1909 ولد في محافظة البحيرة (غربي الدلتا المصرية) وتوفي في القاهرة.زار عددًا من الأقطار: فرنسا واليونان وقبرص وإنجلترا، ولبنان.تلقى تعليمه قبل العالي بمدارس المحافظة، وفي مدرسة دمنهور الثانوية التقى بناظرها الشاعر الكبير عبدالرحمن شكري، فتتلمذ على يديه، كما أجاد اللغتين: الإنجليزية والفرنسية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بالقاهرة، وتخرج في أول دفعة عام 1947.
عمل موظفًا بوزارة المالية وترقى في سلكها حتى قدّم استقالته - وهو على درجة مدير عام - عام 1963.
كان عضوًا بجمعية الأدباء، وبجمعية مؤلفي الدراما، وبجمعية الملحنين والمؤلفين.
كانت له مشاركة في كتابة الدراما الإذاعية بإذاعة القاهرة، وإذاعة الكويت حتى أوائل السبعينيات.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان «خريف مزدهر وعصارة قلب» - (ط1) - مطبعة البلاغ - القاهرة 1967، كما ألّف الأغنية العامية، وفي ديوانه بعض منها.

الأعمال الأخرى:
- ألّف عددًا من الأعمال الدرامية العامية ذات الطابع
الانتقادي الهزلي للمسرح والإذاعة والتلفزيون، وألّف كتابًا عن «المسرح العربي»:
رواده ونجومه - مطبعة المقريزي - القاهرة 1969، كما ترجم كتابًا عن فن التمثيل (بالاشتراك).
شعره قريب المعاني، قصير النّفَس، بسيط التركيب حتى تمازج فصاحته عامية وتخالطه ركاكة. يتابع حركة المجتمع ويتجاوب مع متغيراته، ولم يخل من التعبير عن
هموم إنسانية، ووفاء يبدو في مراثي الأصدقاء.

مصادر الدراسة:
1 - ديوان المترجم له، ومقدمته للديوان، وبعض مؤلفاته المنشورة والمخطوطة.
2 - مقابلة أجراها الباحث هشام سلام مع كريمة المترجم له الدكتورة نفرتيتي حلمي السباعي - القاهرة 2003.

عناوين القصائد:

قلب توقف

في رثاء الدكتور محمد مندور

قـلـبٌ تـوقّفَ بعـد طـول جهـــــــــــــادِ

فطـوى صحـيفةَ صـفــــــــــــــوة النقّادِ

مـندورُ عـشـتَ مكـافحًا ومـنــــــــــاضلاً



فــــــــــــــــــــي عزّةٍ وبراءةٍ وسد

قـلـمٌ يســــــــــــــــيل عذوبةً وسلاسةً



لكـنّه سـيفٌ طـويلُ نجــــــــــــــــــاد

قـلـبٌ خلاصتُه الـوفــــــــــــــاءُ ورقّةٌ



فـي قـوةٍ وعزيـمةٍ وعـنــــــــــــــــاد

روحٌ طبـيعتُهـا الـحنـانُ وإنّهـــــــــــا



نـارٌ مدمّرةٌ لكلّ فســــــــــــــــــــاد

يـا خـيرةَ الشّهداءِ فـي دنـيـا العـــــلا



ستظلّ مـصدرَ حكـمةٍ ورشـــــــــــــــــاد

مـا كـنـتُ أعـلـم يـومَ كـنـتَ تزورنـــــي



أن الـتقـاءك كــــــــــــــان أكرمَ زاد

النعـيُ قـد أدمـى الفؤادَ وهـــــــــــزّه



نـبأٌ يـهـزّ عـظائمَ الأطــــــــــــــواد

بـالأمس ولّى «قـاسمٌ» فــــــــــــي هدأةٍ



مـن غـير أمــــــــــــــــراضٍ ولا عُوّاد

والـيـومَ مـندورٌ طـواه مـصـــــــــــيرُه



فـالـحــــــــــــــزنُ أضنى كلَّ رائحَ غاد

الخلـدُ يـا مــــــــــــــندورُ اسمُكَ ظلُّه



سـيكـون فـنُّكَ قِبـــــــــــــــلةَ الروّاد

سـيكـون عِلـمكَ خـيرَ مـــــــــــا يروونه



فـي الشـرق حتى أبعـدِ الآمــــــــــــاد

إنـي أعزّي كلَّ إنسـانٍ بـــــــــــــــــهِ



نفسـي يؤرّقهـا هـوى الأمـجــــــــــــاد

نَمْ مستـريحًا سـوف يجـمعـنــــــــــا معًا



حـيـنٌ سـيأتـيـنـا عـلى مـيعــــــــــاد

الكون يلهج باسمها

قـالـوا السعـــــــــــــــــــادةُ فكرةٌ _________________



بـالنفس تـنـبع حـانـيـــــــــــــــــه _

قـالـوا السعــــــــــــــــــــادةُ جنّةٌ _



للروح تـنعـم راضـيــــــــــــــــــــه _

وأرى السعـادةَ فــــــــــــــــــي ابنةٍ _



تُمسـي وتُصـبح هـانـيـــــــــــــــــــه _

يعـلـو السـرورُ جـبـيـنَهـــــــــــــــا _



فـي رقّةٍ مُتـنـاهـيـــــــــــــــــــــه _

روح الـمــــــــــــــــــــــلاكِ براءةٌ _



فـي زهـرةٍ لكِ نـامـيـــــــــــــــــــه _

«تـيـتـي» إلـيكِ تحـــــــــــــــــــيّةٌ _



ستكـون ذكرى بـاقـيــــــــــــــــــــه _

«تـيـتــــــــــــــــــــي» سمتْ وتدلّهتْ _



برسـالةٍ مُتسـامـيــــــــــــــــــــــه _

فرعـونُ مـصرَ يحـوطهــــــــــــــــــــا _



برعـايةٍ مُتفـانـيــــــــــــــــــــــه _

لـدلالهـا وجـمـالهــــــــــــــــــــا _



ولروحهـا الـمتلالـيـــــــــــــــــــه _

خلـدتْ عـلى مَرّ الـدهـــــــــــــــــــو _



رِ، ومـن سنـيـنٍ خـالـيـــــــــــــــــه _

مـن يـدري؟! عـلّكِ صنـوهــــــــــــــــا _



فـي شهـرةٍ مُتـرامـيــــــــــــــــــــه _

الكـونُ يلهج بـاسمهــــــــــــــــــــا _



فـي عزّةٍ مُتعـالـيــــــــــــــــــــــه _

ناجي

في رثاء الرّسام محمد ناجي

حـيـاة الـمـرء ظلٌّ لا يـقـيــــــــــــمُ _



ومتعتهـا خـيـالٌ لا يــــــــــــــــدومُ _

وعـمـر النـاس أيـامٌ وتـمضـــــــــــــي _



وأكثرهـم شخـوصٌ أو رســـــــــــــــــوم _

ولكـنّ الخلـود سبـيل قــــــــــــــــومٍ _



كـواكبُ نـيّراتٌ أو نجــــــــــــــــــوم _

نجـوا مـن بحـر نسـيـانٍ وعـاشـــــــــوا _



يُعزّ بـمـثلهـم وطنٌ عـظيــــــــــــــــم _

و«نـاجـي» قـد نجـوتَ بـلا جــــــــــدالٍ _



وحـزتَ الغاية الكبرى تهـيــــــــــــــم _

بأمـجـادِ الخلـود تقـرّ عـيــــــــــــنًا _



ولا تحفلْ بـدنـيـــــــــــــــا لا تدوم _

ظلال الخلـد مـنـبرُ عبقـــــــــــــــريٍّ _



وأضـواء الـحـيـاة لنـا غُيــــــــــــوم _

خلصت مـن الـحـيـــــــــــــاة أعزّ شأنًا _



فدنـيـانـا مغانـيـهـا هـمــــــــــــوم _

كرامتي هي مَجْدي

لـو كـنـتُ أبـغـي السّبــــــــــــــــاقَ _



فـي سـوق هـذي الـحـيـــــــــــــــــاه _

لصرت فـوق السّمـــــــــــــــــــــــاكِ _



وفـوق عـاتـي الجـبـــــــــــــــــــاه _

وحـزتُ أمـجــــــــــــــــــــــادَ زلفى _



ونـال حظي مُنـــــــــــــــــــــــــاه _

لا أبتغـي الـمـجـــــــــــــــــدَ زيفًا _



مزركشًا فـــــــــــــــــــــــــي طلاه _

أرنـو لـمـجـدٍ عـظيــــــــــــــــــــمٍ _



فـيـه سمـوّ الـحـيــــــــــــــــــــاه _

كرامتـي هــــــــــــــــــــــــي مَجْدي _



وعزّتـي الــــــــــــــــــــــــمبتغاه _

عهدي

عهدي إلـيكِ مــــــــــــــــــودّةٌ وسلامُ _



وتعـاطفٌ وتآلفٌ وحنــــــــــــــــــــانُ _

عهدٌ مـن الـحـبّ العـمـيـق ومـــــــــوثقٌ _



يُزكـيـه روحٌ هـائمٌ وجَنــــــــــــــــان _

لـيلايَ قـد فـاق القـريضُ براعتـــــــــي _



مـا الشعـرُ إلا هــــــــــــــمسةٌ ومِران _

والعهد لـيس مـن الخـيـال نســـــــــيجُه _



العهدُ حقٌّ واضحٌ وبـيـــــــــــــــــــان _

الإنسان يمضي كسراب

هـذه النـبتةُ تحنــــــــــــــــــــــو _



فـوق قبرٍ وتـــــــــــــــــــــــــرابْ _

وكـم امتصّتْ حـبــــــــــــــــــــــيبًا _



فتلاشى كـالضّبــــــــــــــــــــــــاب _

صـوتُه فـيـهـا حفـــــــــــــــــــــيفٌ _



جسمُه ظلُّ الـيبــــــــــــــــــــــــاب _

إنّه الإنسـانُ أشبــــــــــــــــــــــا _



حُ ظلالٍ وسحـــــــــــــــــــــــــــاب _

إنّه الإنسـانُ يـمضـــــــــــــــــــــي _



كـسـرابٍ فـي ســـــــــــــــــــــــراب _________________

دنيا و دين

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

حلمى عبد الجواد السباعى

عناوين القصائد:

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

من أنا

أرشيف المدونة الإلكترونية