الأحد، 4 أكتوبر 2015

وجوب الإيمان بالقضاء و القدر




الســــؤال :
يا شيخ عبد العزيز ، الناس يخوضون في موضوع القضاء و القدر ،
 لعل لكم توجيها في ذلك ؟؟ .
الإجــابــة :
هذا باب خاضه الأولون أيضا و غلط فيه الغالط ،
و الواجب على كل مؤمن و على كل مؤمنة التسليم لله و الإيمان بقدره سبحانه
و الحرص على الأخذ بالأسباب النافعة الطيبة و البعد عن الأسباب الضارة ،
كما علم الله عباده و كما جعل لهم هدى على ذلك بما أعطاهم من العقول
و الأدوات التي يستعينون بها على طاعته ، و ترك معصيته سبحانه و تعالى ،
و لا ننصح بالخوض في القضاء و القدر ، بل ينبغي عدم الخوض في هذا الباب ،
و الإيمان بأن الله قدر الأشياء ، و علمها و أحصاها و أن ما شاء الله كان ،
و ما لم يشأ لم يكن ، و أنه الخلاق العظيم القادر على كل شيء ،
و أن جميع الموجودات كلها بخلقه و تكوينه سبحانه و تعالى ،
و أن الله سبحانه أعطى العبد عقلا و تصرفا و أسباباً و قدرة على الخير و الشر ،
 كما يأكل و يشرب ، و يلبس و ينكح ، و يسافر و يقيم وينام و يقوم ، إلي غير ذلك .
كذلك يطيع و يعصي ، و الذي نخشى على الخائضين في القضاء و القدر أن ينكروه ؛
 لأن قوما خاضوا فيه فأنكروه كالقدرية النفاة ، و قالوا لا قدر ،
زعموا أنهم يخلقون أفعالهم ، و أن الله ما تفضل عليهم بالطاعة و لا قدر عليهم المعصية ،
 و قوم قالوا : بل تفضل الله بالطاعة ، و لكن ما قدر المعصية فوقعوا في الباطل أيضا ،
و قوم خاضوا في القدر فقالوا : إنا مجبورون ،
و قالوا : إنهم ليس عليهم شيء ، عصوا أو أطاعوا لا شيء عليهم ؛
لأنهم مجبورون و لا قدرة لهم ، فضلوا و أضلوا ، نسأل الله العافية .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية