لوسي كانت بتكلمني في التليفون أنا والمشير.. لكن ماكنش بيني وبينها حاجة
كتب: خالد وربي
قال الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إنه أكثر واحد تم فصله من مواقع مختلفة، وهذا الكلام عليه محاذير كثيرة، وأضاف، في لقائه بأعضاء نادي روتاري مصر الجديدة أمس الأول: كان فصلي من الرئاسة بسبب قضية لوسي أرتين، أيوة كانت بتكلمني في التليفون، وكانت بتكلم المشير، لا أنكر، وهو خطأ إداري بحت، لكن ماكنشي فيه بيني وبينها حاجة، وتم فصلي من لجنة مصر والعالم بالحزب الوطني لأني رفضت زيارة إسرائيل، عندما تم تكليفي بذلك في عام 2004، كما أنني فصلت من المجلس القومي للمرأة، أي أنني لست الطفل المدلل للنظام، الذي يجلس علي حجر الرئاسة، وأنا مش قاعد في الضلمة باسبّح بحمد النظام علشان أقول «ليس في الإمكان أبدع مما كان»، وقال إن مراكز القوي في مصر الآن تبحث عن مصالحها، وإن مصر تستحق مكانة أفضل مما هي عليه، فنحن لدينا مشكلتان، الأولي هي تشابك الدين والسياسة، وتوظيف الدين من أجل تحقيق أهداف سياسية، والسياسة تختلف عن الدين، فالسياسة تعني «الجنس والنصب والتفاوض والسرقة والانحراف»، وأضاف: «لو حضرت أي خطبة جمعة هيجيلك توتر، حيث التركيز علي آيات الوعيد والتخويف، والخطيب «بيشتم المصلين» وكأن الإسلام جهامة.
وحول دور مصر في المنطقة قال الفقي: «إن دورها متراجع بقرار مصري، تستطيع غدا أن تعيده، وممكن أن تتدخل مع إيران، وتحدثها عن برنامجها النووي، وتقول لها أنا من المعلمين الكبار في المنطقة، وكان يمكن التدخل لحل قضية دارفور، إذا كنا نبحث عن دور، لكننا نقول إن ظروفنا صعبة وعندنا ضغوط داخلية، واقتصادنا منهار، رغم أن الدور هو الذي يأتي بالاقتصاد، لكن مصر تقوم علي معادلة «بيع السياسة واشتري الاقتصاد»، فعندما نتحدث مع أمريكا نرغب في المعونة، رغم أننا بدون لعب دور سياسي في المنطقة لا نساوي شيئا.
وردا علي سؤال حول محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية قال: إن المحكمة الجنائية الدولية تكيل بمكيالين، وهناك مخطط لإرهاق الأنظمة في المنطقة، وتقسيم الدول، بما فيها النوبة المصرية، فنحن أمام محاولة خبيثة لفرض وضع علي السودان لقبول الأمر الواقع، لأنهم يعرفون أن المستقبل في السودان، التي بها سلة غذاء العالم كله، ويورانيوم بدارفور.
وقال الفقي: إن القذافي قال إن مدينة الإسكندرية تابعة له، والبحيرة أيضا، واحنا بنسيبه، ولا يجب أن نأخذ علي كلامه، ويذكر لمبارك أنه استطاع ترويض النظام الليبي، والرجل بنحترمه وبيحترمنا، وخلينا في حالنا، وهو في حاله، لأنه سبق أن لغّم قناة السويس.
وحول علاقة إيران بأمريكا قال: إن العلاقة بينهما تقترب، ومافيش حاجة اسمها مبادئ وقيم، فيه مصالح، والبعض في مصر يعتقد أن إيران دول شوية مشايخ وملالي قاعدين في الجوامع، بيسبحوا ويريلوا وهذا غير صحيح، فقد ذهبت إلي إيران، ووجدت أنها «دولة عصرية ومرقعين وبراجماتيين وواقعيين، عندهم أعلي دبلوماسية في المنطقة، وأقوي برنامج تنظيم أسرة في العالم الإسلامي وثاني أفضل سينما في آسيا بعد الهند، ولديهم المرأة قاعدة مزحلقة البتاع، والحجاب بيكون ملون، ومدلعين قوي، وطول النهار قاعدين بيشدوا شيشة علي القهاوي، وبيرشحوا رئيس الجمهورية.. التوابيت دي موجودة عندنا في مصر بس».
وأضاف: «الرئيس مبارك حريص علي استعادة العلاقات مع إيران، كما أن حجم مصر في العقل الإيراني ضخم جدا، ووزارة الخارجية المصرية كانت علي وشك إصدار بيان باستعادة العلاقات مع إيران، لكنه تم التراجع في الدقائق الأخيرة بسبب تصريحات مستفزة من هناك، كنا قاعدين في مؤتمر كبير، وطلع المرشد بتاعهم وقال إن حزب الله استعاد الأرض اللبنانية دون أن يوقع علي اتفاق مع إسرائيل ولم يفعل مثلما فعل السادات، وخبط السادات كلمتين دون مبرر».
ووصف الفقي المسئولين في إيران بأن لديهم جليطة وسخافة، وأن إيران تقوم بأنشطة شيعية في سوريا ووزعوا منشورات في الأزهر.
ولفت إلي أن التاريخ أحيانا يكون حكمه غير عادل، ووصف العصر الملكي بأنه كان حافلا بالإنجازات، مثل إنشاء الجامعات، ومن يقول غير ذلك «يبقي كذاب» وفاروق لم يكن خائنا، وفؤاد غير شكل مصر تماما، وإسماعيل باشا جعل مصر قطعة من أوروبا، وكان من أشد أعداء الإنجليز، والأميرات كانت لهن خدمات اجتماعية في بناء المستشفيات، والمدارس، والرئيس جمال عبد الناصر كان قامة قومية، وإن أدي إلي الاحتلال، وأنه مات كالأسد الجريح، مهزوما، وبلده محتل وكان عرابي يبصق عليه الناس، وهو جالس علي القهوة ويعتبرونه جاء بالاحتلال، رغم أنه أول فلاح يقول لا للسلطة، ومحمد علي باشا مات مجنونا، وكانوا يحبسونه في «أوضة» بعد اتفاقية 1840، وأنور السادات تاني عقلية صاحبة رؤية بعد محمد علي، وهو رجل دولة بكل المعايير.
وأضاف: «هذه الزيادة السكانية مع الفقر، تنذر بثورة جياع، فنحن عندنا 4 ملايين طفل في الشوارع، وهؤلاء هم مستودع الجريمة في المستقبل، لأن الفقر هو الخطر الحقيقي الذي يهدد مصر، فالقاهرة محاطة بـ 7 ملايين عشوائي، لو غضبوا بالليل سيهددون الأغنياء بغطيان الحلل والشوك والسكاكين، لأن العدالة الاجتماعية مفقودة وهناك تفاوت طبقي فاضح، وهناك أشخاص لديهم قوة شرائية لا محدودة، ومدخرات المصريين في الخارج من 60 إلي 80 مليار دولار، مما جعلهم في دول الخليج يقولون إننا أغني بلد في العالم العربي وليس هم، لكن الغني في مصر غني أفراد، وليس غني دولة.
وقال: لدينا نظام تعليمي من أسوأ الأنظمة التعليمية في العالم بعد أن كنا نقود المنطقة العربية في هذا المجال، أصبحت هناك دول عربية لا تعترف بالشهادات المصرية، ولدينا 24 لواء شرطة في مصر دخلوا مجلس الشعب باسم فلاح، وعندما سألتهم عن السبب قالوا إنهم عندما خرجوا علي المعاش اشتروا حيازة زراعية وغيروا صفتهم لفلاح.
وتابع قائلا: إن الدولة قوية فقط في الأمن السياسي، والدليل الجرائم التي بدأت تنتشر، والرئيس نفسه يردد كثيرا من الكلام الذي أقوله، المشكلة أننا ليس لدينا تصور، ونفكر يوما بيومه، ولا نواصل أي مشروع، ولا نكمل أي فكرة، وقد يكون هناك خلل في الحياة السياسية، لكن بالمقارنة بالهندي العاكف علي عمله ويأكل أكلا بسيطا نجد المصري غير منتج ومدلل ويعيش حياة مترفة، ولا يتحمل المسئولية ويستهلك أكثر مما ينتج.
وأضاف مازالت لدينا مؤسسات قوية ولدينا مؤسسة دبلوماسية الأكبر في المنطقة، ولدينا نظام شرطة هو صاحب القبضة الحديدية في المنطقة كلها «بيقدر يطلع الحرامي ولو مالاقهوش بيعمله في دقيقة واحدة»، وداعب الفقي الصحفيين في نهاية اللقاء قائلا اكتبوا أنني من أشد الداعمين للرئيس مبارك وأنني أشدت به، وبالنظام الحالي واكتبوا أنني «حييت جمال مبارك»
كتب: خالد وربي
قال الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إنه أكثر واحد تم فصله من مواقع مختلفة، وهذا الكلام عليه محاذير كثيرة، وأضاف، في لقائه بأعضاء نادي روتاري مصر الجديدة أمس الأول: كان فصلي من الرئاسة بسبب قضية لوسي أرتين، أيوة كانت بتكلمني في التليفون، وكانت بتكلم المشير، لا أنكر، وهو خطأ إداري بحت، لكن ماكنشي فيه بيني وبينها حاجة، وتم فصلي من لجنة مصر والعالم بالحزب الوطني لأني رفضت زيارة إسرائيل، عندما تم تكليفي بذلك في عام 2004، كما أنني فصلت من المجلس القومي للمرأة، أي أنني لست الطفل المدلل للنظام، الذي يجلس علي حجر الرئاسة، وأنا مش قاعد في الضلمة باسبّح بحمد النظام علشان أقول «ليس في الإمكان أبدع مما كان»، وقال إن مراكز القوي في مصر الآن تبحث عن مصالحها، وإن مصر تستحق مكانة أفضل مما هي عليه، فنحن لدينا مشكلتان، الأولي هي تشابك الدين والسياسة، وتوظيف الدين من أجل تحقيق أهداف سياسية، والسياسة تختلف عن الدين، فالسياسة تعني «الجنس والنصب والتفاوض والسرقة والانحراف»، وأضاف: «لو حضرت أي خطبة جمعة هيجيلك توتر، حيث التركيز علي آيات الوعيد والتخويف، والخطيب «بيشتم المصلين» وكأن الإسلام جهامة.
وحول دور مصر في المنطقة قال الفقي: «إن دورها متراجع بقرار مصري، تستطيع غدا أن تعيده، وممكن أن تتدخل مع إيران، وتحدثها عن برنامجها النووي، وتقول لها أنا من المعلمين الكبار في المنطقة، وكان يمكن التدخل لحل قضية دارفور، إذا كنا نبحث عن دور، لكننا نقول إن ظروفنا صعبة وعندنا ضغوط داخلية، واقتصادنا منهار، رغم أن الدور هو الذي يأتي بالاقتصاد، لكن مصر تقوم علي معادلة «بيع السياسة واشتري الاقتصاد»، فعندما نتحدث مع أمريكا نرغب في المعونة، رغم أننا بدون لعب دور سياسي في المنطقة لا نساوي شيئا.
وردا علي سؤال حول محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية قال: إن المحكمة الجنائية الدولية تكيل بمكيالين، وهناك مخطط لإرهاق الأنظمة في المنطقة، وتقسيم الدول، بما فيها النوبة المصرية، فنحن أمام محاولة خبيثة لفرض وضع علي السودان لقبول الأمر الواقع، لأنهم يعرفون أن المستقبل في السودان، التي بها سلة غذاء العالم كله، ويورانيوم بدارفور.
وقال الفقي: إن القذافي قال إن مدينة الإسكندرية تابعة له، والبحيرة أيضا، واحنا بنسيبه، ولا يجب أن نأخذ علي كلامه، ويذكر لمبارك أنه استطاع ترويض النظام الليبي، والرجل بنحترمه وبيحترمنا، وخلينا في حالنا، وهو في حاله، لأنه سبق أن لغّم قناة السويس.
وحول علاقة إيران بأمريكا قال: إن العلاقة بينهما تقترب، ومافيش حاجة اسمها مبادئ وقيم، فيه مصالح، والبعض في مصر يعتقد أن إيران دول شوية مشايخ وملالي قاعدين في الجوامع، بيسبحوا ويريلوا وهذا غير صحيح، فقد ذهبت إلي إيران، ووجدت أنها «دولة عصرية ومرقعين وبراجماتيين وواقعيين، عندهم أعلي دبلوماسية في المنطقة، وأقوي برنامج تنظيم أسرة في العالم الإسلامي وثاني أفضل سينما في آسيا بعد الهند، ولديهم المرأة قاعدة مزحلقة البتاع، والحجاب بيكون ملون، ومدلعين قوي، وطول النهار قاعدين بيشدوا شيشة علي القهاوي، وبيرشحوا رئيس الجمهورية.. التوابيت دي موجودة عندنا في مصر بس».
وأضاف: «الرئيس مبارك حريص علي استعادة العلاقات مع إيران، كما أن حجم مصر في العقل الإيراني ضخم جدا، ووزارة الخارجية المصرية كانت علي وشك إصدار بيان باستعادة العلاقات مع إيران، لكنه تم التراجع في الدقائق الأخيرة بسبب تصريحات مستفزة من هناك، كنا قاعدين في مؤتمر كبير، وطلع المرشد بتاعهم وقال إن حزب الله استعاد الأرض اللبنانية دون أن يوقع علي اتفاق مع إسرائيل ولم يفعل مثلما فعل السادات، وخبط السادات كلمتين دون مبرر».
ووصف الفقي المسئولين في إيران بأن لديهم جليطة وسخافة، وأن إيران تقوم بأنشطة شيعية في سوريا ووزعوا منشورات في الأزهر.
ولفت إلي أن التاريخ أحيانا يكون حكمه غير عادل، ووصف العصر الملكي بأنه كان حافلا بالإنجازات، مثل إنشاء الجامعات، ومن يقول غير ذلك «يبقي كذاب» وفاروق لم يكن خائنا، وفؤاد غير شكل مصر تماما، وإسماعيل باشا جعل مصر قطعة من أوروبا، وكان من أشد أعداء الإنجليز، والأميرات كانت لهن خدمات اجتماعية في بناء المستشفيات، والمدارس، والرئيس جمال عبد الناصر كان قامة قومية، وإن أدي إلي الاحتلال، وأنه مات كالأسد الجريح، مهزوما، وبلده محتل وكان عرابي يبصق عليه الناس، وهو جالس علي القهوة ويعتبرونه جاء بالاحتلال، رغم أنه أول فلاح يقول لا للسلطة، ومحمد علي باشا مات مجنونا، وكانوا يحبسونه في «أوضة» بعد اتفاقية 1840، وأنور السادات تاني عقلية صاحبة رؤية بعد محمد علي، وهو رجل دولة بكل المعايير.
وأضاف: «هذه الزيادة السكانية مع الفقر، تنذر بثورة جياع، فنحن عندنا 4 ملايين طفل في الشوارع، وهؤلاء هم مستودع الجريمة في المستقبل، لأن الفقر هو الخطر الحقيقي الذي يهدد مصر، فالقاهرة محاطة بـ 7 ملايين عشوائي، لو غضبوا بالليل سيهددون الأغنياء بغطيان الحلل والشوك والسكاكين، لأن العدالة الاجتماعية مفقودة وهناك تفاوت طبقي فاضح، وهناك أشخاص لديهم قوة شرائية لا محدودة، ومدخرات المصريين في الخارج من 60 إلي 80 مليار دولار، مما جعلهم في دول الخليج يقولون إننا أغني بلد في العالم العربي وليس هم، لكن الغني في مصر غني أفراد، وليس غني دولة.
وقال: لدينا نظام تعليمي من أسوأ الأنظمة التعليمية في العالم بعد أن كنا نقود المنطقة العربية في هذا المجال، أصبحت هناك دول عربية لا تعترف بالشهادات المصرية، ولدينا 24 لواء شرطة في مصر دخلوا مجلس الشعب باسم فلاح، وعندما سألتهم عن السبب قالوا إنهم عندما خرجوا علي المعاش اشتروا حيازة زراعية وغيروا صفتهم لفلاح.
وتابع قائلا: إن الدولة قوية فقط في الأمن السياسي، والدليل الجرائم التي بدأت تنتشر، والرئيس نفسه يردد كثيرا من الكلام الذي أقوله، المشكلة أننا ليس لدينا تصور، ونفكر يوما بيومه، ولا نواصل أي مشروع، ولا نكمل أي فكرة، وقد يكون هناك خلل في الحياة السياسية، لكن بالمقارنة بالهندي العاكف علي عمله ويأكل أكلا بسيطا نجد المصري غير منتج ومدلل ويعيش حياة مترفة، ولا يتحمل المسئولية ويستهلك أكثر مما ينتج.
وأضاف مازالت لدينا مؤسسات قوية ولدينا مؤسسة دبلوماسية الأكبر في المنطقة، ولدينا نظام شرطة هو صاحب القبضة الحديدية في المنطقة كلها «بيقدر يطلع الحرامي ولو مالاقهوش بيعمله في دقيقة واحدة»، وداعب الفقي الصحفيين في نهاية اللقاء قائلا اكتبوا أنني من أشد الداعمين للرئيس مبارك وأنني أشدت به، وبالنظام الحالي واكتبوا أنني «حييت جمال مبارك»