الأحد، 1 مايو 2016

مسجد السبق .. موقع سباق الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة

مسجد السبق .. موقع سباق الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة
يقع مسجد السبق في الجهة الغربية الشمالية للمسجد النبوي، على بعد 500 متر منه وسمي بالسَّبْق لأنه أقيم في موقع سباق الخيل الذي كان يجري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم استعداداً للجهاد.
ويتألف المبنى من دورين الدور الأرضي وفيه مرافق الوضوء ومحلات تجارية، والدور العلوي وفيه المسجد يصعد إليه بدرج من الجهة الشمالية، وتبلغ مساحته 896م2 وفي ركنه الغربي الشمالي منارة جميلة.
أسس هذا المسجد قاضي الحرمين العلامة محيي الدين الحنبلي في القرن التاسع الهجري، وقد قام بتجديده الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله سنة 1391هـ.

للتوسع:
أشهر المساجد في الإسلام ج 1 ص 283-286

----------------------------

أشهر المساجد في الإسلام
سيد عبد المجيد بكر / ج 1 ص 283-286
دار القبلة 1404هـ - 1984م
مسجد السبق بالمدينة المنورة
موضعه
يوجد هذا المسجد في القسم الشمالي من المدينة المنورة، بجوار مستشفى الملك، وفي منطقة باب الشامي، ويشرف على ميدان فسيح، ويمر بالقرب منه شارع باب الشامي، ولا يبعد مسجد السبق كثيراً عن مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، فموقعه في شمال غربي المسجد النبوي، والمسافة بين المسجدين لاتتجاوز كيلومتراً.
وتذكر بعض الروايات أن المسجد أقيم في الموضع الذي اعتاد المسلمون الاستباق في ميدانه الفسيح رجلاً وعلى الجياد،وذكر في كتاب (وصف المدينة المنورة) عن مناخ الحاج الشامي، فيه مسجد بقبة يعرف بمسجد السبق، جدده المرحوم شريف باشا شيخ الحرم النبوي الشريف وكان هذا الوصف في سنة ألف وثلاثمائة وثلاث هجرية.
وجددت عمارة مسجد السبق في سنة ألف وثلاثمائة وإحدى وتسعين هجرية، ويتضح هذا من لافتة على باب المسجد مكتوب فيها: أعيد إنشاؤه في عهد صاحب الجلالة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في سنة ألف وثلاثمائة وإحدى وتسعين هجرية.
عمارته الحالية
يرتفع المسجد عن الطريق العام بعلو طابق، ويصعد إليه بثلاث وعشرين درجة، وتبلغ مساحته الداخلية حوالي 816 متراً مربعاً، وطوله من الشمال إلى الجنوب 34 متراً، وعرضه من الغرب إلى الشرق 24 متراً، وهكذا يظهر المسجد مستطيل الشكل، ومدخل المسجد من الشمال، وإذا انتقلت إلى داخله تطالعك هندسة معمارية متقنة، تتجلى في جدرانه ونوافذه فقد رصعت بزخارف تبرز العمارة الإسلامية، فسقف المسجد يرتفع على أربعة صفوف من الأعمدة، تنتظم من الشمال إلى الجنوب، ثمانية منها في صف يوازي الجدار الغربي، ومثلها في صف يوازي الجدار الشرقي، وصفان من الأعمدة في وسط المسجد بكل منهما ستة أعمدة.
ونوافذ المسجد مستطيلة الشكل، وموزعة على جدرانه، ست نوافذ بالجدار الغربي، وست بالجدار الشرقي، وثلاثة بالجدار الشمالي والنوافذ مزينة بعقود جصية، وزخارف معدنية، ومحراب المسجد يتوسط جداره الجنوبي، وتبلغ سعة فتحته متراً ونصف المتر وارتفاعه قرابة ثلاثة أمتار، وطلي تجويف المحراب بألوان زيتية، تجمع بين الألوان الأخضر والبني والأزرق، وفي وسط تجويفه كتبت الآية الكريمة (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا) صدق الله العظيم، وأعلى المحراب زين بالآيات القرآنية،كتبت على شكل مستطيلات وعلى جانبي المحراب إطار مستطيل يتفق مع هيكل المحراب.
ومنبر المسجد مبني ومثبت عن يمين المحراب، وزخرف بأشكال جصية مطلية،ويصعد إلى موضع الخطيب فوق سبع درجات رخامية.
والمسجد مفروش بالسجاد ومزود بأجهزة التكييف. ومنارة المسجد في ركنه الشمالي الغربي، وترتفع حوالي 30 متراً ولها شرفة واحدة تغطيها مظلة خرسانية تنتصب فوقها ثلاث تفاحات ويتوجها هلال، والقسم الأسفل من المسجد حول إلى ميضأة بينما خصص القسم العلوي للصلاة.

----------------------------

دليل مساجد المدينة المنورة
إعداد سعيد أحمد الدربي ومحمد عبد الرحمن أبو عزة ص: 21
نشر: مدير أوقاف المدينة المنورة 1399 هـ

مسجد السبق يقع خارج باب الشامي وهو مبني بالمسلح من قبل الوزارة عام 1391هـ وملحق به عدة دكاكين من الناحية الشرقية والشمالية.

----------------------------

المساجد الأثرية في المدينة النبوية
محمد إلياس عبد الغني من ص 89-91
مطابع الرشيد ط1/1418هـ

يقال له مسجد السبق لأنه أقيم في بعض موضع كان يجرى فيه سباق الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم استعداداً للجهاد في سبيل الله كما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بالخيل التي قد اضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق. وكان ابن عمر فيمن سابق بها.
موقعه
يقع في الجهة الغريبة الشمالية من المسجد النبوي الشريف على بعد (520 م) من مبنى التوسعة، ويبدو واضحاً في الجهة اليمنى للداخل في النفق عن طريق أبي بكر الصديق (شارع سلطانة).
وصف المبنى
المبنى مكون من دورين، الدور الأرضي محلات تجارية وأماكن للوضوء، والدور الآخر مسجد يطلع إليه بدرج ومدخله في الجهة الشمالية ويبلغ طوله (35م) وعرضه (6ر25م) ومساحته (896م2) وفي ركنه الغربي الشمالي منارة جميلة. والبناء الحالي للمسجد يرجع إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ويدل على ذلك النص التالي المكتوب على ناصية المدخل الشمالي للمسجد: (أعيد إنشاؤه في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز أيده الله سنة 1391 هـ).
وعلى يمين المدخل لوحة مثبتة مكتوب عليها (مسجد السبق 36).
مسجد السبق عبر التاريخ: أنشأ هذا المسجد قاضي الحرمين العلامة السيد محيي الدين الحنبلي في القرن التاسع الهجري.
وقال علي بن موسى في بداية القرن الرابع عشر الهجري: فإذا تجاوزت البساطية والداودية والذكي صرت في مناخ الحج الشامي وفيه مسجد بقبة، ويعرف بمسجد السبق.
وذكره الخياري المتوفى 1380 هـ قائلاً: إن هذا المسجد يعد من المساجد الكبيرة بالمدينة المنورة التي تقام فيها الصلوات الخمس، واعتنت به حكومتنا السنية كل العناية.
وذكره غالي محمد الشنقيطي (المتوفى 1409 هـ) وقال : مسجد السبق ليس من المساجد المأثورة، بناه أحد القضاة لصلاة أهل الحي، ولوقوعه في منتصف ميدان سباق الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اكتسب اسم مسجد السبق.
صور لموقع المسجد بعد إزالته داخل الدائرة الحمراء
إعداد وتوثيق
طيبة نت
========================================================================

مسجد بني زريق في المدينة المنورة .. أول مسجد قرئ فيه القرآن في المدينة المنورة

مسجد بني زريق في المدينة المنورة .. أول مسجد قرئ فيه القرآن في المدينة المنورة

مسجد بني زريق- بتقديم الزاي كزبير- من الخزرج.
روى ابن زبالة عن عمر بن حنظلة أن مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن، وأن رافع بن مالك الزّرقي لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت، قال: فقدم به رافع المدينة، ثم جمع قومه فقرأه عليهم في موضعه، وهو يومئذ كوم، قال: وعجب النبي صلى الله عليه وسلم من اعتدال قبلته.
وعن مروان بن عثمان بن المعلى قال: أول مسجد قرئ فيه القرآن مسجد بني زريق.
وعن يحيى بن عبد الله بن رفاعة قال: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وعجب من اعتدال قبلته، ولم يصل فيه.
وروى ابن شبة عن معاذ بن رفاعة الزّرقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في مسجد بني زريق، وتوضأ فيه، وعجب من قبلته، ولم يصل فيه، وكان أول مسجد قرئ فيه القرآن.
قلت: تقدم في المنازل أن محل قرية بني زريق في قبلة المصلى وما والاها في المشرق داخل السور وخارجه، وتقدم في ذكر الدور المحيطة بالبلاط الممتدّ من باب المدينة المعروف بدرب سويقة إلى باب السلام ما يبين أن هذا المسجد كان في قبلة الدور التي عن يمين السالك من درب سويقة المذكور قريبا منه وهو المذكور في حديث السباق بين الخيل التي لم تضمر، قال عياض: وبينه وبين ثنية الوداع ميل أو نحوه.
قلت: وبين ثنيّة الوداع وبين الموضع الذي ذكرناه نحو الميل، وهو قريب من جهة محاذاة ثنية الوداع في جهة القبلة.
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -

-------------------------------------

روى مالك عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التى أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التى لم تضمر من الثنية إلى مسجد بنى زريق ؛ وأن عبد الله بن عمر كان ممن سابق بها.

معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع

-------------------------------------

قال أبو غسان عن ابن أبي يحيى عن يحيى بن عبد الله بن رفاعة الزرقي ، عن معاذ بن رفاعة: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم دخل مسجد بني زريق وتوضأ فيه، وعجب من قبلته، ولم يصلّ فيه، وكان أول مسجد قرىء فيه القرآن.

=========================================================================

مسجد الغمامة ( المصلى ) أحد المساجد التي صلى بها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العيد بالمدينة المنورة

مسجد الغمامة  المصلى  أحد المساجد التي صلى بها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العيد بالمدينة المنورة
يقع مسجد المصلى في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف على بعد 500م من باب السلام، وكان هذا المكان آخر المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وسمي بالغمامة لما يقال من أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته.
بني المسجد في ولاية عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على المدينة، ثم جدده السلطان حسن بن محمد بن قلاون الصالحي قبل عام 761هـ، ثم أجريت له إصلاحات في عهد السلطان إينال عام 861هـ، قام بعدها السلطان عبد المجيد الأول بتجديده تجديداً كاملاً ظل إلى عصرنا الحالي عدا بعض الإصلاحات في عهد السلطان عبد الحميد والعهد السعودي.
والمسجد مستطيل الشكل، يتكون من جزءين: المدخل، وصالة الصلاة، أما المدخل: فهو مستطيل طوله 26م، وعرضه 4 أمتار، سقف بخمس قباب كروية، محمولة على عقود مدببة، أعلاها القبة الوسطى التي تنتصب فوق مدخل المسجد الخارجي، وهذه القباب أقل ارتفاعاً من القباب الست التي تشكل سقف الصالة.
ينفتح المدخل من الجهة الشمالية على الشارع عن طريق عقود مدببة.
وأما صالة الصلاة: فيبلغ طولها ثلاثون متراً، وعرضها خمسة عشر متراً، وقسمت إلى رواقين، وسقفت بست قباب في صفين متوازيين أكبرها قبة المحراب، وفي جدار الصالة الشرقي نافذتان مستطيلتان تعلو كل واحدة نافذتان صغيرتان فوقهما نافذة ثالثة مستديرة، ومثل ذلك في جدار الصالة الغربي.
ويتوسط المحراب جدار الصالة الجنوبي، وعن يمين المحراب منبر رخامي له 9 درجات تعلوه قبة مخروطية الشكل، وبابه من الخشب المزخرف عليه كتابات عثمانية، وأما المئذنة فهي في الركن الشمالي الغربي، جسمها السفلي مربع بارتفاع حائط المسجد، ثم يتحول إلى مثمن، وينتهي بشرفة لها درابزين من الخشب، ويعلوها جسم أسطواني به باب للخروج إلى الشرفة المذكورة، وتنتهي المئذنة بقبة منخفضة مشكلة بهيئة فصوص، يعلوها فانوس، ويتوجها هلال.
كسي المسجد من الخارج بالأحجار البازلتية السوداء، وطليت القباب فوقه بالنورة (البياض).
ومن الداخل طليت الجدران وتجاويف القباب بالنورة (البياض)، وظللت الأكتاف والعقود باللون الأسود مما أعطى المسجد منظراً جميلاً بتناسق اللونين.


المصدر مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

----------------------------------------------

وجاء في منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري مانصه :

يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما: " أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد " أي كان إذا خرج في العيدين لأداء صلاة العيد في المصلى وهو في موضع المناخة ومسجد الغمامة (1) " أمر بالحربة فتوضع بين يديه " أي أمر أن توضع الحربة أمامه أثناء الصلاة لتكون سترة له، والمصلى كما قال ابن ماجة: كان فضاء وليس فيه شيء يستره " والناس وراءه " وليست أمامهم سترة وإنما كانوا يستترون بسترته - صلى الله عليه وسلم - " وكان يفعل ذلك في السفر " أي وكان يضع أمامه السترة في السفر كما يضعها في الحضر " فمن ثم اتخذهما الأمراء " ومعناه فمن تلك الجهة اتخذ الأمراء الحربة يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه كما أفاده في " عون المعبود "

----------------------------------------------

وجاء في كتاب شرح بلوغ المرام في باب مكان صلاة العيد والأفضل فيه ، مانصه :

وحديث أم عطية الذي بيْن أيدينا فيه أن الخروج كان إلى المصلى، وقد جاء في فتح الباري عن زيد بن ثابت أنه سئل -وكذلك رواية ابن عباس -: أتعرف العلم الذي كان في المصلى؟ قال: نعم، عند دار فلان بن الصرد، والآن مسجد الغمامة يقال له -أيضاً- مسجد المصلى، فمصلى العيد كان هناك.
فكان صلى الله عليه وسلم يخرج بالناس إلى ذلك المكان لسعته، ويصلي العيد هناك، ووردت كلمة العَلَم لكون أمية بن الصلت كان قد وضع منبراً، أو وضع علماً هناك؛ لأن بيته كان قريباً منه.
فوضع العلم لمكان مصلى رسول الله فيه حفظاً للأثر، قالوا: لم يكن هناك منبر؛ لأن المنبر ما بني أو صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا وضع في المسجد النبوي منبر إلا في السنة الثامنة من الهجرة، وقبل ذلك كان يخطب متكئاً على الجذع.
قال بعضهم: ما بين باب المسجد إلى موضع منبر رسول الله من مصلى العيد ألف ذراع.

----------------------------------------------

Al-MUSALLA ( PRAYING PLACE ) AL-GHAMAMA MOSQUE

Prophet Muhammad (peace be upon him) used to perform Eid prayers in the open air at AI-Manakha and the surrounding areas. AIWaqidi said, "The first Eid prayer Prophet Muhammad had performed was on the second Hijra year (624) and that I personally carried his stick on that day."
Abu Hurairah, a companion of the Prophet and one of the most reliable hadith narrators, said "Whenever the Prophet passed by AI-Musalla, he would face the Qibla and start supplications."
The AI-Musalla Mosque which is now known as AI-Ghamamah (cloud) Mosque, is located to the east of the present residential quarters known as AI-Aridiya.
Prophet Muhammad (peace be upon him) used to perform Eid prayers at different locations in AI-Manakha area. He later built AI-Musalla Mosque and since then performed Eid prayers there.
AI-Samhoudi said, "It was apparent that the three mosques - AI-Musalla, Ali ibn Abu Taleb and Abu Bakr AI-Siddiq - were built in 91-93 H (711-713 A.D.) When Omar Ibn Abdul Aziz was governor of Madina .
The man in charge of the Prophet's Haram during the reign of the Egyptian ruler AI-Nasser Hassan ibn Glawoun whose name was Fzeddin renovated the AI-Musalla Mosque. This was after 748 H (1350 A.D.).
Madina Governor Barbak, when Ashraf Anyal was ruler of Egypt in 861 H (1406 A.D.), also renovated the mosque.
The present construction of AI-Musalla Mosque was made by the Ottoman Sultan Abdul Majeed during the 14th Hijra century.
The source : Ali Hafiz's Book ( The Chapters from the History of Madina


----------------------------------------------

الإحداثيات

N 24 27.947
E 39 36.417

صورة قديمة لمسجد الغمامة عام 1385 هـ من الأخ عادل سندي
صور فريق طيبة نت بتاريخ 20/7/1432هـ
صور المسجد من الداخل
إعداد وتوثيق
فريق طيبة نت

========================================================================

مسجد سيدنا ابي بكر الصديق رضي الله عنه أحد مصليات الأعياد التي صلى بها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العيد

مسجد سيدنا ابي بكر الصديق رضي الله عنه أحد مصليات الأعياد التي صلى بها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العيد
يقع المسجد في زقاق العريضة، في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد النبوي الشريف قرب مسجد المصلى (الغمامة).
وهو من الأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم العيد، ثم من بعده الصديق رضي الله عنه فنسب إليه.
بني المسجد في ولاية عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على المدينة المنورة، ثم جدده السلطان العثماني محمود الثاني عام 1254هـ.
وهو مربع الشكل طول ضلعه تسعة أمتار تقريباً، بني بالحجارة البازلتية، وطلي من الداخل بالورقة (البياض) ودهن بالكلس (الجير)، مدخله في الحائط الشرقي، وعن يمين ويسار المدخل نافذتان مستطيلتان، يؤدي المدخل إلى صالة الصلاة مباشرة، وهي مسقوفة بقبة يزيد ارتفاعها من الداخل على 12م، وفي أعلى عنق القبة ثمان نوافذ صغيرة للإنارة.
ويتوسط المحراب جدار المسجد الجنوبي، ويبلغ ارتفاعه متران تقريباً، وسعة فتحته حوالي 80سم، والمئذنة في الركن الشمالي الشرقي منه، جزؤها السفلي منخفض الارتفاع ذو قطاع مربع، يليه جزء منتفخ قليل الارتفاع أيضاً، بعده جسم أسطواني ينتهي بشرفة محمولة على مقرنصات، ثم جسم أسطواني آخر ينتهي من أعلى بمخروط معدني يعلوه هلال.
وفي الجهة الشرقية من المسجد فناء مستطيل طوله من الشمال إلى الجنوب 13م تقريباً، وعرضه 6 أمتار، بابه إلى الشمال يطل على ميدان مسجد الغمامة، كسي الجدار الشرقي بالحجر الأسود، وطليت القبة والمنارة باللون الأبيض، فاجتمع اللونان في تناسق جميل.

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

-------------------------------------------

المدينة المنورة في رحلة العياشي ص 145
دراسة وتحقيق: محمد أمحزون
دار الأرقم ط1/1408هـ
ومن المساجد التي ينبغي زيارتها والصلاة فيها مساجد مصلى الأعياد التي صلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد فيها. وقد ورد أنه صلى العيد في أماكن متعددة، والمشهور منها الآن ثلاثة كلها غربي المدينة خارج باب المصري بين الموضع المعروف بالمناخة (1) وبطحان. أحدها (2) يسمى مسجد مصلى العيد (3)، قال والآخر ينسب لعلي رضي الله عنه، والآخر لأبي بكر رضي الله عنه (4).
--------------------
(1) موضع بالقرب من الحرم النبوي يحمل في الوقت الحاضر هذا الاسم نفسه.
(2) في (ب): أحد.
(3) يعرف اليوم بمسجد الغمامة.
(4) في الأصل: رضي الله عنهما. وكذا في (أ) و (ج)، والتصحيح من (ب).


-------------------------------------------


تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة
أبو بكر بن الحسين بن عمر المراغي ص 234
تحقيق: د. عبد الله العسيلان 
.... ومنها: ((مسجد)) شماليه وسط الحديقة المعروفة بالعريضي المتصلة بقبة عين الأزرق، ويعرف اليوم بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولعله صلى فيه في خلافته.


------------------------------------------- 

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة
شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ج 1/39
مسجد أبي بكر الصديق: بوسط حديقة العريضية، المتصلة بقبة العين الزرقاء شمالي المصلى.


-------------------------------------------


أشهر المساجد في الإسلام
سيد عبد المجيد بكر / ج1 ـ 261-266
دار القبلة 1404هـ - 1984م
المسجد المنسوب لأبي بكر رضي الله عنه
بالمدينة المنورة
الموقع:
يوجد هذا المسجد قرب بداية شارع المناخة، وإلى الغرب من مسجد الغمامة، ولا يفصل بين المسجدين سوى الطريق العام، ومسجد الصديق رضي الله عنه بالحي المسمى بالعريضة، وكان الحي فيما مضى حديقة العريضي، ويأخذ المسجد موضعه ضمن ميدان فسيح يضم المسجدين، مسجد الغمامة ومسجد أبي بكر الصديق عليه رضوان الله.
تاريخ المسجد:
لقد أجمع المؤرخون الذين كتبوا عن المدينة المنورة، في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أجمعوا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم، صلى الأعياد بمواضع متفرقة بالمدينة المنورة، اختص موضع مسجد الغمامة بالعدد الأكبر منها، وكان موضع مسجد الصديق عليه رضوان الله من بين المواضع التي صلى بها الرسول عليه الصلاة والسلام، الأعياد بالمدينة المنورة، كما جاء فيما ذكره السمهودي رحمه الله في كتابه ((خلاصة الوفاء)).
ففي روايته نقلاً عن ابن زبالة عن إبراهيم بن أمية عن شيخ من أهل السنة والثقة فقال: ((إن أول عيد صلاه الرسول عليه الصلاة والسلام، في حارة الدوس، عند بيت ابن أبي الجنوب، ثم الثاني بفناء دار حكيم عند دار جعفر داخلاً في البيت الذي بفناء المسجد، ثم الثالث عند دار عبد الله بن درة المزني داخلاً بين الدارين دار معاوية ودار كثير بن الصلت، ثم الرابع عند أحجار كانت عند الحناطين بالمصلى، ثم صلى داخلاً في منزل محمد بن عبد الله بن كثير، ثم صلى حيث يصلي الناس اليوم)).
وقال السمهودي رحمه الله في شرحه لرواية ابن زبالة: وأما الرابع يقصد صلاة العيد الرابع، وما بعده فالظاهر أنها مواضع بقرب مصلى الناس اليوم، سيما الرابع، ولعله المسجد الذي يقع شمالي مسجد المصلى اليوم جانحاً إلى الغرب، بوسط الحديقة المعروفة بالعريضي، المتصلة بقبة عين الأزرق ويعرف اليـوم بمسجد أبي يكر الصديق رضي الله عنه، ولعله ((أي الصديق رضي الله عنه))، صلى فيه ((عيداً)) في خلافته وقال المطري بعد أن ذكر مصلى العيد في زمنه، ومسجد شماليه وسط الحديقه المعروفة بالعريضي المتصلة بقبة عين الأزرق وهي تسقى من العين المذكورة ويعرف بمسجد أبي بكر الصديق.
ولقد تحولت الحديقة التي أشار إليها السمهودي رحمه الله، تحولت إلى حي العريضة اليوم، كما أن عين الأزرق تعطلت بسبب النهضة العمرانية في العهد الحاضر وإمداد البيوت بأنابيب المياه. 
وقال السمهودي رحمه الله، نقلاً عن الشيخ جمال الدين المطري نقلاً عن ابن زبالة، ولا يعرف من المساجد التي ذكرها يعني ابن زبالة لصلاة العيد، غير المسجد الذي يصلى فيه اليوم، ومسجد شماليه وسط الحديقة المعروفة بالعريضي، يعرف بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومسجد كبير شمال الحديقة متصل بها يسمى مسجد علي رضي الله عنه.
وهكذا يرجح السمهودي رحمه الله أن موضع مسجد أبي بكر رضي الله عنه أقيم في أحد المواضع التي صلى بها الرسول عليه الصلاة والسلام، أحد الأعياد بالمدينة المنورة. 
سبب التسمية:
أما سبب نسبة المسجد للصديق عليه رضوان الله، فيرجح السمهودي أن يكون الخليفة الثاني قد صلى في موضعه أحد الأعياد في خلافته، ((ولا يعقل أن يكون لأبي بكر مسجد والمسجد النبوي بالمدينة المنورة))، ولقد عمر المسجد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، في ولايته للمدينة المنورة في الحركة العمرانية التي قام بها لمساجد المدينة المنورة.
المسجد حالياً:
والعمارة التي عليها مسجد أبي بكر الآن، تعود إلى سنة ألف ومائتين وأربع وخمسين هجرية، كما تشير إلى ذلك لافتة فوق مدخل المسجد.
ويتكون مسجد أبي بكر من قسمين، ردهة مكشوفة يحيط بها سور مرتفع، توجد في شرقي المسجد بابها إلى الشرق ويفتح على شارع المناخة، وطول الردهة من الشمال إلى الجنوب حوالي ثلاثة عشر متراً من داخلها، وعرضها من الشرق إلى الغرب من داخل المسجد ستة أمتار، وعرض الباب الخارجي للقسم المكشوف من المسجد ثلاثة أمتار وارتفاعه متران، ويطل هذا الباب على مسجد الغمامة، والقسم الثاني من مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، هو القسم الداخلي، ويتكون من قبة كبيرة، مقامة على جدرانه ومدخله من الباب في الجدار الشرقي، يرتفع حوالي متران ولا يزيد عرضه عن متر ونصف المتر.
والقبة تنتصب فوق أربعة أكتاف، لكل منها زاويتان، يرتكز فوقها عنق القبة، والقسم الداخلي يظهر مربع الشكل من أسفل القبة وطول كل جدار من الداخل تسعة أمتار، وارتفاع الجدر حتى عنق القبة خمسة أمتار، وارتفاع القبة من الداخل يزيد على اثني عشر متراً، ومساحة المسطح الداخلي تبلغ حوالي واحداً وثمانين متراً مربعاً، وفي أعلى عنق القبة ثمان نوافذ صغيرة كمناور وزينت الزوايا التي تحمل عنق القبة بزخارف جصية، وطليت الزخارف وتجويف القبة من الداخل باللون الأبيض، وهو لون طلاء المسجد من الداخل.
ويخلو المسجد من الداخل من الأعمدة ويتوسط الجدار الجنوبي محراب المسجد واتساع فتحته حوالي ثمانين سنتيمتراً، وارتفاعه متران، وليس للمسجد منبرلقربه من مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، ومسجد الغمامة، ولا تقام فيه صلاة الجمعة.
ومنارة مسجد الصديق عليه رضوان الله، بنيت فوق جداره الشمالي، ومقامة من أسفل على قاعدة مربعة، ينتصب فوقها بدن المنارة وهو بناء دائري مقام فوق مستوى جدران المسجد، تعلوه شرفة واحدة، ويعلو المنارة في نهايتها هيكل معدني ينتهي بثلاث تفاحات ثم هلال.
وكسي الجدار الشرقي بالحجر الأسود، وطليت القبة والمنارة باللون الأبيض من خارجها، واجتمع اللونان الأبيض والأسود في الطلاء الخارجي للمسجد، ويتفق هذا مع الطلاء الخارجي لمسجد الغمامة، مما يظهر الشكل العام للمسجدين في تناسق جميل وسط ميدان فسيح. 


-------------------------------------------


تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً
أحمد ياسين الخياري ص103
تعليق:عبيد الله أمين كردي
مطابع دار العلم ط1 ـ 1410هـ 1990م
مسجدأبي بكر الصديق :
أما مساجد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين فكانت الدول التي تداولت الحكم على المدينـة المنورة بين آونة وأخرى تعنى بها عناية فائقة حتى حكمت البلاد الحجازية الحكومة العثمانية، فاعتنت بسائر المساجد عناية فائقة وكان أحدها هو مسجد علي بن أبي طالب قد تخرب في القرن التاسع فعمره أمير المدينة المنورة " زين الدين ضيغم المنصوري " عام 881 هـ.
أما الحكم العثماني للحجاز فقد كان في آخر القرن التاسع في عهد السلطان سليم لأنه أول من ملك الحجاز باسم الخلافة العثمانية وآخر عمارة لمسجد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت في عهد السلطان عبد المجيد خان العثماني عام 1267 هـ بعد عمارة الحرم الشريف النبوي.
أما مسجد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقد جدده السلطان محمود خان العثماني عـام 1254 هـ وآخر عمارة لمسجد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كـانت في زمن السلطـان عبد المجيد خان العثماني عام 1267 هـ وبعد الانتهاء من تعميره عين له إماماً ومؤذناً وخادماً وكان قد أنشأ له منارة عظيمة في مؤخرة المسجد.


-------------------------------------------


مجلة جامعة الملك سعود / العمارة والتخطيط
محمد بن عبد الرحمن الحصين - المجلد السادس
المساجد ـ معالم أخرى 
مسجد أبي بكر الصديق 
يقع شمال مسجد المصلى من جهة الغرب ملاصقاً للحي المسمى بالعريضية بالقرب من منهل العين الزرقاء.


-------------------------------------------


دليل مساجد المدينة المنورة
إعداد: سعيد أحمد الدربي ومحمد عبد الرحمن أبو عزة ص: 5
نشر مدير أوقاف المدينة المنورة 1399 هـ
مسجد سيدنا أبي بكر الصديق 
ذكرت إحدى الروايات أن أبا بكر صلى في هذا المسجد العيد أيام خلافته ولهذا سمي المسجد باسمه كما أنه من المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد أيضاً وقد ذكر أنه من المساجد التي عمرها عمر بن عبد العزيز مع مسجد الغمامة ومسجد علي كرم الله وجهه وجدد أيضاً في عهد السلطان محمود العثماني عام 1254هـ وعمارته الموجودة هي عمارة السلطان محمود ويقع المسجد في الجهة الشمالية الغربية من مسجد الغمامة وعلى خطوات منه يقع مدخل زقاق العريضية والطريق إليه واضح إذا وصل الزائر إلى مسجد الغمامة وتبلغ مساحته الآن 95، 237 متراً مربعاً. 
وقامت وزارة الحج والأوقاف مؤخراً باجراء ترميمات وتحسينات بلغت تكاليفها 750، 237 مائتان وسبعة وثلاثين ألف وسبعمائة وخمسين ريالاً. وقد روعي الحفاظ على الطابع المعماري الذي وجد عليه.


-------------------------------------------


المساجد الأثرية في المدينة النبوية
محمّد إلياس عبد الغني من ص 237-241
مطابع الرشيد ط1/1418هـ
(30) مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
موقعه:
هذا المسجد من المواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعتبر ثاني المساجد الثلاثة في ميدان المصلى حيث يقع في الجهة الشمالية الغربية من مسجد المصلى على بعد أربعين متراً منه، ويبعد عن مبنى التوسعة السعودية الثانية للمسجد النبوي الشريف 335 م. 
وكان المسجد في السابق يقع في زقاق العريضية وبعد إزالة المباني من حوله أصبح الآن يطل على ساحة المسجد النبوي الشريف.
يقال له مسجد أبي بكر الصديق: ولعل سبب تسميته بذلك أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صلى العيد في هذا الموضع أثناء خلافته. 
وأفاد المطري (المتوفي 741 هـ) أن هذا المسجد من الأماكن التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، إذ لا يختص أبو بكر رضي الله عنه بمسجد لنفسه ويترك المسجد الذي صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصف المبنى:
المسجد عبارة عن جزأين: الجزء الغربي مسقف بقبة ومدخله في الجهة الشرقية، وفي ركنه الشرقي الشمالي منارة. وجزء شرقي مكشوف، ومدخله في الجهة الشمالية. ويبلغ طول المسجد (5ر19م) وعرضه (15م) ومساحته (5ر292م2). والبناء الموجود الآن من عمارة السلطان محمود خان العثماني طبقاً لنص بأعلى المداخل المسجل بنحت بارز: هذا مسجد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ويعلو هذا السطر طغرة السلطان محمود داخل دائرة مع تاريخ في عام 1254 هـ / 1838 م. 
وقد تم ترميمه في سنة 1411هـ كما هو مسجل في اللوحة المثبتة بجانب المدخل: (بسم الله الرحمن الرحيم. مسجد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. تم ترميمه وتجديده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود سنة 1411 هـ. 
مسجد أبي بكر الصديق عبر التاريخ:
يرى السمهودي أن أول بناء أقيم في هذا الموضع كمسجد كان في زمن عمر بن عبد العزيز أثناء ولايته على المدينة ما بين (87 - 93 هـ). 
ويستفاد من الروايات الواردة في المصلى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في موضع هذا المسجد، منها ما روي عن ابن زبالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عند أحجار كانت عند الحناطين بالمصلى. قال السمهودي بعد أن ذكر هذه الرواية: ولعله المسجد الذي شمالي مسجد المصلى اليوم جانحاً إلى الغرب بوسط الحديقة المعروفة بالعريض المتصلة بقبة عين الأرزق. 
ويعرف اليوم بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولعله صلى فيه في خلافته. 
وسبق أن ذكر الطبري (المتوفي 741 هـ) هذا المسجد حيث قال: ومسجد شمالي مسجد المصلى وسط الحديقة المعروفة بالعريضي المتصلة بقبة عين الأزرق، ويعرف اليوم بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولعله صلى فيه في خلافته. 
وقد ورد ذكر هذا المسجد في كتاب الزين المراغي (المتوفي 816 هـ). 
وفي نهاية القرن التاسع الهجري قال السمهودي بعد أن ذكر مواضع صلاته صلى الله عليه وسلم حول مسجد المصلى: (والظاهر أن من هذه المواضع المسجد المعروف اليوم بمسجد أبي بكر رضي الله عنه).
وكرر أحمد العباسي المتوفي في القرن الحادي عشر الهجري كلام المطري ولم يضف إليه شيئاً جديداً. 
وتحدث عنه أبو سالم العياشي في رحلته سنة 1073 هـ / 1662م ضمن مساجد مصلى الأعياد، وأفاد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد في أماكن متعددة، والمشهور منها ثلاثة. وهي مساجد مصلى الأعياد، ومنها المسجد المنسوب لأبي بكر رضي الله عنه.
وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري ذكره علي بن موسى الأفندي قائلاً: وفي الصف الغربي من المناخة المذكورة مسجد نبوي مأثور أيضاً وله منارة، ويعرف بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. 
وقال إبراهيم رفعت بعد زيارته للمدينة سنة 1318 هـ: وفي شمالي مسجد المصلى مسجد يعرف بمسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وقال علي حافظ: يقع هذا المسجد في شمال مسجد المصلى جانحاً للغرب في الحي المسمى العريضية اليوم قرب منهل العين الزرقاء.
وتحدث عنه الخياري (المتوفى 1380 هـ) وقال الشنقيطي (المتوفى 1409 هـ): وإلى الشمال الغربي يوجد مسجد أصغر من مسجد المصلى، وهو قريب منه ويطلق عليه منذ القدم مسجد أبي بكر الصديق، ومحله مذكور في الأماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العيدين. 
وقد ورد ذكره في التقرير الصادر من إدارة الأوقاف والمساجد بالمدينة المنورة سنة 1409 هـ و 1413 هـ. 


-------------------------------------------


فصول من تاريخ المدينة المنورة
علي حافظ ص149-151
ط2/ 1405هـ
7- مسجد أبي بكر
يقع هذا المسجد في شمال مسجد المصلى جانحاً للغرب في الحي المسمى العريضية اليوم والتي كانت سابقاً حديقة العريضي قرب منهل العين الزرقاء المعطل الآن بسبب تموين المدينة بالماء بواسطة الأنابيب. (قال المطري ولا يعرف من المساجد التي ذكر يعني ابن زبالة لصلاة العيد غير المسجد الذي يصلي فيه اليوم- يعني مسجد المصلى- ومسجد في شماله في وسط الحديقة المعروفة بالعريضي يعرف بمسجد أبي بكر ومسجد كبير شمال الحديقة متصل بها يسمى مسجد علي).
سبب نسبة المسجد لأبي بكر
ولا يعقل أن يترك أبو بكر مصلى رسول الله ويتخذ له مسجداً خاصاً به والظاهر أن هذا المحل من المساجد التي صلى فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام العيد كما قال المطري وأن أبا بكر صلى فيه العيد أيام خلافته.
بناء المسجد
روى السيد السمهودي كما تقدم أن هذا المسجد ومسجد المصلى ومسجد علي عمرهم عمر بن عبد العزيز... وقد جدده السلطان محمود العثماني سنة 1254هـ وعمارته الموجودة الآن هي عمارة السلطان محمود.
الطريق إلى المسجد
إنه على قرب من مسجد المصلى وفي الجهة الغربية الشمالية منه وعلى خطوات من منهل العين الزرقاء في أول مدخل زقاق العريضية، والطريق له واضح إذا وصل الزائر مسجد المصلى.
الأماكن التي صلى فيها الرسول في المناخة
جاء في خلاصة الوفاء: عن ابن زبالة عن إبراهيم بن أمية عن شيخ من أهل السن والثقة: "إن أول عيد صلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حارة الدوس عند بيت أبي الجنوب، ثم بفناء دار حكيم عند دار جفرة داخلاً في البيت الذي بفنائه، ثم عند دار عبدالله ابن درة المزني داخلاً بين الدارين دار معاوية ودار عبدالله بن كثير بن الصلت. ثم عند أحجار كانت عند الحناطين بالمصلى ثم في منزل محمد بن عبدالله بن كثير بن الصلت، ثم صلى حيث يصلي الناس اليوم".
وجاء في الخلاصة "قلت دار أبي الجنوب كانت غربي وادي بطحان فالمصلى الأول على هذه الرواية هناك، والثاني قد سبق الكلام عليه، وأما الثالث فهو بمعنى قول ابن شهاب كما لابن شبه أنه صلى الله عليه وسلم موضع (آل درة) وهم من مزينة ومنزل غربي المصلى إلى عدوة بطحان الشرقية إلى قبلة المصلى". (والعدوة- بضم العين- شاطئ الوادي وجانبه قاموس).
هذه الأماكن التي روي أنه صلى الله عليه وسلم صلى فيها العيد في ناحية المناخة فمسجد علي ومسجد أبي بكر هما من هذه الأماكن كما يبدو.

-------------------------------------------

Abu Bakr AI-Siddiq Mosque



It is north of AI-Musalla Mosque in the western side of Aridiya residential quarters which was previously known as AI-Aridiya garden.
AI-Matari said "the mosques mentioned by Ibn Zabalah to be the locations where the Prophet led Eid prayers comprised only AI-Musalla Mosque, the one north of it known as Abu Bakr AI-Siddiq Mosque and a third big one to the north of AI-Aridiya
garden known as Ali ibn Abu Taleb Mosque."
The mosque obtained its present name because Abu Bakr AI-Siddiq, the first Muslim caliph, led the Eid prayers at this mosque when he was the caliph.
The present construction of the mosque was made by the Ottoman Sultan Mahmoud in 1254 H (1838 A.D.).

-------------------------------------------

The places at which the Prophet prayed in AI-Manakha

Ibn Zabalah quoted Ibrahim ibn Omayah as saying, "The first Eid prayer the Prophet performed was at AI-Dous quarters near the home of Abu AI-Janoub. Then he prayed at the courtyard of the house of Hakeem ibn AI-Adda and after that consecutively used the house of Abdullah ibn Durah AI-Mazni, the house of Muhammad ibn Abdullah ibn Katheer ibn AI-Suit and finally prayed at AI-Musalla Mosque.
Abu AI-Janoub's house was to the west of Bathan valley and Ibn Durah's house was to the east of the valley and to the south of the present AI-Musalla Mosque.
It is clear that Abu Bakr Mosque and Ali ibn Abu Taleb Mosque were among the locations in Manakha where the Prophet performed Eid prayers.

The source: Ali Hafiz's Book ( The Chapters from the History of Madina)

-------------------------------------------


الإحداثيات
N 24 27.969
E 39 36.381

إعداد وتوثيق

==========================================================

مسجد الشيخين ( الدرع ، البدائع ) الذي صلى وعسكر فيه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة أحد

مسجد الشيخين  الدرع ، البدائع  الذي صلى وعسكر فيه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة أحد
المساجد الأثرية في المدينة النبوية
محمّد إلياس عبد الغني من ص 111- 118
مطابع الرشيد ط1/1418هـ
(14) مسجد الشيخين
أسماؤه:
أ- يقال له: مسجد الشيخين لوقوعه في موضع الشيخين.
قال المطري: الشيخان موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إِلى جبل أحد. 
قال ابن زبالة: وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان بفضائهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إِلى أحد.
قال الفيروزآبادي: شيخان بلفظ تثنية شيخ، موضع بالمدينة يقال له ثنية شيخان وكان فيه معسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة خرج لقتال المشتركين بأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى.
وقال إِبراهيم العياشي: إِن الشيخين أطمان - كما قال ابن زبالة - موجودان اليوم في شرق بئر السالمية العائدة لورثة علي خضره المشهورين بالقين. وفي الشمال الغربي من مزرعة أخينا محماس الدخيل التي في الحرة شرق القين، والأطمان أحدهما على يمين الطريق في الثنية والآخر وهو صغير في يسار الطريق... وقد أحدثت منازل كثيرة واستعمرت المنطقة حول ثنية الشيخين فصارت قرية وتكون البدائع هي بئر القين نفسها.
ب- ويقال له: مسجد البدائع كما ورد في حديث أم سلمة رضي الله عنها الآتي ذكره. 
ج- ويقال له: مسجد العدوة، ولعل ذلك لوقوعه على عدوة الطريق، كما ذكره المطري. والعدوة بضم العين وكسرها، جانب الوادي وحافته وقال أبو عمرو: هي المكان المرتفع. 
د- وأطلق عليه بعض المتأخرين مسجد الدرع. 
قال إِبراهيم العياشي: ويقول له الناس: مسجد الدرع ولا صحة لهذه التسمية فيما أرى. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لبس لأمة حربه من بيت عائشة رضي الله عنها في الحجرة النبوية، وقال: ما كان لنبي إِذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل. 
ويمكن أن يقال: إِن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد، ولبس أحدهما في حجرته كما أفاد ذلك ابن هشام وابن حزم. ولبس الثانية في موضع الشيخين قبل التحرك إِلى موقع الغزوة. إِن صح ذلك فهذا يصلح أن يكون سبباً لتسميته بمسجد الدرع. والله أعلم.
هـ- وفي سنة 1418هـ رأيت لوحة مثبتة على باب المسجد مكتوب عليها "مسجد الخير" ولم أجد أصلاً لهذه التسمية في المراجع التاريخية التي تحدثت عن هذا المسجد. فهو اسم مستحدث. 
موقعه:
يقع على يمين الخط النازل من سيد الشهداء وفي الجهة الجنوبية من مسجد المستراح على بعد ثلاثمائة متر تقريباً في المدخل المتفرع من هذا الشارع وعلى يمين الداخل فيه على بعد عشرين متراً.
مسجد الشيخين عبر التاريخ:
أورد ابن شبه (المتوفى 262هـ) هذا المسجد ضمن المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد أنه صلى العصر والمغرب والعشاء في موضع هذا المسجد.
أفاد المطري (المتوفى 741هـ) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين وهو موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إِلى جبل أحد، وبات به وغدا صبح يوم السبت إِلى أحد، ففيه كانت وقعة أحد في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة. وتحدث عنه الفيروزآبادي (المتوفى 817هـ). 
وقال أبو البقاء المكي (المتوفى 854هـ) مسجد الشيخين وهو موضع بين المدينة وأحد على الطريق الشرقية مع الحرة. 
قال السمهودي (المتوفى 911هـ): شيخان بلفظ تثنية شيخ أطمان بجهة الوالج، قال ابن زبالة: بفضائهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إِلى أحد. 
وقد وصفه علي بن موسى سنة 1303هـ/1885م كما يلي:
"وبين سيدنا حمزة والبلدة الطاهرة مسجد عند الحديقة السالمية على مرتفع من الأرض وهو غير مسقوف، وهو مسجد الشيخين ويعرف الآن بمسجد الدرع". فالبناء الحالي للمسجد متأخر من سنة 1303هـ.
وقال إِبراهيم العياشي (المتوفى 1400هـ): وهو من قسمين، الجنوبي عليه قبتان والشمالي رحبة، وهو مجصص تجصيصاً قوياً منذ أن بني، وبابه من الركن الشمالي الغربي.
وقال الخياري (المتوفى 1380هـ) ومسجد الشيخين يقع الآن على يسار خط الأسفلت المؤدي إِلى مزار سيد الشهداء وجبل أحد، وبناؤه عثماني قديم وهو عبارة عن رواق مقبب وخلفه رحبة تحت السماء. 
وقمت بزيارة المسجد وذرعه في 14 ربيع الأول سنة 1418هـ فهو على ما وصفه الخياري والعياشي، وقد قام الأستاذ علي بابطين بترميمه الشامل وتغطية رحبته بسقف، وتكييفه المركزي. والمسجد مربع، عشرة أمتار في عشرة أمتار ومساحته (100م2) وهو عامر تقام في الصلوات الخمس.
نزول النبي صلى الله عليه وسلم في موضع الشيخين وصلاته فيه: عن سعد (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين وبات فيه حتى أصبح). 
وعن محمد بن طلحة قال: (المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة حين راح أي إِلى أحد من ههنا هو المسجد الذي على يمينك إذا أردت قناة أي وادي الشظاة. صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم العصر والعشاء والصبح ثم غدا إِلى أحد يوم السبت.
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد البدائع بشواء فأكله ثم بات حتى غدا إِلى أحد). 
وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج إِلى أحد نزل عند الشيخين فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها ثم جاءته بنبيذ فشرب ثم أخذه رجل من القوم فشرب منه ثم أخذه عبد الله بن جحش فعبَّ فيه، فقال له رجل: بعض شرابك، أتدري أين تغدو؟ قال: نعم، ألقى الله وأنا ريان أحب إِليّ من أن ألقاه وأنا ظمآن، اللهم إِني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول: فيم صنع بك هذا؟ فأقول: فيك وفي رسولك. فقتل عبد الله بن جحش يوم أحد شهيداً ودفن مع حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد".
وعن زيد بن ثابت "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إِلى أحد فرجع ناس ممن كان معه فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين، فقال بعضهم: نقتلهم، وقال بعضهم: لا. فنزلت (فما لكم في المنافقين فئتين...) والمعني بالمنافقين هنا عبد الله بن أبي وأصحابه الذين تركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورجعوا بعسكرهم بعد أن خرجوا".
وقال ابن سعد أثناء حديثه عن غزوة أحد: مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إِذا كان بالشيخين التفت فنظر إِلى كتيبة حسنة لها زجل فقال ما هذه؟ قالوا حلفاء ابن أبي من يهود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تستنصروا بأهل الشرك على أهل الشرك، وعرض من عرض بالشيخين فرد من رد وأجاز من أجاز وغابت الشمس، وأذن بلال المغرب فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه، وبات بذلك الموضع وكان نازلاً في بني النجار واستعمل على الحرس في تلك الليلة محمد بن مسلمة في خمسين يطيفون بالعسكر، وأدلج رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحر ودليله أبو حثمة الحارثي. فانتهى إِلى أحد موضع القنطرة اليوم فحانت الصلاة وهو يرى المشركين، فأمر بلالاً وأذن وأقام فصلى بأصحابه الصبح صفوفاً وانخزل ابن أبي من ذلك المكان في كتيبة كأنه هيق يقدمهم، وهو يقول: عصاني وأطاع الولدان ومن لا رأي له. وانخزل معه ثلاثمائة.
رد صغار الصحابة من الشيخين يوم أحد:
أفاد السمهودي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عسكر بالشيخين ليلة خرج 
لأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى كما روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه. 
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كنت ممن رد من الشيخين يوم أحد. 
وقد رد يوم أحد أسامة بن زيد وزيد بن ثابت، والبراء بن عازب، وأسيد بن ظهير، وعرابة بن أوس.
---------------------------------------- 
كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم 
غالي محمد الأمين الشنقيطي ص 174
إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر 1408هـ- 1987م 
مسجد الشيخين
إن أجمة الشيخين تعني نتوءاً في الحرة الشرقية من جهة بني حارثة بالقرب من نهايتها في السهل ، وبأجمة الشيخين نزل النبي صلى الله عليه وسلم في ذهابه إلى غزوة أحد؛ بعد أن صلى الجمعة في مسجده ثم صلى العصر والمغرب والعشاء عند أجمة الشيخين وبات ليلته ثَمّ ، واستعرض جيشه عندها ورد من استصغر من الصحابة سناً ومنهم أبو سعيد الخدري .
وعند أجمة الشيخين رد النبي صلى الله عليه وسلم كتيبة اليهود التي جاء بها عبد الله بن أبي المنافق وهم من أحلافه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا نستعين بالمشركين على المشركين ) وعندها أيضاً عاد عبد الله بن أبي بمن أطاعه من المنافقين وهم ثلث الجيش متذرعاً بأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك رأيه عند المشورة في الخروج لأحد وعمل برأي غيره، ولكن الحقيقة يمكن استخلاصها بعد الربط والتحليل بأن رجوع ابن أبي كان عندما خاب تدبيره، وذلك أن المشركين معهم ابن عمه أبو عامر الفاسق الذي اتفق مع ابن أبي على اصطحاب جيش من اليهود بدعوى مساعدة المسلمين؛ وبعد بدء المعركة ينضم ابن أبي بمن أطاعه من المنافقين ومن جاء به من يهود إلى أبي عامر الفاسق مع المشركين ، فلما رفض النبي صلى الله عليه وسلم الاستعانة باليهود أيقن ابن أبي بفشل مخططه، وشعر بالخيبة، فقرر أن يضرب بالتي يستطيعها وهي الانسحاب بمن معه ليقل جيش المسلمين ولتحصل ربكة وخلخلة في صفوف المسلمين في اللحظة الأخيرة قبل لقاء العدو، ولكن الله سلم المسلمين من كيده ، أما معنى الشيخين فقيل : إنهما أطمان ليهود سميت بهما هذه الأجمة ، وقيل رجل وامرأة تعاشقا وتسامرا عند هذه الأجمة بعد أن تجاوزت أعمارهما المائة سنة، فاستغرب الناس أمرهما فسموا مكانهما بأجمة الشيخين . وتقع أجمة الشيخين قديماً على يمين الذاهب إلى أحد في آخر ثنية تنتهي إليها الحرة الشرقية ، وكان مسجد الشيخين يدعى مسجد البدائع .
ويسمى الآن بمسجد المستراح كما هو معروف الآن عند أهل المدينة، وهو على الناصية الغربية لشارع سيد الشهداء، فحبذا لو أعيد إليه اسمه الأثري الذي عرف به في سائر الكتب .
----------------------------------------


المغانم المطابة في معالم طابة
مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ج2/559
ط1/1423هـ
وأما المساجد والمواضع
التي روي أنه صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم 
ولا يعرف اليوم أعيانها فكثيرة
/ 231ومسجد الشيخين، والشيخان موضع معروف من المدينة وجبل أحد، وقد ذكرناه في حرف الشين من الباب الخامس. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى بالمسجد الذي عند الشيخين.
---------------------------------------- 

عمدة الأخبار في مدينة المختار
أحمد عبد الحميد العباسي ص 203
مسجد الشيخين
ويقال له مسجد البدائع، والشيخان موضع معروف بين المدينة وجبل أحد وقيل: أطمان، عسكر النبي صلى الله عليه وسلم عندهما ليلة خرج لأحد فأجاز من رأى ورد من رأى. وكان العسكر ألفاً وصلى به العصر والمغرب والعشاء والفجر على القول القوي، وقيل: قرب أحد، صلى الفجر ويأتي ذكره في حرف الشين، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين الصبح يوم أحد ثم غدا منه إلى أحد وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين وبات فيه حتى أصبح الشيخان أطمان، وفي لفظ صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم العصر والعشاء والصبح ثم غدا إلى أحد ومال إليه، قال المطري: الشيخين موضع بين المدينة وجبل أحد على الطريق الشرقية من الحرة إلى جبل أحد، والشيخان سميا به لأن شيخاً وشيخة كانا يتحادثان هناك.
---------------------------------------- 

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى
نور الدين علي بن أحمد السمهودي ج3 ص865
تحقيق: محمد محيي الدين عبد المجيد
دار الكتب العلمية ط 4/ 1404هـ
مسجد الشيخين
ويقال له (مسجد البدائع). روى ابن شبة عن المطلب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين، وبات فيه، وصلى فيه الصبح يوم أحد، ثم غدا منه إلى أحد.
وعن ابن عباس عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين، وبات فيه حتى أصبح، والشيخان: أطمان. وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد البدائع بشواء، فأكله، ثم بات حتى غدا إلى أحد. 
وروى ابن زبالة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين، وأنه عدل من ثم يوم أحد إلى أحد.
ورواه يحيى من طريق ابن زبالة، قال ابنه طاهر بن يحيى عقبه: ويعرف اليوم بمسجد العدوة. 
وروى يحيى أيضاً عن محمد بن طلحة قال: المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة حين راح إلى أحد من ههنا هو المسجد الذي على يمينك إذا أردت قناة، أي وادي الشطاة، صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم العصر والعشاء والصبح، ثم غدا إلى أحد يوم السبت. وسيأتي في الشيخين قول المطري: إنه موضع بين المدينة وجبل أحد على الطريق الشرقية من الحرة إلى جبل أحد. وتقدم قول ابن زبالة: وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان بمفضاهما الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى أحد.
----------------------------------------


كَتاب تاريخ المدينة المنَّورة (أخبار المَدينَة النَبويَّة)
عمر بن شَبَّة النميري البصُري ج1/52-53
دار الكتب العلمية ط1/1417هـ
230- ابن أَبي يحيى، عن خالد بن رباح، عن المُطَّلب بن عبد الله: أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بني ساعدة، وجلس في سقيفتهم القُصْوَى، ولم يدخل الغار الذي بأُحُد، وأَنه صلى في المسجد الذي عند الشيخين، وبات فيه، وصلى فيه الصبح يوم أُحد، ثم غدا منه إِلى أُحُد.
231- قال أَبو غسان، وأَخبرني عبد العزيز بن عمران، عن أُبَيّ بن [عباس] عن سعد؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين، وبات فيه حتى أَصبح، والشيخان أُطُمَان.
232- قال وأَخبرني عبد العزيز، عن الزبير بن موسى المخزومي، عن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أَبي أُمية، عن أًم سلمة رضي الله عنها قالت: أَتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد البدائع بشواء فأكله، ثم بات حتى غدا إِلى أُحد.
----------------------------------------


المساجد الأثرية في المدينة النبوية
محمّد إلياس عبد الغني من ص 111- 118
مطابع الرشيد ط1/1418هـ
(14) مسجد الشيخين
أسماؤه:
أ- يقال له: مسجد الشيخين لوقوعه في موضع الشيخين.
قال المطري: الشيخان موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إِلى جبل أحد. 
قال ابن زبالة: وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان بفضائهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إِلى أحد.
قال الفيروزآبادي: شيخان بلفظ تثنية شيخ، موضع بالمدينة يقال له ثنية شيخان وكان فيه معسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة خرج لقتال المشتركين بأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى.
وقال إِبراهيم العياشي: إِن الشيخين أطمان - كما قال ابن زبالة - موجودان اليوم في شرق بئر السالمية العائدة لورثة علي خضره المشهورين بالقين. وفي الشمال الغربي من مزرعة أخينا محماس الدخيل التي في الحرة شرق القين، والأطمان أحدهما على يمين الطريق في الثنية والآخر وهو صغير في يسار الطريق... وقد أحدثت منازل كثيرة واستعمرت المنطقة حول ثنية الشيخين فصارت قرية وتكون البدائع هي بئر القين نفسها.
ب- ويقال له: مسجد البدائع كما ورد في حديث أم سلمة رضي الله عنها الآتي ذكره. 
ج- ويقال له: مسجد العدوة، ولعل ذلك لوقوعه على عدوة الطريق، كما ذكره المطري. والعدوة بضم العين وكسرها، جانب الوادي وحافته وقال أبو عمرو: هي المكان المرتفع. 
د- وأطلق عليه بعض المتأخرين مسجد الدرع. 
قال إِبراهيم العياشي: ويقول له الناس: مسجد الدرع ولا صحة لهذه التسمية فيما أرى. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لبس لأمة حربه من بيت عائشة رضي الله عنها في الحجرة النبوية، وقال: ما كان لنبي إِذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل. 
ويمكن أن يقال: إِن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد، ولبس أحدهما في حجرته كما أفاد ذلك ابن هشام وابن حزم. ولبس الثانية في موضع الشيخين قبل التحرك إِلى موقع الغزوة. إِن صح ذلك فهذا يصلح أن يكون سبباً لتسميته بمسجد الدرع. والله أعلم.
هـ- وفي سنة 1418هـ رأيت لوحة مثبتة على باب المسجد مكتوب عليها "مسجد الخير" ولم أجد أصلاً لهذه التسمية في المراجع التاريخية التي تحدثت عن هذا المسجد. فهو اسم مستحدث. 
موقعه:
يقع على يمين الخط النازل من سيد الشهداء وفي الجهة الجنوبية من مسجد المستراح على بعد ثلاثمائة متر تقريباً في المدخل المتفرع من هذا الشارع وعلى يمين الداخل فيه على بعد عشرين متراً.
مسجد الشيخين عبر التاريخ:
أورد ابن شبه (المتوفى 262هـ) هذا المسجد ضمن المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد أنه صلى العصر والمغرب والعشاء في موضع هذا المسجد.
أفاد المطري (المتوفى 741هـ) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين وهو موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إِلى جبل أحد، وبات به وغدا صبح يوم السبت إِلى أحد، ففيه كانت وقعة أحد في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة. وتحدث عنه الفيروزآبادي (المتوفى 817هـ). 
وقال أبو البقاء المكي (المتوفى 854هـ) مسجد الشيخين وهو موضع بين المدينة وأحد على الطريق الشرقية مع الحرة. 
قال السمهودي (المتوفى 911هـ): شيخان بلفظ تثنية شيخ أطمان بجهة الوالج، قال ابن زبالة: بفضائهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إِلى أحد. 
وقد وصفه علي بن موسى سنة 1303هـ/1885م كما يلي:
"وبين سيدنا حمزة والبلدة الطاهرة مسجد عند الحديقة السالمية على مرتفع من الأرض وهو غير مسقوف، وهو مسجد الشيخين ويعرف الآن بمسجد الدرع". فالبناء الحالي للمسجد متأخر من سنة 1303هـ.
وقال إِبراهيم العياشي (المتوفى 1400هـ): وهو من قسمين، الجنوبي عليه قبتان والشمالي رحبة، وهو مجصص تجصيصاً قوياً منذ أن بني، وبابه من الركن الشمالي الغربي.
وقال الخياري (المتوفى 1380هـ) ومسجد الشيخين يقع الآن على يسار خط الأسفلت المؤدي إِلى مزار سيد الشهداء وجبل أحد، وبناؤه عثماني قديم وهو عبارة عن رواق مقبب وخلفه رحبة تحت السماء. 
وقمت بزيارة المسجد وذرعه في 14 ربيع الأول سنة 1418هـ فهو على ما وصفه الخياري والعياشي، وقد قام الأستاذ علي بابطين بترميمه الشامل وتغطية رحبته بسقف، وتكييفه المركزي. والمسجد مربع، عشرة أمتار في عشرة أمتار ومساحته (100م2) وهو عامر تقام في الصلوات الخمس.
نزول النبي صلى الله عليه وسلم في موضع الشيخين وصلاته فيه: عن سعد (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند البدائع عند الشيخين وبات فيه حتى أصبح). 
وعن محمد بن طلحة قال: (المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة حين راح أي إِلى أحد من ههنا هو المسجد الذي على يمينك إذا أردت قناة أي وادي الشظاة. صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم العصر والعشاء والصبح ثم غدا إِلى أحد يوم السبت.
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد البدائع بشواء فأكله ثم بات حتى غدا إِلى أحد). 
وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج إِلى أحد نزل عند الشيخين فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها ثم جاءته بنبيذ فشرب ثم أخذه رجل من القوم فشرب منه ثم أخذه عبد الله بن جحش فعبَّ فيه، فقال له رجل: بعض شرابك، أتدري أين تغدو؟ قال: نعم، ألقى الله وأنا ريان أحب إِليّ من أن ألقاه وأنا ظمآن، اللهم إِني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول: فيم صنع بك هذا؟ فأقول: فيك وفي رسولك. فقتل عبد الله بن جحش يوم أحد شهيداً ودفن مع حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد".
وعن زيد بن ثابت "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إِلى أحد فرجع ناس ممن كان معه فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين، فقال بعضهم: نقتلهم، وقال بعضهم: لا. فنزلت (فما لكم في المنافقين فئتين...) والمعني بالمنافقين هنا عبد الله بن أبي وأصحابه الذين تركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورجعوا بعسكرهم بعد أن خرجوا".
وقال ابن سعد أثناء حديثه عن غزوة أحد: مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إِذا كان بالشيخين التفت فنظر إِلى كتيبة حسنة لها زجل فقال ما هذه؟ قالوا حلفاء ابن أبي من يهود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تستنصروا بأهل الشرك على أهل الشرك، وعرض من عرض بالشيخين فرد من رد وأجاز من أجاز وغابت الشمس، وأذن بلال المغرب فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه، وبات بذلك الموضع وكان نازلاً في بني النجار واستعمل على الحرس في تلك الليلة محمد بن مسلمة في خمسين يطيفون بالعسكر، وأدلج رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحر ودليله أبو حثمة الحارثي. فانتهى إِلى أحد موضع القنطرة اليوم فحانت الصلاة وهو يرى المشركين، فأمر بلالاً وأذن وأقام فصلى بأصحابه الصبح صفوفاً وانخزل ابن أبي من ذلك المكان في كتيبة كأنه هيق يقدمهم، وهو يقول: عصاني وأطاع الولدان ومن لا رأي له. وانخزل معه ثلاثمائة.
رد صغار الصحابة من الشيخين يوم أحد:
أفاد السمهودي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عسكر بالشيخين ليلة خرج 
لأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى كما روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه. 
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كنت ممن رد من الشيخين يوم أحد. 
وقد رد يوم أحد أسامة بن زيد وزيد بن ثابت، والبراء بن عازب، وأسيد بن ظهير، وعرابة بن أوس.
---------------------------------------- 

رسائل في آثار المدينة النبوية
غازي بن سالم التمّام ص 41-42
ط1/ 1421هـ
مسجد الشيخين (*)
تقام في هذا المسجد الصلوات الخمس، وله إمام ومؤذن حيث أنه مسجل لدى الأوقاف. وهو مسجد صغير تحيط به المباني من ثلاث جهات. وهو غير مجهز، وقد عرفت أن فاعل خير قد قدم خدمة للمسجد حديثاً، جزى الله المحسنين خيراً. ويسمى هذا المسجد بمسجد الدرع ومسجد البدائع، ويقال له المسجد الأثري أو التركي، وسمته الأوقاف حديثاً مسجد الخير بلوحة صغيرة علقت خارج المسجد، ولم أقف على سبب تغيير الاسم. ويقال إنه المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون عندما خرجوا في غزوة أحد، حيث صلى فيه العصر والمغرب والعشاء، وقيل بل المغرب والعشاء والفجر واستعرض الجيش عند أجمة الشيخين. وقيل إن الرسول صلى الله عليه وسلم أنزل الدرعين اللذين كان يلبسهما يوم أحد في هذا المكان وبات هناك ثم أصبح وغدا إلى أحد.
وقد غلط بعض المؤرخين وظنه مسجد المستراح وهو غيره، أما مسجد المستراح فقد يكون مسجد بني حارثة حيث ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد بني حارثة على طرف حرة بني حارثة، وكلا المسجدين يقعان على طريق سيد الشهداء على يمين النازل.
----------------------------------------


تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة
أبو بكر بن الحسين بن عمر المراغي ص 255-256
تحقيق: د. عبد الله العسيلان 
ط1/1422هـ
وذكر ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند (الشيخين) وهو موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إلى جبل أحد.
وذكر أنه من هناك غدا إلى أحد يوم السبت؛ لأن نزول قريش بالمدينة برومة من وادي العقيق كان يوم الجمعة.
وقال ابن إسحاق: يوم الأربعاء فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة بالمدينة، ثم لبس لامته وخرج هو وأصحابه على حرة واقم السابق ذكرها، وبات بالشيخين الموضع المذكور، وغدا صبح يوم السبت إلى أحد.
----------------------------------------

أخبار المدينة لمحمد بن الحسن ابن زبالة
جمع وتوثيق ودراسة: صلاح عبد العزيز زين سلامة 148-149
ط1/ 1424هـ
المساجد التى علمت جهتها ولم تعلم عينها بالمدينة الشريفة:...
مسجد الشيخين:
ذكر ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند (الشيخين ) وهو موضع بين المدينة وجبل أحد على الطريق الشرقية على الحرة إلى جبل أحد.
وروى ابن زبالة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي عند الشيخين وأنه عدل من ثم يوم أحد إلى أحد.
ورواه يحيى من طريق ابن زبالة، قال ابنه طاهر بن يحيى عقبة: يعرف اليوم بمسجد العدوة.
قال ابن زبالة: وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما الشيخان بُمفْضاهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى أحد.


الإحداثيات
N 24 29.364
E 39 36.530


إعداد وتوثيق
فريق طيبة نت

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية