السبت، 13 أكتوبر 2018

الشيخ عنتر سعيد مسلم




الشيخ عنتر سعيد مسلم من مواليد قرية العمة مركز قطور محافظة الغربية سنة 1936م أتم حفظ كتاب الله و هو في الثامنة من عمره. أصيب في طفولته بمرض أفقده نعمة البصر. و حين كان في الثانية عشرة من عمره بدأ بقراءة القرآن في المحافل و العزاءات. تعلم فن المقامات وأتقنه و يروى أنه أتقن العزف على آلة العود و الكمان و الناي ما جعله يتفنن في الإنتقالات المقامية. عرف عنه تبحره في قراءة القرآن بالروايات المشهورة و غير المشهورة. أورث ابنه الشيخ سمير مسلم هذه الملكة فكان خير خلف لخير سلف. توفي الشيخ عنتر يوم الخميس الموافق 6 سبتمبر 2002م. فقدان البصر ولد الشيخ عنتر بصيرا صحيحا وليس كفيفا بل وكان جميل العينين لكن سرعان ما إبتلاه الله بمرض خفيف وبسيط جدا في عينيه كالذي يأتي لبعض الأطفال ولكن نظرا لقلة الوعي الطبي استخدمت معه جدته بعض العقاقير البدائية جدا والتي أنهت على عينية وقامت بتصفية عينيه ففقد بصره وهو ابن سنة واحدة من العمر. التعليم بدأ أبوه بتوجيهه إلى الكتاب في سنة صغيرة للغاية في كتاب القرية والتي ظهر نبوغ الشيخ الصغير فيها والذي تمثل في سرعة الحفظ حتى تنبأ له شيخه بالنبوغ المبكر جدا. و هنا ألحقه أهله بالمرحلة الإبتدائية الأزهرية والتي كانت لا يتخرج منها الطالب ولا يحصل عليها إلا بعدما يتم حفظ القرآن كاملة ويتم تجويده تجويدا دقيقا والمفاجأة انه كان يحصل على عالية القراءات من الأزهر في المرحلة الإبتدائية. ولكن ذكاء الشيخ عنتر وهمته لم تقف عند حد أبدا فاتم حفظ القرآن وهو بن ثمان سنوات فقط بل وبدا القراءة في المحافل والعزاءات في القرى المجاورة له وهو بن إثنى عشر عاما. وبدأ الشيخ مع سن الشباب يدرس المقامات الموسيقية على يد متخصصين فيها فقاموا بتعليمه العزف على آلات مثل (العود والكمانجة والناي وغيرها). وهنا بدأ الشيخ في صغره يعشق تلك الآلات ويدرب نفسه عليها بل ويقوم بالإنشاد الديني في الموالد والليالي حتى تمكن من علم النغم ودراسة القراءات على يد مشايخ عدة فتفرغ الشيخ لقراءة القرآن الكريم وذاع صيته بسرعة البرق فبدأ يطلب من كل مكان للقراءة حتى أنه ولما سافر لموسم الحج بدعوة كريمة من أمير سعودي طلبوا منهم أن يأمهم في صلاة القيام بالسعودية فلبى الشيخ رغبتهم على الفور

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية