الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم

على بعد 22 كيلو مترًا من مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، وبالتحديد في مدينة الرحمانية توجد إحدي أهم مقابر العلماء التي تدرس علومهم في كامبردج وأكسفورد ويذكر اسمه كرائد في كافة المحافل العلمية الدولية.

وبين هذه المقابر توجد مقبرة عميد أطباء العالم وأحد معالم الحضارة الإسلامية أبو الحسن علاء الدين ابن أبي الحزم، والذي يعرف باسم "ابن النفيس" مكتشف الدورة الدموية الصغرى، ومسجده الذي دفن فيه في مدينة الرحمانية سنة 687هـ، وتم اعتماده أثرًا إسلاميًا، ورغم ذلك لم يحظ يومًا بأي اهتمامٍ رسمي أو إعلامي أو سياحي.

ويقول أحد المواطنين، إن مدينة الرحمانية التي يوجد بها مسجد وضريح ابن النفيس يوجد بها عدد من الأضرحة الأخري لمشاهير التابعين والفلاسفة، وبرغم تاريخها نضالًا يستحق الذكر، ومعارك أهلها ضد الاحتلال الفرنسي والذي أثمر عن معركة الرحمانية الشهيرة، ومن بعدهم الإنجليز، إلا أنها لا تزال بعيدة عن أعين الشركات السياحية، لعدم وجود فنادق ولا أماكن إعاشة أو خطوط مواصلات تليق بالسائحين، متسائلًا متي توضع الرحمانية على خريطة السياحة مثل غيرها؟.

ويضيف آخر لو أن علماء أوروبا وأمريكا عرفوا مكان ضريحه لتحولت المنطقة إلى مزار سياحي ولقدم إليهم الباحثين والعلماء من كل مكان، كما يحدث مع مشاهير الصين وأوروبا وآسيا.

ويقول محمد مأمون، أحد أبناء الرحمانية إن ابن النفيس ولد في دمشق وتوفّي في الرحمانية عام 687 هجرية عن عمرٍ يناهز 80 عامًا، وذاع صيته وانتشرت شهرته بين الأمصار عندما تم تعيينه عميدًا للأطباء.

ويضيف آخر آخر أن نبوغ ابن النفيس لم يقتصر على اكتشاف الدورة الدموية بل يرجع له الفضل في كثير من تطوير علم التشريح وهي فرصة لنعيد مجد بلادنا مستغربًا لم لا تسير كليات العلوم والطب والطب البيطري والصيدلة رحلات للمنطقة ربما تكون حافزًا لدى الطلاب ليغيرو من خريطة العلم مرة أخرى لصالحنا. 

ويقول كامل رحومة، باحث في التراث، إن مدينتي الرحمانية ورشيد بهما العديد من أضرحة الصحابة إلى جانب ضريح ابن النفيس، وبهما اللوحة التذكارية والتي بها قصيدة الشعر التي تثبت كونه ابن النفيس إلى جانب توثيق الآثار للمسجد كونه مسجد ابن النفيس وهناك مكتب للآثار أيضا.

ويضيف رحومه "كان هناك اختلاف حول ابن النفيس هل هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى أو ابن النفيس العالم الصوفي الكبير، وعمومًا كلاهما له أكبر الأثر في العلم، لكن هو ابن النفيس لأن مدينة المحمودية كانت على الفرع البوبلتينية الذي اندثر في الماضي، وكان هذا الفرع فيما مضي بين عاصمة نقراطيس في إيتاي البارود وصا الحجر واللذان لهما في التاريخ الروماني والإغريقي حضورًا كبيرًا، إلى جانبه قربها من رشيد ذات التاريخ المديد، وإلى جانب ابن النفيس هناك ضريح عدي ابن حاتم الطائي، وهناك آخرين والأهالي يعرفون أماكنهم".
بالصور.. مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم
بالصور.. مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم
بالصور.. مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم
بالصور.. مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم
بالصور.. مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم
بالصور.. مقبرة ابن النفيس في البحيرة.. عميد أطباء العالم

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية