الأحد، 28 فبراير 2016

الحمد لله الواحد القهار

الحمد لله الواحد القهار 

 


  الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، مقدرِ الأقدار ،
مصرفِ الأمور ، مُكَوِّرِ الليل على النهار ، تذكرةً لأولي القلوب
 والأبصار ، وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار .


الذي أيقظ من خلقه مَن اصطفاه فأدخلهم في جملة الأخيار ،
ووفق من اجتباه من عبيده فجعله من المقربين الأبرار ،
وبصّر من أحبه فزهدهم في هذه الدار ، فاجتهدوا في مرضاته
 والتأهب لدار القرار ، واجتنابِ ما يسخطه والحذر من عذاب النار ،
 وأخذوا أنفسهم بالجد في طاعته وملازمة ذكره بالعشي والإبكار ،
وعند تغاير الأحوال ، وجميع آناء الليل والنهار ،
فاستنارت قلوبهم بلوامع الأنوار .


أحمده أبلغ الحمد على جميع نعمه ، وأسأله المزيد من فضله وكرمه .
وأشهد أن لا إله إلا الله العظيم ، الواحد الأحد الصمد العزيز الحكيم .


الحمد لله الغفور الودود ، الكريم المقصــود ، الملك المعبود ،
 القديم الوجود ، العميم الجود


لا يخفى عليه دبيب النملة السوداء في الليالي السود ،
 ويسمع حِسّ الدود في خلال العود ، ويرى جريان الماء في باطن الجلمود ،
 وتردد الأنفاس في الهبوط والصعود ، القادر


فما سواه فهو بقدرته موجود ، وبمشيئته تصاريف الأقدار ،
 وبقسمته الإدبار والسعود ،


 أباد بسطوته قوم نوح وأهلك عاداً وقوم هود ،
 وسلط ضعيف البعوض بقدرته على نمرود  .
  
   

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية