بئر عذق بالمدينة المنورة استقبل عندها أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عند قدومه للمدينة المنورة
العذيق
تصغير عذق، وهي النخلة الكريمة على أهلها، وبئر عذق حديقة بجزع قباء لآل شدقم، وفيها بئر عليها قبة محكمة، جددت عمارتها سنة ست وأربعين وألف، وهي من آبار العين الواصلة إلى المدينة المنورة ، وبالقرب من بئر عذق أستقبل أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومة للمدينة المنورة .
وتتوجه إدارة طيبة نت بالشكر الجزيل لكل من الدكتور أحمد شعبان الباحث بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة والأخ الفاضل محمد يوسف بمركز بحوث ودارسات المدينة المنورة لمرافقتنا وإرشادنا في هذه الرحلة المباركة .
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
------------------------
بابُ عَذْقٍ، وَغَدَقٍ
أما اْلأَوَّلُ بِفَتْحِ العين وسكون الذال المُعْجَمَة،أطم بالمدينة لبني أمية بن زيدٍ.
وأما الثَّاني بِفَتْحِ الغين المُعْجَمَة والدال المُهْمَلَة،بئر غَدَقٍ بالمدينة،وعندها أطم البلويين الذي يُقَالُ له القاع.
الأماكن ، ما اتفق لفظه وافترق مسماه
------------------------
كان المسلمون بالمدينة قد سمعوا بمخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكانوا يخرجون كل يوم إلى الحرة أول النهار فينتظرونه، فما يردهم إلا حرّ الشمس، فبعد أن رجعوا يوما أو في رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه مبيضين، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا بني قيلة- يعني الأنصار- وفي رواية: يا معشر العرب، هذا جدكم، يعني حظكم- وفي رواية: صاحبكم الذي تنتظرونه- فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقّوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف بقباء على كلثوم بن الهدم، قيل: وكان يومئذ مشركا، وبه جزم ابن زبالة، وقال رزين: نزل في ظل نخلة، ثم انتقل منها إلى دار كلثوم أخي بني عمرو بن عوف، وفي <أخبار المدينة> ليحيى الحسيني جد أمراء المدينة اليوم في النسخة التي رواها ابنه طاهر بن يحيى عنه من طريق محمد بن معاذ، قال: حدثنا مجمّع بن يعقوب عن أبيه وعن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة قالا: صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بظهر حرّتنا، ثم ركب فأناخ إلى عذق عند بئر غرس قبل أن تبزغ الشمس وما يعرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أبي بكر، عليهما ثياب متشابهة، فجعل الناس يقفون عليهم حتى بزغت الشمس من ناحية أطمهم الذي يقال له <شنيف> فأمهل أبو بكر ساعة حتى خيل إليه أنه يؤذي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحر الشمس، فقام فستر على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بردائه، فعرف القوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجعلوا يأتون فيسلمون على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قلت لمجمّع بن يعقوب: إن الناس يرون أنه جاء بعدما ارتفع النهار وأحرقتهم الشمس، قال مجمع: هكذا أخبرني أبي وسعيد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن يزيد قال: ما بزغت الشمس إلا وهو جالس في منزله صلّى الله عليه وسلّم.
قلت: ولم أر هذا الخبر في النسخة التي رواها ولد ابن يحيى عن جده، وقوله <عند بئر غرس> الظاهر أنه تصحيف، ولعله <بئر عذق> لبعد بئر غرس من منزله صلّى الله عليه وسلّم بقباء، بخلاف بئر عذق، وإلا فهو قادح فيما يعرفه الناس اليوم من أن بئر غرس هي هي المعروفة بمحلها الآتي بيانه.
وفي كتاب يحيى أيضا عن محمد بن إسماعيل بن مجمّع قال: لما نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على كلثوم بن الهدم هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة قال: يا نجيح، لمولى له، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتفت إلى أبي بكر: أنجحت، أو أنجحنا، فقال: أطعمنا رطبا، قال:فأتوا بقنو من أم جرذان فيه رطب منصف وفيه زهو، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا؟ قال: عذق أم جرذان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللهم بارك في أم جرذان، وقد أخرجه أبو سعيد في شرف المصطفى من طريق الحاكم، وقال قوم بمنزله صلّى الله عليه وسلّم على سعد بن خيثمة. وقد رواه يحيى أيضا، قال رزين: والأول أصح .
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى -صلى الله عليه وسلم-
الإحداثيات
N 24 26'18.29
E 39 36'56.44
صور للبئر في شوال 1430 هـ
فيديو بئر عذق في المدينة المنورة .. الشيخ محمد عبدالوهاب العباسي حفظه الله
تصغير عذق، وهي النخلة الكريمة على أهلها، وبئر عذق حديقة بجزع قباء لآل شدقم، وفيها بئر عليها قبة محكمة، جددت عمارتها سنة ست وأربعين وألف، وهي من آبار العين الواصلة إلى المدينة المنورة ، وبالقرب من بئر عذق أستقبل أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عند قدومة للمدينة المنورة .
وتتوجه إدارة طيبة نت بالشكر الجزيل لكل من الدكتور أحمد شعبان الباحث بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة والأخ الفاضل محمد يوسف بمركز بحوث ودارسات المدينة المنورة لمرافقتنا وإرشادنا في هذه الرحلة المباركة .
------------------------
بابُ عَذْقٍ، وَغَدَقٍ
أما اْلأَوَّلُ بِفَتْحِ العين وسكون الذال المُعْجَمَة،أطم بالمدينة لبني أمية بن زيدٍ.
وأما الثَّاني بِفَتْحِ الغين المُعْجَمَة والدال المُهْمَلَة،بئر غَدَقٍ بالمدينة،وعندها أطم البلويين الذي يُقَالُ له القاع.
------------------------
كان المسلمون بالمدينة قد سمعوا بمخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكانوا يخرجون كل يوم إلى الحرة أول النهار فينتظرونه، فما يردهم إلا حرّ الشمس، فبعد أن رجعوا يوما أو في رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه مبيضين، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا بني قيلة- يعني الأنصار- وفي رواية: يا معشر العرب، هذا جدكم، يعني حظكم- وفي رواية: صاحبكم الذي تنتظرونه- فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقّوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف بقباء على كلثوم بن الهدم، قيل: وكان يومئذ مشركا، وبه جزم ابن زبالة، وقال رزين: نزل في ظل نخلة، ثم انتقل منها إلى دار كلثوم أخي بني عمرو بن عوف، وفي <أخبار المدينة> ليحيى الحسيني جد أمراء المدينة اليوم في النسخة التي رواها ابنه طاهر بن يحيى عنه من طريق محمد بن معاذ، قال: حدثنا مجمّع بن يعقوب عن أبيه وعن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة قالا: صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بظهر حرّتنا، ثم ركب فأناخ إلى عذق عند بئر غرس قبل أن تبزغ الشمس وما يعرف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أبي بكر، عليهما ثياب متشابهة، فجعل الناس يقفون عليهم حتى بزغت الشمس من ناحية أطمهم الذي يقال له <شنيف> فأمهل أبو بكر ساعة حتى خيل إليه أنه يؤذي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحر الشمس، فقام فستر على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بردائه، فعرف القوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجعلوا يأتون فيسلمون على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قلت لمجمّع بن يعقوب: إن الناس يرون أنه جاء بعدما ارتفع النهار وأحرقتهم الشمس، قال مجمع: هكذا أخبرني أبي وسعيد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن يزيد قال: ما بزغت الشمس إلا وهو جالس في منزله صلّى الله عليه وسلّم.
قلت: ولم أر هذا الخبر في النسخة التي رواها ولد ابن يحيى عن جده، وقوله <عند بئر غرس> الظاهر أنه تصحيف، ولعله <بئر عذق> لبعد بئر غرس من منزله صلّى الله عليه وسلّم بقباء، بخلاف بئر عذق، وإلا فهو قادح فيما يعرفه الناس اليوم من أن بئر غرس هي هي المعروفة بمحلها الآتي بيانه.
وفي كتاب يحيى أيضا عن محمد بن إسماعيل بن مجمّع قال: لما نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على كلثوم بن الهدم هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة قال: يا نجيح، لمولى له، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتفت إلى أبي بكر: أنجحت، أو أنجحنا، فقال: أطعمنا رطبا، قال:فأتوا بقنو من أم جرذان فيه رطب منصف وفيه زهو، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا؟ قال: عذق أم جرذان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللهم بارك في أم جرذان، وقد أخرجه أبو سعيد في شرف المصطفى من طريق الحاكم، وقال قوم بمنزله صلّى الله عليه وسلّم على سعد بن خيثمة. وقد رواه يحيى أيضا، قال رزين: والأول أصح .
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى -صلى الله عليه وسلم-
E 39 36'56.44
الوهم الشائع حول بئر السيدة فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها وأرضاها
السيد عز الدين المسكي - باحث في معالم المدينة المنورة
يحدد مؤرخ المدينة المنورة إبراهيم العياشي -يرحمه الله- في كتابه <المدينة المنورة بين الماضي والحاضر> موقع بئر السيدة فاطمة بنت الحسين بن علي -رضي الله عنهم- بأنها الموجودة عند سبيل العنبرية بقوله <إن هذه البئر موجودة العين، وعليها جدار مجدر عال مجصص على يمين الطريق، وبحذوها بيت من الحجر والطوب، وفى الناحية الشمالية فتحة قبوة كبيرة في صدرها محراب، وعلى القبوة لوحة رخامية منقوش فيها كتابة عجزت أن أقرأها لضعف بصري، وهي في ثنية الوداع وإلى حذوها مسجد بنى دينار الذي يقول الناس الخضر> وهو يخالف ما أورده المؤرخون في تحديد موقع البئر.
ع
بئر حاء ( بيرحاء ) في المدينة المنورة .. أحد الابار النبوية
يحدد مؤرخ المدينة المنورة إبراهيم العياشي -يرحمه الله- في كتابه <المدينة المنورة بين الماضي والحاضر> موقع بئر السيدة فاطمة بنت الحسين بن علي -رضي الله عنهم- بأنها الموجودة عند سبيل العنبرية بقوله <إن هذه البئر موجودة العين، وعليها جدار مجدر عال مجصص على يمين الطريق، وبحذوها بيت من الحجر والطوب، وفى الناحية الشمالية فتحة قبوة كبيرة في صدرها محراب، وعلى القبوة لوحة رخامية منقوش فيها كتابة عجزت أن أقرأها لضعف بصري، وهي في ثنية الوداع وإلى حذوها مسجد بنى دينار الذي يقول الناس الخضر> وهو يخالف ما أورده المؤرخون في تحديد موقع البئر.
ع
على لفظ حرف الهجاء : موضع بالشام، قد تقدّم ذكره فى رسم الجولان.
وحاء آخر بالمدينة، وهو الذي ينسب إليه بئر حاء. وروى مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصارىّ مالا من نخل، وكان أحبّ أمواله إليه بئر حاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب؛ فلما أنزلت هذه الآية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، إن الله تعالى يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
، وإنّ أحبّ أموالى إلىّ بئر حاء، وإنها صدقة لله، أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها حيث شئت.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك مال رابح ؛ وذكر باقى الحديث.
وبعض الرّواة يرويه بيرحا، جعله اسما واحدا، والصحيح ما قدّمته.
ورواه حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: إنّ أحبّ أموالى إلىّ أريحاء خرّجه عنه أبو داود وغيره؛ ولا أعلم أريحاء إلّا بالشام، على ما تقدّم فى حرف الهمزة، وهذه بالمدينة مسقبلة المسجد، كما ورد فى الحديث.
وكان المنافقون يسمّون المهاجرين الجلابيب، فلمّا قال حسّان.
أمسى الجلابيب قد عزّوا وقد كثروا ... وابن الفريعة يدعى بيضة البلد
اعترضه صفوان بن المعطّل، فضربه بالسيف، فوثب ثابت بن قيس على صفوان، فجمع يديه إلى عنقه، فأعلموا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال لحسّان: أتشوّهت على قومى أن هداهم الله للإسلام؟ أحسن فى الذي أصابك. قال: هى لك يا رسول الله؛ فأعطاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم بئر حاء وهي قصر بنى جديلة اليوم، كانت لأبى طلحة، فتصدّق بها إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأعطاه سيرين.
وحاء آخر بالمدينة، وهو الذي ينسب إليه بئر حاء. وروى مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصارىّ مالا من نخل، وكان أحبّ أمواله إليه بئر حاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب؛ فلما أنزلت هذه الآية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، إن الله تعالى يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
، وإنّ أحبّ أموالى إلىّ بئر حاء، وإنها صدقة لله، أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها حيث شئت.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك مال رابح ؛ وذكر باقى الحديث.
وبعض الرّواة يرويه بيرحا، جعله اسما واحدا، والصحيح ما قدّمته.
ورواه حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: إنّ أحبّ أموالى إلىّ أريحاء خرّجه عنه أبو داود وغيره؛ ولا أعلم أريحاء إلّا بالشام، على ما تقدّم فى حرف الهمزة، وهذه بالمدينة مسقبلة المسجد، كما ورد فى الحديث.
وكان المنافقون يسمّون المهاجرين الجلابيب، فلمّا قال حسّان.
أمسى الجلابيب قد عزّوا وقد كثروا ... وابن الفريعة يدعى بيضة البلد
اعترضه صفوان بن المعطّل، فضربه بالسيف، فوثب ثابت بن قيس على صفوان، فجمع يديه إلى عنقه، فأعلموا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال لحسّان: أتشوّهت على قومى أن هداهم الله للإسلام؟ أحسن فى الذي أصابك. قال: هى لك يا رسول الله؛ فأعطاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم بئر حاء وهي قصر بنى جديلة اليوم، كانت لأبى طلحة، فتصدّق بها إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأعطاه سيرين.
معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع
----------
ويقال بئر حاء، مضاف إليه ممدود، ويقال: بيرحا، بفتح أوله والراء والقصر، ورواية المغاربة قاطبة الإضافة وإعراب الراء بالرفع والجرّ والنصب، وحاء على لفظ الحاء من حروف المعجم، قال أبو بكر الباجي: وأنكر أبو بكر الأصمّ الإعراب في الراء، وقيل إنما هو بفتح الراء على كل حال، قال:
وعليه أدركت أهل العلم بالمشرق. وقال أبو عبد الله الصوري: إنما هو بفتح الباء والراء في كل حال، يعني أنه كلمة واحدة، قال عياض: وعلى رواية الأندلسيين ضبطنا هذا الحرف عن أبي جعفر في كتاب مسلم بكسر الباء وفتح الراء وبكسر الراء وفتح الباء والقصر، ضبطناه في الموطّإ عن أبي عتاب وابن حمدون وغيرهما، وبضم الراء وفتحها معا قيّدناه عن الأصيلي، وقد رواه مسلم من طريق حمّاد بن سلمة بريحا، هكذا ضبطناه عن الخشني والأسدي والصّدفي فيما قيدوه عن العذري والسمرقندي وغيرهما، ولم أسمع فيه من غيرهما خلافا، إلا أني وجدت أبا عبد الله الحميدي الأندلسي ذكر هذا الحرف في اختصاره عن حماد بن سلمة بيرحا، كما قال الصوري، ورواية الرازي في حديث مسلم من حديث مالك بن أنس بريحا وهم إنما هذا في حديث حمّاد، وأما في حديث مالك فهو بيرحا كما قيد الجميع على اختلافهم، وذكر أبو داود في مصنفه هذا الحديث بخلاف ما تقدّم فقال:
جعلت أرضي باريحا، وهذا كله يدلّ على أنها ليست ببئر، وقيل: هي أرض لأبي طلحة، وقيل: هو موضع بقرب المسجد بالمدينة يعرف بقصر بني جديلة، وذكر ابن إسحاق أن حسان بن ثابت لما تكلم في الإفك بما تكلم به ونزل القرآن ببراءة عائشة، رضي الله عنها، عدا صفوان بن المعطّل على حسّان فضربه بالسيف، فاشتكت الأنصار إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعل صفوان فأعطاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عوضا عن ضربته بيرحاء، وهو قصر بني جديلة اليوم بالمدينة، وكان مالا لأبي طلحة ابن سهل تصدق به إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسّانا وأعطاه سيرين أمة قبطيّة فولدت له عبد الرحمن بن حسّان.
وعليه أدركت أهل العلم بالمشرق. وقال أبو عبد الله الصوري: إنما هو بفتح الباء والراء في كل حال، يعني أنه كلمة واحدة، قال عياض: وعلى رواية الأندلسيين ضبطنا هذا الحرف عن أبي جعفر في كتاب مسلم بكسر الباء وفتح الراء وبكسر الراء وفتح الباء والقصر، ضبطناه في الموطّإ عن أبي عتاب وابن حمدون وغيرهما، وبضم الراء وفتحها معا قيّدناه عن الأصيلي، وقد رواه مسلم من طريق حمّاد بن سلمة بريحا، هكذا ضبطناه عن الخشني والأسدي والصّدفي فيما قيدوه عن العذري والسمرقندي وغيرهما، ولم أسمع فيه من غيرهما خلافا، إلا أني وجدت أبا عبد الله الحميدي الأندلسي ذكر هذا الحرف في اختصاره عن حماد بن سلمة بيرحا، كما قال الصوري، ورواية الرازي في حديث مسلم من حديث مالك بن أنس بريحا وهم إنما هذا في حديث حمّاد، وأما في حديث مالك فهو بيرحا كما قيد الجميع على اختلافهم، وذكر أبو داود في مصنفه هذا الحديث بخلاف ما تقدّم فقال:
جعلت أرضي باريحا، وهذا كله يدلّ على أنها ليست ببئر، وقيل: هي أرض لأبي طلحة، وقيل: هو موضع بقرب المسجد بالمدينة يعرف بقصر بني جديلة، وذكر ابن إسحاق أن حسان بن ثابت لما تكلم في الإفك بما تكلم به ونزل القرآن ببراءة عائشة، رضي الله عنها، عدا صفوان بن المعطّل على حسّان فضربه بالسيف، فاشتكت الأنصار إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعل صفوان فأعطاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عوضا عن ضربته بيرحاء، وهو قصر بني جديلة اليوم بالمدينة، وكان مالا لأبي طلحة ابن سهل تصدق به إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسّانا وأعطاه سيرين أمة قبطيّة فولدت له عبد الرحمن بن حسّان.
معجم البلدان
--------
روينا في صحيح البخاري عن أنس قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه ببرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92] قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، إن الله عز وجل يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وإن أحبّ أموالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم <بخ، ذلك مال رايح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين> قال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه، وفي رواية له <فجعلها لأبيّ وحسان> وكانا أقرب إليه منّي، وفي رواية له أيضا عقب قوله <وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء> قال: وكانت حديقة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويستظل فيها، ويشرب من مائها، قال: فهي إلى الله وإلى رسوله أرجو بره وذخره، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم <بخ يا أبا طلحة ذلك مال رايح، قد قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين> فتصدّق به أبو طلحة على ذوي قربى رحمه، قال: وكان منهم أبيّ وحسان، قال: فباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له:
تبيع صدقة أبي طلحة؟ فقال: ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم؟ وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني جديلة الذي بناه معاوية.
قال الحافظ ابن حجر: وزاد ابن عبد البر في روايته: وكانت دار أبي جعفر والدار التي تليها إلى قصر بني جديلة حائطا لأبي طلحة يقال له بيرحاء، قال: ومراده بدار أبي جعفر الدار التي صارت إليه وعرفت به، وهو أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي. وقصر بني جديلة هي حصّة حسان، بنى فيها معاوية بن أبي سفيان هذا القصر، وأغرب الكرماني فزعم أن معاوية الذي بنى القصر المذكور هو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أحد أجداد أبي طلحة.
قلت: منشأ وهمه إضافة القصر إلى بني جديلة، وجديلة لقب معاوية المذكور وهو مردود، بل إضافته إليهم لكونه بمنازلهم.
قال ابن شبة: وأما قصر بني جديلة فإن معاوية بن أبي سفيان بناه ليكون حصنا، وله بابان: باب شارع على خط بني جديلة، وباب في الزاوية الشرقية اليمانية عند دار محمد بن طلحة التّيمي، وهو اليوم لعبد الله بن مالك الخزاعي قطيعة، وكان الذي ولي بناءه لمعاوية الطفيل بن أبي كعب الأنصاري، وفي وسطه بيرحاء.
ثم روى عقبه عن العطاف بن خالد قال: كان حسان يجلس في أجمة فارع، ويجلس معه أصحاب له، ويضع لهم بساطا يجلسون عليه، فقال يوما وهو يرى كثرة من يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب يسلمون:
أرى الجلابيب قد عزّوا وقد كثروا ... وابن العريفة أمسى بيضة البلد
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من لي من أصحاب البساط؟ فقال صفوان بن المعطل:
أنا لك يا رسول الله منهم، فخرج إليهم واخترط سيفه، فلما رأوه مقبلا عرفوا في وجهه الشر، ففرّوا وتبدّدوا، وأدرك حسان داخلا بيته، فضربه، فعلق ثنّته، فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم عوّضه وأعطاه حائطا، فباعه من معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك بمال كثير، فبناه معاوية بن أبي سفيان قصرا.
وروى أيضا في خبر الإفك عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التّيمي قصة ضرب صفوان لحسان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحسن يا حسان في الذي أصابك، قال: هي لك يا رسول الله، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوضا منها بيرحاء، وهي قصر بني جديلة اليوم بالمدينة، كانت مالا لأبي طلحة بن سهل تصدّق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاها حسان في ضربته شيرين أمة قبطية.
وروى ابن زبالة عن أبي بكر بن حزم أن أبا طلحة تصدّق بمال له كان موضعه قصر بني جديلة، فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردّه على أقاربه أبيّ بن كعب وحسان بن ثابت وثبيط بن جابر وشداد بن أوس أو أبيه أوس بن ثابت يعني أخا حسّان بن ثابت، فتقاوموه، فصار لحسان بن ثابت، فباعه من معاوية بن أبي سفيان بمائة ألف درهم، قال: وكان معاوية قد بنى قصر خل ليكون حصنا لما كان يتحدّث أنه نصيب بني أمية، وذكر ما سيأتي في قصر خل، ثم قال: فلما اشترى بيرحاء بنى قصر بني جديلة في موضعها للذي كان يخاف من ذلك.
وقال الحافظ ابن حجر: وبيع حسان لحصته من معاوية دليل على أن أبا طلحة ملّكهم الحديقة المذكورة، ولم يقفها عليهم، ويحتمل أنه وقفها وشرط أن من احتاج إلى بيع حصته جاز له كما قال بجوازه علي وغيره.
قلت: وقد اشترط علي في صدقته كما حكاه ابن شبة عن نسخة كتاب الصدقة
قال ابن النجار: وبيرحاء اليوم في وسط حديقة صغيرة جدّا، فيها نخيلات ويزرع حولها، وعندها بيت مبني على علو من الأرض، وهي قريبة من سور المدينة، وهي لبعض أهلها، وماؤها عذب حلو.
وقال المطري: وهي شمالي سور المدينة بينهما الطريق، وتعرف الآن بالنورية اشتراها بعض النساء النوريين ووقفها على الفقراء والمساكين فنسبت إليها، قال ابن النجار: وذرعتها فكان طولها عشرين ذراعا، منها أحد عشر ذراعا ماء، والباقي بنيان، وعرضها ثلاثة أذرع وشبر.
قلت: وهي اليوم على هذا النعت، وفي قبلتها مسجد ليس من بناء الأقدمين لم يذكره ابن النجار ولا المطري، وكأنه لما حدث بعدهما. وذكره المجد فقال: وفي بيرحاء بير قريبة الرشاء ضيقة القنا طيبة الماء، وأمامها إلى القبلة مسجد صغير في وسط الحديقة.
قلت: وقوله في حديث الصحيح <وكانت مستقبلة المسجد> معناه أن المسجد في جهة قبلتها، فلا ينافي بعدها عنه على هذه المسافة الموجودة اليوم، والظاهر أن بعض أرضها كان داخل سور المدينة؛ لما تقدم من قسمتها وابتناء القصر في بعضها، ولم أر للفقراء أثرا هناك.
وقد تقدم أن حش أبي طلحة الذي في شامي المسجد منسوب إلى أبي طلحة صاحبها، فربما كانت أمواله ممتدة إلى هناك. وأما دار محمد بن طلحة التيمي التي ذكر ابن شبة أنه أحد باني القصر المبني عليها عنده فيظهر أنها غير دار إبراهيم بن محمد بن طلحة التي هي من دار جده طلحة المتقدم ذكرها في الدور المطيفة بالمسجد، لنسبتها لإبراهيم بن محمد، ونسبة هذه لأبيه؛ فلا يقدح ذلك في كون بيرحاء هي المعروفة اليوم، والله أعلم.
يا رسول الله، إن الله عز وجل يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وإن أحبّ أموالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم <بخ، ذلك مال رايح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين> قال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه، وفي رواية له <فجعلها لأبيّ وحسان> وكانا أقرب إليه منّي، وفي رواية له أيضا عقب قوله <وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء> قال: وكانت حديقة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويستظل فيها، ويشرب من مائها، قال: فهي إلى الله وإلى رسوله أرجو بره وذخره، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم <بخ يا أبا طلحة ذلك مال رايح، قد قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين> فتصدّق به أبو طلحة على ذوي قربى رحمه، قال: وكان منهم أبيّ وحسان، قال: فباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له:
تبيع صدقة أبي طلحة؟ فقال: ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم؟ وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني جديلة الذي بناه معاوية.
قال الحافظ ابن حجر: وزاد ابن عبد البر في روايته: وكانت دار أبي جعفر والدار التي تليها إلى قصر بني جديلة حائطا لأبي طلحة يقال له بيرحاء، قال: ومراده بدار أبي جعفر الدار التي صارت إليه وعرفت به، وهو أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي. وقصر بني جديلة هي حصّة حسان، بنى فيها معاوية بن أبي سفيان هذا القصر، وأغرب الكرماني فزعم أن معاوية الذي بنى القصر المذكور هو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أحد أجداد أبي طلحة.
قلت: منشأ وهمه إضافة القصر إلى بني جديلة، وجديلة لقب معاوية المذكور وهو مردود، بل إضافته إليهم لكونه بمنازلهم.
قال ابن شبة: وأما قصر بني جديلة فإن معاوية بن أبي سفيان بناه ليكون حصنا، وله بابان: باب شارع على خط بني جديلة، وباب في الزاوية الشرقية اليمانية عند دار محمد بن طلحة التّيمي، وهو اليوم لعبد الله بن مالك الخزاعي قطيعة، وكان الذي ولي بناءه لمعاوية الطفيل بن أبي كعب الأنصاري، وفي وسطه بيرحاء.
ثم روى عقبه عن العطاف بن خالد قال: كان حسان يجلس في أجمة فارع، ويجلس معه أصحاب له، ويضع لهم بساطا يجلسون عليه، فقال يوما وهو يرى كثرة من يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب يسلمون:
أرى الجلابيب قد عزّوا وقد كثروا ... وابن العريفة أمسى بيضة البلد
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من لي من أصحاب البساط؟ فقال صفوان بن المعطل:
أنا لك يا رسول الله منهم، فخرج إليهم واخترط سيفه، فلما رأوه مقبلا عرفوا في وجهه الشر، ففرّوا وتبدّدوا، وأدرك حسان داخلا بيته، فضربه، فعلق ثنّته، فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم عوّضه وأعطاه حائطا، فباعه من معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك بمال كثير، فبناه معاوية بن أبي سفيان قصرا.
وروى أيضا في خبر الإفك عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التّيمي قصة ضرب صفوان لحسان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحسن يا حسان في الذي أصابك، قال: هي لك يا رسول الله، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوضا منها بيرحاء، وهي قصر بني جديلة اليوم بالمدينة، كانت مالا لأبي طلحة بن سهل تصدّق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاها حسان في ضربته شيرين أمة قبطية.
وروى ابن زبالة عن أبي بكر بن حزم أن أبا طلحة تصدّق بمال له كان موضعه قصر بني جديلة، فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردّه على أقاربه أبيّ بن كعب وحسان بن ثابت وثبيط بن جابر وشداد بن أوس أو أبيه أوس بن ثابت يعني أخا حسّان بن ثابت، فتقاوموه، فصار لحسان بن ثابت، فباعه من معاوية بن أبي سفيان بمائة ألف درهم، قال: وكان معاوية قد بنى قصر خل ليكون حصنا لما كان يتحدّث أنه نصيب بني أمية، وذكر ما سيأتي في قصر خل، ثم قال: فلما اشترى بيرحاء بنى قصر بني جديلة في موضعها للذي كان يخاف من ذلك.
وقال الحافظ ابن حجر: وبيع حسان لحصته من معاوية دليل على أن أبا طلحة ملّكهم الحديقة المذكورة، ولم يقفها عليهم، ويحتمل أنه وقفها وشرط أن من احتاج إلى بيع حصته جاز له كما قال بجوازه علي وغيره.
قلت: وقد اشترط علي في صدقته كما حكاه ابن شبة عن نسخة كتاب الصدقة
قال ابن النجار: وبيرحاء اليوم في وسط حديقة صغيرة جدّا، فيها نخيلات ويزرع حولها، وعندها بيت مبني على علو من الأرض، وهي قريبة من سور المدينة، وهي لبعض أهلها، وماؤها عذب حلو.
وقال المطري: وهي شمالي سور المدينة بينهما الطريق، وتعرف الآن بالنورية اشتراها بعض النساء النوريين ووقفها على الفقراء والمساكين فنسبت إليها، قال ابن النجار: وذرعتها فكان طولها عشرين ذراعا، منها أحد عشر ذراعا ماء، والباقي بنيان، وعرضها ثلاثة أذرع وشبر.
قلت: وهي اليوم على هذا النعت، وفي قبلتها مسجد ليس من بناء الأقدمين لم يذكره ابن النجار ولا المطري، وكأنه لما حدث بعدهما. وذكره المجد فقال: وفي بيرحاء بير قريبة الرشاء ضيقة القنا طيبة الماء، وأمامها إلى القبلة مسجد صغير في وسط الحديقة.
قلت: وقوله في حديث الصحيح <وكانت مستقبلة المسجد> معناه أن المسجد في جهة قبلتها، فلا ينافي بعدها عنه على هذه المسافة الموجودة اليوم، والظاهر أن بعض أرضها كان داخل سور المدينة؛ لما تقدم من قسمتها وابتناء القصر في بعضها، ولم أر للفقراء أثرا هناك.
وقد تقدم أن حش أبي طلحة الذي في شامي المسجد منسوب إلى أبي طلحة صاحبها، فربما كانت أمواله ممتدة إلى هناك. وأما دار محمد بن طلحة التيمي التي ذكر ابن شبة أنه أحد باني القصر المبني عليها عنده فيظهر أنها غير دار إبراهيم بن محمد بن طلحة التي هي من دار جده طلحة المتقدم ذكرها في الدور المطيفة بالمسجد، لنسبتها لإبراهيم بن محمد، ونسبة هذه لأبيه؛ فلا يقدح ذلك في كون بيرحاء هي المعروفة اليوم، والله أعلم.
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى -صلى الله عليه واله وسلم-
---------------------------------
الإحداثيات
N 24 28.179
E 39 36.671
E 39 36.671
صورة قديمة لبئر حاء في المدينة
موقع بئر حاء عند الدخول من باب الملك فهد رحمه الله على اليسار تحت الفرش بين العامودين الثاني والثالث
بئر جاسوم ( بئر أبي الهيثم بن التيهان ) التي شرب منها الحبيب صلى الله عليه واله وسلم بالمدينة المنورة
بئر جاسوم، ويقال جاسم ـ بالجيم والسين المهملة ـ لم يذكرها والتي بعدها ابن النجار ومن بعده، وتقدم في مسجد راتج من رواية ابن شبة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد راتج، وشرب من جاسوم، وهي بئر هناك.
وروى هو وابن زبالة أيضاً عن خالد بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم "شرب من جاسوم بئر أبي الهيثم بن التيهان ".
وعن زيد بن سعد قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما إلى أبي الهيثم بن التيهان رضي الله تعالى عنه في جاسوم، فشرب من جاسوم، وهي بئر أبي الهيثم، وصلى في غائطه (1).
وروى الواقدي عن الهيثم بن نصر الأسلمي قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم ولزمت بابه، وكنت آتيه بالماء من بئر جاسم، وهي بئر أبي الهيثم بن التيهان، وكان ماؤها طيباً، ولقد دخل يوماً صائماً ومعه أبو بكر على أبي الهيثم، فقال: هل من ماء بارد؟ فأتاه بشجب فيه ماء كأنه الثلج، فصب منه على لبن عنز له وسقاه ثم قال له: إن لنا عريشاً بارداً، فقل فيه يارسول الله عندنا، فدخله وأبو بكر، وأتى أبو الهيثم بألوان من الرطب، الحديث، وأشار الحافظ ابن حجر إلى أنه يؤخذ منه أن هذه القصة هي التي في الصحيح عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن كان عندك ماء بائت هذه الليلة في شجب وإلا كرعنا، قال: والرجل يحول الماء في حائطه، فقال الرجل: يارسول الله عندنا ماء بائت، فانطلق إلى العريش، قال: فانطلق بهما فسكب في قدح ثم حلب عليه من داجن له، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شرب الرجل الذي جاء معه.
قلت: وهذه البئر غير معروفة اليوم، وتقدم بيان جهتها في مسجد راتج.
(1) الغائط اسم للمكان المنخفض.
وروى هو وابن زبالة أيضاً عن خالد بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم "شرب من جاسوم بئر أبي الهيثم بن التيهان ".
وعن زيد بن سعد قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما إلى أبي الهيثم بن التيهان رضي الله تعالى عنه في جاسوم، فشرب من جاسوم، وهي بئر أبي الهيثم، وصلى في غائطه (1).
وروى الواقدي عن الهيثم بن نصر الأسلمي قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم ولزمت بابه، وكنت آتيه بالماء من بئر جاسم، وهي بئر أبي الهيثم بن التيهان، وكان ماؤها طيباً، ولقد دخل يوماً صائماً ومعه أبو بكر على أبي الهيثم، فقال: هل من ماء بارد؟ فأتاه بشجب فيه ماء كأنه الثلج، فصب منه على لبن عنز له وسقاه ثم قال له: إن لنا عريشاً بارداً، فقل فيه يارسول الله عندنا، فدخله وأبو بكر، وأتى أبو الهيثم بألوان من الرطب، الحديث، وأشار الحافظ ابن حجر إلى أنه يؤخذ منه أن هذه القصة هي التي في الصحيح عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن كان عندك ماء بائت هذه الليلة في شجب وإلا كرعنا، قال: والرجل يحول الماء في حائطه، فقال الرجل: يارسول الله عندنا ماء بائت، فانطلق إلى العريش، قال: فانطلق بهما فسكب في قدح ثم حلب عليه من داجن له، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شرب الرجل الذي جاء معه.
قلت: وهذه البئر غير معروفة اليوم، وتقدم بيان جهتها في مسجد راتج.
(1) الغائط اسم للمكان المنخفض.
وفاء الوفا ج 3 ـ ص 959
------------------------
يقال بئر جاسم، سبق في مسجد راتج أن النبي شرب من جاسم، ولابن شبة وابن زبالة عن خالد بن رباح أن النبي شرب من جاسوم.
وعن زيد بن سعد قال: "جاء النبي ومعه أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي الهيثم بن التيهان في جاسوم فشرب من جاسوم وهي بئر أبي الهيثم وصلى في حائطه"، وللواقدي عن الهيثم بن النضر الأسلمي قال: "خدمت النبي ولازمت بابه فكنت آخذ الماء من بئر جاسم وهي بئر أبي الهيثم بن التيهان وكان ماؤها طيباً، وذكر قصة يؤخذ منها أن أبا الهيثم هو الرجل الذي دخل عليه النبي ومعه صاحب له فقال له النبي : إن كان عندك ماء بائت هذه اللية في شهر وإلا كر عنا" كما في الصحيح، وهذه البئر لا تعرف اليوم.
يقال بئر جاسم، سبق في مسجد راتج أن النبي شرب من جاسم، ولابن شبة وابن زبالة عن خالد بن رباح أن النبي شرب من جاسوم.
وعن زيد بن سعد قال: "جاء النبي ومعه أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي الهيثم بن التيهان في جاسوم فشرب من جاسوم وهي بئر أبي الهيثم وصلى في حائطه"، وللواقدي عن الهيثم بن النضر الأسلمي قال: "خدمت النبي ولازمت بابه فكنت آخذ الماء من بئر جاسم وهي بئر أبي الهيثم بن التيهان وكان ماؤها طيباً، وذكر قصة يؤخذ منها أن أبا الهيثم هو الرجل الذي دخل عليه النبي ومعه صاحب له فقال له النبي : إن كان عندك ماء بائت هذه اللية في شهر وإلا كر عنا" كما في الصحيح، وهذه البئر لا تعرف اليوم.
تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً
أحمد ياسين الخياري ص 196
تعليق: عبيد الله أمين كردي
مطابع دار العلم ط1 ـ 1410هـ 1990م
------------------------
بئر جاسوم: ويقال جاسم لابن زبالة عن زيد بن سعد قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى أبي الهيثم وصلى في حائطة وكان ماؤها طيباً وذكر أن أبا الهيثم هو الرجل الذي دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شنة وإلا كرعنا كما في الصحيح وتقدم ذكره، وهو عند راتج. روى ابن شبة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد راتج وشرب من راتج وشرب من جاسوم وهي بئر هناك، وروى هو وابن زبالة أيضاً عن خالد بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من جاسوم بئر أبي الهيثم بن التيهان ـ وفاء الوفاء ـ اعلم أن عدد الآبار المأثورة تسعة عشر بئراً فحصرها في سبع مردود، ولكن الذي اشتهر معرفته من ذلك سبع ولذا قال في الأحياء وهي سبعة آبار، قال الحافظ العراقي في ترجيح أحاديثها: وهي بئر أريس، وبئر حاء، وبئر رومة، وبئر غرس، وبئر بضاعة، وبئر البصة، وبئر السقيا أو بئر العهن أو بئر جمل.
إذا رمت آبار النبي بطيبة فعدتها سبع مقالاً بلا وهن
أريس وغرس رومة وبضاعة كذا بصة قل بئر حاء مع العهن.
أحمد ياسين الخياري ص 196
تعليق: عبيد الله أمين كردي
مطابع دار العلم ط1 ـ 1410هـ 1990م
------------------------
بئر جاسوم: ويقال جاسم لابن زبالة عن زيد بن سعد قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى أبي الهيثم وصلى في حائطة وكان ماؤها طيباً وذكر أن أبا الهيثم هو الرجل الذي دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شنة وإلا كرعنا كما في الصحيح وتقدم ذكره، وهو عند راتج. روى ابن شبة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد راتج وشرب من راتج وشرب من جاسوم وهي بئر هناك، وروى هو وابن زبالة أيضاً عن خالد بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من جاسوم بئر أبي الهيثم بن التيهان ـ وفاء الوفاء ـ اعلم أن عدد الآبار المأثورة تسعة عشر بئراً فحصرها في سبع مردود، ولكن الذي اشتهر معرفته من ذلك سبع ولذا قال في الأحياء وهي سبعة آبار، قال الحافظ العراقي في ترجيح أحاديثها: وهي بئر أريس، وبئر حاء، وبئر رومة، وبئر غرس، وبئر بضاعة، وبئر البصة، وبئر السقيا أو بئر العهن أو بئر جمل.
إذا رمت آبار النبي بطيبة فعدتها سبع مقالاً بلا وهن
أريس وغرس رومة وبضاعة كذا بصة قل بئر حاء مع العهن.
عمدة الأخبار ص 258
------------------------
روى ابن شبة وابن زبالة عن خالد بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من جاسوم بئر أبي الهيثم بن الثبهان.
------------------------
روى ابن شبة وابن زبالة عن خالد بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من جاسوم بئر أبي الهيثم بن الثبهان.
أخبار المدينة لمحمد بن الحسن ابن زبالة
جمع وتوثيق ودراسة: صلاح عبد العزيز زين سلامة ص214
ط1/ 1424هـ
-----------------------
حدثنا ابن أَبي يحيى، عن خالد بن رباح: أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد راتج، وشرب من جاسوم، وهي بئر هناك.
حدثنا أَبو غسان قال، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن زيد بن سعد قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أَبو بكر وعمر رضي الله عنهما إِلى أَبي الهيْثَم بن التيهان في جاسوم فشرب منها، وصلى في حائطه.
جمع وتوثيق ودراسة: صلاح عبد العزيز زين سلامة ص214
ط1/ 1424هـ
-----------------------
حدثنا ابن أَبي يحيى، عن خالد بن رباح: أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد راتج، وشرب من جاسوم، وهي بئر هناك.
حدثنا أَبو غسان قال، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن زيد بن سعد قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أَبو بكر وعمر رضي الله عنهما إِلى أَبي الهيْثَم بن التيهان في جاسوم فشرب منها، وصلى في حائطه.
تاريخ المدينة المنورة (أخبار المدينة النبوية)
عمر بن شبة النميري البصري ج1/50-51
دار الكتب العلمية ط1/1417هـ
عمر بن شبة النميري البصري ج1/50-51
دار الكتب العلمية ط1/1417هـ
-----------------------
ويقع هذا البئر اليوم والله اعلم حسب مارواه لنا شيخنا محمد عبدالوهاب العباسي حفظه الله داخل مبنى الترسيس ( مركز خدمات الحجاج حاليا في أول طريق العيون ) .
إحداثية مبنى الترسيس
N24 28.995
E39 36.260
N24 28.995
E39 36.260
بئر حلوة في المدينة المنورة
بئر حلوة ـ بالحاء المهملة ـ لم يذكرها والتي بعدها ابن النجار ومن بعده وذكرها ابن زبالة، فروى عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً فبعث إلى بعض نسائه منها بالكتف، فتكلمت في ذلك بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنتن أهون على الله من ذلك؛ وهجرهن، وكان يقيل تحت أراكة على حلوة بئر كانت في الزقاق الذي فيه دار آمنة بنت سعد، وبه سمي الزقاق زقاق حلوة، ويبيت في مشربة له، فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، فقالت: يا رسول الله، إنك آليت شهراً، قال: إن الشهر تسع وعشرون.
قلت: وهذه البئر غير معروفة اليوم بعينها وتقدم بيان جملتها في الدور التي في ميسرة البلاط عند ذكر دار حويطب بن عبد العزى.
قلت: وهذه البئر غير معروفة اليوم بعينها وتقدم بيان جملتها في الدور التي في ميسرة البلاط عند ذكر دار حويطب بن عبد العزى.
وفاء الوفا ج 3 ـ ص 966
------------------------
تقرأ بالحاء المهملة، لابن زبالة قال: "نحر رسول الله جزوراً فبعث إلى بعض نسائه بالكتف فتكلمت في ذلك اليوم بكلام فقال رسول الله : أنتُنّ أهون على الله من ذلك وهجرهن. وكان يقيل تحت أراكة على بئر حلوة في الزقاق الذي في دار آمنة بنت سعد ويبيت في مشربة له فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فقالت: إنك آليت شهراً قال إن الشهر يكون تسعاً وعشرين". وهذه البئر في مسيرة البلاط قال الشريف حسن بن علي بن شدقم المدني: وزقاق حلوة معروفة اليوم بزقاق الطوال كما قاله العلاء عند ذكر البلاط وعند ذكر دار حويطب بن عبد العزى، قال السيد السمهودي: وهذه البئر غير معروفة اليوم بعينها. وذكر السيد العباسي أنه بحث عن بئر حلوة في زقاق الطوال فلم يجد بئراً في هذا الزقاق بالصفة التي ذكرها المؤرخون إلا بئراً في رباط العجمي في وسط زقاق الطوال عند تتبعه الآثار النبوية، ورباط العجمي يعرف اليوم برباط الحضارم سكن السيد عبد الله جمل الليل، والبئر في وسطه ويحده من جهة القبلة الحديقة المسماة بالعينية وهي التي أصبحت شارعاً افتتحه من وسط الحديقة فخري باشا آخر حاكم عسكري على المدينة المنورة في عهد الحكومة العثمانية وهو الذي سلم المدينة للأشراف في عام 1337 هجري وكان قصد فخري باشا من افتتاح هذا الشارع أن يشاهد الزائر من باب العنبرية باب السلام، وهذا الشارع المسمى بشارع العينية يعد الآن من الشوارع الرئيسية بالمدينة المنورة.
------------------------
تقرأ بالحاء المهملة، لابن زبالة قال: "نحر رسول الله جزوراً فبعث إلى بعض نسائه بالكتف فتكلمت في ذلك اليوم بكلام فقال رسول الله : أنتُنّ أهون على الله من ذلك وهجرهن. وكان يقيل تحت أراكة على بئر حلوة في الزقاق الذي في دار آمنة بنت سعد ويبيت في مشربة له فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فقالت: إنك آليت شهراً قال إن الشهر يكون تسعاً وعشرين". وهذه البئر في مسيرة البلاط قال الشريف حسن بن علي بن شدقم المدني: وزقاق حلوة معروفة اليوم بزقاق الطوال كما قاله العلاء عند ذكر البلاط وعند ذكر دار حويطب بن عبد العزى، قال السيد السمهودي: وهذه البئر غير معروفة اليوم بعينها. وذكر السيد العباسي أنه بحث عن بئر حلوة في زقاق الطوال فلم يجد بئراً في هذا الزقاق بالصفة التي ذكرها المؤرخون إلا بئراً في رباط العجمي في وسط زقاق الطوال عند تتبعه الآثار النبوية، ورباط العجمي يعرف اليوم برباط الحضارم سكن السيد عبد الله جمل الليل، والبئر في وسطه ويحده من جهة القبلة الحديقة المسماة بالعينية وهي التي أصبحت شارعاً افتتحه من وسط الحديقة فخري باشا آخر حاكم عسكري على المدينة المنورة في عهد الحكومة العثمانية وهو الذي سلم المدينة للأشراف في عام 1337 هجري وكان قصد فخري باشا من افتتاح هذا الشارع أن يشاهد الزائر من باب العنبرية باب السلام، وهذا الشارع المسمى بشارع العينية يعد الآن من الشوارع الرئيسية بالمدينة المنورة.
تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً
أحمد ياسين الخياري ص 195-196
تعليق: عبيد الله أمين كردي
مطابع دار العلم ط1 ـ 1410هـ 1990م
------------------------
روى ابن زبالة عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً، فبعث إلى بعض نسائه منها بالكتف، فتكلمت في ذلك بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنتن أهون علي من ذلك ) وهجرهن، وكان يقيل تحت أراكة على حلوة بئر كانت في الزقاق الذي فيه دار آمنة بنت سعد، وبه سمي زقاق حلوة، ويبيت في مشربة له، فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، فقالت: يا رسول الله، إنك آليت شهراً، قال: إن الشهر تسع وعشرون.
أحمد ياسين الخياري ص 195-196
تعليق: عبيد الله أمين كردي
مطابع دار العلم ط1 ـ 1410هـ 1990م
------------------------
روى ابن زبالة عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً، فبعث إلى بعض نسائه منها بالكتف، فتكلمت في ذلك بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنتن أهون علي من ذلك ) وهجرهن، وكان يقيل تحت أراكة على حلوة بئر كانت في الزقاق الذي فيه دار آمنة بنت سعد، وبه سمي زقاق حلوة، ويبيت في مشربة له، فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، فقالت: يا رسول الله، إنك آليت شهراً، قال: إن الشهر تسع وعشرون.
أخبار المدينة لمحمد بن الحسن ابن زبالة
جمع وتوثيق ودراسة: صلاح عبد العزيز زين سلامة ص216
ط1/ 1424هـ
جمع وتوثيق ودراسة: صلاح عبد العزيز زين سلامة ص216
ط1/ 1424هـ
------------------------
بالحاء المهملة لابن زبالة قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً فبعث إلى بعض نسائه بالكتف فتكلمت في ذلك بكلام فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتن أهون على الله من ذلك وهجرهن، وكان يقيل تحت أراكة على بئر حلوة كانت هناك في الزقاق الذي فيه دار آمنة بنت سعد وبه سمي الزقاق ـ بزقاق حلوة ـ ويبيت في مشربة له فلما مضت، تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة في مشربة فقالت: إنك آليت شهراً قال: إن الشهر يكون تسعاً وعشرين، وجهة هذه البئر في ميسرة البلاط. قال الشريف: وزقاق حلوة هو المعروف اليوم بزقاق الطوال كما قاله العلامي عند ذكر دار حويطب بن عبد العزى. قال السيد: وهذه البئر غير معروفة اليوم بعينها وتقدم بيان جهتها في الدور التي في ميسرة البلاط عند ذكر دار حويطب بن عبد العزى.
بالحاء المهملة لابن زبالة قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً فبعث إلى بعض نسائه بالكتف فتكلمت في ذلك بكلام فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتن أهون على الله من ذلك وهجرهن، وكان يقيل تحت أراكة على بئر حلوة كانت هناك في الزقاق الذي فيه دار آمنة بنت سعد وبه سمي الزقاق ـ بزقاق حلوة ـ ويبيت في مشربة له فلما مضت، تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة في مشربة فقالت: إنك آليت شهراً قال: إن الشهر يكون تسعاً وعشرين، وجهة هذه البئر في ميسرة البلاط. قال الشريف: وزقاق حلوة هو المعروف اليوم بزقاق الطوال كما قاله العلامي عند ذكر دار حويطب بن عبد العزى. قال السيد: وهذه البئر غير معروفة اليوم بعينها وتقدم بيان جهتها في الدور التي في ميسرة البلاط عند ذكر دار حويطب بن عبد العزى.
عمدة الأخبار ص 266
قصر عروة بن الزبير على ضفاف وادي العقيق المبارك في المدينة المنورة
كانت فيه قصور مشيدة، ومناظر رائقة، وآبار وحدائق ملتفة ولأهله أخبار وأشعار مستحسنة حتى أفردت بالتصنيف، فخرب على طول الزمان ولم يبق فيه اليوم إلا الآثار، ولهذا قال ابن النجار: ووادي العقيق اليوم ليس به ساكن وفيه بقايا بنيان خراب، وآثار تجد النفس برؤيتها أنساً كما قال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي:
ما ربع مية معموراً يطيف به غيلان أبهى ربى من ربعها الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من نظر أشهى إلى ناظر من خدها الترب
قيل: ولما بنى عروة بن الزبير قصره فيه قيل له: جفوت عن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إني رأيت مساجدهم لاهية، وأسواقهم لاغية، والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك عما هم فيه عافية). ويقال: إنه توفي بالفرع والله أعلم.
ما ربع مية معموراً يطيف به غيلان أبهى ربى من ربعها الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من نظر أشهى إلى ناظر من خدها الترب
قيل: ولما بنى عروة بن الزبير قصره فيه قيل له: جفوت عن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إني رأيت مساجدهم لاهية، وأسواقهم لاغية، والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك عما هم فيه عافية). ويقال: إنه توفي بالفرع والله أعلم.
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
--------------------------------------------------------
عن عروة بن الزبير قال: لما أخذ عمر بن الخطاب من بلال بن الحارث ما أخذ من العقيق وقف في موضع بئر عروة بن الزبير التي عليها سقايته، وقال: أين المستقطعون؟
فنعم موضع الحفيرة، فاستقطعه ذلك خوّات بن جبير الأنصاري، ففعل، قال مصعب بن عثمان: فقرأت كتاب قطيعته أرض عروة بن الزبير بالعقيق في كتب عروة ما بين حرة الوبرة إلى ضفيرة المغيرة بن الأخنس.
وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما أقطع عمر العقيق فدنا من موضع قصر عروة وقال: أين المستقطعون منذ اليوم؟ فو الله ما مررت بقطيعة شبه هذه القطيعة، فسألها خوّات، فأقطعها له، وكان يقال لموضعها <خيف حرة الوبرة> فلما كانت سنة أحد وأربعين أقطع مروان بن الحكم عبد الله بن عياش بن علقمة ما بين الميل الرابع من المدينة إلى ضفيرة أرض المغيرة بن الأخنس بالعقيق إلى الجبل الأحمر الذي يطلعك على قباء، قال هشام:
فاشترى عروة موضع قصره وأرضه وبثاره من عبد الله بن عياش، وابتنى واحتفر وحجر وضفر، وقيل له: إنك لست بموضع مدر، فقال: يأتي الله به من النقيع، فجاء سيل فدخل في مزارعه فكساها من خليج كان خلجه، وكان بناه جنابذ- أي جمع جنبذ بضم الجيم، وهو ما ارتفع واستدار كالقبة- قال: وكان لعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الناحية الأخرى المراجل وقصر أمية والمنيف والآبار التي هناك والمزارع، فاستفتى عبد الله عبد الله ابن عبد الله بن عمرو علي عروة وقال: إنه حمل على حق السلطان، فهدم عمر بن عبد العزيز جنابذه وضفائره، وسد بئاره، فقدم رجل من آل خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية يريد الوليد، فسأل عن عروة، فأخبر قصته، فقدم على الوليد فسأله عن عروة وحاله، فأخبره، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز ما عروة ممن يتّهم فدعه وما انتقص من حق السلطان، فبعث إليه عمر وقال: كتبت فيّ إلى أمير المؤمنين؟ فقال: ما فعلت، فقال:
اذهب فاصنع ما بدا لك فقال عروة: جزعوا من جنابذ نبنيها، والله لأبنينه بناء لا يبلغونه إلا بشقّ الأنفس، فبنى قصره هذا البناء، وهيل بثاره، فقال له ابنه عبد الله: يا أبتاه لو تبدّلت بثارا فاحتفرتها لكان أهون في العزم، فقال: لا والله إلا هي بأعيانها وأنشأ عروة يقول:
بنيناه فأحسنّا بناه ... بحمد الله في خير العقيق
نراهم ينظرون إليه شزرا ... يلوح لهم على وضج الطّريق
فساء الكاشحين وكان غيظا ... لأعدائي وسرّ به صديقي
يراه كلّ مرتفق وسار ... ومعتمر إلى بيت العقيق
وعن مصعب بن عثمان قال: لما كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز في ذلك ولي عروة عمر بن عبد الله بن عروة بناء قصره، فلما كثرت النفقة فيه لقيه عمه يحيى بن عروة فقال:
يا ابن أخي، كم أنفقت في القصر؟ قال: كذا وكذا، قال: هذه نفقة كثيرة لو علم أبي بها لاقتصر في بنائه، فأخبره بذلك، فأخبر عمر جده، فقال: لقيك يحيى؟ قال: نعم، قال:
إنما أراد أن يعوق عليّ بنائي، أنفق ولا تحسب، فأنفق ولم يحسب حتى فرغ، وحفر بئارا إحداهن بئر السقاية، وبئر يدعى العسيلة، وبئر القصر.
وقال مصعب: وسبب هدم عمر بن عبد العزيز وتهوره البئر أن عروة أراد أن يرفع في رأس عينه محلا فمنعه عبد الله بن عمرو بن عثمان إلا أن يسأله ذلك، وكان له حقيق به، فقال عروة: مثلى يكلّف ذلك؟ وتركها، فلما بنى عبد الله قصره المراجل وعمل مزارعه عمل له خليجا، فلما بلغ به مزارع عروة حال بينه وبين ذلك، فاستفتى عبد الله بن عبد الله عمر بن عبد العزيز على عروة، وقال: بنى وحفر في غير حقه، وكانت جنابذه سبعا، وكانت الركبان ينزلون على بئر مروان، فلما حفر عروة بئره وأعذب اختاروا السهل والعذوبة فتركوا النزول على بئر مروان وكان في نفس عمر بن عبد العزيز شيء من ذلك، مع ما كان في نفسه على جميع بني الزبير.
وعن ابن أبي ربيعة أنه مرّ بعروة وهو يبني قصره بالعقيق فقال: أردت الحرب يا أبا عبد الله؟ قال: لا، ولكن ذكر لي أنه سيصيبها عذاب، يعني المدينة، فقلت: إن أصابها كنت منتحيا عنها.
وعن عروة مرفوعا: يكون في آخر أمتي خسف وقذف ومسخ، وذلك عند ظهور عمل قوم لوط، قال عروة: فبلغني أنه قد ظهر شيء منه، فتنحّيت عنها، وخشيت أن يقع وأنا بها، وبلغني أنه لا يصيب إلا أهل القصبة قصبة المدينة، وفي نسخة المجد <القصيبة> مصغرا، فأوردوه في ترجمة القصيبة، وهو وهم.
وعن هشام قال: لما اتخذ عروة قصره قال له الناس: قد جفوت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني رأيت مساجدهم لاهية، وأسواقهم لاغية، والفاحشبة في فجاجهم عالية، فكان فيما هناك عما هم فيه عافية.
وتصدق عروة بقصره وأرضه وبئره على المسلمين، وأوصى بذلك إلى الوليد بن عبد الملك، فولاه ابنيه يحيى وعبد الله، ثم توفي يحيى وأقام عبد الله في القصر نحوا من أربعين سنة، ثم توفي عبد الله، ثم وليها هشام بن عروة بالسن، ثم عبد الله بن عروة، وقيل له:
مالك تركت المدينة؟ قال: لأني بين رجلين حاسد لنعمة أو شامت بمصيبة، وهو القائل:
لو كان يدري الشيخ عذري بالسحر ... نحو السقاية الّتي كان احتفر
لفتية مثل الدّنانير غرر ... وقاهم الله النّفاق والضّجر
بين أبي بكر وزيد وعمر ... ثمّ الحواريّ لهم جدّ أغر
فهم عليها بالعشيّ والبكر ... يسثون من جاء ولا يؤذوا بشر
لزاد في الشّكر وكان قد شكر
ولما ولي إبراهيم بن هشام المدينة لهشام بن عبد الملك أراد أن يدخل في حقوق بني عروة بالفرع، فحال عبد الله ويحيى بينه وبين ذلك فهدم قصر عروة وشعّثه، وطرح في بئر عروة جملا مطليا بقطران، فكتب عبد الله إلى هشام بن عبد الملك بذلك، فكتب إلى ابن أبي عطاء عامله على ديوان المدينة أن يردّ ذلك على ما كان حتى يضع الوتد في موضعه، فكان غرم ذلك ألف دينار وثلاثين ألف درهم.
وكان عبد الله يتحيّن ركوب ابن هشام، فإذا أشرف على الحرّة قال للناس: كبروا ولكم جزور، فيفعلون، فينحرها، فيغيظ بذلك ابن هشام ويبلغ منه.
وقال في ذلك يحيى بن عروة أبياتا منها:
ألا أبلغ مغلغلة بريدا ... وأبلغ إن عرضت أبا سعيد
وأبلغ معشرا كانت إليهم ... وصايا ما أريد بني الوليد
فإن لا نعتني قرباي منكم ... فودّى غير ذي الطمع الكدود
ولما قدم الوليد بن يزيد في خلافة هشام بن عبد الملك ليدفع بالناس في الموسم وأقام عبد الله بن عروة بالعقيق، حتى قيل: هذا ولي العهد قد ركع في بركة مكة؟ فلقيه عبد الله وهو على ظهر الحرة، فلما نظر الوليد إلى قصور بني أمية عنبسة بن سعيد ومروان بن سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر جعل يقول لعبد الله بن عروة: لمن هذا؟ فيخبره، فلما نظر إلى قصر عروة قال: لمن هذا؟ قال: هذا قصر عروة، قال: عامر بن صالح في قصر عروة وبئره:
حبّذا القصر ذو الظّلال وذو البئر ... ببطن العقيق ذات السّقاة
ماء مزن لم يبغ عروة فيها ... غير تقوى الإله في المفظعات
بمكان من العقيق أنيس ... بارد الظل طيّب الغدوات
وقال أيضا:
يا حّبّذا القصر لذي الإملاق ... ذو البئر بالوادي عليها الساقي
وقال أيضا:
ولقصر عروة ذو الظلال وبئره ... بشقا العقيق البارد الأفياء
أشهى إليّ من العيون وأهلها ... والدور من فحلين والفرعاء
وقال جابر الزمعي في بئر عروة:
يعرضها الآني من الناس أهله ... ويجعله زادا له حين يذهب
وقال الزبير بن بكار: رأيت الخرّاج من المدينة إلى مكة وغيرها ممن يمر بالعقيق يخففون من الماء حتى يتزودوه من بئر عروة، وإذا قدموا منها بماء يقدمون به على أهلهم يشربونه في منازلهم عند مقدمهم.
وقال: ورأيت أبي يأمر به فيغلي، ثم يجعل في القوارير ثم يهديه إلى أمير المؤمنين هارون بالرقة.
وعن نوفل بن عمارة قال: لما بنت أمي قصرها أرسل إليها هشام بن عروة يقول: إنك نزلت بين الطيبين بئر عروة وبئر المغيرة بن الأخنس، فأسألك برحمي إلا جعلت شرابك من بئر عروة ووضوءك من بئر المغيرة، فكانت أمي لا تشرب إلا من بئر عروة، ولا تتوضأ إلا من بئر المغيرة، حتى لقيت الله تعالى.
وعن مرزوق بن والاة أنه قال لهشام بن عروة: رأيت أن عينا من الجنة تصب في بئر عروة.
وقال السّريّ بن عبد الرحمن الأنصاري:
كفنوني إن متّ في درع أروى ... واستقوا لي من بئر عروة مائي
سخنة في الشتاء باردة الصيف سراج في الليلة الظلماء وقال علي بن الجهم:
هضا العقيق فعدّ أي ... دي العيس عن غلوئها
وإذا أصفت ببئر عر ... وة فاسقني من مائها
إنا وعيشك ما ذمم ... نا العيش في أفنائها
قال المجد: إنه لم يجد من يعرف هذه البئر من أهل المدينة.
قلت: سيأتي في قصر عاصم أن جماء تضارع مشرفة على قصر عروة، وتسيل إلى بئره.
وقال الأسدي: إن الميل الثالث من المدينة وراء بئر عروة بقليل؛ فيظهر أنها البئر المطمومة اليوم على يمينك وأنت متوجه إلى ذي الحليفة إذا جاوزت الحصن المعروف بأبي هاشم بنحو ثلث ميل وقريب من الجماء.
قصر عاصم بن عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان، وهو في قبل الجماء جماء تضارع المشرفة على قصر عروة وعلي الوادي يواجه بئر عروة بن الزبير، والجماء تسيل على قصر عاصم وعلى بئر عروة.
وكان عبد الله الجعفري وعمر بن عبد الله بن عروة تعاونا في هجاء قصر عاصم، فقالا:
ألا يا قصر عاصم لو تببن ... فتستعدي أمير المؤمنين
فتذكر ما لقيت من البلايا ... فقد لاقيت حزنا بعد حين
بنيت على طريق الناس طرا ... يسبّك كل ذي حسب ودين
ولم توضع على غمض فتخفى ... ولم توضع على سهل ولين
يرى فيك الدخان لغير شيء ... فقد سميت خدّاع العيون
في أبيات آخرها:
قبيح الوجه منعقد الأواسي ... خبيت الخلق مطرود بطين
فاشترى عاصم قصة فطرّه بها وغرم فيه ألفي درهم، وقال يرد عليهما:
بنوا وبنيت واتخذوا قصورا ... فما ساووا بذلك ما بنيت
بنيت على القرار وجانبوه ... إلى رأس الشواهق واستويت
على أفعالهم وعلى بناهم ... علوت وكان مجدّا قد حويت
وتلك صلاصل قد فلستهم ... وذاك وديهم فيها يموت
فليس لعامل فيها طعام ... وليس لضيفهم فيها مبيت
وقيل: البيتان الأخيران لزيد بن عاصم، قال الزبير: وهو أشبه.
وصلاصل: أرض كانت لعروة بحرة بطحان، ثم صارت لابنه يحيى، فوقفها في بنيه، وكان يقال لها المقتربة، فكانت فتاتان لبعض نساء بنيه تختصمان بها عند اجتناء الرطب، وتضرب إحداهما الأخرى، فغلب عليها اسم صلاصل لكثرة صلاصلهما بالخصومة، وفيها يقول عروة:
مآثر أخوالي عديّ ومازن ... تخيرتها، والله يعطي الرغائبا
فمن قال فيها قيل صدق فلم يقل ... ومن قال فيها غيره كان كاذبا
ومر ابن أبي البداح- وكال أعلم الناس بالنخيل- على عروة وهو يغرسها ألوانا، فقال له: إن كنت ولا بد غارسا فعليك بعذق ابن عامر، فإنه ليس عذق أحسن للتنزه ولا أصبر على المالح منه.
فنعم موضع الحفيرة، فاستقطعه ذلك خوّات بن جبير الأنصاري، ففعل، قال مصعب بن عثمان: فقرأت كتاب قطيعته أرض عروة بن الزبير بالعقيق في كتب عروة ما بين حرة الوبرة إلى ضفيرة المغيرة بن الأخنس.
وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما أقطع عمر العقيق فدنا من موضع قصر عروة وقال: أين المستقطعون منذ اليوم؟ فو الله ما مررت بقطيعة شبه هذه القطيعة، فسألها خوّات، فأقطعها له، وكان يقال لموضعها <خيف حرة الوبرة> فلما كانت سنة أحد وأربعين أقطع مروان بن الحكم عبد الله بن عياش بن علقمة ما بين الميل الرابع من المدينة إلى ضفيرة أرض المغيرة بن الأخنس بالعقيق إلى الجبل الأحمر الذي يطلعك على قباء، قال هشام:
فاشترى عروة موضع قصره وأرضه وبثاره من عبد الله بن عياش، وابتنى واحتفر وحجر وضفر، وقيل له: إنك لست بموضع مدر، فقال: يأتي الله به من النقيع، فجاء سيل فدخل في مزارعه فكساها من خليج كان خلجه، وكان بناه جنابذ- أي جمع جنبذ بضم الجيم، وهو ما ارتفع واستدار كالقبة- قال: وكان لعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الناحية الأخرى المراجل وقصر أمية والمنيف والآبار التي هناك والمزارع، فاستفتى عبد الله عبد الله ابن عبد الله بن عمرو علي عروة وقال: إنه حمل على حق السلطان، فهدم عمر بن عبد العزيز جنابذه وضفائره، وسد بئاره، فقدم رجل من آل خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية يريد الوليد، فسأل عن عروة، فأخبر قصته، فقدم على الوليد فسأله عن عروة وحاله، فأخبره، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز ما عروة ممن يتّهم فدعه وما انتقص من حق السلطان، فبعث إليه عمر وقال: كتبت فيّ إلى أمير المؤمنين؟ فقال: ما فعلت، فقال:
اذهب فاصنع ما بدا لك فقال عروة: جزعوا من جنابذ نبنيها، والله لأبنينه بناء لا يبلغونه إلا بشقّ الأنفس، فبنى قصره هذا البناء، وهيل بثاره، فقال له ابنه عبد الله: يا أبتاه لو تبدّلت بثارا فاحتفرتها لكان أهون في العزم، فقال: لا والله إلا هي بأعيانها وأنشأ عروة يقول:
بنيناه فأحسنّا بناه ... بحمد الله في خير العقيق
نراهم ينظرون إليه شزرا ... يلوح لهم على وضج الطّريق
فساء الكاشحين وكان غيظا ... لأعدائي وسرّ به صديقي
يراه كلّ مرتفق وسار ... ومعتمر إلى بيت العقيق
وعن مصعب بن عثمان قال: لما كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز في ذلك ولي عروة عمر بن عبد الله بن عروة بناء قصره، فلما كثرت النفقة فيه لقيه عمه يحيى بن عروة فقال:
يا ابن أخي، كم أنفقت في القصر؟ قال: كذا وكذا، قال: هذه نفقة كثيرة لو علم أبي بها لاقتصر في بنائه، فأخبره بذلك، فأخبر عمر جده، فقال: لقيك يحيى؟ قال: نعم، قال:
إنما أراد أن يعوق عليّ بنائي، أنفق ولا تحسب، فأنفق ولم يحسب حتى فرغ، وحفر بئارا إحداهن بئر السقاية، وبئر يدعى العسيلة، وبئر القصر.
وقال مصعب: وسبب هدم عمر بن عبد العزيز وتهوره البئر أن عروة أراد أن يرفع في رأس عينه محلا فمنعه عبد الله بن عمرو بن عثمان إلا أن يسأله ذلك، وكان له حقيق به، فقال عروة: مثلى يكلّف ذلك؟ وتركها، فلما بنى عبد الله قصره المراجل وعمل مزارعه عمل له خليجا، فلما بلغ به مزارع عروة حال بينه وبين ذلك، فاستفتى عبد الله بن عبد الله عمر بن عبد العزيز على عروة، وقال: بنى وحفر في غير حقه، وكانت جنابذه سبعا، وكانت الركبان ينزلون على بئر مروان، فلما حفر عروة بئره وأعذب اختاروا السهل والعذوبة فتركوا النزول على بئر مروان وكان في نفس عمر بن عبد العزيز شيء من ذلك، مع ما كان في نفسه على جميع بني الزبير.
وعن ابن أبي ربيعة أنه مرّ بعروة وهو يبني قصره بالعقيق فقال: أردت الحرب يا أبا عبد الله؟ قال: لا، ولكن ذكر لي أنه سيصيبها عذاب، يعني المدينة، فقلت: إن أصابها كنت منتحيا عنها.
وعن عروة مرفوعا: يكون في آخر أمتي خسف وقذف ومسخ، وذلك عند ظهور عمل قوم لوط، قال عروة: فبلغني أنه قد ظهر شيء منه، فتنحّيت عنها، وخشيت أن يقع وأنا بها، وبلغني أنه لا يصيب إلا أهل القصبة قصبة المدينة، وفي نسخة المجد <القصيبة> مصغرا، فأوردوه في ترجمة القصيبة، وهو وهم.
وعن هشام قال: لما اتخذ عروة قصره قال له الناس: قد جفوت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني رأيت مساجدهم لاهية، وأسواقهم لاغية، والفاحشبة في فجاجهم عالية، فكان فيما هناك عما هم فيه عافية.
وتصدق عروة بقصره وأرضه وبئره على المسلمين، وأوصى بذلك إلى الوليد بن عبد الملك، فولاه ابنيه يحيى وعبد الله، ثم توفي يحيى وأقام عبد الله في القصر نحوا من أربعين سنة، ثم توفي عبد الله، ثم وليها هشام بن عروة بالسن، ثم عبد الله بن عروة، وقيل له:
مالك تركت المدينة؟ قال: لأني بين رجلين حاسد لنعمة أو شامت بمصيبة، وهو القائل:
لو كان يدري الشيخ عذري بالسحر ... نحو السقاية الّتي كان احتفر
لفتية مثل الدّنانير غرر ... وقاهم الله النّفاق والضّجر
بين أبي بكر وزيد وعمر ... ثمّ الحواريّ لهم جدّ أغر
فهم عليها بالعشيّ والبكر ... يسثون من جاء ولا يؤذوا بشر
لزاد في الشّكر وكان قد شكر
ولما ولي إبراهيم بن هشام المدينة لهشام بن عبد الملك أراد أن يدخل في حقوق بني عروة بالفرع، فحال عبد الله ويحيى بينه وبين ذلك فهدم قصر عروة وشعّثه، وطرح في بئر عروة جملا مطليا بقطران، فكتب عبد الله إلى هشام بن عبد الملك بذلك، فكتب إلى ابن أبي عطاء عامله على ديوان المدينة أن يردّ ذلك على ما كان حتى يضع الوتد في موضعه، فكان غرم ذلك ألف دينار وثلاثين ألف درهم.
وكان عبد الله يتحيّن ركوب ابن هشام، فإذا أشرف على الحرّة قال للناس: كبروا ولكم جزور، فيفعلون، فينحرها، فيغيظ بذلك ابن هشام ويبلغ منه.
وقال في ذلك يحيى بن عروة أبياتا منها:
ألا أبلغ مغلغلة بريدا ... وأبلغ إن عرضت أبا سعيد
وأبلغ معشرا كانت إليهم ... وصايا ما أريد بني الوليد
فإن لا نعتني قرباي منكم ... فودّى غير ذي الطمع الكدود
ولما قدم الوليد بن يزيد في خلافة هشام بن عبد الملك ليدفع بالناس في الموسم وأقام عبد الله بن عروة بالعقيق، حتى قيل: هذا ولي العهد قد ركع في بركة مكة؟ فلقيه عبد الله وهو على ظهر الحرة، فلما نظر الوليد إلى قصور بني أمية عنبسة بن سعيد ومروان بن سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر جعل يقول لعبد الله بن عروة: لمن هذا؟ فيخبره، فلما نظر إلى قصر عروة قال: لمن هذا؟ قال: هذا قصر عروة، قال: عامر بن صالح في قصر عروة وبئره:
حبّذا القصر ذو الظّلال وذو البئر ... ببطن العقيق ذات السّقاة
ماء مزن لم يبغ عروة فيها ... غير تقوى الإله في المفظعات
بمكان من العقيق أنيس ... بارد الظل طيّب الغدوات
وقال أيضا:
يا حّبّذا القصر لذي الإملاق ... ذو البئر بالوادي عليها الساقي
وقال أيضا:
ولقصر عروة ذو الظلال وبئره ... بشقا العقيق البارد الأفياء
أشهى إليّ من العيون وأهلها ... والدور من فحلين والفرعاء
وقال جابر الزمعي في بئر عروة:
يعرضها الآني من الناس أهله ... ويجعله زادا له حين يذهب
وقال الزبير بن بكار: رأيت الخرّاج من المدينة إلى مكة وغيرها ممن يمر بالعقيق يخففون من الماء حتى يتزودوه من بئر عروة، وإذا قدموا منها بماء يقدمون به على أهلهم يشربونه في منازلهم عند مقدمهم.
وقال: ورأيت أبي يأمر به فيغلي، ثم يجعل في القوارير ثم يهديه إلى أمير المؤمنين هارون بالرقة.
وعن نوفل بن عمارة قال: لما بنت أمي قصرها أرسل إليها هشام بن عروة يقول: إنك نزلت بين الطيبين بئر عروة وبئر المغيرة بن الأخنس، فأسألك برحمي إلا جعلت شرابك من بئر عروة ووضوءك من بئر المغيرة، فكانت أمي لا تشرب إلا من بئر عروة، ولا تتوضأ إلا من بئر المغيرة، حتى لقيت الله تعالى.
وعن مرزوق بن والاة أنه قال لهشام بن عروة: رأيت أن عينا من الجنة تصب في بئر عروة.
وقال السّريّ بن عبد الرحمن الأنصاري:
كفنوني إن متّ في درع أروى ... واستقوا لي من بئر عروة مائي
سخنة في الشتاء باردة الصيف سراج في الليلة الظلماء وقال علي بن الجهم:
هضا العقيق فعدّ أي ... دي العيس عن غلوئها
وإذا أصفت ببئر عر ... وة فاسقني من مائها
إنا وعيشك ما ذمم ... نا العيش في أفنائها
قال المجد: إنه لم يجد من يعرف هذه البئر من أهل المدينة.
قلت: سيأتي في قصر عاصم أن جماء تضارع مشرفة على قصر عروة، وتسيل إلى بئره.
وقال الأسدي: إن الميل الثالث من المدينة وراء بئر عروة بقليل؛ فيظهر أنها البئر المطمومة اليوم على يمينك وأنت متوجه إلى ذي الحليفة إذا جاوزت الحصن المعروف بأبي هاشم بنحو ثلث ميل وقريب من الجماء.
قصر عاصم بن عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان، وهو في قبل الجماء جماء تضارع المشرفة على قصر عروة وعلي الوادي يواجه بئر عروة بن الزبير، والجماء تسيل على قصر عاصم وعلى بئر عروة.
وكان عبد الله الجعفري وعمر بن عبد الله بن عروة تعاونا في هجاء قصر عاصم، فقالا:
ألا يا قصر عاصم لو تببن ... فتستعدي أمير المؤمنين
فتذكر ما لقيت من البلايا ... فقد لاقيت حزنا بعد حين
بنيت على طريق الناس طرا ... يسبّك كل ذي حسب ودين
ولم توضع على غمض فتخفى ... ولم توضع على سهل ولين
يرى فيك الدخان لغير شيء ... فقد سميت خدّاع العيون
في أبيات آخرها:
قبيح الوجه منعقد الأواسي ... خبيت الخلق مطرود بطين
فاشترى عاصم قصة فطرّه بها وغرم فيه ألفي درهم، وقال يرد عليهما:
بنوا وبنيت واتخذوا قصورا ... فما ساووا بذلك ما بنيت
بنيت على القرار وجانبوه ... إلى رأس الشواهق واستويت
على أفعالهم وعلى بناهم ... علوت وكان مجدّا قد حويت
وتلك صلاصل قد فلستهم ... وذاك وديهم فيها يموت
فليس لعامل فيها طعام ... وليس لضيفهم فيها مبيت
وقيل: البيتان الأخيران لزيد بن عاصم، قال الزبير: وهو أشبه.
وصلاصل: أرض كانت لعروة بحرة بطحان، ثم صارت لابنه يحيى، فوقفها في بنيه، وكان يقال لها المقتربة، فكانت فتاتان لبعض نساء بنيه تختصمان بها عند اجتناء الرطب، وتضرب إحداهما الأخرى، فغلب عليها اسم صلاصل لكثرة صلاصلهما بالخصومة، وفيها يقول عروة:
مآثر أخوالي عديّ ومازن ... تخيرتها، والله يعطي الرغائبا
فمن قال فيها قيل صدق فلم يقل ... ومن قال فيها غيره كان كاذبا
ومر ابن أبي البداح- وكال أعلم الناس بالنخيل- على عروة وهو يغرسها ألوانا، فقال له: إن كنت ولا بد غارسا فعليك بعذق ابن عامر، فإنه ليس عذق أحسن للتنزه ولا أصبر على المالح منه.
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى
الإمام السمهودي
الإمام السمهودي
--------------------------------------------------------
The Palace of Urwah ib al-Zubair, al-Madinah al-Munawwarah
Urwah constructed his palace and dug his well on the verges of al-Aqiq valley near Madinah, which at the time was a drought area scarce in water. When asked about why he constructed his palace in such a place he replied that Allah might send water from al-Naqi’ valley and Urwah’s hopes came true as water flooded his land filling the grounds inside and filling his well. It is said that the water from this well became so abundant that it was bottled and sent to the Umayyad Khalifah Harun al-Rashid and distributed in Kufa, Iraq. In his will, Urwah granted his land, palace and well to the Muslims. Towards the end of the Ottoman Empire, Fakhri Pasha, the Ottoman governor of Madinah, constructed a grand fort similar in style to the Fort of Qibaa, beside the ruins of Urwah’s palace, which became an important center for the defense of madinah (see picture).
Urwah constructed his palace and dug his well on the verges of al-Aqiq valley near Madinah, which at the time was a drought area scarce in water. When asked about why he constructed his palace in such a place he replied that Allah might send water from al-Naqi’ valley and Urwah’s hopes came true as water flooded his land filling the grounds inside and filling his well. It is said that the water from this well became so abundant that it was bottled and sent to the Umayyad Khalifah Harun al-Rashid and distributed in Kufa, Iraq. In his will, Urwah granted his land, palace and well to the Muslims. Towards the end of the Ottoman Empire, Fakhri Pasha, the Ottoman governor of Madinah, constructed a grand fort similar in style to the Fort of Qibaa, beside the ruins of Urwah’s palace, which became an important center for the defense of madinah (see picture).
Sources
Al-Samhoudi, Noor al-din. Wafaa al-wafa be akhbar dar al-Mustafa.
Kaaki, Abdulaziz Abdulrahman. Al-durr al-manthur fe bayan ma’alim madinat al-rasool fe al-ahd al-nabawi.
Taibah net Report. The Palace of Urwah ibn al-Zubair.
--------------------------------------------------------
Al-Samhoudi, Noor al-din. Wafaa al-wafa be akhbar dar al-Mustafa.
Kaaki, Abdulaziz Abdulrahman. Al-durr al-manthur fe bayan ma’alim madinat al-rasool fe al-ahd al-nabawi.
Taibah net Report. The Palace of Urwah ibn al-Zubair.
--------------------------------------------------------
الاحداثيات
N 24�26'59.32
E 39�34'55.21
N 24�26'59.32
E 39�34'55.21
صورة قديمة للقلعة العثمانية والمسجد
صور حديثة للقصر حيث أن القصر الظاهر في الصور ليس قصر عروة بن الزبير رضي الله عنه بل هي قلعة سلطانية بناها المحافظ عثمان باشا فريد
وفي الصورة التالية آثار بقايا قصر عروة بن الزبير رضي الله عنه والتي تقع خلف القلعة العثمانية ، وقد تم تحديد موقعها بالضبط في الاحداثية أعلاه
واليكم مجموعة من الصور القديمة للقلعة العثمانية قبل ترميمها من قبل هيئة السياحة والآثار في عام 1436هـ ، حيث سيتم إضافة الصور الحديثة للقلعة بعد الترميم قريبا بإذن الله
أحد جوانب القلعة ويتضح هدم جزء كبير منه
القلعة من الداخل
صور لسطع القلعة وانهيار أجزاء كبيرة من السطح
صورة لآثار المسجد بجوار القلعة
بئر عروة بن الزبير رضي الله عنه والتي تقع في طرق وادي العقيق
إحداثية بئر عروة بن الزبير
N 24�26'59.36
E 39�34'48.06
N 24�26'59.36
E 39�34'48.06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق