الأربعاء، 17 أبريل 2024

الشيخ عبدالعظيم زاهر

 



واحد من أصحاب الحناجر الذهبية من الرعيل الأول من جيل الكبار ومن أوائل من قرأوا بالاذاعة المصرية منذ تأسيسها وأحد أعلامها الخفاقة .

قال عنه مجايلوه " تعد طبقة الشيخ عبدالعظيم زاهر فى السند هى طبقة العلامة الضباع ( 1 ) ، وبلغ من شدة تمكنه وقوة حفظه أن قال عنه الشيخ على محمود « القارئ الذى لم يخطئ »، ومعلوم أنه قد يقع من أى قارئ مهما بلغ سهو أو نسيان كلمة أو آية، لكن الشيخ عبدالعظيم زاهر لم يخطئ قط كما حُكِى عنه رحمة الله عليه .
- صاحب مدرسة ليس لها مثيل وقد كان الشيخ محمد رفعت يحب سماع القرآن منه ويشيد به، وكانت تربط بينهما عَلاقة قوية، وقال عنه الشيخ أبو العينين شعيشع « مزمار من مزامير آل داود»، صوت شجى ذو شجن يغلب عليه الحزن ويزينه الخشوع قوى معبر .
(لعل الكثيرون منا يتذكرون فيلم فى بيتنا رجل و هو أحد كلاسيكيات السينما المصرية وأكثرها جمالا . هذا الفيلم يضم واحدة من أجمل اللقطات التى تم صناعتها فى السينما وهى اللحظة التى يودع فيها ابراهيم حمدى ( عمر الشريف ) . الأسرة التى كانت تستضيفه وكانت لحظة الوداع هى ساعة الافطار فى رمضان . يقرر المخرج اذاعة آذان المغرب كاملا بصوت الشيخ عبد العظيم زاهر والذى كان أحد علامات رمضان المميزة فى ذلك الحين . يبدأ الآذان عند بداية لحظة الوداع وينتهى عند مغادرة السيارة للحى بدون كلمة واحدة من أبطال العمل فى مشهد سوف يظل عالقا فى ذهنك لفترة طويلة بسب التأثير الطاغى الشجى والمعبر لآذان الشيخ زاهر رحمة الله عليه
عمنا ومولانا الشيخ عبد العظيم زاهر 1904 - 1971
........................................................................................................
........................................................................................................
( 1 ) العلامة الضباع هو الشيخ على محمد الضباع والملقب بالضباع المصرى علامة كبير وإمام مقدم في علم التجويد والقراءات والرسم العثماني وضبط المصحف الشريف وعد الآي وغيرها.
ولي مشيخة عموم المقارئ والإقراء بالديار المصرية على رؤوس الأشهاد من كبار العلماء المبرزين عن جدارة فنال منهم مكان الصدارة. وكان بحرا محيطا فى العلم لايزال يفيض

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية