الأحد، 1 أبريل 2012

شيوخ، مشايخ الأزهر من حسونة النواوي الى سيد طنطاوي


شيوخ، مشايخ الأزهر: مجموعة من الفقهاء والعلماء من السنة تولت شؤون جامع الأزهر ومهمة الإشراف على الإفتاء في مصر، منذ سنة 1690 م.


لم يجر النظام على أن يعين للأزهر شيخ تعيينا رسميّاً، منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري، بل كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شؤونه. ويرى بعض المؤرخين أن هذا المنصب استعمل في منتصف القرن السابع عشر الميلادي في اجتماع عقده باشا مصر، وكان شيخ الأزهر من بين الذين حضروا هذا الاجتماع. مهما يكن من أمر فقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.

أسماء شيوخ الأزهر:

الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ / 1690م
الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي (1101 هـ - 1106 هـ/ 1690م - 1694م)
الشيخ محمد النشرتي المالكي (1106 هـ - 1120 هـ / 1694 م - 1708م)
الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ- ؟ / 1708م-؟)
الشيخ محمد شنن المالكي (1133 هـ / 1721 م)
الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي (1133هـ - 1137 هـ / 1721م - 1725م)
الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي (1137 هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)
الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171 هـ - 1181 هـ / 1757م - 1767م)
الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181 هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)
الشيخ أحمد الدمنهوري الشافعي (1182 هـ -1190 هـ / 1767م - 1776م)
(عطلت المشيخة مدةً بسبب نزاعات وشغب بين الحنفية والشافعية)

الشيخ أحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسى الشافعي 1192 هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م
الشيخ عبد الله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م
الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227 هـ - 1233 هـ / 1812م - 1818م
الشيخ محمد بن أحمد العروسي الشافعي 1233 هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م
الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245 هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)
الشيخ حسن بن محمد العطار (1246 هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)
الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250 هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)
الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي (1254 هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)
الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي (1263 هـ - 1277 هـ / 1847 - 1860م)

(حدثت اضطرابات في الأزهر، فظل بلا شيخ، وتم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ الباجوري للقيام بشئون الجامع، ولما توفي سنة 1277 هـ (1860م) استمروا في القيام بشئون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي.)

الشيخ مصطفى العروسي (1281 هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)
الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287 هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)
الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299 هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)
الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313 هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)
الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي (1317 هـ /1900م)
الشيخ سليم البشري المالكي (1317 هـ - 1320 هـ / 1900م - 1904م)
السيد علي بن محمد الببلاوي، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م
الشيخ عبد الرحمان الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م
الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي، استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)
الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م
الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة 1325 هـ - 1348 هـ / 1907م-1928م)
الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي: من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م
الشيخ محمد الأحمدي الظواهري (1930م - 1935م)
الشيخ محمد مصطفى المراغي "للمرة الثانية" (1935م - 1945م)
الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)
الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)
الشيخ عبد المجيد سليم البشري (1950م - 1951م)
الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)
الشيخ عبد المجيد سليم البشري "للمرة الثانية" (1952م - 1952م)
الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م) من تونس
الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)
الشيخ محمود شلتوت (1958م - 1963م)
الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)
الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)
الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)
الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996 م)


الدكتور محمد سيد طنطاوي (1996 م- 10 مارس 2010م - 24 ربيع الأول 1431 هـ)


ـــــــــــــــــــــــــــ

الجامع الأزهر



أرسى حجر أساسه فى الرابع والعشرين من جمادى الأولى 359هـ/970م
وصلى فيه الخليفة المعز لدين الفاطمى ثانى خلفاء الدولة الفاطمية صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان سنة 361هـ/972م إيذانا باعتماده الجامع الرسمى للدولة الجديدة ومقرا لنشر المذهب الشيعى فى حلقات الدروس التى انتظمت فيه وبدأها القاضى أبو حنيفة بن محمد القيروانى قاضى الخليفة المعز لدين الله

وتولى التدريس أبناء هذا القاضى من بعده وغيرهم من علماء المذهب الشيعى وجانب علوم أخرى فى الدين واللغة والقراءات والمنطق والفلك


الجامع الأزهر (افتتح في صفر 365 هـ/أكتوبر 975) بالقاهرة هو من أقدم الجامعات بالعالم.

جلس قاضي القضاة "أبو الحسن علي بن النعمان القيرواني" بالجامع الأزهر في جمع حافل من العلماء والكبراء يقرأ مختصر أبيه في فقه آل البيت، فكانت هذه أول حلقة للدرس بالأزهر، وذلك في صفر من سنة 365 هـ = أكتوبر 975 م في أواخر عهد الخليفة "المعز لدين الله" الفاطمي أول خلفاء الدولة الفاطمية بمصر.

ثم توالت حلقات بني النعمان بالأزهر بعد ذلك، وكانوا من أكابر علماء المغرب الذين اصطفتهم الدولة الفاطمية وخصتهم بعنايتها، ومن ثم لحقوا بها في مصر، وشغلوا مناصب القضاء زهاء نصف قرن.

من الجامع إلى الجامعة

ثم خطا الأزهر خطوة واسعة ليكون جامعة تُعنْى بتدريس العلوم الشرعية واللغوية إلى جانب كونه مسجدا جامعا للناس؛ ففي أوائل عهد "العزيز بالله" الفاطمي في رمضان 369هـ – مارس 980 م جلس الوزير "يعقوب بن كلس" يلقي دروسا في الفقه الشيعي من كتاب ألفه يسمى "الرسالة الوزيرية"، وكان يحضر دروسه القضاة وكبار رجال الدولة والفقهاء.

وظل الأمر على هذا النحو حتى تقدم الوزير النابه باقتراح إلى الخليفة الفاطمي باتخاذ الجامع الأزهر معهدا للدراسة المنظمة المستمرة، وذلك في سنة 378 هـ = 988م، ويتلخص مشروعه في أن تقوم الدولة باختيار عدد من الطلاب للقراءة والدرس في الأزهر بصفة دائمة، وتلتزم الدولة بأن تَكفلهم وترعاهم وتقدم لهم رواتب مجزية تُصرف لهم بانتظام وتعد لهم دارًا للسكنى على مقربة من الجامع الأزهر.

وقد استجاب الخليفة الفاطمي لاقتراح وزيره فأمر بتعيين خمسة وثلاثين طالبا كان الوزير قد اختارهم وعين لهم مسئولا يتولى تدبير شئونهم. وكان هؤلاء موضع عناية الخليفة، فخلع عليهم عطاياه في عيد الفطر، وأمر بأن يستقلوا البغال في تنقلاتهم تشريفا لهم وتكريما.

وكان مشروع ابن كلس النواة التي أثمرت وأينع غرسها، وأصبحت من الركائز التي قامت عليها الحلقات الدراسية والنظام الطلابي في الأزهر على امتداد يتجاوز الألف عام، وإن كان قد طرأ تطوير على تلك النظم، فإنه لا يغيّر من أصل الفكرة كثيرا؛ لأنه من قبيل تطور الحياة وسير عجلة الزمن التي لا تتوقف عن الحركة.

واستمر الأزهر في تقدمه أيام الدولة الفاطمية، واتسعت حلقاته، وتنوعت دراسته، وزاد عدد طلابه حتى تجاوز الألف، وشمل النساء فكانت هناك مجالس تعقد للنساء يحضرن فيه لسماع دروس العلم.. واجتذب الأزهر عددا كبيرا من العلماء للتدريس فيه.

الأزهر في ظل الأيوبيين

قامت الدولة الأيوبية في مصر سنة 567 هـ = 1171 م على أنقاض الدولة الفاطمية وعملت على إلغاء المذهب الشيعي وتقوية المذهب السني وذلك بإنشاء مدراس جديدة لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة مثل: المدرسة الناصرية لتدريس الفقه الشافعي، والمدرسة القمحية لتدريس الفقه المالكي وعرفت بهذا الاسم لقيامها بتوزيع القمح على شيوخها وطلابها، والمدرسة السيفية لتدريس الفقه الحنفي واشتهرت بهذا الاسم لأنها كانت تطل على سوق السيوفيين بالقاهرة.

وأغرى عناية الدولة بهذه المدارس وإغداق الأموال على القائمين عليها أن انتقل إليها الشيوخ والمدرسون وطلاب العلم؛ الأمر الذي أدى في النهاية إلى فتور الإقبال على الأزهر وضعف الحركة العلمية فيه.

المماليك والجامع الأزهر

استرد الأزهر عافيته في عهد الدولة المملوكية واستعاد مكانته العالية وتجددت عمارته وأثاثه، وأقيمت فيه صلاة الجمعة لأول مرة بعد انقطاع دام نحوا من ثمان وتسعين سنة هجرية وذلك في (18 من ربيع الأول 665 هـ= 17 من ديسمبر 1267م) وكان يوما مشهودا في عهد السلطان بيبرس.

وأصبح الأزهر منذ القرن الثامن الهجري مقصد العلماء والطلاب من سائر أنحاء العالم الإسلامي بعد أن قضى التتار على بغداد حاضرة الخلافة الإسلامية، وسقطت قرطبة وغيرها من حواضر العالم الإسلامي في أيدي النصارى في الأندلس. وتبوأ نوعا من الزعامة الفكرية والثقافية وحفلت القاهرة بفضله في تلك الحقبة بجماعة من العلماء من أمثال: النويري صاحب نهاية الأرب، وابن منظور صاحب لسان العرب، والقلقشندي صاحب صبح الأعشى، وابن خلدون صاحب المقدمة، وابن حجر العسقلاني صاحب فتح البارى بشرح صحيح البخاري وغيرهم.

الأزهر في ظل الدولة العثمانية

احتفظ الأزهر بمكانته المرموقة في عهد الدولة العثمانية التي تعهدت مبانيه بالإصلاح والترميم وبإضافة منشآت جديدة إليه وزيادة أروقته وإمداده بما يحتاجه الدارسون من كتب ووسائل معيشية، وحرصت على عدم المساس بالأراضي الزراعية التي أوقفها الناس للإنفاق من ريعها عليه.

وشهد الأزهر لأول مره في تاريخه إنشاء منصب شيخ الأزهر. ويجمع المؤرخون على أن أول من تقلّد هذا المنصب هو الشيخ "محمد بن عبد الله الخرشي" المالكي المتوفى سنة 1101 هـ= 1690م، وكان اختياره يتم دون تدخل من الدولة فإذا اجتمعت كلمة العلماء على اختيار واحد منهم لهذا المنصب الرفيع أبلغوا به الوالي الذي يتولى تقليد شيخ الأزهر الرداء الرسمي.

الأزهر يقود الثورة

ثورة القاهرة الأولى

تحمل الأزهر تبعات الزعامة الوطنية وقيادة الأمة والوقوف أمام المعتدي حين تعرضت مصر سنة 1213 هـ= 1798 م للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت؛ فلم ينخدع علماء الأزهر بمحاولات التودد وإظهار التبجيل والتقدير الذي أبداه قائد الحملة نحوهم، حيث أشعلوا ثورة القاهرة الأولى في 11 من جمادى الأولى 1213 هـ = 21 من أكتوبر 1798 م والتي هاجمت الجنود الفرنسيين وفتك بهم الثوار، ولم تهدأ الثورة إلا بعد أن ضربوا الأزهر والجهات المحيطة به بالمدافع واحتلوا الجامع بخيولهم وبالوا فيه، وألقوا بالمصاحف على الأرض وداسوا عليها بأحذيتهم، وسلبوا ما وجدوا من أموال الطلبة في أروقة الأزهر، وقبضوا على عدد من مشايخ الأزهر المتهمين بالتحريض على الثورة وأعدموا بعضهم.

استمر الأزهر على موقفه من التحدي ومقاومة المستعمر بشتى الوسائل الممكنة؛ فاشترك في ثورة القاهرة الثانية التي اشتعلت في 16 شوال 1214هـ = 20 مارس 1800م ودامت 33 يوما، وكان من زعمائها من مشايخ الأزهر: محمد السادات، وعمر مكرم.. ورأى كليبر القائد العام للحملة بعد رحيل نابليون أن يستعين بعلماء الأزهر للتوسط بينه وبين زعماء الثورة، غير أن هذه الوساطة لم تلق نجاحا وقام كليبر بضرب العاصمة بكل وحشية حتى استسلمت.

وفي أثناء ذلك أقدم "سليمان الحلبي" وهو أحد طلبة الأزهر باغتيال كليبر أثناء تجوله في حديقة منزله وذلك في 21 محرم 1121 هـ= 14 يونيو 1800م، وأسفر التحقيق عن سؤال عدد من الشيوخ والأساتذة والقبض على عدد منهم وانتهت محاكمتهم إلى إعدام سليمان الحلبي وثلاثة ممن كانت لهم به صلات قبل إقدامه على عملية الاغتيال.

إغلاق الجامع الأزهر

وبعد الحادث قام الفرنسيون باتخاذ إجراءات أمن مشددة في الأزهر فقاموا بإحصاء الطلبة وكتبوا أسماءهم في قوائم وأمروا بحفر بعض الأماكن بداخل الجامع بحجة التفتيش على الأسلحة وأخرجوا منه الطلاب العثمانيين والشوام. وأحس القائمون على الأزهر أن سلطات الاحتلال الفرنسي تبيّت أمرا فرأوا تفويت الفرصة عليهم، وذلك لأن بقاء الجامع مفتوحا في مثل هذه الظروف العصيبة لا يخلو من أخطار؛ فرأى شيخ الأزهر "عبد الله الشرقاوي" ومن معه من كبار العلماء إيقاف الدراسة في الأزهر، وتعطيل الصلاة فيه فتم إغلاق المسجد وتسمير أبوابه من جميع الجهات.

وظل الأزهر مغلقا زهاء عام حتى إذا أعلنت أنباء شروع الفرنسيين في الجلاء عن مصر بادر القائمون عليه بتنظيفه وفتح أبوابه في 19 من صفر 1216 = 2 من يوليو 1801م، وحرص الصدر الأعظم "يوسف ضياء باشا" على زيارة الجامع وتفقد أحواله وسير الدراسة فيه عقب افتتاحه.. وعادت الحياة العلمية والدينية إلى الجامع، وتدفق طلبته إلى أروقته يتلقون دروسهم، ومضى الأزهر في طريقه المرسوم لخدمة الدين والعربية.
--------------------------------------------------------------------------------------------------


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------


علماء الأزهر الشريف:


الشيخ حسونة النواوي:



الشيخ حسونة النواوي.. الإمام الشجاع في الثامن من المحرم سنة (1313هـ – 1895م) أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني قرارًا بتعيين الشيخ حسونة النواوي شيخًا للجامع الأزهر، وكان الشيخ حسونة النواوي من نوابغ رجال الأزهر، وعمل بتدريس الفقه في كليتي: الحقوق، ودار العلوم.
ووضع مؤلفًا بعنوان "سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين"، وقد رزق هذا الكتاب الذيوع والانتشار، واشتهر شهرة واسعة جعلت القائمين على نظارة المعارف يقررون تدريسه بالمدارس الأميرية.
إصلاح الأزهر في عهده:بادر الشيخ "حسونة النواوي" إلى الدعوة إلى إصلاح الأزهر منذ أن تولى المنصب الجليل، وارتبط اسمه بالقانون الذي صدر بعد سنة واحدة من توليه المشيخة في (20 من المحرم 1314هـ – 1896م) وكان للشيخ "محمد عبده" يد صادقة وراء إصدار هذا القانون، الذي خطا بالأزهر خطوة واسعة نحو الإصلاح؛ إذ حدَّد هذا القانون سن قبول الطالب بالأزهر بخمسة عشر عامًا، وأن تكون له دراية بالقراءة والكتابة، وأن يكون حافظًا للقرآن الكريم أو على الأقل نصفه، ومنع هذا القانون تدريس كتب الحواشي منعًا باتًا، وقصرها على الطلبة المتقدمين دراسيًا، ونظم القانون الامتحانات، وجعلها على مرحلتين:

الأولى بعد ثماني سنوات من التحاق الطالب بالأزهر، وتحصيله ثمانية علوم على الأقل من علوم اللغة والدين، ويختبر أمام لجنة تتكون من ثلاثة من العلماء برياسة شيخ الأزهر، والناجحون إما أن يكملوا دراستهم بالأزهر في المرحلة التالية، وإما أن يتم تعيينهم في وظائف الإمامة والخطابة والوعظ بالمساجد.
- وأما المرحلة الثانية فتنتهي بامتحان الشهادة العالمية لمن أمضى اثنتي عشرة سنة من الدراسة، وتلقى العلوم المقررة بالأزهر، ويصبح من حق الحاصلين عليها التدريس بالأزهر.
وعني القانون بشئون الطلاب، فاهتم بتحسين أحوالهم المعيشية، ووسع لهم في المساكن الصحية، وحدد لهم بعض المعونات المالية.

استقالة الشيخ من منصبه:ولما وجد الشيخ حسونة أن الأمور في الأزهر لا تسير وفق ما كان يأمل من إصلاح وتطوير، وأن أهل الحكم وبعض مشايخ الأزهر يضعون العقبات في طريق الإصلاح ـ سارع بتقديم استقالته في (1327هـ – 1909م)، ولزم داره، حيث يلتقي بتلاميذه ومحبيه حتى توفي في (24 من شوال 1343هـ – 18من مارس 1925م).



الشيخ الإمام سليم بن أبى فراج البشرى:



هو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.ولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.
ولايته للمشيخة:لما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.
وحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».
وقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م.




الشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوى :


محمد أبو الفضل الجيزاوي.الميلاد:وُلِدَ الشيخ الإمام الجيزاوي سنة 1264 هـ في وراق الحضر، من أعمال مركز أمبابة، محافظة الجيزة
ولايته للمشيخة:صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 14 من ذي الحجة سنة 1335هـ الموافق 30 من سبتمبر سنة 1917م، وظل شَيْخًا للأزهر حتى توفي سنة 1927م

دوره في إصلاح التعليم في الأزهر:
استطاع الإمام أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1923م، وأهم ما جاء فيه:
1- إنقاص كل مرحلة من مراحل التعليم بالأزهر إلى 4 سنوات.
2- إنشاء قسم التخصص، ويلتحق به الطلاب بعد نيل الشهادة العالمية، وجعل أقسامه هي: التفسير والحديث، والفقه والأصول، والنحو والصرف، والبلاغة والأدب، والتوحيد والمنطق، والتاريخ والأخلاق، ولم يكتف بهذا بل ألَّف لجنة للإصلاح سنة 1925م فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها.





الشيخ الإمام محمد مصطفى المراغى:





محمد مصطفى المراغي (1881 - 1945) عالم أزهري وقاض شرعي مصري، شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من 1928 حتى استقالته في 1930 ثم تولى المشيخة مرة أخرى عام 1935 وحتى وفاته في ليلة 14 رمضان 1364 هـ الموافق 22 أغسطس 1945.

اتصل بالشيخ محمد عبده وكانت النقلة النوعية التي حددت مكانته العلمية، ومستقبله في مدرسة الإحياء والتجديد والإصلاح فلقد تتلمذ على محاضرات الأستاذ الإمام في تفسير القرآن، وتأثر بمنهجه في التوحيد وتنقية العقائد الإسلامية من "شغب" المتكلمين القدامى، وكذلك الحال في البلاغة واللغة العربية التي وصلت في عصره الازدهار، متخطية عصور الجمود والركاكة والانحطاط.



الشيخ الإمام محمد الأحمدى الظواهرى:





الشيخ الامام محمد الاحمدى الظواهرى
ولد بقرية كفر الظواهرى بمحافظة الشرقية سنة 1295 هـ 1887 مـ و نشأ فى بيت علم و صلاح حصل على العالمية من درجة الأولى ودرس بمعهد طنطا الاحمدى و ذاع صيته من الناحيتين العلمية و الصوفية ألف كتابه العلم و العلماء وفيه دعوة إلى الإصلاح تلك التى كان يقف لها الشيخ الشربينى بالمرصاد عين شيخا لمعهد طنطا و كان متحمسا للإصلاح و انعكس ذلك على المعهد و طلابه ثم عين عضوا بالمجلس الأعلى للأزهر تولى المشيخة عام 1348 هـ 1929 مـ فأقبل على الإصلاح وصدر القانون رقم 49 لسنة 1930م الذى تضمن إنشاء كلية الشريعة و كلية أصول الدين و كلية اللغة العربية و تخصص المادة لتخريج مدرسين للكليات و تخصص المهنة الدعوة القضاء التدريس تضمن القانون كذلك تأليف هيئة تسمى مجلس الأزهر الأعلى و لها حق النظر فى اللوائح و القوانين برياسة شيخ الأزهر و عضوية الوكيل و المفتى و مشايخ الكليات انتقل إلى رحمه الله عام 1944 م منح اسمه وسام العلوم و الفنون من طبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آ ثاره العلمية 1 العلم و العلماء فى الإصلاح 2 رسالة الأخلاق الكبرى 3 السياسة و الأزهر مقالات و مذكرات 4 الوصايا و الآداب و مقادير الأخلاق .


الشيخ الامام مصطفى عبد الرازق:


ولد الشيخ مصطفى بن حسن بن احمد بن محمد عبد الرازق بقرية ابو جرج من قرى محافظة المنيا سنة 1304 هـ 1885 م وحفظ بها القرآن الكريم ثم حضر الى القاهرة حيث تلقى تعليمه بالآزهر على ايدي علمائه الأجلاء ومنهم الأستاذ الإماممحمد عبده توطدت الروابط بين الإمام محمد عبده وبين والده حسن باشا عبد الرازق وكان ذا ثقافة دينية ازهرية فضلا عن مكانته الاجتماعية والسياسية تأثر الشيخ مصطفي بالإمام محمد عبده تأثرا كبيرا ودفعه ذلك الى الاهتمام بتراث الشيخجمال الدين الأفغاني ايضا نبغ الشيخ مصطفي في دراسته ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولي عين بالتدريس بمدرسة القضاء الشرعي ولكن طموحه دفعه الى الاستزادة من العلم فارتحل الي فرنسا ليجمع الى ثقافته ثقافة الغرب من خلال جامعة السوربون و وافاد من دراسته الفلسفة والآداب عاد ليتدرج في الوظائف سكرتيرا لمجلس الأزهر سنة 1916م ثم مفتشا في المحاكم الشرعية سنة 1921 م ثم استاذا للفلسفة في كلية الآداب سنة 1927 م تقلد منصب وزارة الأوقاف عدة مرات ثم تقلد المشيخة سنة 1945 م صادفته عدة صعاب لدى توليه المشيخة ومضى الشيخ في طريقه للإصلاح واستطاع أن يجمع حوله العلماء ولكن عاجلته المنية سنة 1947 م
من آثاره العلمية :
1- ترجمة فرنسية لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده بالاشتراك مع الاستاذ ميشيل برنارد 2- رسائل بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام 3- التمهيد لتاريخ الفلسفة 4- فيلسوف العرب والمعلم الثاني 5- الإمام الشافعي 6- الإمام محمد عبده 7- بحث في حياة البهاء زهير وشعره
.






الشيخ الامام محمد مأمون الشناوى:



ولد في الزرقا من مراكز دمياط حاليا سنة 1878 م ولما اتم حفظ القرآن حضر الى القاهرة وتلقي تعليمه في الأزهر و نال اعجاب اساتذته الأعلام ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام ابو الفضل الجيزاوي نال شهادة العالمية سنة 1906 م واشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 1917 م ثم عين قاضيا شرعيا لما ذاع صيته العلمي والخلقي اختاره المسئولون اماما للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930 م عين عميدا لكلية الشريعة ثم عضوا في جماعة كبار العلماء سنة 1934 م فوكيلا للأزهر مع رياسته للجنة الفتوي سنة 1944 م وفي سنة 1948 م عين شيخا للأزهر وسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم الي البلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية أفسح المجال أمام الوافدين الى الأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم الإقامة والدراسة اختط للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم حيث افتتح في عهده خمسة معاهد جديدة وصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة اساسية بالمدارس و أن يتولي تدريسها خريجو الأزهر اسهم في الحركة الوطنية سنة 1919 م بقلمه ولسانه انتقل الى رحمة الله في سنة 1950 م منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأوليبمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر.


الشيخ الامام عبد المجيد سليم:

ولد سنة 1882م فى قرية ميت شهاله من قرى المنوفية وتلقى تعليمه بالأزهر على يد علمائه الأفاضل ومنهم الإمام الشيخ محمد عبده حصل على العالمية من الدرجة الأولى عام 1908م عاصر أحداث وطنه وشارك فيها وشغل الكثير من المناصب الدينية فى الأزهر والقضاء الشرعى الإفتاء وكان لآرائه الدينية صدى بعيد فى العالم الإسلامى كافة أشرف على الدراسات العليا فى الأزهر ورأس لجنة الفتوى وأسهم فى إصلاح الأزهر أثر عنه اشتغاله بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وله فى هذا المجال كثير من المراسلات مع علماء البلاد الإسلامية كان فقيها حرا لا يتقيد بمذهب معين وإنما يتعمق الأدلة وهو فى هذا متأثر بأستاذه الإمام محمد عبده انتقل إلى رحمة الله عام 1954م مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية فتاويه وتبلغ بضعة عشرة ألف فتوى مقالاته وآراؤه ودراساته فى الصحف والمجلات وبخاصة رسالة الإسلام .





الشيخ الامام ابراهيم حمروش:



ولد فى قرية الخوالد مركز ايتاى البارود محافظة البحيرة سنة 1880م ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم ثم حضر إلى القاهرة وتلقى تعليمه بالأزهر درس على أعلام العلماء كالشيخ محمد عبده والشيخ أبو خطوة والشيخ بخيت وغيرهم حصل على العالمية من الدرجة الأولى سنة 1906م عمل مدرسا بالأزهر ثم قاضيا فى المحاكم الشرعية ثم شيخا لمعهد أسيوط سنة 1928م ثم شيخا لمعهد الزقازيق ثم عميدا لكلية اللغة العربية عند إنشائها سنة 1932م ثم شيخا لكلية الشريعة سنة 1944م كان رئيسا للجنة الفتوى وعضو مجمع اللغة العربية منذ إنشائه سنة 1932م تولى المشيخة فى سبتمبر سنة 1951 وأعفى من منصبه فى فبراير سنة 1952م إثر أحد مواقفه الوطنية انتقل إلى رحمة الله فى نوفمبر 1960م منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية عوامل نمو اللغةبحث نال به عضوية جماعة كبار العلماء فصول ودراسات فى مجلة المجمع اللغوى مقالات وأبحاث عديدة فى الصحف والمجلات .




الشيخ الامام محمد الخضر حسين:



ولد بمدينة نفطة بتونس سنة 1293 هـ 1876م وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بجامعة الزيتونة 1307هـ 1889م ونال شهادة العالمية سنة 1321هـ 1903م تولى التدريس فى الزيتونة وأنشأ مجلة السعادة العظمى سنة 1321هـ ثم ولى قضاء بنزرت بتونس عام 1324هـ 1905م إلى جانب التدريس والخطابة بمسجدها ثم استقال وعاد إلى الزيتونة للتدريس بها ثانية وفى سنة 1325هـ اشترك فى تأسيس الجمعية الزيتونية عين مدرسا فى سنة 1326هـ بمدرسة الصادقية وهى المدرسة الثانوية الوحيدة فى القطر التونسى كرس قلمه وبيانه لمحاربة الاستعمار وتنقل بين أقطار عربية وغربية كثيرة حتى استقر به المقام فى القاهرة حيث حصل على العالمية من الأزهر وأصبح من علمائه و أساتذته تجنس بالجنسية المصرية وشارك فى النشاط العلمى والعملى وعين رئيسا لتحرير مجلة الأزهر عام 1349هـ 1931م عين عضوا بمجمع اللغة العربية منذ إنشائه فى سنة 1366هـ صدرت مجلة لواء الإسلام فعُهد إليه رياسة تحريرها فى سنة 1370هـ تقدم برسالة القياس فى اللغة العربية ونال بها عضوية جماعة كبار العلماء تولى مشيخة الأزهر فى سنة 1371هـ 1952م واستقال لأسباب صحية سنة 1373هـ انتقل إلى رحمة الله سنة 1377 هـ سنة 1958م مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية كتاب القياس فى اللغة العربية نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم نقد كتاب فى الشعر الجاهلى ديوان خواطر الحياة .





الشيخ الامام عبد الرحمن تاج:



ولد بأسيوط سنة 1896م وحفظ القرآن ودرس مبادئ العلوم الدينية والعربية ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1910م ونال شهادة العالمية سنة 1923م عين مدرسا بمعهد أسيوط ثم أنتقل إلى معهد القاهرة سنة 1931م ثم عين مدرسا بكلية الشريعة سنة 1933م ثم عين عضوا بلجنة الفتوى ممثلا للمذهب الحنفى سافر فى بعثة الأزهر إلى جامعة السربون بفرنسا وعاد ليعين فى كلية الشريعة فى قسم تخصص القضاء الشرعى وعضوا بلجنة الفتوى نال عضوية جماعة كبار العلماء برسالته السياسة الشرعية ثم عمل استاذ للشريعة الإسلامية بكلية حقوق عين شمس واختير عضوا فى لجنة الدستور وعين شيخ للأزهر سنة 1954م أخذ خطوة فى طريق الإصلاح فقرر تدريس اللغات الأجنبية وظل شيخ للأزهر إلى أن عين وزيرا فى سنة 1963م أصبح عضوا بمجمع اللغة العربية مُنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1955م انتقل إلى رحمة الله سنة 1975م مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية البابية وعلاقتها بالإسلام بالفرنسية رسالة الدكتوراه السياسة الشرعية فى الفقه الإسلامى رسالة عضوية كبار العلماء الأحوال الشخصية فى الشريعة الإسلامية مذكرة فى الفقه المقارن حكم الربا فى الشريعة الإسلامية شركات التأمين من وجهة نظر الشريعة الإسلامية




الشيخ الامام محمود شلتوت:

فى الثالث و العشرين من أبريل عام 1893 ولد محمود شلتوت منية بنى منصور إحدى قرى مركز ايتاى البارود بمحافظةالبحيرة والتحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية عام 1906 م وكان الأول دائما فى سنوات دراسته إلى أن نال الشهادة العالمية عام 1918م وفور تخرجه عين مدرسا بمعهد الإسكندرية ثم نقل مدرسا بالقسم العالى فى الأزهر بالقاهرة فى عهد الشيخ مصطفى المراغى وقد كان الشيخ شلتوت من أكبر مؤيدى الشيخ المراغى فى دعوته و اتجاهاته لإصلاح الأزهر وعندما استقال الشيخ المراغى من منصبه فصل الشيخ شلتوت وكان ذلك فى عام 1931م فى عهد وزارة صدقى و كان معه عدد من علماء الأزهر مثل الشيخ محمد عبد اللطيف دراز و الشيخ عبد الجليل عيسى و الزنكلونى و العدوى و فصلوا جميعا فى عهد الشيخ الأحمدى الظواهرى وقد اتجه الشيخ شلتوت للعمل بالمحاماة فى المحاكم الشرعية فكان يترافع فى قضايا الوقف والزواج والطلاق والنفقة وذاع صيته لدى المتقاضيين ورغم ذلك استمرت علاقة الشيخ شلتوت بالأزهر فظل ينفخ فى زملائه ويخلق بينهم تيارا إصلاحيا وعمل بجهده على تقويته وفى فبراير 1935م أعيد الشيخ شلتوت إلى عمله بالأزهر وعين مدرسا بكلية الشريعة بعد خمسة أعوام من عزله ولما نجحت حركة الأزهريين وعاد الشيخ المراغى إلى مشيخة الأزهر عين الشيخ شلتوت وكيلا لكلية الشريعة فى عام 1937اشترك الشيخ شلتوت ممثلا للأزهر فى مؤتمر القانون الدولى المقارن مدينة لاهاى فى هولندا وقد عين الشيخ شلتوت عضوا بمجمع اللغة العربية عام 1946 ومراقبا عاما للبحوث والثقافة بالأزهر عام 1950م ومستشارا للمؤتمر الإسلامى ووكيلا للأزهر عام 1957م ثم عين شيخا للأزهر عام 1958 م وظل فى المنصب حتى وفاته كان الشيخ شلتوت صاحب نشاط ملحوظ فى الحياة الثقافية والدينية عن طريق العديد من المحاضرات التى كان يلقيها فى المنتديات العامة والأحاديث الإذاعية والتى مازال حتى الآن يذاع منها حديث الصباح كما كان عالما مجددا واسع الأفق يدعو إلى الحرية المذهبية المستقية على فهم الإسلام وكان يرفض العصبية الطبقية والتعصب الأعمى لمذاهب فقهية معينة وكان يتطلع لتحقيق الوحدة الإسلامية واصدر فتواه عندما كان شيخا للأزهر بجواز التعبد على المذهب الفقهى للشيعة الإمامية وهو المذهب الجعفرى كسائر مذاهب أهل السنة وقد كان الشيخ شلتوت فى طليعة المنادين بالتجديد والإصلاح فى الأزهر وهو يعد تلميذا نجيبا فى مدرسة الشيخ محمد عبده و الشيخ المراغى و الشيخ عبد المجيد سليم فقد حمل راية الإصلاح والتجديد من بعدهم عندما عين شيخا للأزهر وقد طالب بإعادة النظر فى مناهج الأزهر وقال أننا نريد انقلابا محببا إلى النفس وقد وجدت دعوته أذانا صاغية فصدر فى عهده قانون تطوير الأزهر عام 1961 م وهو بذلك أول من ادخل اللغات الأجنبية ضمن مناهج الدراسة بالأزهر كما ادخل فقه الشيعة فى مناهج الدراسة إلى جانب المذاهب الأربعة كان الشيخ شلتوت فقيها مجتهدا صاحب رأى وله فتاوى جريئة فى المعاملات المالية التى لم تكن معروفة لدى الفقهاء السابقين فقد أفتى بجواز الأرباح المحددة بنسب الأسهم فى الشركات التعاونية وللشيخ عدة مؤلفات هامة وتحظى هذه المؤلفات بالانتشار الواسع فى شتى أنحاء العالم العربى والاسلامى ولا تزال حتى الآن يعاد طباعتها وتوزيعها فى فترات زمنية متقاربة ومن أهم مؤلفاته فقه القرآن والسنة و مقارنة المذاهب و يسألونك وهى إجابات عن أسئلة فى موضوعات شتى و منهج القرآن فى بناء المجتمع و المسئولية المدنية و الجنائية فى الشريعة الإسلامية و القرآن والقتال و القرآن والمرأة و تنظيم العلاقات الدولية فى الإسلام و الإسلام و الوجود الدولى و تنظيم النسل و رسالة الأزهر و إلى القرآن الكريم و الإسلام عقيدة و شريعة و من توجيهات الإسلام و الفتاوى و تفسير القرآن الكريم و العشرة أجزاء الأولى وقد نال الشيخ محمود شلتوت ألوانا من التكريم من مختلف الدول الإسلامية التى زارها فقد منحته جامعة شيلى درجة الزمالة تقديرا لجهوده فى خدمة العلم ونال وسام النبيلين من ملك المغرب والدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية الحكومية بجاكرتا باندونيسيا وفى يوم 13 ديسمبر1961 ليلة الإسراء والمعراج ليلة الجمعة و فى مستشفى العجوزة لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أتم سبعين عاما وسبعة اشهر وعشرين يوما فى خدمة الإسلام لتودع الأمة الإسلامية عظيما من عظمائها قلما يجود الزمان بمثله .




الشيخ الامام حسن مأمون:


ولد فى سنة 1894م فى بيت علم ودين فحفظ القرآن والتحق بالأزهر وبعد حصوله على الثانوية التحق بمدرسة القضاء الشرعى وتخرج منها سنة 1918م عمل بالقضاء الشرعى وترقى فيه حتى أصبح قاضيا عاما وذاعت شهرته فتم تعينهقاضى قضاة السودان سنة 1941م ثم عاد إلى القضاء الشرعى بمصر سنة 1947م وتدرج فى مناصبه حتى منصب رئيس المحكمة العليا الشرعية سنة 1952م عين مفتيا سنة 1955م وفى سنة 1964م تولى مشيخة الأزهر وظل فى منصبه حتى ثقل عليه المرض فاستعفى من منصبه فى سبتمبر سنة 1969 منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1970م انتقل إلى رحمة الله عام 1973م منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية الفتاوى دراسات وأبحاث فقهيه السيرة العطرة الجهاد فى الإسلام .


الشيخ الدكتور الامام محمد الفحام:


ولد فى الإسكندرية سنة 1894م وحفظ القرآن الكريم وتلقى تعليمه بمعهد الإسكندرية الأزهرى وواصل دراسته بالأزهر ونال شهادة العالمية سنة 1922م عين مدرسا للعلوم الرياضية بمعهد الإسكندرية بجانب العلوم الدينية والشرعية ثم نقل إلى كلية الشريعة مدرسا للمنطق والبلاغة سنة 1935م سافر فى بعثة إلى فرنسا سنة 1936 وعاد منها يحمل الدكتوراه من السوربون سنة 1946 عمل مدرسا بكليات جامعة الأزهر وجامعة الإسكندرية ثم تولى عمادة كلية اللغة العربية سنة 1959 تولى مشيخة الأزهر سنة 1969 وفى عام 1972 انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية وفى عام 1973 استعفى من المشيخة فأجيب إلى طلبه منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1973 انتقل إلى رحمة الله عام 1980 منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية رسالة الموجهات فى المنطق سيبويه وآراؤه فى النحو المسلمون واسترداد بيت المقدس



الامام الدكتور عبد الحليم محمود:

ولد سنة 1910 بقرية أبو حمد مركز بلبيس بمحافظة الشرقية حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر سنة 1923 م حصل على العالمية سنة 1932 م ثم سافر إلى فرنسا حيث حصل على الدكتوراه سنة 1940 م فى الفلسفة الاسلامية بعد عودته عمل مدرسا بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1964 م و عضوا ثم امينا عاما لمجمع البحوث الاسلامية فنهض به و أعاد تنظيمه عين وكيلا للأزهر سنة 1970 م فوزيرا للاوقاف و شئون الأزهر ثم تولى مشيخة الأزهرسنة 1973 م ألف لجنة لتقنين الشريعة الإسلامية فى صيغة مواد قانونية ليصدر بها قانون فى مجلس الشعب فى عهده تضاعفت عدد المعاهد الابتدائية والإعدادية والثانوية كما زادت كليات جامعة الأزهر زيادة واضحة انتقل إلى رحمه الله عام 1978 م منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية التصوف عند ابن سينا فلسفة ابن طفيل الإسلام والعقل التصوف الإسلامى الحارث بن أسد المحاسى رسالة دكتوراه بالفرنسية الفلسفة اليونانية مترجم عن الفرنسية .


الإمام الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار:


ولد بقرية السالمية مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ فى العشرين من اكتوبر سنة 1910 م حفظ القرآن الكريم بمكتب القرية ثم التحق بمعهد دسوق الدينى ثم معهد الإسكندرية ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج من الكلية بتفوق عام 1939 م ثم التحق بتخصص الدراسات العليا قسم العقيدة والفلسفة وحصل على العالمية بدرجة مع لقب أستاذ فى العقيدة والفلسفة سنة 1945 م فى فبراير سنة 1946 م تم تعيين فضيلته مدرسا بكلية أصول الدين وفى سنة 1949 م اختاره الأزهر عضوا فى بعثاته التعليمية إلى انجلترا حتى حصل عل الدكتوراه بتفوق فى الفلسفة العامة من كلية الآداب بجامعة أدنبره ثم عاد أستاذا بكلية أصول الدين وفى سنة 1955 اختير مديرا للمركز الإسلامى بواشنطن حتى عام 1959 م ثم عاد أستاذا بكلية أصول الدين وفى سنة 1963 م اختاره الأزهر رئيسا لبعثته الأزهرية فى ليبيا وفى سنة 1968 م صدر قرارا جمهوريا بتعيين فضيلته امينا عاما للمجلس الأعلى للأزهر وفى سنة 1970 صدر قرارا جمهوريا بتعيينه أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية وفى سنة 1974 م عين وكيلا للأزهر وفى سنة 1978 م صدر قرار جمهورى بتعيينه وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر وفى آخر يناير سنة 1979 صدر قرار جمهورى بتعيينه شيخا للأزهر منح قلادة الجمهورية سنة 1981 م إلى أن توفى إلى رحمة الله فى اليوم الثانى عشر من جمادى الأولى سنة 1402 هـ الموافق الثامن من مارس سنة 1982 م من آثاره العلمية الوجود والخلود فى فلسفة بن رشد العقيدة والأخلاق فى الفلسفة اليونانية العالم بين القدم والحدوث رسالة عن الحرب والسلام فى الإسلام بالإنجليزية .



الشيخ الامام جاد الحق على جاد الحق:

ولد فى 5 من ابريل عام 1917 م فى قرية بطره مركز طلخا دقهلية حفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية ودرس بالجامع الأحمدى بطنطا سنة 1930م ثم بمعهد القاهرة الدينى حصل على الشهادة العالمية من كلية الشريعة عام 1943 م والعالية مع تخصص القضاء الشرعى عام 1945 م بدأ حياته العملية فى المحاكم الشرعية سنة 1946 م ثم عين موظفا قضائيا بدار الإفتاء ثم أمينا للفتوى عام 1952 م ثم قاضيا بالمحاكم الشرعية عام 1954 م ثم تقلد مناصب القضاء ثم انتدب مفتشا قضائيا بوزارة العدل سنة 1974 م فمستشارا بمحاكم الاستئناف سنة 1976 م عين عضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ومجلس الأمناء باتحاد الإذاعة والتليفزيون عين مفتيا للجمهورية فى 26 من أغسطس عام 1978 م ثم وزيرا للأوقاف فى 4 من يناير عام 1982 م عين شيخا للأزهر فى 17 من مارس سنة 1982 م منح وشاح النيل بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية الأحكام القضائية التى اشتملت على بحوث واجتهادات فقهيه فى التطبيق البحوث الفقهية والتقارير الفنية فى التفتيش على أعمال القضاء بالمحاكم الفتاوى وهى تحت الطبع مع مجموعة الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية سنة 1895م .


الشيخ الامام الدكتور محمد سيد طنطاوى:

ولد فضيلته بقرية سليم الشرقية مركز طما محافظة سوهاج في 28 أكتوبر 1928 م. 2- تلقى تعليمه الأساسي بقريته وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى سنة 1944 م وبعد انتهاء دراسته الثانوية التحق بكلية أصول الدين وتخرج منها سنة 1958م ثم حصل على تخصص التدريس سنة 1959 م ثم حصل على الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز في 5 سبتمبر 1966م. 3- عين فضيلته مدرسا بكلية أصول الدين سنة 1968 م ثم عميدا لكلية أصول الدين بأسيوط سنة 1976 ثم عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين سنة 1985 م ثم مفتيا لجمهورية مصر العربية في 28 أكتوبر 1986 م ثم عين شيخا للأزهر الشريف في 8 من ذى القعدة سنة 1416 هـ الموافق 27 من مارس 1996 م . 4- أعير خلال عمله بجامعة الأزهر إلى الجامعة الإسلامية بليبيا من سنة 1972 م إلى سنة 1976 م ثم رئيسا لقسم التفسير بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من سنة 1980 م إلى 1984 م . 
توفى هذا العام اثر ازمه صحيه .

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية