقيبا
ولا من ينهاه فتجرأ وبدأ في أخذ بعضها
وكل من في غرفة المراقبة ينظرون اليه في ذهول

فقد وضع بعض هذه الاشياﺀ في حذائه ، وبعضها داخل قميصه ،
بل والتهم بعض الشكولاته الفاخرة ، وقد أغراه عدم وجود من يمنعه

ثم بدأ في الخروج واثقا من نفسه ،
وكانت المفاجئة التي زلزلت كيانه ،
حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج ،
وعندها تساﺀل بإستخفاف

 ماذا هناك ؟

ماذا تريدون ؟

وأقسم انه لم يفعل شيئا يدينه ،
أشار اليه رجل الأمن بالتزام الهدوﺀ من أجل الزبائن
واقتاده الى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين ،
وبدأ في إرجاع الشريط  ثم عرضه عليه فرأى يديه وهي تسرق ،
وفمه وهويأكل ، وقميصه وهو يشهد ،
ويا لهول ما رأى ، فإن من في الصورة هو هو.

ولم يشهد عليه إلا جوارحه وقد تم الاعتراف ،
فبدأ بالتوسل والاعتذار

هذه الكاميرا من صنع البشر
فما بالنا بما خلق الله لمراقبة خلقه في السر والعلن ؟

فسبحانه يرانا في كل سكناتنا ، وتحركاتنا ،
وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها ، وكأن لا احد يرانا ولا احد يسمعنا !


هكذا تكون الغفلة
وسنواجه يوما مثل صاحبنا

قال تعالى :

{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ }
[ الحاقة : 18 ]


وقال تعالى :

{ اِقْرَأْ كِتَابك كَفَى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حَسِيبًا }
[ الإسراء : 14 ]


وقال تعالى :

{ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ
بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[ النور : 24 ]


فتفكر أخي اختي
قبل أن تخطو أي خطوة هل هي ترضي الله ؟

شتان مابين

{ عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ }
[ الأنسان : 21 ]

وبين

{ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ }
[ الحج : 19 ]

البسوا ما يرضيه ، ليلبسكم ما يرضيكم ،
اللهم البسنا ثوب الستر اللهم احسن ختامنا

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية