الحمد لله الواحد القهار
الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، مقدرِ الأقدار ،
مصرفِ الأمور ، مُكَوِّرِ الليل على النهار ، تذكرةً لأولي القلوب
والأبصار ، وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار .
الذي أيقظ من خلقه مَن اصطفاه فأدخلهم في جملة الأخيار ،
ووفق من اجتباه من عبيده فجعله من المقربين الأبرار ،
وبصّر من أحبه فزهدهم في هذه الدار ، فاجتهدوا في مرضاته
والتأهب لدار القرار ، واجتنابِ ما يسخطه والحذر من عذاب النار ،
وأخذوا أنفسهم بالجد في طاعته وملازمة ذكره بالعشي والإبكار ،
وعند تغاير الأحوال ، وجميع آناء الليل والنهار ،
فاستنارت قلوبهم بلوامع الأنوار .
أحمده أبلغ الحمد على جميع نعمه ، وأسأله المزيد من فضله وكرمه .
وأشهد أن لا إله إلا الله العظيم ، الواحد الأحد الصمد العزيز الحكيم .
الحمد لله الغفور الودود ، الكريم المقصــود ، الملك المعبود ،
القديم الوجود ، العميم الجود
لا يخفى عليه دبيب النملة السوداء في الليالي السود ،
ويسمع حِسّ الدود في خلال العود ، ويرى جريان الماء في باطن الجلمود ،
وتردد الأنفاس في الهبوط والصعود ، القادر
فما سواه فهو بقدرته موجود ، وبمشيئته تصاريف الأقدار ،
وبقسمته الإدبار والسعود ،
أباد بسطوته قوم نوح وأهلك عاداً وقوم هود ،
وسلط ضعيف البعوض بقدرته على نمرود .
|
الأحد، 28 فبراير 2016
الحمد لله الواحد القهار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق