قائمة شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم
================================================== ==================
الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ / 1690م
الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي ( 1101 هـ - 1106 هـ/ 1690 م- 1694م)
الشيخ محمد النشرتي المالكي ( 1106هـ - 1120 هـ / 1694م - 1708م)
الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ-؟ / 1708م-؟)
الشيخ محمد شنن المالكي ( 1133هـ / 1721م(
الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي ( 1133 هـ - 1137هـ / 1721م - 1725م)
الشيخ عبدالله الشبراوي الشافعي ( 1137هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)
الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171هـ -1181 هـ / 1757م - 1767م)
الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)
الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري الشافعي (1182هـ -1190 هـ / 1767م -1776م)
ثم تعطل اختيار شيخ للأزهرً بسبب نزاع حدث بين الحنفية والشافعية .
الشيخ أحمد العروسي الشافعي 1192هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م
الشيخ عبدالله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م
الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227هـ - 1233هـ / 1812م - 1818م
الشيخ محمد أحمد العروسي الشافعي 1233هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م
الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)
الشيخ حسن بن محمد العطار (1246هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)
الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)
الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي ( 1254هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)
الشيخ إبراهيم البيجوري الشافعي ( 1263 هـ -1277 هـ / 1847م - 1860م)
حدثت اضطراب و تم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ البيجوري للقيام بشؤون الجامع الأزهر، ولما توفي البيجوري سنة 1277هـ (1860م) استمروا في القيام بشؤون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي شيخاً للأزهر
الشيخ مصطفى العروسي (1281هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)
الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)
الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)
الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)
الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي ( 1317هـ /1900م)
الشيخ سليم البشري المالكي (1317هـ - 1320 هـ / 1900م -1904م)
السيد علي بن محمد الببلاوي، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م
الشيخ عبد الرحمن الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م
الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي، استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)
الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م
الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة 1325هـ - 1348 هـ / 1907م - 1928م)
الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي : من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م
الشيخ محمد الأحمدي الظواهري ( 1930م - 1935م)
الشيخ محمد مصطفى المراغي "للمرة الثانية" (1935م - 1945م)
الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)
الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)
الشيخ عبد المجيد سليم (1950م - 1951م)
الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)
الشيخ عبد المجيد سليم "للمرة الثانية" (1952م - 1952م)
الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م)
الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)
الشيخ محمود شلتوت (1958م - 1963م)
الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)
الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)
الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)
الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996م)
================================================== ==================
ملحوظة: لم أتمكن من تحصيل أسماء شيوخ الجامع الأزهر قبل العام 1101هجرية
ربما لأن منصب شيخ واحد للجامع الأزهر نشأ بأمر من والي مصر التابع للخليفة العثماني وقبل ذلك كان شيوخ جامع عمرو أكثر أهمية
فأن كان أحد من الزملاء له بيانات احصائية أكثر لتغطي الفترة ماقبل ذلك أو لتصحيح أحد الأسماء أو التواريخ فليتفضل مشكوراً بإفادة المنتدي
• الخراشي ، محمد بن عبد الله(1010 – 1101/ 1601 – 1690م
من مواليد قرية أبي خراش بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة .
أول من تولى مشيخة الأزهر وذلك عام1090هـ وظل بها حتى وفاته
، درس الفقه المالكي وتصدر لتدريسه بالأزهر بعد أن تزعم ركن المالكية به.
كان متواضعاً عفيفاً كثير الأدب والحياء ، كريم النفس حلو الكلام ، كثير الشفاعات عند الأمراء.
من مؤلفاته:
- فتح الجليل على مختصر خليل -
- رسالة في البسملة
-منتهى الرغبة في حل ألفظ النخبة
- النوار القدسية في الفرائد الخراشية
• البرماوي ، إبراهيم بن محمد (1034 – 1106هـ/1624 – 1694م)
من مواليد قرية برمة بمحافظة الغربية .
تلقى العلوم الشرعية واللغوية في الأزهر ثم تصدر للتدريس به بعد أن نهل من علم شيوخه وتفوق حتى صار من أبرز علماء الشافعية في عصره .
ولي مشيخة الأزهر 1101هـ وظل بها حتى وفاته .
من مؤلفاته :
- الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد
- رسائل الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات والتوسل بالأولياء بعد الممات.
•النشرتي ، محمد ( ت 1120هـ - 1708م)
من مواليد نشرت بمحافظة كفر الشيخ .
تعلم في الأزهر ثم جلس للتدريس فيه حتى بلغ هذا المجال شأوا عظيماً جعل الطلاب يتوافدون على مجلسه من كل مكان ،وكان هذا اعترافاً بمكانته الرفيعة وإقراراً بزعامته لعلماء المالكية في عصره ، الأمر الذي جعله يحرص على مواصلة حلقاته الدراسية بعد توليته مشيخة الأزهر 1106هـ إلى أن توفي.
• القليني ، عبدالباقي ( ت 1124هـ / 1711م)
من موليد قلين بمحافظة كفر الشيخ درس بالأزهر ثم جلس للتدريس به فانتظم في حلقته كثيرون من مقدري علمه وعارفي فضله .
عني بتوجيه إلى قراءاة الكتب القديمة والغوص في أعماقها واستخراج ما بها من كنوز ومعارف، وكان يشرح لهم ما استغلق فهمه عليهم .
ولي مشيخة الأزهر 1120هـ بعد خلاف بين أتباع الشيخ أحمد النفراوي و أتباع الشيخ النشرتي الذين ناصروا الشيخ القليني وطالبوا به للتدريس مكان شيخهم بعد وفاته،
وانتهت المشكلة بتدخل كبار الشيوخ والسادة الأشراف الذين ألزموا خصمه الشيخ أحمد النفراوي العكوف في في بيته وتثبيت الشيخ القليني في المشيخة التي ظل بها حتى وفاته.
شنن ، محمد ( 1065 – 1133 / 1656 – 1721م )
ولد بقرية الجدية بمركز رشيد بمحافظة البحرية
كان ــ فضلاً عن تراثه العريض وعلمه الغزير ــ فقيها ً مجتهداً وعالماً جليلاً من أبرز أئمة المالكية في زمانه.
تولى مشيخة الأزهر 1125هـ ، وظل بها حتى وفاته،
وفلي أثناء توليه المشيخة أنفق كثيراً من ماله لتجديد الجامع الأزهر ، كما رفع مذكرة بهذا الشأن للسلطان أحمد الثالث الذي أوقد بدوره بعثة رسمية تحمل المال والخبراء لإجراء الإصلاحات اللازمة
• الفيومي ، إبراهيم بن موسى (1062 – 1137هـ/1652 – 1725)
ولد بالفيوم سنة 1652م
تعلم بالأزهر وعمل معيداً للشيخ الخراشي يلخص دروسه عقب الانتهاء منها ويلقيها على الطلبة ، لذا امتاز يغزارة البحث وسعة العلم
ولما تصدر للتدريس كان لا يغادر مجلسه حتى يطمئن على فهم طلابه له.
كان من أبز علماء المالكية في زمانه
تولى مشيخة الأزهر1133هـ وظل بها حتى وفاته .
من مؤلفاته :
شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية وهو كتاب في مجلدين في فن الصرف
الشبراوي ، عبدالله بن محمد(1091 – 1171هـ/1670 – 1757م)
ولد بالقاهرة .
وورث حب العلم عن أبيه وجده منذ الصغر ، فشب شاعراً مرموقاً وكاتباً فريداً وعالماً واسع الاطلاع .
تلقى دراسته في الأزهر وتصدر للتدريس به
ثم تولى مشيخته 1137هـ واستمر في منصبه إلى أن توفي .
سجل أحداث عصره شعراً ونثراً وتغنى بقصائده معاصروه .
كان مولعاً باقتناء التحف النادرة وجمع الكتب النفيسة .
من مؤلفاته :
- مفاتيح الألطاف في مدائح الأشراف
- شرح الصدر في غزوة بدر
- نزهة الأبصار في رقائق الأشعار
- درس الآداب وفرحة الألباب
- عنوان البيان وبستان الأذهان
- الاستغاثة الشبراوية .
• الحفني ، محمد بن سالم (1100 – 1181/1689 – 1767م)
من مواليد قرية حفنا بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية .
وقد إلى الأزهر 1114هـ وأخذ العلم عن أشهر علمائه ، واجتهد حتى أجازه أساتذته للتدريس والإفتاء .
ذاق مرارة الفقر في بداية حياته فكان نسخ الكتب ويبيعها للراغبين ، ثم أقبلت عليه الدنيا فكثر ماله، فكان سخي اليد كريم النفس على جانب عظيم من الحلم ومكارم الأخلاق.
تولى مشيخة الأزهر 1171هـ وظل بمنصبه حتى وفاته .
من مؤلفاته :
الثمرة البهية في أسماء الصحابة البدري
أنفس نفائس الدرر
رسالة في الأحاديث المتعلقة برؤية النبي
رسالة في فضل التسبيح والتحميد .
• السجيني ، عبدالرؤوف بن محمد (ت 1182هـ - 1768م)
من مواليد قرية سجين بمحافظة الغربية . نشأ في أسرة اشتهرت بالعلم فحفظ القرآن على يد والده ولزمه عمه الشمس السجيني حتى تخرج على يديه ثم خلفه في دراسة مذهب الشافعية . تولى مشيخة الأزهر 1181هـ لكنه لم يعمر بها طويلاً إذ توفي في العام التالي .
----------------------------------------
• الدمنهوري، أحمد بن عبد المنعم (1101 – 1190هـ/ 1689 – 1776م)
من مواليد مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة .
قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد فاشتغل بالعلم وجَدَّّ في تحصيله .
اشتهر بالمذاهبي لأنه درس المذاهب الفقهية الأربعة وبرع فيها .
تولى مشيخة الأزهر 1182هـ وظل بها حتى وفاته .
كان عالماً موسوعياً إذ لم يكتف بدراسة علوم الدين بل عني أيضاً بالعلوم الطبيعية كالرياضيات والفلك والكيمياء والطب وعلم طبقات الأرض ،
- سبل الإرشاد إلى نفع العباد
- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام
- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون
- القول المفيد في شرح درة التوحيد
- عقد الفرائد فيما للمثلث من فوائد
- القول الصريح في علم التشريح
-رسالة عين الحياة في استنباط المياه .
العروسي ، أحمد بن موسى(1133 – 1208هـ/1721 – 1793م
من مواليد قرية منية عروس بمركز أشمون بمحافظة الموفية .
درس بالأزهر ومال للصوفية في بداية حياته .
كان من كبار علماء الشافعية المعروفين بالتقوى ورقة الطباع .
آلت إليه مشيخة الأزهر 1192هـ بعد فترة ظل فيها هذا المنصب شاغراً بسبب النزاع بين أنصار الحنفية والشافعية حول أحقية كل مهما للمشيخة عقب وفاة الشيخ الدمنهوري ، وقد انتهى النزاع باختيار الشيخ العروسي شيخ الأزهر ورئيس العلماء بالاتفاق إلى أن توفي
من مؤلفاته :
- شرح على نظم التنوير في إسقاط التدبير
- حاشية على الملوي على السمرقندي .
• الشرقاوي ، عبدالله (1150 – 1227هـ /1738 – 1812م)
من مواليد قرية الطويلة بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية .
عاش مغموراً فترة طويلة ذاق خلالها مرارة الفقر ثم رفعته الأقدار إلى مصاف العلماء الكبار فتولى مشيخة الأزهر 1218هـ ، وزاد في تكبير عمامته حتى صارت مضرباً للمثل في عظمتها .
حاول نابليون بونابرت التقرب إليه فاختاره على رأس العلماء العشرة الذي شكل منهم الديوان الوطني الذي أقامه تألفاً إلى الشعب واسترضاء له .
كما اضطر والي مصر محمد علي إلى مهادنته لما علم بعلاقته الطيبة بجميع طوائف الشعب .
من مؤلفاته :
التحفة البهية في طبقات الشافعية
العقائد المشرقية
تحفة الناظرين فمن ولي مصر من السلاطين
مختصر الشمائل
شرح الحكم والوصايا الكردية
مختصر مغني اللبيب لابن هشام
• الشنواني ، محمد بن علي بن منصور (ت 1233هـ /1817م)
فقيه شافعي ولد بقرية شنوان الغرف بمحافظة المنوفية
وتلقى تعليمه على أيدي كبار العلماء فشب متبحراً في علوم اللغة والدين ، مولعاً بعلمي الكلام والرياضيات .
كانشديد التواضع في ذات نفسه لدرجة أنه بعد فراغه من إلقاء الدروس علي طلاب العلم كان يغير ثيابه ويقوم بتنظيف المسجد حتى المراحيض ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل .
تولى مشيخة الأزهر 1227هـ ــ بعد أن امتنع عنها كثيراًً ــ نزولاً على رغبة العلماء والطلاب الذي ألحوا عليه حتى قبلها ، وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته .
من مؤلفاته :
-الجواهر السنية بمولد خير البرية
-حاشية على مختصر البخاري
- حاشية على السمرقندي
- حاشية على العضدية .
العروسي ، محمد بن أحمد بن موسى( ت 1245هـ - 1829م)
ولد بالقاهرة وأخذ العلم عن أبيه ثم تصدر للتدريس محله عقب وفاته .
فكان يقضي جل يومه من الصباح إلى المساء .
لا يقوم إلا للصلاة ــ ـ في إلقاء الدروس على طلبته
تولى مشيخة الأزهر 1233هـ واستمر بها حتى وفاته
• الدمهوجي ، أحمد (1170 – 1246هـ / 1756 – 1830 م)
ولد بالقاهرة وينتمي إلي قرية دموج بمحافظة المنوفية .
عرف بدقته العلمية وانقطاعه الكامل للدراسة والعبادة وبعد عن مظاهر الحياة ومشاغلها . ولي مشيخة الأزهر لمدة ستة أشهر بداية رجب 1246هـ وحتى وفاته في ليلة عيد الأضحى من العام نفسه .
• العطار ، حسن بن محمد (1182 – 1250هـ /1768 – 1834م)
ولد بالقاهرة وإن كانت جذوره ترجع إلى مملكة المغرب
أعانه والده الذي كان يعمل بالعطارة على التعلم بالأزهر وألحقه به
جَدّ َ في التحصيل حتى أجازه أساتذته للتدريس والفتوى في زمن قصير.
جمع بين الثقافتين العربية والغربية بعد اتصاله بعلماء الحملة الفرنسية ، حيث كان يرى في مجيء الحملة على مصر مكسباً علمياً وبركة لأنها فتحت أعين العلماء على حقائق خفية.
كما أجاد بالإضافة إلى الفرنسية عدة لغات منها التركية والألبانية لكثرة رحلاته إلى الخارج ، ولهذا أسند إليه محمد علي إنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها في بدء صدورها .
تولى مشيخة الأزهر 1246هـ ، وظل بها حتى وفاته
من مصنفاته :
-حاشية على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات
- حاشية على التهذيب للخبيصي
- موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
- ديوان العطار
- حاشية جمع الجوامع في أصول الفقه
- رسالة في كيفية العمل بالاسطرلاب
• القويسني ، حسن بن درويش ( ت 1254هـ/ 1838م)
من مواليد قويسنا بمحافظة المنوفية .
نشأ كفيف البصر لكنه جد وثابرعلي الدرس والتحصيل للعلوم الشرعية حتى صار في طليعة علماء عصره .
اشتهر بلقب البرهان الشافعي حيث كان حجة في الفقه الشافعي .
مال للتصوف واستغرق فيه لدرجة الشطحات وكان إذا ما استغرق في التأمل الصوفي لا
يدري بما حوله ويظل فيما يشبه الغيبوبة ، حتى إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأه
اختير شيخاً للأزهر 1252هـ
وظل في منصبه حتى وفاته.1254هـ
من مؤلفاته :
شرح السلم المرونق لعبدالرحمن الأخضري
رسالة في المواريث.
السفطي ، أحمد عبد الجواد (ت 1263هـ - 1847م)
ولد بقرية سَفْط العُرْفَا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف
قدم إلى القاهرة ودرس على العلماء المبرزين في عهده ثم اشتغل بالتدريس في الأزهر فاتسعت حلقته وكثر روادها .
تولى مشيخة الأزهر 1254هـ وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته .
اشتهر بالصائم لكثرة صيامه ، وعُرف بالعفة والصلاح كما كان شاعراً موهوباً .
• الباجوري ، إبراهيم محمد (1198 – 1277هـ/1784 – 1860م)
ولد بمدينة الباجور بمحافظة المنوفية
قدم الأزهر 1212هـ وتلقى العلم على كبار علمائه ، وبعد أن تصدر للتدريس معهم كان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والتأليف .
تولى مشيخة الأزهر 1263هـ
في آخر حياته مرض و لم يستطع القيام بأعباء مشيخة الأزهر فتكونت لجنة رأسها الشيخ مصطفى العروسي للقيام بأعماله وامتدت مهمة اللجنة بعد وفاة الشيخ الباجوري طوال خمس سنوات أخرى (1277 – 1281هـ).
من مؤلفاته :
-تحفة المريد على جوهرة التوحيد
-فتح الفتاح على ضوء المصباح
- فتح الخبيراللطيف في التصريف
- المواهب اللدنية في الشمائل المحمدية
-الدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان
العروسي ، مصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى (1213 – 1293هـ/ 1799 – 1876م
فقيه شافعي ولد بالقاهرة وتلقى العلم على يد والده .
تولى مشيخة الأزهر 1281هـ
عُرف بمحاربته البدع والخرافات ، فأبطل عادة الشحاذة بالقرآن في الطرق
كما عزم على عقد امتحان لمن يتصدى للتدريس في الأزهر ، فخافه الشيوخ والطلبة وأوعزوا إلى الخديوي إسماعيل لعزله فوافقهم على ذلك 1287هـ .
من مؤلفاته :
نتائج الأفكار القدسية
- كشف الغمة في تقييد معاني أدعية سيد الأمة
- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد
- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون والمتفرقات
- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية .
• العباسي ، محمد بن محمد أمين المهدي(1243 – 1315هـ/1827 –
1898م)
ولد بالإسكندرية بعد دخول جده المسيحي في دين الإسلام على يد الشيخ محمد الحنفي ببضع سنوات.
حضر إلي القاهرة 1256هـ وأقبل على حفظ القرآن
أعجب به والي مصر إبراهيم باشابن محمد علي باشا وأوكل أليه منصب الإفتاء 1264.
فكان أول من تولى مشيخة الأزهر من فقهاء المذهب الحنفي ، كما كان أول من تولى هذا المنصب مرتين:
الأولى 1287هـ لكنه عُزل من منصبه 1299هـ لعدم تجاوبه مع الثورة العرابية وامتناعه عن التوقيع على عزل الخديوي توفيق .
ولما فشلت الثورة كوفئ من قبل الخديوي إسماعيل بإعادته لمنصب شيخ الأزهر مرة أخرى وظل هكذا حتى استقال 1304هـ بسبب ما أصدره من فتاوى أضرت الخديوي الذي حنق عليه وجعله لا يبرح بيته.
من مؤلفاته:
- رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق
- رسالة مسألة الحرام على مذهب الحنفية.
• الأنبابي ، شمس الدين محمد بن محمد(1240 – 131هـ / 1824 – 1896 م)
ولد بأمبابة بالجيزة
ودرس بالأزهر وأجيز للتدريس 1267هـ .
تولى مشيخة الأزهر 1299هـ أثناء قيام الثورة العرابية لكنه لم يستمر في منصبه طويلاً إذ تركه في نهاية العام
ثم عاد إلي منصبه كشيخ للأزهر مرة أخرى 1304هـ وظل به إلى أن استقال 1312هـ . كان رجلاَ خيراً سمح النفس .
أجاز تدريس العلوم الحديثة بالأزهر وكان الشيوخ قبله يحرمونها .
عمل بتجارة الأقمشة
وأصيب بالشلل قبل وفاته بعامين ...
من مؤلفاته:
- الصياغة ففي فنون البلاغة
- رسالة في تأديب الأطفال
- شرح على مقدمة سلم العلوم
- رسالة في البسملة
- رسالة في مبادئ علم النحو
- وله أيضاً تقريرات على حواشي معروفة على كتب شهيرة في البلاغة والفقه والنحو .
• النواوي ، حسونة بن عبدالله (1255 – 1343هـ/1839- 1924م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي محافظة المنيا .
وقد إلى الأزهر وحضر دروسه على كبار العلماء
وبعد تخرجه قام بتدريس الفقه في جامع محمد علي بالقلعة
ثم عمل أستاذاً بكلية العلوم ومدرسة الحقوق .
انتدب وكيلاً للأزهر 1311هـ إثر مرض الشيخ الإنبابي
ثم حل محله في المشيخة بعد استقالته 1313هـ .
كما تولى منصب الإفتاء بعد وفاة الشيخ المهدي 1315هـ
ظل يواصل عمله في إصلاح الأزهر والنهوض به حتى أصدر الخديوي قراراً بتنحيته وتولية ابن عمه الشيخ عبدالرحمن القطب النواوي شيخاً للأزهر سنة1317هـ
وفي عام 1324هـ عاد الشيخ إلى المشيخة مرة أخرى لكنه استقال من منصبه 1327هـ .
من مؤلفاته :
-قانون تنظيم الأزهر
-سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين.
• النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 – 1317هـ/1839 – 1900م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي بمحافظة المنيا .
تخرج في الأزهر
وتولى أمانة فتوى مجلس الأحكام 1280هـ
ثم تولى قضاء الجيزة 1290هـ
ـ ثم تولي قضاء الغربية 1296هـ
نقل إلى المحكمة الشرعية بالقاهرة 1306هـ
ثم نقل إلى قضاء الإسكندرية 1309هـ .
تولى إفتاء وزارة الحقانية 1313هـ .
ثم اختير شيخاً للأزهر بعد تنحية ابن عمه الشيخ حسونة النواوي لكنه لم يمكث في منصبه كشيخ للأزهر إلا شهراً واحداً حيث وافته المنية.
البشري ، سليم بن أبي فراج (1248 – 1335هـ/1832 – 1916م)
ولد فى محلة بشر من قرى محافظة البحيرة عام 1248 هـ 1832 مـ
تلقى علومه بالأزهر على يد علمائه الأجلاء كالشيخ الباجورى و الشيخ عليش و الشيخ الخنانى الذى استخلفه فى قراءة أمهات الكتب مع تلامذته فباشر عمله فى التدريس سنة 1269 هـ و ذاع صيته و تخرج على يديه كثير من الأزهريين النابهين
أصيب بالروماتيزم فلزم فراشه حولين كاملين ، ولما أتم الله عليه العافية عين شيخاً لمسجد السيدة زينب ثم تولى نقابة المالكية
بجانب تدريسه للعلوم فى الأزهر كان شيخا و نقيبا للمالكية و عضوا ً فى مجلس إدارة الأزهر
تولى مشيخة الأزهر عام 1317 هـ 1900 مـ و استقال من المنصب عام 1320 هـ 1902 مـ ثم عين مرة ثانية وفقا لشروطه هو عام 1327 هـ 1909 مـ
و بقى بالمنصب حتى لقى ربه عام 1335 هـ 1916 مـ
على الرغم من أعبائه فى المشيخة و نقابة المالكية لم يترك التدريس و التأليف و قيادة حركة إصلاحية
كانت له مواقف تشهد بشجاعته و بعد نظره مما رفع من شأن الأزهر علماء و طلابا
من مؤلفاته:
1 حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب (فى الأدب)
2 حاشية على رسالة الشيخ عليش ( فى التوحيد)
3 شرح نهج البردة
4 الاستئناس فى بيان الأعلام و أسماء الأجناس (فى النحو)
5 المقامات السنية في الرد على القادح في البعثة النبوية
6 عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان
• الجيزاوي ، محمد أبو الفضل(1264 – 1346هـ/1847 – 1927م)
ولد بقرية وراق الحضر من قرى امبابة بمحافظة الجيزة سنة 1264 هـ 1874 مـ
و تلقى تعليمه بالأزهر على يد أفاضل العلماء مثل الشيخ عليش و الشيخ العدوى و الشيخ الإنبابى و غيرهم
، وأذن له بالتدريس 1287هـ واشتهر بتدريس المنطق والأصول .
عين شيخاً لمعهد الإسكندرية لفترة
ثم عين رئيساً لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية وشيخاً للمالكية
عين عضوا فى إدارة الأزهر فى عهد الشيخ البشرى
ثم وكيلا للأزهر سنة 1326 هـ 1908 مـ و لم يترك التدريس طوال هذه الفترة
تولى المشيخة سنة 1335 هـ 1917 مـ
عاصر أحداث الحرب العالمية و الثورة المصرية سنة 1919 مـ لطرد الاحتلال الانجليزي و ما تلاها من صراع بين الشعب و مستعمريه و حكامه وقاد مسيرة الأزهر فى خضم تلك الأحداث حتى لقى ربه سنة 1346 هـ 1927 مـ
استصدر قانونا فى سنة 1923 مـ تقدم به خطوة نحو الإصلاح يتضمن
1 خفض كل مرحلة من مراحل التعليم بالأزهر إلى أربع سنوات
2 إنشاء أقسام التخصص فى التفسير و الحديث و الفقه و الأصول و النحو و الصرف و البلاغة و الأدب و التوحيد و المنطق و التاريخ و الاخلاق ويلتحق بها من يحصل على العالية
3 تأليف لجنة لإصلاح التعليم بالأزهر انتهت إلى وجوب تدريس العلوم الرياضية التى
تدرس بالمدارس المدنية
وظل بمنصبه حتى وفاته
بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر تممنح اسمه وسام العلوم و الفنون من الطيقة الأولى
من مؤلفاته :
الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث
حاشية على شرح العضد فى أصول الفقه
كتاب تحقيقات شريفة
• المراغي ،محمد مصطفى(1298 – 1364هـ/1881 – 1945م)
ولد بالمراغة من مراكز سوهاج سنة 1298 هـ 1881 مـ
حفظ القرآن الكريم ثم حضر إلى الأزهر فتلقى علومه علي كبار علمائه مثل الشيخ محمد عبده وقد تأثر بفكره وأفاد منه علما ومنهجا في الإصلاح
اتسم الشيخ المراغي بسعة الأفق ولم يكن يكتفي بدراسة الكتب بل جعل يقيل علي كل مصادر المعرفة
بعد أن حصل على العالمية سنة 1904 م عمل بالقضاء في السودان وتولى قضاء مدينة الخرطوم 1322هـ
ثم عين مفتشاً بوزارة الأوقاف1325هـ
وواصل التدريس بالأزهر حتى صدر قرار بتعيينه قاضياً لقضاة السودان 1326هـ.
ولما عاد إلى مصر عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية الشرعية 1337هـ فرئيساً للمحكمة الشرعية العليا 1341هـ .
عين شيخاً للأزهر 1348هـ الموافق 1928م،
ففكر في اصلاح جامعة الأزهر بمشروع قانون يسعي الي توسيع تخصصات طلابها واتاحه مزيد من فرص العمل امامهم بعد التخرج, وهو الاصلاح الذي حظي بتاييد واسع بين جموع الطلاب وعدد غير قليل من الاساتذه, باستثناء بعض العناصر الرجعيه من هيئه التدريس والعلماء.
كان القانون مقررا صدوره في اكتوبر عام1929 علي ان يشرع في تطبيقه خلال العام الدراسي التالي, غير ان الملك فواد تاخر في توقيعه, وكان تاخرا مقصودا, الامر الذي دفع الشيخ المراغي الي تقديم استقالته,وقدم استقالته سنة1929م
بعد صدور دستور عام1930 المعروف بدستور صدقي وما اتاحه للملك من حريه التصرف في شوون الازهر لعب الشيخ المراغي دورا في تاييد المعارضة الوفد والاحرار الدستوريين, وذلك من موقعه رئيسا لجماعه الدفاع عن الاسلام.
سنة 1934 ذهب عدد كبير من طلاب الأزهر لمقابله الشيخ الظواهري شيخ الجامع الازهر بمقرإداره المعاهد الدينيه' ولكن رجال البوليس تصدوا لهم ومنعوهم من الدخول فانصرفوا بعد ان سلموا لرئيس القوه عريضه تتضمن مطالبهم' ليرفعها الي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام وكيل الجامع الازهر والمعاهد الدينيه وذلك نظرا الي ان شيخ الجامع الازهر لم يكن قد حضر بعد من الاسكندريه', وقد تضمنت انذارا خفيا بانهم' تحالفوا علي استئناف عملهم في المطالبه بحقوقهم بجميع الطرق ان لم تظهر لاعمالهم نتيجه في يوم السبت المقبل'.
جاء اليوم المذكور ولم يكن قد تم شيء, الامر الذي ادي الي اشتعال الموقف, ليس في القاهره فقط ولكن في الاقاليم ايضا..
في الزقازيق: تجمع طلاب المعهد الديني حول المسكن الخاص بهم متظاهرين هاتفين بنداءات مختلفه' احتجاجا علي تحديد اعداد الطلاب المستجدين في الكليات الازهريه تحديدا يتنافي في نظرهم مع الغايه التي انشئ من اجلها الازهر, ولما رات اداره المعهد اصرارهم علي المضي في خطه الاضراب ابلغت البوليس فحضرت قوه علي الاثر واحاطت ابنيه المعهد وحاصرت الطلاب في داخل المساكن الخاصه بهم'.
في الاسكندريه: اضرب طلاب المعهد الديني عن تلقي الدروس, وارادوا الخروج في مظاهره عامه' ولكن اداره المعهد كانت قد تحوطت لوقوع هذا الحادث بناء علي اشاره خاصه فاستدعت قوات البوليس للمحافظه علي الامن والسكينه بين طلاب المعهد, وقد رفض البوليس ان يسمح للطلاب بالخروج, ولكنهم اصروا علي تنفيذ ما قرروا, وحدثت بين الطرفين مناوشات اخذ الطلاب اثناءها يلقون الحجاره علي رجال القوه التي تغلبوا عليها في النهايه واقتحموا الابواب وخرجوا في مظاهره وقصدوا الي المكان الذي يوجد فيه طلاب القسم الابتدائي في جهه الدخيله, واقتحموا ابواب القسم واخرجوا طلبته وساروا جميعا في مظاهره عامه هاتفين بمطالبهم منادين بنداءات مختلفه حتي وصلوا الي المسجد المعروف باسم جامع محمد ناجي فرابطوا فيه وعقدوا اجتماعا عاما القيت فيه الخطب الحماسيه, والقيت عبارات الاستحثاث والاستنجاد'!
في اسيوط: خرج نحو ثمانمائه من طلاب المعهد الديني الي شوارع المدينه في مظاهره عامه وقد نصحهم شيخ المعهد بالاخلاد الي الهدوء والسكينه' وقد استمع بعض الطلاب الي هذه النصائح وعادوا فعلا الي دروسهم وصمم البعض الاخر علي الاضراب والتظاهر, وقد حضرت قوه من البوليس الي مكان المتظاهرين واحاطتهم ثم اعملت فيهم العصي حتي شتتهم بالقوه, واعتقل نحو ثلاثين طالبا وتولت النيابه العامه التحقيق معهم'.
في القاهره: اتخذ المسئولون الاحتياطات حتي لا تتحول العاصمه الي ساحه للمعارك بين الطلاب وبين رجال البوليس حيث اخذت السيارات المسلحه تطوف حول كليتي الشريعه الاسلاميه واللغه العربيه والقسم الثانوي بالمعهد الازهري' وقد حدث ان فريقا من طلاب هذا القسم ارادوا الخروج والتظاهر ولكن رجال البوليس منعوهم وقابلهم شيخهم الذي اخذ يلقي عليهم النصائح فعادوا الي دروسهم, ولم يبق الا عدد ضئيل اخذوا يحرضون زملاءهم علي الاضراب, فقبض احد ضباط البوليس علي سته منهم راي انهم المحرضون واقتادهم الي اداره المعاهد الدينيه'.
في محاوله للتهدئه ادلي الشيخ الظواهري بتصريح جاء فيه ان الجامعه الازهريه كانت بصدد معالجه مساله تحديد عدد الطلاب المستجدين في الكليات الثلاث الي ان' ارتكب فريق منهم ما ارتكب, وبدات حركه الاضراب مما كان سببا في وقف عمل اي شيء حتي تهدا الاحوال وترجع الامور الي مجاريها الطبيعيه'.
الخطوه التاليه تمت في اجتماع المجلس الاعلي للازهر يوم24 اكتوبر وصدر عنه بيان جاء فيه انه نظر في نظام قبول الطلاب بالسنه الاولي من الكليات وقد لاحظ ان نتيجه امتحان الشهاده الثانويه قسم ثان بالمعاهد الدينيه قد ارتفعت نسبتها بعد امتحان الدور الثاني من74% الي93%, وكان ظهور هذه النتيجه بعد تحديد عدد الطلاب الذين يقبلون في الكليات, وبعد ان تداول المجلس في ذلك قرر ان يقبل في الكليات كل طالب حاصل علي56% من المجموع الكلي للدرجات, وهدات الامور ولكن الي حين!
***
قبل مضي اسبوعين عادت الامور للتفجر حين اضرب الطلبه من حمله الشهاده العاليه المنتسبين الي قسم التخصص في القضاء الشرعي احتجاجا علي عدم صرف المكافات الماليه التي كانت تصرف لزملائهم طبقا للنظام القديم' ولما حلت مواعيد الدراسه يوم8 نوفمبر حضر الاساتذه المدرسون في قسم التخصص, وهم نيف وخمسون طالبا لم يحضر منهم سوي خمسه طلاب فقط'.
استخدمت السلطات هذه المره سياسه' العصا الغليظه' منذ اللحظه الاولي واصدر مجلس اداره كليه الشريعه قرارا يقضي بفصل ثمانيه وثلاثين من الطلاب المضربين' علي ان يفصل كل طالب لم يحضر الي دروسه في صباح يوم الخميس المقبل من عداد الطلاب نهائيا, واعلن هذا القرار علي الطلاب المعاقبين وطلب اليهم ان يكفوا عن الحضور للدروس'!
قبل انقضاء اسبوع, وبدءا من يوم15 نوفمبر, اضرب طلاب كليات الازهر الثلاث' ولم يذهب احد منهم الي درسه, ولما وجد الاساتذه المدرسون هذه الحال انصرفوا الي بيوتهم, غير ان الطلاب اجتمعوا وقصدوا الي دار رئيس الوزراء واخذوا يهتفون بهتافات مختلفه تخللتها نداءات بطلب الاصلاح والمصلحين', مما كان دلاله علي التحول من مرحله المطالب الفئويه الي مرحله ذات طبيعه سياسيه.
في اليوم التالي اسفرت الحركه عن وجهها حين اتسع نطاق الاضراب واصبح عاما فيما جاء في قول الاهرام ان طلاب المعهد الازهري اضربوا جميعا' وطلاب الكليات الثلاث وطلاب التخصص الجديد والقديم وطلاب القسم العالي وخرجوا بالقوه من دور الدراسه والفوا مظاهره كبيره سار فيها نحو اربعه الاف طالب ازهري من مختلف السنين والاقسام قصدوا اولا الي دار رئيس الوزراء فهتفوا بحياه الوفد وسقوط شيخ الجامع الازهر اتجهوا بعدها الي ميدان عابدين صفوفا ومواكب متلاصقه وكان هتافهم الوحيد: فليحيي الشيخ المراغي شيخ الازهر الوحيد, ولبثوا علي هذه الحال حتي وصلوا الي اداره المعاهد الدينيه في شارع نوبار فاقتحموا ابوابها واخذوا اولا ينادون باصوات مرتفعه: بان يعلن الاستاذ الاكبر شيخ الجامع الازهر بصوت عال انه استقال من منصبه او انه سيستقيل'.
ولما لم يخرج الشيخ عليهم هجموا علي غرفته ودخلوها بعد تكسير بابها فلم يجدوه فيها' ولكنهم نزلوا بالهراوات والعصي فوق المكتب والات التليفون حتي تهشمت وعلي الثريات الكهربائيه الكبيره المعلقه في الغرفه فحطموها عن اخرها كما حطموا كل ما في الغرفه من اثاث وادوات, واخذوا بعدئذ يهتفون بسقوط الشيخ الاكبر وحياه فضيله الاستاذ الجليل الشيخ المراغي الذي كانوا يلقبونه بشيخ الازهر الجديد'!
اجتمع الطلاب بعدئذ في الجامع الازهر واقسموا الا يعودوا الي دروسهم حتي تجاب مطالبهم, واصدروا مجموعه من القرارات: طلب اسناد رياسه الازهر الي المصلح الكبير صاحب الفضيله الشيخ المراغي, الغاء قانون تحديد عدد الطلاب المقبولين في الكليات, الغاء القانون القاضي باعاده الامتحان في جميع المواد لمن يرسب في ماده واحده, رفع الوصمه التي لحقت بعلماء الازهر المفصولين ورفع مرتبات المدرسين الجدد اسوه باخوانهم, واخيرا منح طلبه التخصص الجدد المكافاه الماليه التي كانت مقرره من قبل.
في السابعه والنصف من صباح اليوم التالي تجمع الطلاب في ساحه الجامع الكبير التي اكتظت بهم في الثامنه, وبدا الاجتماع بالهتاف الحاد بحياه رئيس الوزراء, توفيق نسيم باشا الذي كان قد خلف عبد الفتاح يحيي وحظي بتاييد الوفد والاحرار الدستوريين, وبعد مجموعه من الخطب اتفقوا علي توحيد مطالبهم في مطلب واحد هو سوال ولاه الامور باسناد رياسه الجامعه الازهريه الي حضره صاحب الفضيله الشيخ محمد مصطفي المراغي,' وبعد ان تباحثوا في هذا الاقتراح قرروا انتخاب وفد منهم يمثلهم جميعا للذهاب الي فضيلته, حيث استقلوا مركبتين من مركبات سكه حديد حلوان قاصدين داره, ولما بلغوه الفوه يجلس الي رهط من اصدقائه فقالوا انهم حضروا لاظهار شعور الطلاب نحو فضيلته واعلان رغبتهم في توليته رياستهم, واخذوا يهتفون بحياه( مصلح الازهر) و( رجل الساعه) و( المراغي شيخ الازهر).
بعد ان وقف احدهم والقي قصيده ادلي الشيخ بتصريح جاء فيه:' ان الازهر هو المعهد الذي تربيت فيه وكل خير نالني او ينالني فالفضل فيه يرجع الي هذا المعهد المجيد, وان الازهر موضع عطفي وعنايتي, واصلاحه محل رجائي وامالي, واني لاشكركم كثيرا وثقوا ان حبي لكم لا يقل عن حبكم لي'.
عدم الاستجابه السريعه لمطالب الازهريين دفعتهم الي ان يوالوا اجتماعاتهم وقصدت مجموعات منهم الي مكتب رئيس الوزراء صباح يوم19 نوفمبر وابلغته بقراراتها; موالاه الاضراب العام حتي يعزل شيخ الازهر ويعاد فضيله الشيخ المراغي اليه, جمع الاكتتابات لارسال برقيات الي الملك ورئيس الوزراء والوزراء متضمنه مطالبهم, الاجتماع كل صباح في الجامع الازهر للتداول فيما يجب عمله لتلبيه مطالبهم, واخيرا: التزام الهدوء والسكينه في هذا الاضراب وعدم القيام بمظاهرات
ولم جد الملك والحكومة مخرجاً لازالة التوتر إلا بإعادة المراغي شيخاً للأزهر فأعيد الى المشيخة مرة ثانية في أبريل 1935م
وبقي في منصبه الجليل حتى وفاته سنة 1945 م
كان مولعا بالإصلاح والتغيير فى كل مجال عمل فيه ففى حقل القضاء شكل لجنة لتنظيم لائحة الاحوال الشخصية برياسته ولم يتقيد بمذهب ابي حنيفة كما كان المتبع آنذاك -وكان في هذا متأثرا بنزعة شيخه الإمام محمد عبده
تزعم الدعوة الي فتح باب الاجتهاد وتوحيد المذاهب حتى تتوحد الأمة
دارت بينه وبين أغاخان سنة 1938 م محادثات بهدف تكوين هيئة للبحث الديني تستهدف التضامن بين الهيئات التعليمية في العالم الإسلامي والعمل على تبسيط تعليم الدين الإسلامي ومحاولة التوفيق بين المسلمين علي اختلاف مذاهبهم وتأكيد الروابط فيما بينهم
كذلك في مشيخة الأزهر ألف لجانا لدراسة قوانين الأزهر والعمل على إصلاحها
كما شكل لجنة من كبار العلماء تتولي الإفتاء فيما يعرض عليها من أمور المسلمين
عدل المراغي في نظام هيئة كبار العلماء وأضاف شروطا لاختيار أعضائها واسماها جماعة كبار العلماء
وكان الشيخ المراغي من الداعين الى عدم مشاركة مصر إطلاقاً في الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء ودول المحور
وأعلن عن ذلك الرأي صراحة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع بيبرس يوم 19 سبتمبر 1941 وكان يحضرها الملك فاروق
حيث قال المراغي بأعلي صوت : إنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
وقد أغضب خبر ذلك الإنجليز، وحاولوا عن طريق رئيس الوزراء حسين سري أن يعدل الشيخ عن هذه الفتوى
، وبعد أن عجز حسين سري في حواره عن إقناع المراغي بالتعاون، قال له: هذا كلام في السياسة، وليس من اختصاصك، وليس لك أن تتكلم في أمور تخصنا.
فقال المراغي إنني لا أتكلم في السياسة، وصاح به: أتهددني وأنا شيخ الأزهر؟ إن شيخ الأزهر اقوى بنفوذه من رئيس الوزراء، ولو شئت لارتقيت المنبر، وأثرت عليك الجماهير، حتى تجد نفسك معزولاً عن الشعب.
وكان موقف الشيخ في هذه المسألة يتفق وموقف الأحرار الدستوريين والحزب الوطني والقصر. وقد أقلق هذا الموقف إنجلترا، لدرجة أن جريدة التايمز البريطانية خرجت تقول: إن هذا الرجل - تقصد الشيخ المراغي - أخطر على بلادنا من ويلات الحرب. ومع ذلك لم يغير المراغي موقفه.
فقد كان صلباً في المواقف حتى ولو كان مع أصدق الأصدقاء لا يحب الكذب أو النفاق، من ذلك: أن المراغي كان صديقاً لمحمد محمود باشا زعيم الأحرار الدستوريين، وقد سأله السفير البريطاني يوماً: من سيفوز في الانتخابات ؟ قال: الوفد، فتعجب السفير لقوله وقال: إنني أعلم أنك صديق لمحمد باشا محمود، فقال المراغي :إن الصداقة لا تدفعني للكذب والنفاق.
انشأالمراغي مراقبة للبحوث والثقافة الإسلامية عام 1945 م وتختص بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية والبعوث الإسلامية والدعاة
ومن المواقف المشرفة للمراغي رفضه طلب فاروق ملك مصر بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي إصدارفتوي بتحريم زواج فريدة بعد تطليقها، بل صاح غاضباًبرغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلاً: «أما الطلاق فلا أرضاه، وأما تحريم الزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله"
بعد وفاته بعقود منحت مصر لاسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر
من مؤلفاته :
1 الأولياء والمحجورون نال بها عضوية هيئة كبار العلماء في الفقه
2 تفسير جزء تبارك
3 بحث في وجوب ترجمة معاني القرآن الكريم
4 مباحث لغوية وبلاغية
5 رسالة في الزمالة الإنسانية
6 الدروس الدينية
7 بحوث التشريع الإسلامي
• الظواهري ؛محمد الأحمدي بن إبراهيم(1295– 1363/1878 – 1944م)
ولد ونشأ فى بيت علم و صلاح بقرية كفر الظواهر بمحافظة الشرقية .
نال شهادة العالمية من الدرجة الأولي من الأزهر 1338هـ
التحق بالمشايخ المدرسين بالجامع الأحمدي (اسمه الحالي معهد طنطا الأحمدي)
و ذاع صيته من الناحيتين الشرعية و الصوفية
ألف كتابه العلم و العلماء وفيه دعوة إلى إصلاح كان يقف لها الشيخ الشربينى بالمرصاد
وعين شيخاً للجامع الأحمدي (اسمه الحالي معهد طنطا الأحمدي) في طنطا بعد أبيه
ثم نقل شيخاً لمعهد أسيوط .
عين عضوا بالمجلس الأعلى للأزهر
ترأس الوفد المصري في مؤتمر مكة الذي دعا إليه الملك عبدالعزيزآل سعود 1345هـ.
عين شيخاً للأزهر 1348هـ الموافق 1929م
فأقبل على الإصلاح وصدر القانون رقم 49 لسنة 1930م الذى تضمن إنشاء كلية الشريعة و كلية أصول الدين و كلية اللغة العربية و تخصص المادة لتخريج مدرسين للكليات و تخصص المهنة الدعوة القضاء التدريس
تضمن القانون كذلك تأليف هيئة تسمى مجلس الأزهر الأعلى و لها حق النظر فى اللوائح و القوانين برياسة شيخ الأزهر و عضوية الوكيل و المفتى و مشايخ الكليات
صدرت في عهده مجلة للأزهر بإسم ( نور الإسلام )وهي لا تزال تصدرحتى الآن باسم ( مجلة الأزهر)
لكنه استقال من منصبه 1355هـ نزولاً على رغبة الطلاب الذي ثاروا مطالبين بعودة الإمام المراغي
توفي عام 1944 م
بعد وفاته بعقود منحت مصر اسمه وسام العلوم و الفنون من طبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من مؤلفاته :
1 العلم و العلماء فى الإصلاح
2 رسالة الأخلاق الكبرى
3 السياسة و الأزهر مقالات و مذكرات
4 الوصايا و الآداب
5 مقادير الأخلاق
6 خواص المعقولات
7 التفاصيل بالفضيلة .
• عبدالرازق ؛ مصطفى بن حسن(1302 – 1366هـ/1885 – 1947م)
ولد الشيخ مصطفى بن حسن بن احمد بن محمد عبد الرازق بقرية ابو جرج من قرى محافظة المنيا سنة 1304 هـ 1885 م
وحفظ القرآن الكريم وهو بقريته ثم حضر الى القاهرة
تلقى تعليمه بالآزهر على ايدي علمائه الأجلاء ومنهم الأستاذ الإمام محمد عبده
ولما كانت الروابط بين الإمام محمد عبده وبين والده حسن باشا عبد الرازق الذي جمع بين ثقافة دينية ازهرية ومكانة اجتماعية وسياسية ؛ فقد تأثرإبنه الشيخ مصطفي بالإمام محمد عبده تأثرا كبيرا ودفعه ذلك الى الاهتمام بأفكار الشيخ جمال الدين الأفغاني ايضا
نبغ الشيخ مصطفي في دراسته ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولي سنة1326 هـ
انتدب للتدريس بمدرسة القضاء الشرعي ولكن طموحه دفعه الي التعرف علي الثقافة والحضارة الغربية المهيمنة وقتذاك فاستقال من مدرسة القضاء الشرعي وسافر إلي فرنسا ليجمع الى ثقافته ثقافة الغرب من خلال جامعة السوربون حيث درس الفلسفة والأدب في باريس وليون
عاد من فرنسا سنة 1334هـ ليتدرج في الوظائف-ولدرايته باللغات اهتم بنقل صورة الاسلام للغربيين بلغاتهم
عين سكرتيرا لمجلس الأزهر سنة 1916م
ثم مفتشا علي المحاكم الشرعية سنة1338هـ الموافق 1921 م
ثم استاذا للفلسفة في كلية الآداب سنة 1927 م
ثم اختير وزيراً للأوقاف سنة 1357 هـ
تقلد منصب وزارة الأوقاف عدة مرات
ثم تولي مشيخة الأزهر سنة 1364 هـ الموافق 1945 م
صادفته صعاب لدى توليه مشيخة الأزهروحاول أن يمضى في طريقته للإصلاح واستطاع أن يجمع حوله العلماء ولكن عاجلته المنية سنة 1947 م
من مؤلفاته :
1- ترجمة فرنسية لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده بالاشتراك مع الاستاذ ميشيل برنارد 2- رسائل بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام
3- التمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية
4- فيلسوف العرب والمعلم الثاني
5- الإمام الشافعي
6- الإمام محمد عبده
7- بحث في حياة البهاء زهير وشعره
8- الدين والوحي والإسلام
9- البهاء زهير
10- فصول في الأدب
الشناوي ، محمد مأمون بن أحمد(1302 – 1369هـ/1784 – 1950م)
ولد في الزرقا من مراكز دمياط (حاليا بمحافظة الدقهلية ) سنة 1878 م
ولما اتم حفظ القرآن حضر الى القاهرة
و دخل الأزهر للدراسة لكنه في بادئ الأمر ضاق بصعوبة المناهج والكتب المليئة ببالمتون والحواشي فعاد إلى قريته ليعمل بالفلاحة وزراعة الأرض ، لكن والده رفض وهدأ من روعه وأفهمه أن لامستقبل له في غير الأزهر فعاد وهو صبي للأزهروانتظم وظهر نبوغه
فنال اعجاب اساتذته ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام ابو الفضل الجيزاوي
ومنحوه شهادة العالمية سنة1324 هـ 1906 م
بعدها اشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 1917 م
ثم عين قاضيا شرعياً عام 1335 هـ
و لما ذاع صيته العلمي وسمعته الحسنة اختاره المسئولون عن القصر إماما للسراي الملكية
ولما نشبت الحركة الوطنية سنة 1919 م اشترك فيها بقلمه ولسانه
بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930 م عين شيخا ( عميدا) لكلية الشريعة
ونال عضوية (جماعة كبار العلماء) سنة 1353هـ 1944 م ، كما عين وكيلا للأزهر ورئيساً للجنة الفتوي في العام نفسه
ثم اختير شيخاً للأزهر في عام 1367هـ الموافق 1948م
وعندئذ وسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم للدعوة بالبلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية
كذلك أفسح المجال أمام الوافدين لأجل التعلم بالأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم سبل الإقامة والدراسة ليعودوا إلي بلادهم وقد تفهموا علوم الدين ومقاصد الشريعة
اختط للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم حيث افتتح في عهده خمسة معاهد جديدة
توصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة اساسية بالمدارس و أن يتولي تدريسها خريجو الأزهر
توفي عام 1369هـ الموافق1950 م
وبعد موته بعقود كرمت مصر ذكره بمنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر
مؤلفاته:
الإسلام
• سليم ، عبد المجيد ( 1299 – 1374هـ/1882 – 1956م)
ولد سنة 1882 بقرية ميت شهالة بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية
والتحق بالأزهروتلقى تعليمه بالأزهر على يد علمائه الأفاضل ومنهم الإمام الشيخ محمد عبده
ونال الشهادة العالمية من الدرجة الأولى عام 1326هـ الموافق 1908م
وشغل الكثير من المناصب الدينية فى التدريس بالأزهر والقضاء الشرعى
و أشرف على الدراسات العليا فى الأزهر
أصبح مفتي الديار المصرية (1346 – 1364هـ
عين شيخاً للأزهر 1369هـ الموافق 1951مـ
وأسهم فى إصلاح الأزهر
وكان لديه اشتغال بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وله فى هذا المجال كثير من المراسلات مع علماء البلاد الإسلامية
وبعد تعيينه بأقل من عام ضغطت الحكومة المصرية ميزانية الأزهر فغضب وقال عبارته الشهيرة : » أتقتير هنا وإسراف هناك«
ويقصد بالإسراف تبذير ملك مصر فاروق وحاشيته،
وبناء عليه أعفي من منصبه كشيخ الأزهر
ثم أعيد إلي المنصب مرة أخرى 1371هـ فلم يرتاح إليه وقدم استقالته بعد سبعة أشهر
كان بحراً للعلوم ،وكان الرأس في لجنة الفتوى وبلغ عدد فتاويه بضعة عشرة ألف فتوى
وكان فقيها مجتهداً لا يتقيد بمذهب معين وإنما يتعمق في بحث الأدلة
عاصر أحداث هامة بمصر وشارك فيها
وكان لآرائه الدينية صدى بعيد فى العالم الإسلامى كافة
وأدركه الموت عام 1956م
مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من آثاره العلمية
فتاويه وتبلغ بضعة عشرة ألف فتوى
مقالاته وآراؤه ودراساته فى الصحف والمجلات وبخاصة ( رسالة الإسلام (
• حمروش ، إبراهيم (1297 – 1380هـ / 1880 – 1960م)
ولد فى قرية الخوالد مركز ايتاى البارود محافظة البحيرة سنة 1880م
ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم
ثم حضر إلى القاهرة وتلقى تعليمه بالأزهر
درس على أعلام العلماء كالشيخ محمد عبده والشيخ أبو خطوة والشيخ بخيت وغيرهم
حصل على العالمية من الدرجة الأولى عام 1324هـ الموافق 1906م
عمل مدرسا بالأزهر ثم قاضيا فى المحاكم الشرعية
فمدرساً بمدرسة القضاء الشرعي
ثم شيخا لمعهد أسيوط سنة 1928م
ثم شيخا لمعهد الزقازيق
ثم عميدا لكلية اللغة العربية عند إنشائها سنة 1932
وأيضاً كان عضوا بمجمع اللغة العربية منذ إنشائه سنة 1932م
ثم شيخا (أي عميداً) لكلية الشريعة سنة1364 هـ الموافق 1944م
كان رئيسا للجنة الفتوى
ثم تولى منصب شيخ الأزهر فى عام 1370 هـ (سبتمبر 1951 )
غير أنه أعفي من منصبه في فبراير سنة 1952بعد أقل من ستة أشهر بسبب البيان القوي الذي أصدره لإدانة قوات الإنجليز التي حاصرت مركز الشرطة المصرية في الإسماعيلية الذي دافع ببسالة ولم يستسلم واستشهد الكثير من ضباط المركز وجنوده
انتقل الشيخ إلى رحمة الله فى نوفمبر 1960م
وبعد موته بعقود كرمته مصر بمنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من آثاره العلمية:
( عوامل نمو اللغة) وهو بحث نال به عضوية جماعة كبار العلماء
فصول ودراسات فى مجلة المجمع اللغوى
مقالات وأبحاث عديدة فى الصحف والمجلات
==========
• الخضر حسين ، محمد (1293 – 1377هـ/ 1876 – 1958)
ولد بمدينة نفطة بجمهورية تونس سنة 1293 هـ 16-8-1876م
أسرة أبيه عريقة تعود في الأصل إلى البيت العمري في بلدة (طولقة) جنوب الجزائر،
هاجرأبوه إلى (نفطة) من بلاد الجريد بتونس بصحبة صهره (مصطفى بن عزوز) حـيــنـمـا دخل الاستعمار الفرنسي الجزائر
، ومما يدل على عراقة أسرته في العلم أن منها جده (مصطفى بن عزوز) وأبو جده لأمه (محمد بن عزوز)، وخاله (محمد المكي) كلهم من كـبـار الـعـلـماء.
رحل أبوه إلى مدينة تونس 1305هـ
حفظ محمد الخضر حسين القرآن الكريم في طفولته
كما لقنته والدته مع إخوانه (الكفراوي) في النحو و (السفطي) في الفقه المالكي
ثم التحق بجامعة الزيتونة 1307هـ 1889م؛وتعلم من الشيخين عمر بن الشيخ، ومحمد النجار وكانا يدرّسان تفسير القرآن الكريم، ومن الشيخ سالم بوحاجب وكان يدرس صحيح البخاري، وقد تأثر به الخضر الحسين وبطريقته في التدريس.
وفي عام 1316 نال شهادة (التطويع) التي تخول حاملها إلقاء الدروس في الزيتونة تطوعاً وكانت هذه الطريقة درباً للظفر بالمناصب العلمية وميداناً للتدرب على مهنة الدعوة و التعليم
وفي عام 1321هـ 1903م نال شهادة العالميةمن جامع الزيتونة
وفي نفس السنة 1321 هـ تولى التدريس مدرساً بجامع الزيتونة فى الزيتونة
ولما كان واسع الأفق، فصيح العبارة، محبًا للإصلاح أنشأ مجلة السعادة العظمى سنة 1321هـ لتنشر محاسن الإسلام وشرائعه، ولتوقظ الغافلين وتفضح أساليب المستعمرين
لذا بعد مضي عام واحد فقط على صدورها أغلقها المستعمر الفرنسي حينما تعرض لهجومها عام 1322 هـ
ثم ولى الشيخ قضاء بنزرت بتونس عام 1324هـ 1905م إلى جانب قيامه بالتدريس والخطابة بجامعها الكبير
ألقى في نادي (قدماء مدرسة الصادقية) عام 1324 محاضرته (الحرية في الإسلام) والتي قال فيها :
(إن الأمة التي بليت بأفراد متوحشة تجوس خلالها ، أو حكومة جائرة تسوقها بسوط الاستبداد هي الأمة التي نصفها بصفة الاستعباد وننفي عنها لقب الحرية) .
ثم بيّن حقيقتي الشورى والمساواة ، ثم تحدث عن حق الناس في حفظ الأموال والأعراض والدماء والدين وخطاب الأمراء . ثم بيّن الآثار السيئة للاستبداد
ولما قامت الحرب الطرابلسية بين الدولة العثمانية وإيطاليا، وقف إلى جانب دولة الخلافة، ودعا الناس إلي مساندتها
ثم استقال من القضاء وعاد إلى الزيتونة للتدريس بجامع الزيتونة ثانية
وفى سنة 1325هـ اشترك فى تأسيس الجمعية الزيتونية
فى سنة 1326هـ عين مدرسا بالمدرسة الصادقية الثانويةوكانت المدرسة الثانوية الوحيدة فى القطر التونسى
، وحين حاولت الحكومة القائمة تكليفه بالعمل في محكمة فرنسية رفض ، وبدأ الاستعمار الفرنسي يضيّق عليه ويتهمه ببث روح العداء له
وفي عام 1329 وجهت إليه تهمة بث العداء للغرب وتسببه في اضرابات الطلاب و اشتباكات بين المواطنين والمستعمرين الفرنسيين فاضطر الشيخ محمد الخضر الحسين إلى مغادرة البلاد سنة (1329هـ= 1910م) واتجه إلى إستانبول خصوصاً وأنه من أنصار (الجامعة الإسلامية) الذين يؤمنون بخدمة الإسلام خدمة لا تضيق بها حدود الأوطان
ولم يمكث بها طويلاً، فعاد إلى بلاده ظانًا أن الأمور قد هدأت بها، لكنه أصيب بالضيق وقرَّر الرحيل إلي سوريا
وصل دمشق عام 1330 مع أسرته ومن ضمنها أخواه العالمان المكي وزين العابدين ، فعين الشيخ (محمد الخضر حسين) مدرساً للغة العربية بالمدرسة السلطانية بدمشق سنة (1331هـ= 1912م، وألقى في جامع بني أمية دروساً قدّره العلماء عليها، وتوثقت بينه وبين علماء الشام الصلة وبخاصة الشيخ البيطار، والشيخ القاسمي
ولما كانت آنذاك سكة حديد الحجازموجودة و سالكة إلى المدينة المنورةفقد سافر للحجاز بالقطار و زار المسجد النبوي عام 1331هـ
ثم شـده الحـنـيـن إلى تـونـس ، فزارها ومنها سافر إلى استانبول 1331هـ
ثم عاد إلى تونس في عام 1332 هـ فكان من أعضاء لجنة التاريخ التونسي
ثم سافر إلى إستانبول، واتصل بأنور باشا وزير الحربية، فاختاره محررًا عربيًا بوزارة الحربية
ثم بعثه إلى برلين في مهمة رسمية، فقضى بها تسعة أشهر أتقن فيها اللغة الألمانية
ولما عاد الي استانبول وجد خاله قد مات فضاقت به البلد ولم يبقي طويلا وعاد إلى دمشق ، فاعتقله التركي حاكم الشام (أحمد جمال باشا) وكان طاغيةعام 1334هـ 1915م بتهمة علمه وتستره علي الحركات السرية المعادية للأتراك!
ودخل الشيخ السجن في سوريا سنة وأربعة أشهر ثم أطلق سراحه وتمت تبرئة ساحته من التهمة
وبعد الإفراج عنه عاد إلى إستانبول، فما كاد يستقر بها حتى أوفده أنور باشا مرة أخرى إلى ألمانيا سنة (1335هـ= 1916م)، وهناك التقى بزعماء الحركات الإسلامية من أمثال: عبد العزيز جاويش، وعبد الحميد سعيد، وأحمد فؤاد
ثم عاد إلى إستانبول، ثم عاد إلى دمشق حيث عاد إلى التدريس بالمدرسة السلطانية، ودرّس لطلبته كتاب "مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب" لابن هشام النحوي المعروف،
وتولى التدريس بثلاثة معاهد هي : (المدرسة السلطانية - المدرسة العسكرية - المدرسة العثمانية)
ثم نزح عن دمشق التي أحبها حينما أصدر ضده حكم غيابي بالإعدام - لما قام به ضد فرنسا من نشاطات في رحلاته لأوربا - وذلك بعد دخول المستعمر الفرنسي إلى سورية،فقرر الفرار من سوريا والتوجه إلي مصر
نزل محمد الخضر الحسين القاهرة سنة (1339هـ= 1920م)، واشتغل بالبحث وكتابة ثم عمل محررًا بالقسم الأدبي بدار الكتب واتصل بأعلام الاسلام في مصر وتوثقت علاقته بهم
، ثم تجنَّس بالجنسية المصرية
وتقدَّم لامتحان شهادة العالمية بالأزهر، وعقدت له لجنة الامتحان سنة 1339 هـ برئاسة الشيخ العالم/ عبد المجيد اللبان مع نخبة من علماء الأزهر فأدهش الممتحنين بتبحره وسعة محفوظاته عند الإجابة مع قوة في الحجة، فمنحته اللجنة شهادة العالمية، وبلغ من إعجاب رئيس اللجنة به أن قال لمن حوله "هذا بحٌر لا ساحل له، فكيف نقف معه في حِجاج".
------------------------
، وفي عام 1344هـ 1926م كتب محمد الخضر حسين كتابه "نقض (كتاب الإسلام وأصول الحكم)لعلي عبد الرازق" رد فيه على كتاب الشيخ (علي عبد الرزاق) صديق الانجليز الذي أثار ضجة كبيرة بمصر فانبرت الأقلام بين هجوم عليه ودفاع عنه، وقد صدم الرأي العام بزعمه أن الإسلام ليس دين حكم، وأنكر وجوب قيام الخلافة الإسلامية، ونفى وجود دليل عليها من الكتاب والسنة، وكانت الصدمة للجمهور هي أن يكون مؤلف هذا الكتاب عالمًا من الأزهر.
فنهض له الشيخ محمد الخضر حسين وآخرون لتفنيد دعاويه وكتب الشيخ محمد الخضر حسين كتابه: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" سنة (1344هـ= 1926م) تتبع فيه أبواب كتاب علي عبد الرازق، مبتدئاً بتلخيص الباب بعد الباب، ثم إيراد الفقرة التي تعبّر عن الفكرة موضوع النقد فيفندها، وانتقدطريقة استخدام المؤلف للمصادر، وكشف أنه يتعمد اقتباس الجمل من سياقها لتؤدي المعنى الذي يقصده علي عبد الرازق وليس المعنى الحقيقى
----------------------
وفي عام(1345هـ= 1927م)أصدر كتابه "نقض كتاب (في الشعر الجاهلي)"والكتاب المنقوض للدكتور طه حسين الذي ادعي انتحال الشعر الجاهلي وألقي بشكوكه في كل قديم دُوِّن في صحف الأدب، وزعم أن كل ما يُعد شعرًا جاهليًا إنما هو مختلق ومنحول، ولم يكتف بهذه الفرية فجاهر بالهجوم على المقدسات الدينية حيث قال: "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، ولكن هذا لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي…". وقد انبرت أقلام غيورة لتفنيد ما جاء في كتاب الشعر الجاهلي من أمثال الرافعي، والغمراوي، ومحمد فريد وجدي
أما الشيخ الذي ألَّف كتابا شافيا في الرد على طه حسين وكتابه فكان محمد الخضر حسين الذي فنَّد ما جاء فيه، وأقام الأدلة على أصالة الشعر الجاهلي وكشف عن مجافاة طه حسين للحق، وانما طه حسين هو تابع للغربيين انتحل نصوص كتاب مستشرق انجليزي حاقد يدعي مرجليوث دون أن يبين مصدره للمصريين
-----------------------------------------------------
اتجه محمد الخضر حسين إلى تأسيس الجمعيات الإسلامية،
فاشترك مع جماعة من الغيورين على الإسلام سنة (1346هـ= 1928م) في إنشاء جمعية الشبان المسلمين، ووضع لائحتها الأولى مع صديقه محب الدين الخطيب، وقامت الجمعية بنشر مبادئ الإسلام والدفاع عن قيمه الخالصة، ومحاربة الإلحاد العلمي. ولا تزال هذه الجمعية بفروعها المختلفة تؤدي بعضا من رسالتها القديمةفي ميادين الإصلاح
وأنشأ1346 هـ"جمعية الهداية الإسلامية" وكان نشاطها علميا أكثر منه اجتماعيا، وضمَّت عددا من شيوخ الأزهر وشبابه وطائفة من المثقفين، وكوَّن بها مكتبة كبيرة كانت مكتبته الخاصة نواة لها، وأصدر مجلة باسمها كانت تحمل الروائع من التفسير والتشريع واللغة والتاريخ.
ولما أصدر الأزهر مجلته تحرير مجلة نور الإسلام (التي اسمها الحالي هومجلة الأزهر ) في (المحرم 1349هـ=أكتوبر 1931م)
كلفوا الشيخ محمد الخضر حسين بتولي رئاسة تحريرها ودامت رئاسته لها ثلاثة أعوام،
و أوضح الشيخ في أول عدد منها أسباب إصدارها ، و منها :
1 - تعرَض الدين الإسلامي لهجمات مسعورة شنّها طائفة من الملحدين و العلمانيين في الصحف و المجلات .
2 - الذود عن حمى الشريعة الإسلامية ، و تقرير حقائق الدين على وجهها الصحيح ، و مواجهة نشاط البعثات التبشيرية في مصر ، و العمل على هداية الناس و إرشادهم إلى الحق .
أما أهدافها فقد كانت على النحو التالي :
1 - نشر آداب الإسلام و إظهر حقائقه نقية من كل لبس .
2 - الكشف عما ألصق بالدين من بدع و محدثات .
3 - التنبيه على ما دس في السنة من أحاديث موضوعة .
4 - دفع الشبه التي يحوم بها مرضى القلوب على أصول الشريعة الإسلامية .
5 - العناية بسير العظماء من رجال الإسلام .
6 - نشر المباحث القيمة في العلوم و الآداب .
7 - لا تتعرض المجلة للشئون السياسية أو مهاجمة الأديان أو الطعن في رجال الدين و التعريض بهم .
8 - تبتعد عن إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد .
========================
كما تولى رئاسة تحرير مجلة لواء الإسلام سنة (1366هـ= 1946م)،
وتحمل إلى هذه الأعباء التدريس بكلية أصول الدين
-------------------
، وعندما أنشئ مجمع اللغة العربية بالقاهرة (14 من شعبان 1351هـ=13 من ديسمبر 1932م)
صدر مرسوم في (16 من جمادى الآخرة 1352هـ = 6 من أكتوبر 1933م) بتعيين أعضاء المجمع العشرين؛ نصفهم من مصر، وهم: محمد توفيق رفعت، و حسين والي، و منصور فهمي، و إبراهيم حمروش، و محمد الخضر حسين و أحمد الإسكندري، وأحمد العوامري، وعلي الجارم وحاييم ناحوم. وخمسة من المستشرقين هم هاملتون جب من إنجلترا، وأوجست فيشر من ألمانيا، ولويس ماسينيون من فرنسا، وكارلو ألفونسو نيلنو من إيطاليا، وفنسنك من هولندا. وخمسة من العرب هم: محمد كرد علي، وعبد القادر المغربي من سوريا، والأب أنستاس الكرملي من العراق، وعيسى إسكندر المعلوف من لبنان، وحسن عبد الوهاب من تونس
وقد أثرى الشيخ مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ببحوثه القيمة عن صحة الاستشهاد بالحديث النبوي، والمجاز والنقل وأثرهما في حياة اللغة العربية، وطرق وضع المصطلحات الطبية وتوحيدها في البلاد العربية
-----------------------------------------
، كما اختير عضوا بالمجمع العلمي العربي بدمشق
---------------------------------------------
نال الشيخ عضوية جماعة كبار العلماء برسالته القيمة "القياس في اللغة العربية" سنة (1370 هـ= 1950م)،
وبعد قيام ثورة يوليو 1952 بمصر وقع عليه الاختيار شيخا للجامع الأزهر في (26 ذي الحجة 1371هـ= 16 سبتمبر 1952م)، وكان الاختيار مفاجئًا له فلم يكن يتوقعه بعدما كبر في السن وضعفت صحته
فقال عن توليه مشيخة الأزهر: "إن الأزهر أمانة قي عنقي أسلمها حين أسلمها موفورة كاملة
وكان كثيرا ما يردد: "يكفيني كوب لبن وكسرة خبز وعلى الدنيا بعدها العفاء
ويقول الشيخ يوسف القرضاوي:رأيت محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر يزور الشيخ محمد الخضر حسين في مكتبه -وحينما أرادوا أن يقلصوا بعض أبواب ميزانية الأزهر رفض الشيخ الخضر حسين وقال لا والله لا أرضى هذا أبدا إن لم يزد الأزهر في عهدي فلا ينقص منه، إنما يكفيني كوب من لبن وكسرة خبز وبعد ذلك على الدنيا العفاء
دعا أحد المتفرنجين من أعضاء مجلس الثورة إلى مساواة الجنسين في الميراث ، ولما علم الشيخ بذلك اتصل بهم وأنذرهم إن لم يتراجعوا عن ما قيل فإنه سيلبس كفنه ويستنفر الشعب لزلزلة الحكومة لاعتدائها على حكم من أحكام الله ، فتراجعت الفكرة في مهدها.
وفي عهده أرسل وعاظ من الأزهر إلى السودان ولاسيما جنوبه
لكنه استقال من منصبه سنة 1373 هـ بعد أقل من خمسة عشر شهراً بسبب الافتراءات المتعمدة على رجال القضاء الشرعي والتي كان من نتيجتها إدماج القضاء الشرعي في القضاء الوطني
قدم استقالته احتجاجًا على اندماج القضاء الشرعي في القضاء الأهلي، وكان من رأيه أن العكس هو الصحيح، فيجب اندماج القضاء الأهلي في القضاء الشرعي؛ لأن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون المصدر الأساسي للتشريع، وكانت استقالته في (2 جمادى الأولى 1373هـ= 7 يناير 1954م)، وأعلنوا أن الاستقالة لأسباب صحية.
،
مؤلفاته
كان الشيخ عالما فقيها لغويا أديبا كاتبا مكثراً أسهم في الحركة الفكرية بنصيب وافر :
وبعد استقالته من المشيخة تفرغ للبحث والمحاضرة حتى لبى نداء ربه
من مؤلفاته :
آداب الحرب في الإسلام
حياة اللغة العربية
مدارك الشريعة الإسلامية
بلاغة القرآن
محمد رسول الله
رسائل الإصلاح، وهي في ثلاثة أجزاء، أبرز فيها منهجه في الدعوة الإسلامية ووسائل النهوض بالعالم الإسلامي.
الدعوة إلى الإصلاح على ضوء الكتاب والسنة وعبر تاريخ الأمة
قضاء البعثة المحمدية على المزاعم الباطلة
الدعوة الشاملة
الخيال في الشعر العربي.
تعليقات على كتاب الموافقات للشاطبي.
ديوان شعر "خواطر الحياة".
القياس فى اللغة العربية
نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم
نقد كتاب طه حسين فى الشعر الجاهلى
البلاغة النبوية.
من آداب خطب النبي
بالإضافة إلى بحوث ومقالات نشرت في مجلة الأزهر (نور الإسلام) ولواء الإسلام والهداية الإسلامية.
وفاته
في مساء الأحد (13 من رجب 1377هـ = 28 من فبراير 1958م)،
ووري التراب في مقبرة أصدقائه آل تيمور ودفن بجوار صديقه أحمد تيمور باشا بوصية منه
نعاه العلامة محمد علي النجار بقوله: "إن الشيخ اجتمع فيه من الفضائل ما لم يجتمع في غيره إلا في النّدْرَى، فقد كان عالما ضليعا بأحوال المجتمع ومراميه، لا يشذ عنه مقاصد الناس ومعاقد شئونهم، حفيظا على العروبة والدين، يردّ ما يوجه إليهما وما يصدر من الأفكار منابذًا لهما، قوي الحجة، حسن الجدال، عف اللسان والقلم
وبعد موته بعقود مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
• تاج ، عبدالرحمن حسين على (1314 – 1395/ 1896 – 1975م)
ولد سنة1314 هـ 1896م بأسيوط
إلا أن أصل الأسرة هو من قرية( منية الحيط ) مركز إطسا بمحافظة الفيوم التي إسمها الأصلى ميناء الحائط حيث أقيم حول هذه البلدة حائط مرتفع سميك لتخزين المياه أثناء فيضان النيل، ولا تزال بقايا الحائط حتى الآن .
إنتقل والده مع جده للعمل فى إقامة قناطر أسيوط
وعندما تجاوز الخامسة من عمره التحق بكتاب لتحفيظ القرآن وتعليم الكتابة.
إسترعى ذكاؤه إنتباه وزير المعارف المصري سعد زغلول باشا عند زيارته لهذا الكتاب أثناء جولة للوزير فى الصعيد فأعجب به ورأى أن يكافئه ويشجعه فقرر إلحاقه بالمدارس الأميرية على نفقة الدولة فى جميع مراحل التعليم ، إلا أن جد الصبى (في زمن كان لرأي الجد هيبة)صمم علي أن يكون الأزهر هو مجال تعليم حفيده
وحفظ عبد الرحمن القرآن ودرس مبادئ العلوم الدينية والعربية
ولما إنتقلت أسرته لمزاولة أعمال البناء والمقاولات بالإسكندرية جري إلحاق عبد الرحمن بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1910م
ثم رحل إلى القاهرة ليكمل تعليمه وينال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1341 هـ1923م .
تدرج فى المدارج العلمية والوظيفية بالأزهر ، فالتحق بقسم تخصص القضاء الشرعى ونال شهادته سنة 1926 وعين مدرساً فى معهد أسيوط الدينى
ثم عين سنة 1931م فى معهد القاهرة الدينى .
اختير مدرساً بقسم تخصص القضاء الشرعى قبل أن يبلغ الخامسة والثلاثون من عمره
ثم عين مدرسا بكلية الشريعة سنة 1933م
ثم أختير عضواً فى لجنة الفتوى ممثلا للمذهب الحنفى سنة 1935.
فى سن الأربعين وقع عليه الإختيار ليكون عضواً فى في بعثة الأزهر التعليمية إلى فرنسا
وهناك التحق بجامعة السوربون الشهيرة و فيها حصل على درجة دكتوراه فى الفلسفة وتاريخ الأديان سنة 1363هـ عن رسالته فى ( البابية والإسلام ) والمعروف أن البابية هو اسم البهائية ، وذلك برغم الظروف القاسية والمدمرة للحرب العالمية.
وعاد لمصر سنة 1943 ليعين أستاذا فى كلية الشريعة بجامعة الأزهر فى قسم تخصص القضاء الشرعى وعضوا بلجنة الفتوى
ثم مفتشا للعلوم الدينية والعربية ،
ثم عين شيخاً للقسم العام والبحوث الإسلامية بالأزهر الشريف .
وفى عام1371 هـ 1951م نال عضوية هيئة كبار العلماء بعدما تقدم إليها ببحث عن السياسة الشرعية .
عمل أستاذاً بكلية الحقوق بجامعة عين شمس أثناء وجوده فى هيئة كبار العلماء ولجنة الفتوى
واختير عضوا فى لجنة كتابة الدستور
أصبح شيخاً للأزهر الشريف فى1374 هـ في التاريخ الموافق 7 من يناير 1954.
فقررتنفيذ منهجه التالي للإصلاحات داخل جامعة الأزهر :
1- تدريس اللغات الأجنبية بالأزهر
2-السعى لبناء مدينة البعوث الإسلامية لسكنى طلاب العالم الإسلامي المغتربين للتعلم بالأزهر بدل إقامتهم سابقاً بالأروقة ،
3- كان أول من أدخل التربية العسكرية لطلاب الأزهر.
4-لم ينسي انتماء أسرته للفيوم فحرص وهو شيخ الأزهر على تأسيس أول معهد دينى بالفيوم فى 6/12/1954 وهو المبنى الذى أعدته جمعية المحافظة على القرآن الكريم والذى يشغله الآن معهد المعلمين الأزهرى ، وقد قام بافتتاحه فى رفقة الرئيس جمال عبد الناصر عند زيارته للفيوم سنة 1956م
ولكن اعتبره قطاع من الرأي العام أداة في أيدي النظام عندما أصدر فتواه الشهيرة بأحقية الدولة في التجريد من شرف المواطنة (سحب الجنسية)
وكان يقصد بفتواه دعم جمال في سحب الجنسية المصرية من عدوه محمد نجيب أول رئيس جمهوري لمصر بعد النظام الملكي
. وقد منحه الرئيس جمال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1955م
. ثم ترك الشيخ عبد الرحمن تاج منصبه كشيخ للأزهر عندما اختاره الرئيس جمال وزيراً فى إتحادالجمهورية العربية المتحدة (بين مصر وسوريا) عام1378هـ الموافق 1958م
وانتخب الشيخ عضواً بمجمع اللغة العربية عام1383هـ الموافق 1963م ، وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف .
------------------------------
من مؤلفاته
البابية وعلاقتها بالإسلام بالفرنسية رسالة الدكتوراه
السياسة الشرعية فى الفقه الإسلامى رسالة عضوية كبار العلماء
الأحوال الشخصية فى الشريعة الإسلامية
مذكرة فى الفقه المقارن
حكم الربا فى الشريعة الإسلامية
شركات التأمين من وجهة نظر الشريعة الإسلامية
تاريخ التشريع الإسلامي
مناسك الحج وحكمها
دراسات مطولة عن الهجرة والإسراء والمعراج والحج والصوم ، وليلة القدر ، وفى الشئون الكونية وغيرها
بحوث تخصصية دقيقة أثناء عضويته بالمجمع اللغوى
-----------------------
وافته المنية عام 1975
وبعد موته بسنين منحت مصر اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ضمن مجموعة من شيوخ الأزهربمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من مواليد قرية أبي خراش بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة .
أول من تولى مشيخة الأزهر وذلك عام1090هـ وظل بها حتى وفاته
، درس الفقه المالكي وتصدر لتدريسه بالأزهر بعد أن تزعم ركن المالكية به.
كان متواضعاً عفيفاً كثير الأدب والحياء ، كريم النفس حلو الكلام ، كثير الشفاعات عند الأمراء.
من مؤلفاته:
- فتح الجليل على مختصر خليل -
- رسالة في البسملة
-منتهى الرغبة في حل ألفظ النخبة
- النوار القدسية في الفرائد الخراشية
• البرماوي ، إبراهيم بن محمد (1034 – 1106هـ/1624 – 1694م)
من مواليد قرية برمة بمحافظة الغربية .
تلقى العلوم الشرعية واللغوية في الأزهر ثم تصدر للتدريس به بعد أن نهل من علم شيوخه وتفوق حتى صار من أبرز علماء الشافعية في عصره .
ولي مشيخة الأزهر 1101هـ وظل بها حتى وفاته .
من مؤلفاته :
- الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد
- رسائل الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات والتوسل بالأولياء بعد الممات.
•النشرتي ، محمد ( ت 1120هـ - 1708م)
من مواليد نشرت بمحافظة كفر الشيخ .
تعلم في الأزهر ثم جلس للتدريس فيه حتى بلغ هذا المجال شأوا عظيماً جعل الطلاب يتوافدون على مجلسه من كل مكان ،وكان هذا اعترافاً بمكانته الرفيعة وإقراراً بزعامته لعلماء المالكية في عصره ، الأمر الذي جعله يحرص على مواصلة حلقاته الدراسية بعد توليته مشيخة الأزهر 1106هـ إلى أن توفي.
• القليني ، عبدالباقي ( ت 1124هـ / 1711م)
من موليد قلين بمحافظة كفر الشيخ درس بالأزهر ثم جلس للتدريس به فانتظم في حلقته كثيرون من مقدري علمه وعارفي فضله .
عني بتوجيه إلى قراءاة الكتب القديمة والغوص في أعماقها واستخراج ما بها من كنوز ومعارف، وكان يشرح لهم ما استغلق فهمه عليهم .
ولي مشيخة الأزهر 1120هـ بعد خلاف بين أتباع الشيخ أحمد النفراوي و أتباع الشيخ النشرتي الذين ناصروا الشيخ القليني وطالبوا به للتدريس مكان شيخهم بعد وفاته،
وانتهت المشكلة بتدخل كبار الشيوخ والسادة الأشراف الذين ألزموا خصمه الشيخ أحمد النفراوي العكوف في في بيته وتثبيت الشيخ القليني في المشيخة التي ظل بها حتى وفاته.
شنن ، محمد ( 1065 – 1133 / 1656 – 1721م )
ولد بقرية الجدية بمركز رشيد بمحافظة البحرية
كان ــ فضلاً عن تراثه العريض وعلمه الغزير ــ فقيها ً مجتهداً وعالماً جليلاً من أبرز أئمة المالكية في زمانه.
تولى مشيخة الأزهر 1125هـ ، وظل بها حتى وفاته،
وفلي أثناء توليه المشيخة أنفق كثيراً من ماله لتجديد الجامع الأزهر ، كما رفع مذكرة بهذا الشأن للسلطان أحمد الثالث الذي أوقد بدوره بعثة رسمية تحمل المال والخبراء لإجراء الإصلاحات اللازمة
• الفيومي ، إبراهيم بن موسى (1062 – 1137هـ/1652 – 1725)
ولد بالفيوم سنة 1652م
تعلم بالأزهر وعمل معيداً للشيخ الخراشي يلخص دروسه عقب الانتهاء منها ويلقيها على الطلبة ، لذا امتاز يغزارة البحث وسعة العلم
ولما تصدر للتدريس كان لا يغادر مجلسه حتى يطمئن على فهم طلابه له.
كان من أبز علماء المالكية في زمانه
تولى مشيخة الأزهر1133هـ وظل بها حتى وفاته .
من مؤلفاته :
شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية وهو كتاب في مجلدين في فن الصرف
الشبراوي ، عبدالله بن محمد(1091 – 1171هـ/1670 – 1757م)
ولد بالقاهرة .
وورث حب العلم عن أبيه وجده منذ الصغر ، فشب شاعراً مرموقاً وكاتباً فريداً وعالماً واسع الاطلاع .
تلقى دراسته في الأزهر وتصدر للتدريس به
ثم تولى مشيخته 1137هـ واستمر في منصبه إلى أن توفي .
سجل أحداث عصره شعراً ونثراً وتغنى بقصائده معاصروه .
كان مولعاً باقتناء التحف النادرة وجمع الكتب النفيسة .
من مؤلفاته :
- مفاتيح الألطاف في مدائح الأشراف
- شرح الصدر في غزوة بدر
- نزهة الأبصار في رقائق الأشعار
- درس الآداب وفرحة الألباب
- عنوان البيان وبستان الأذهان
- الاستغاثة الشبراوية .
• الحفني ، محمد بن سالم (1100 – 1181/1689 – 1767م)
من مواليد قرية حفنا بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية .
وقد إلى الأزهر 1114هـ وأخذ العلم عن أشهر علمائه ، واجتهد حتى أجازه أساتذته للتدريس والإفتاء .
ذاق مرارة الفقر في بداية حياته فكان نسخ الكتب ويبيعها للراغبين ، ثم أقبلت عليه الدنيا فكثر ماله، فكان سخي اليد كريم النفس على جانب عظيم من الحلم ومكارم الأخلاق.
تولى مشيخة الأزهر 1171هـ وظل بمنصبه حتى وفاته .
من مؤلفاته :
الثمرة البهية في أسماء الصحابة البدري
أنفس نفائس الدرر
رسالة في الأحاديث المتعلقة برؤية النبي
رسالة في فضل التسبيح والتحميد .
• السجيني ، عبدالرؤوف بن محمد (ت 1182هـ - 1768م)
من مواليد قرية سجين بمحافظة الغربية . نشأ في أسرة اشتهرت بالعلم فحفظ القرآن على يد والده ولزمه عمه الشمس السجيني حتى تخرج على يديه ثم خلفه في دراسة مذهب الشافعية . تولى مشيخة الأزهر 1181هـ لكنه لم يعمر بها طويلاً إذ توفي في العام التالي .
----------------------------------------
• الدمنهوري، أحمد بن عبد المنعم (1101 – 1190هـ/ 1689 – 1776م)
من مواليد مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة .
قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد فاشتغل بالعلم وجَدَّّ في تحصيله .
اشتهر بالمذاهبي لأنه درس المذاهب الفقهية الأربعة وبرع فيها .
تولى مشيخة الأزهر 1182هـ وظل بها حتى وفاته .
كان عالماً موسوعياً إذ لم يكتف بدراسة علوم الدين بل عني أيضاً بالعلوم الطبيعية كالرياضيات والفلك والكيمياء والطب وعلم طبقات الأرض ،
- سبل الإرشاد إلى نفع العباد
- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام
- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون
- القول المفيد في شرح درة التوحيد
- عقد الفرائد فيما للمثلث من فوائد
- القول الصريح في علم التشريح
-رسالة عين الحياة في استنباط المياه .
العروسي ، أحمد بن موسى(1133 – 1208هـ/1721 – 1793م
من مواليد قرية منية عروس بمركز أشمون بمحافظة الموفية .
درس بالأزهر ومال للصوفية في بداية حياته .
كان من كبار علماء الشافعية المعروفين بالتقوى ورقة الطباع .
آلت إليه مشيخة الأزهر 1192هـ بعد فترة ظل فيها هذا المنصب شاغراً بسبب النزاع بين أنصار الحنفية والشافعية حول أحقية كل مهما للمشيخة عقب وفاة الشيخ الدمنهوري ، وقد انتهى النزاع باختيار الشيخ العروسي شيخ الأزهر ورئيس العلماء بالاتفاق إلى أن توفي
من مؤلفاته :
- شرح على نظم التنوير في إسقاط التدبير
- حاشية على الملوي على السمرقندي .
• الشرقاوي ، عبدالله (1150 – 1227هـ /1738 – 1812م)
من مواليد قرية الطويلة بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية .
عاش مغموراً فترة طويلة ذاق خلالها مرارة الفقر ثم رفعته الأقدار إلى مصاف العلماء الكبار فتولى مشيخة الأزهر 1218هـ ، وزاد في تكبير عمامته حتى صارت مضرباً للمثل في عظمتها .
حاول نابليون بونابرت التقرب إليه فاختاره على رأس العلماء العشرة الذي شكل منهم الديوان الوطني الذي أقامه تألفاً إلى الشعب واسترضاء له .
كما اضطر والي مصر محمد علي إلى مهادنته لما علم بعلاقته الطيبة بجميع طوائف الشعب .
من مؤلفاته :
التحفة البهية في طبقات الشافعية
العقائد المشرقية
تحفة الناظرين فمن ولي مصر من السلاطين
مختصر الشمائل
شرح الحكم والوصايا الكردية
مختصر مغني اللبيب لابن هشام
• الشنواني ، محمد بن علي بن منصور (ت 1233هـ /1817م)
فقيه شافعي ولد بقرية شنوان الغرف بمحافظة المنوفية
وتلقى تعليمه على أيدي كبار العلماء فشب متبحراً في علوم اللغة والدين ، مولعاً بعلمي الكلام والرياضيات .
كانشديد التواضع في ذات نفسه لدرجة أنه بعد فراغه من إلقاء الدروس علي طلاب العلم كان يغير ثيابه ويقوم بتنظيف المسجد حتى المراحيض ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل .
تولى مشيخة الأزهر 1227هـ ــ بعد أن امتنع عنها كثيراًً ــ نزولاً على رغبة العلماء والطلاب الذي ألحوا عليه حتى قبلها ، وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته .
من مؤلفاته :
-الجواهر السنية بمولد خير البرية
-حاشية على مختصر البخاري
- حاشية على السمرقندي
- حاشية على العضدية .
العروسي ، محمد بن أحمد بن موسى( ت 1245هـ - 1829م)
ولد بالقاهرة وأخذ العلم عن أبيه ثم تصدر للتدريس محله عقب وفاته .
فكان يقضي جل يومه من الصباح إلى المساء .
لا يقوم إلا للصلاة ــ ـ في إلقاء الدروس على طلبته
تولى مشيخة الأزهر 1233هـ واستمر بها حتى وفاته
• الدمهوجي ، أحمد (1170 – 1246هـ / 1756 – 1830 م)
ولد بالقاهرة وينتمي إلي قرية دموج بمحافظة المنوفية .
عرف بدقته العلمية وانقطاعه الكامل للدراسة والعبادة وبعد عن مظاهر الحياة ومشاغلها . ولي مشيخة الأزهر لمدة ستة أشهر بداية رجب 1246هـ وحتى وفاته في ليلة عيد الأضحى من العام نفسه .
• العطار ، حسن بن محمد (1182 – 1250هـ /1768 – 1834م)
ولد بالقاهرة وإن كانت جذوره ترجع إلى مملكة المغرب
أعانه والده الذي كان يعمل بالعطارة على التعلم بالأزهر وألحقه به
جَدّ َ في التحصيل حتى أجازه أساتذته للتدريس والفتوى في زمن قصير.
جمع بين الثقافتين العربية والغربية بعد اتصاله بعلماء الحملة الفرنسية ، حيث كان يرى في مجيء الحملة على مصر مكسباً علمياً وبركة لأنها فتحت أعين العلماء على حقائق خفية.
كما أجاد بالإضافة إلى الفرنسية عدة لغات منها التركية والألبانية لكثرة رحلاته إلى الخارج ، ولهذا أسند إليه محمد علي إنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها في بدء صدورها .
تولى مشيخة الأزهر 1246هـ ، وظل بها حتى وفاته
من مصنفاته :
-حاشية على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات
- حاشية على التهذيب للخبيصي
- موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
- ديوان العطار
- حاشية جمع الجوامع في أصول الفقه
- رسالة في كيفية العمل بالاسطرلاب
• القويسني ، حسن بن درويش ( ت 1254هـ/ 1838م)
من مواليد قويسنا بمحافظة المنوفية .
نشأ كفيف البصر لكنه جد وثابرعلي الدرس والتحصيل للعلوم الشرعية حتى صار في طليعة علماء عصره .
اشتهر بلقب البرهان الشافعي حيث كان حجة في الفقه الشافعي .
مال للتصوف واستغرق فيه لدرجة الشطحات وكان إذا ما استغرق في التأمل الصوفي لا
يدري بما حوله ويظل فيما يشبه الغيبوبة ، حتى إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأه
اختير شيخاً للأزهر 1252هـ
وظل في منصبه حتى وفاته.1254هـ
من مؤلفاته :
شرح السلم المرونق لعبدالرحمن الأخضري
رسالة في المواريث.
السفطي ، أحمد عبد الجواد (ت 1263هـ - 1847م)
ولد بقرية سَفْط العُرْفَا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف
قدم إلى القاهرة ودرس على العلماء المبرزين في عهده ثم اشتغل بالتدريس في الأزهر فاتسعت حلقته وكثر روادها .
تولى مشيخة الأزهر 1254هـ وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته .
اشتهر بالصائم لكثرة صيامه ، وعُرف بالعفة والصلاح كما كان شاعراً موهوباً .
• الباجوري ، إبراهيم محمد (1198 – 1277هـ/1784 – 1860م)
ولد بمدينة الباجور بمحافظة المنوفية
قدم الأزهر 1212هـ وتلقى العلم على كبار علمائه ، وبعد أن تصدر للتدريس معهم كان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والتأليف .
تولى مشيخة الأزهر 1263هـ
في آخر حياته مرض و لم يستطع القيام بأعباء مشيخة الأزهر فتكونت لجنة رأسها الشيخ مصطفى العروسي للقيام بأعماله وامتدت مهمة اللجنة بعد وفاة الشيخ الباجوري طوال خمس سنوات أخرى (1277 – 1281هـ).
من مؤلفاته :
-تحفة المريد على جوهرة التوحيد
-فتح الفتاح على ضوء المصباح
- فتح الخبيراللطيف في التصريف
- المواهب اللدنية في الشمائل المحمدية
-الدرر الحسان فيما يحصل به الإسلام والإيمان
العروسي ، مصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى (1213 – 1293هـ/ 1799 – 1876م
فقيه شافعي ولد بالقاهرة وتلقى العلم على يد والده .
تولى مشيخة الأزهر 1281هـ
عُرف بمحاربته البدع والخرافات ، فأبطل عادة الشحاذة بالقرآن في الطرق
كما عزم على عقد امتحان لمن يتصدى للتدريس في الأزهر ، فخافه الشيوخ والطلبة وأوعزوا إلى الخديوي إسماعيل لعزله فوافقهم على ذلك 1287هـ .
من مؤلفاته :
نتائج الأفكار القدسية
- كشف الغمة في تقييد معاني أدعية سيد الأمة
- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد
- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون والمتفرقات
- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية .
• العباسي ، محمد بن محمد أمين المهدي(1243 – 1315هـ/1827 –
1898م)
ولد بالإسكندرية بعد دخول جده المسيحي في دين الإسلام على يد الشيخ محمد الحنفي ببضع سنوات.
حضر إلي القاهرة 1256هـ وأقبل على حفظ القرآن
أعجب به والي مصر إبراهيم باشابن محمد علي باشا وأوكل أليه منصب الإفتاء 1264.
فكان أول من تولى مشيخة الأزهر من فقهاء المذهب الحنفي ، كما كان أول من تولى هذا المنصب مرتين:
الأولى 1287هـ لكنه عُزل من منصبه 1299هـ لعدم تجاوبه مع الثورة العرابية وامتناعه عن التوقيع على عزل الخديوي توفيق .
ولما فشلت الثورة كوفئ من قبل الخديوي إسماعيل بإعادته لمنصب شيخ الأزهر مرة أخرى وظل هكذا حتى استقال 1304هـ بسبب ما أصدره من فتاوى أضرت الخديوي الذي حنق عليه وجعله لا يبرح بيته.
من مؤلفاته:
- رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق
- رسالة مسألة الحرام على مذهب الحنفية.
• الأنبابي ، شمس الدين محمد بن محمد(1240 – 131هـ / 1824 – 1896 م)
ولد بأمبابة بالجيزة
ودرس بالأزهر وأجيز للتدريس 1267هـ .
تولى مشيخة الأزهر 1299هـ أثناء قيام الثورة العرابية لكنه لم يستمر في منصبه طويلاً إذ تركه في نهاية العام
ثم عاد إلي منصبه كشيخ للأزهر مرة أخرى 1304هـ وظل به إلى أن استقال 1312هـ . كان رجلاَ خيراً سمح النفس .
أجاز تدريس العلوم الحديثة بالأزهر وكان الشيوخ قبله يحرمونها .
عمل بتجارة الأقمشة
وأصيب بالشلل قبل وفاته بعامين ...
من مؤلفاته:
- الصياغة ففي فنون البلاغة
- رسالة في تأديب الأطفال
- شرح على مقدمة سلم العلوم
- رسالة في البسملة
- رسالة في مبادئ علم النحو
- وله أيضاً تقريرات على حواشي معروفة على كتب شهيرة في البلاغة والفقه والنحو .
• النواوي ، حسونة بن عبدالله (1255 – 1343هـ/1839- 1924م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي محافظة المنيا .
وقد إلى الأزهر وحضر دروسه على كبار العلماء
وبعد تخرجه قام بتدريس الفقه في جامع محمد علي بالقلعة
ثم عمل أستاذاً بكلية العلوم ومدرسة الحقوق .
انتدب وكيلاً للأزهر 1311هـ إثر مرض الشيخ الإنبابي
ثم حل محله في المشيخة بعد استقالته 1313هـ .
كما تولى منصب الإفتاء بعد وفاة الشيخ المهدي 1315هـ
ظل يواصل عمله في إصلاح الأزهر والنهوض به حتى أصدر الخديوي قراراً بتنحيته وتولية ابن عمه الشيخ عبدالرحمن القطب النواوي شيخاً للأزهر سنة1317هـ
وفي عام 1324هـ عاد الشيخ إلى المشيخة مرة أخرى لكنه استقال من منصبه 1327هـ .
من مؤلفاته :
-قانون تنظيم الأزهر
-سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين.
• النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 – 1317هـ/1839 – 1900م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي بمحافظة المنيا .
تخرج في الأزهر
وتولى أمانة فتوى مجلس الأحكام 1280هـ
ثم تولى قضاء الجيزة 1290هـ
ـ ثم تولي قضاء الغربية 1296هـ
نقل إلى المحكمة الشرعية بالقاهرة 1306هـ
ثم نقل إلى قضاء الإسكندرية 1309هـ .
تولى إفتاء وزارة الحقانية 1313هـ .
ثم اختير شيخاً للأزهر بعد تنحية ابن عمه الشيخ حسونة النواوي لكنه لم يمكث في منصبه كشيخ للأزهر إلا شهراً واحداً حيث وافته المنية.
البشري ، سليم بن أبي فراج (1248 – 1335هـ/1832 – 1916م)
ولد فى محلة بشر من قرى محافظة البحيرة عام 1248 هـ 1832 مـ
تلقى علومه بالأزهر على يد علمائه الأجلاء كالشيخ الباجورى و الشيخ عليش و الشيخ الخنانى الذى استخلفه فى قراءة أمهات الكتب مع تلامذته فباشر عمله فى التدريس سنة 1269 هـ و ذاع صيته و تخرج على يديه كثير من الأزهريين النابهين
أصيب بالروماتيزم فلزم فراشه حولين كاملين ، ولما أتم الله عليه العافية عين شيخاً لمسجد السيدة زينب ثم تولى نقابة المالكية
بجانب تدريسه للعلوم فى الأزهر كان شيخا و نقيبا للمالكية و عضوا ً فى مجلس إدارة الأزهر
تولى مشيخة الأزهر عام 1317 هـ 1900 مـ و استقال من المنصب عام 1320 هـ 1902 مـ ثم عين مرة ثانية وفقا لشروطه هو عام 1327 هـ 1909 مـ
و بقى بالمنصب حتى لقى ربه عام 1335 هـ 1916 مـ
على الرغم من أعبائه فى المشيخة و نقابة المالكية لم يترك التدريس و التأليف و قيادة حركة إصلاحية
كانت له مواقف تشهد بشجاعته و بعد نظره مما رفع من شأن الأزهر علماء و طلابا
من مؤلفاته:
1 حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب (فى الأدب)
2 حاشية على رسالة الشيخ عليش ( فى التوحيد)
3 شرح نهج البردة
4 الاستئناس فى بيان الأعلام و أسماء الأجناس (فى النحو)
5 المقامات السنية في الرد على القادح في البعثة النبوية
6 عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان
• الجيزاوي ، محمد أبو الفضل(1264 – 1346هـ/1847 – 1927م)
ولد بقرية وراق الحضر من قرى امبابة بمحافظة الجيزة سنة 1264 هـ 1874 مـ
و تلقى تعليمه بالأزهر على يد أفاضل العلماء مثل الشيخ عليش و الشيخ العدوى و الشيخ الإنبابى و غيرهم
، وأذن له بالتدريس 1287هـ واشتهر بتدريس المنطق والأصول .
عين شيخاً لمعهد الإسكندرية لفترة
ثم عين رئيساً لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية وشيخاً للمالكية
عين عضوا فى إدارة الأزهر فى عهد الشيخ البشرى
ثم وكيلا للأزهر سنة 1326 هـ 1908 مـ و لم يترك التدريس طوال هذه الفترة
تولى المشيخة سنة 1335 هـ 1917 مـ
عاصر أحداث الحرب العالمية و الثورة المصرية سنة 1919 مـ لطرد الاحتلال الانجليزي و ما تلاها من صراع بين الشعب و مستعمريه و حكامه وقاد مسيرة الأزهر فى خضم تلك الأحداث حتى لقى ربه سنة 1346 هـ 1927 مـ
استصدر قانونا فى سنة 1923 مـ تقدم به خطوة نحو الإصلاح يتضمن
1 خفض كل مرحلة من مراحل التعليم بالأزهر إلى أربع سنوات
2 إنشاء أقسام التخصص فى التفسير و الحديث و الفقه و الأصول و النحو و الصرف و البلاغة و الأدب و التوحيد و المنطق و التاريخ و الاخلاق ويلتحق بها من يحصل على العالية
3 تأليف لجنة لإصلاح التعليم بالأزهر انتهت إلى وجوب تدريس العلوم الرياضية التى
تدرس بالمدارس المدنية
وظل بمنصبه حتى وفاته
بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر تممنح اسمه وسام العلوم و الفنون من الطيقة الأولى
من مؤلفاته :
الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث
حاشية على شرح العضد فى أصول الفقه
كتاب تحقيقات شريفة
• المراغي ،محمد مصطفى(1298 – 1364هـ/1881 – 1945م)
ولد بالمراغة من مراكز سوهاج سنة 1298 هـ 1881 مـ
حفظ القرآن الكريم ثم حضر إلى الأزهر فتلقى علومه علي كبار علمائه مثل الشيخ محمد عبده وقد تأثر بفكره وأفاد منه علما ومنهجا في الإصلاح
اتسم الشيخ المراغي بسعة الأفق ولم يكن يكتفي بدراسة الكتب بل جعل يقيل علي كل مصادر المعرفة
بعد أن حصل على العالمية سنة 1904 م عمل بالقضاء في السودان وتولى قضاء مدينة الخرطوم 1322هـ
ثم عين مفتشاً بوزارة الأوقاف1325هـ
وواصل التدريس بالأزهر حتى صدر قرار بتعيينه قاضياً لقضاة السودان 1326هـ.
ولما عاد إلى مصر عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية الشرعية 1337هـ فرئيساً للمحكمة الشرعية العليا 1341هـ .
عين شيخاً للأزهر 1348هـ الموافق 1928م،
ففكر في اصلاح جامعة الأزهر بمشروع قانون يسعي الي توسيع تخصصات طلابها واتاحه مزيد من فرص العمل امامهم بعد التخرج, وهو الاصلاح الذي حظي بتاييد واسع بين جموع الطلاب وعدد غير قليل من الاساتذه, باستثناء بعض العناصر الرجعيه من هيئه التدريس والعلماء.
كان القانون مقررا صدوره في اكتوبر عام1929 علي ان يشرع في تطبيقه خلال العام الدراسي التالي, غير ان الملك فواد تاخر في توقيعه, وكان تاخرا مقصودا, الامر الذي دفع الشيخ المراغي الي تقديم استقالته,وقدم استقالته سنة1929م
بعد صدور دستور عام1930 المعروف بدستور صدقي وما اتاحه للملك من حريه التصرف في شوون الازهر لعب الشيخ المراغي دورا في تاييد المعارضة الوفد والاحرار الدستوريين, وذلك من موقعه رئيسا لجماعه الدفاع عن الاسلام.
سنة 1934 ذهب عدد كبير من طلاب الأزهر لمقابله الشيخ الظواهري شيخ الجامع الازهر بمقرإداره المعاهد الدينيه' ولكن رجال البوليس تصدوا لهم ومنعوهم من الدخول فانصرفوا بعد ان سلموا لرئيس القوه عريضه تتضمن مطالبهم' ليرفعها الي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام وكيل الجامع الازهر والمعاهد الدينيه وذلك نظرا الي ان شيخ الجامع الازهر لم يكن قد حضر بعد من الاسكندريه', وقد تضمنت انذارا خفيا بانهم' تحالفوا علي استئناف عملهم في المطالبه بحقوقهم بجميع الطرق ان لم تظهر لاعمالهم نتيجه في يوم السبت المقبل'.
جاء اليوم المذكور ولم يكن قد تم شيء, الامر الذي ادي الي اشتعال الموقف, ليس في القاهره فقط ولكن في الاقاليم ايضا..
في الزقازيق: تجمع طلاب المعهد الديني حول المسكن الخاص بهم متظاهرين هاتفين بنداءات مختلفه' احتجاجا علي تحديد اعداد الطلاب المستجدين في الكليات الازهريه تحديدا يتنافي في نظرهم مع الغايه التي انشئ من اجلها الازهر, ولما رات اداره المعهد اصرارهم علي المضي في خطه الاضراب ابلغت البوليس فحضرت قوه علي الاثر واحاطت ابنيه المعهد وحاصرت الطلاب في داخل المساكن الخاصه بهم'.
في الاسكندريه: اضرب طلاب المعهد الديني عن تلقي الدروس, وارادوا الخروج في مظاهره عامه' ولكن اداره المعهد كانت قد تحوطت لوقوع هذا الحادث بناء علي اشاره خاصه فاستدعت قوات البوليس للمحافظه علي الامن والسكينه بين طلاب المعهد, وقد رفض البوليس ان يسمح للطلاب بالخروج, ولكنهم اصروا علي تنفيذ ما قرروا, وحدثت بين الطرفين مناوشات اخذ الطلاب اثناءها يلقون الحجاره علي رجال القوه التي تغلبوا عليها في النهايه واقتحموا الابواب وخرجوا في مظاهره وقصدوا الي المكان الذي يوجد فيه طلاب القسم الابتدائي في جهه الدخيله, واقتحموا ابواب القسم واخرجوا طلبته وساروا جميعا في مظاهره عامه هاتفين بمطالبهم منادين بنداءات مختلفه حتي وصلوا الي المسجد المعروف باسم جامع محمد ناجي فرابطوا فيه وعقدوا اجتماعا عاما القيت فيه الخطب الحماسيه, والقيت عبارات الاستحثاث والاستنجاد'!
في اسيوط: خرج نحو ثمانمائه من طلاب المعهد الديني الي شوارع المدينه في مظاهره عامه وقد نصحهم شيخ المعهد بالاخلاد الي الهدوء والسكينه' وقد استمع بعض الطلاب الي هذه النصائح وعادوا فعلا الي دروسهم وصمم البعض الاخر علي الاضراب والتظاهر, وقد حضرت قوه من البوليس الي مكان المتظاهرين واحاطتهم ثم اعملت فيهم العصي حتي شتتهم بالقوه, واعتقل نحو ثلاثين طالبا وتولت النيابه العامه التحقيق معهم'.
في القاهره: اتخذ المسئولون الاحتياطات حتي لا تتحول العاصمه الي ساحه للمعارك بين الطلاب وبين رجال البوليس حيث اخذت السيارات المسلحه تطوف حول كليتي الشريعه الاسلاميه واللغه العربيه والقسم الثانوي بالمعهد الازهري' وقد حدث ان فريقا من طلاب هذا القسم ارادوا الخروج والتظاهر ولكن رجال البوليس منعوهم وقابلهم شيخهم الذي اخذ يلقي عليهم النصائح فعادوا الي دروسهم, ولم يبق الا عدد ضئيل اخذوا يحرضون زملاءهم علي الاضراب, فقبض احد ضباط البوليس علي سته منهم راي انهم المحرضون واقتادهم الي اداره المعاهد الدينيه'.
في محاوله للتهدئه ادلي الشيخ الظواهري بتصريح جاء فيه ان الجامعه الازهريه كانت بصدد معالجه مساله تحديد عدد الطلاب المستجدين في الكليات الثلاث الي ان' ارتكب فريق منهم ما ارتكب, وبدات حركه الاضراب مما كان سببا في وقف عمل اي شيء حتي تهدا الاحوال وترجع الامور الي مجاريها الطبيعيه'.
الخطوه التاليه تمت في اجتماع المجلس الاعلي للازهر يوم24 اكتوبر وصدر عنه بيان جاء فيه انه نظر في نظام قبول الطلاب بالسنه الاولي من الكليات وقد لاحظ ان نتيجه امتحان الشهاده الثانويه قسم ثان بالمعاهد الدينيه قد ارتفعت نسبتها بعد امتحان الدور الثاني من74% الي93%, وكان ظهور هذه النتيجه بعد تحديد عدد الطلاب الذين يقبلون في الكليات, وبعد ان تداول المجلس في ذلك قرر ان يقبل في الكليات كل طالب حاصل علي56% من المجموع الكلي للدرجات, وهدات الامور ولكن الي حين!
***
قبل مضي اسبوعين عادت الامور للتفجر حين اضرب الطلبه من حمله الشهاده العاليه المنتسبين الي قسم التخصص في القضاء الشرعي احتجاجا علي عدم صرف المكافات الماليه التي كانت تصرف لزملائهم طبقا للنظام القديم' ولما حلت مواعيد الدراسه يوم8 نوفمبر حضر الاساتذه المدرسون في قسم التخصص, وهم نيف وخمسون طالبا لم يحضر منهم سوي خمسه طلاب فقط'.
استخدمت السلطات هذه المره سياسه' العصا الغليظه' منذ اللحظه الاولي واصدر مجلس اداره كليه الشريعه قرارا يقضي بفصل ثمانيه وثلاثين من الطلاب المضربين' علي ان يفصل كل طالب لم يحضر الي دروسه في صباح يوم الخميس المقبل من عداد الطلاب نهائيا, واعلن هذا القرار علي الطلاب المعاقبين وطلب اليهم ان يكفوا عن الحضور للدروس'!
قبل انقضاء اسبوع, وبدءا من يوم15 نوفمبر, اضرب طلاب كليات الازهر الثلاث' ولم يذهب احد منهم الي درسه, ولما وجد الاساتذه المدرسون هذه الحال انصرفوا الي بيوتهم, غير ان الطلاب اجتمعوا وقصدوا الي دار رئيس الوزراء واخذوا يهتفون بهتافات مختلفه تخللتها نداءات بطلب الاصلاح والمصلحين', مما كان دلاله علي التحول من مرحله المطالب الفئويه الي مرحله ذات طبيعه سياسيه.
في اليوم التالي اسفرت الحركه عن وجهها حين اتسع نطاق الاضراب واصبح عاما فيما جاء في قول الاهرام ان طلاب المعهد الازهري اضربوا جميعا' وطلاب الكليات الثلاث وطلاب التخصص الجديد والقديم وطلاب القسم العالي وخرجوا بالقوه من دور الدراسه والفوا مظاهره كبيره سار فيها نحو اربعه الاف طالب ازهري من مختلف السنين والاقسام قصدوا اولا الي دار رئيس الوزراء فهتفوا بحياه الوفد وسقوط شيخ الجامع الازهر اتجهوا بعدها الي ميدان عابدين صفوفا ومواكب متلاصقه وكان هتافهم الوحيد: فليحيي الشيخ المراغي شيخ الازهر الوحيد, ولبثوا علي هذه الحال حتي وصلوا الي اداره المعاهد الدينيه في شارع نوبار فاقتحموا ابوابها واخذوا اولا ينادون باصوات مرتفعه: بان يعلن الاستاذ الاكبر شيخ الجامع الازهر بصوت عال انه استقال من منصبه او انه سيستقيل'.
ولما لم يخرج الشيخ عليهم هجموا علي غرفته ودخلوها بعد تكسير بابها فلم يجدوه فيها' ولكنهم نزلوا بالهراوات والعصي فوق المكتب والات التليفون حتي تهشمت وعلي الثريات الكهربائيه الكبيره المعلقه في الغرفه فحطموها عن اخرها كما حطموا كل ما في الغرفه من اثاث وادوات, واخذوا بعدئذ يهتفون بسقوط الشيخ الاكبر وحياه فضيله الاستاذ الجليل الشيخ المراغي الذي كانوا يلقبونه بشيخ الازهر الجديد'!
اجتمع الطلاب بعدئذ في الجامع الازهر واقسموا الا يعودوا الي دروسهم حتي تجاب مطالبهم, واصدروا مجموعه من القرارات: طلب اسناد رياسه الازهر الي المصلح الكبير صاحب الفضيله الشيخ المراغي, الغاء قانون تحديد عدد الطلاب المقبولين في الكليات, الغاء القانون القاضي باعاده الامتحان في جميع المواد لمن يرسب في ماده واحده, رفع الوصمه التي لحقت بعلماء الازهر المفصولين ورفع مرتبات المدرسين الجدد اسوه باخوانهم, واخيرا منح طلبه التخصص الجدد المكافاه الماليه التي كانت مقرره من قبل.
في السابعه والنصف من صباح اليوم التالي تجمع الطلاب في ساحه الجامع الكبير التي اكتظت بهم في الثامنه, وبدا الاجتماع بالهتاف الحاد بحياه رئيس الوزراء, توفيق نسيم باشا الذي كان قد خلف عبد الفتاح يحيي وحظي بتاييد الوفد والاحرار الدستوريين, وبعد مجموعه من الخطب اتفقوا علي توحيد مطالبهم في مطلب واحد هو سوال ولاه الامور باسناد رياسه الجامعه الازهريه الي حضره صاحب الفضيله الشيخ محمد مصطفي المراغي,' وبعد ان تباحثوا في هذا الاقتراح قرروا انتخاب وفد منهم يمثلهم جميعا للذهاب الي فضيلته, حيث استقلوا مركبتين من مركبات سكه حديد حلوان قاصدين داره, ولما بلغوه الفوه يجلس الي رهط من اصدقائه فقالوا انهم حضروا لاظهار شعور الطلاب نحو فضيلته واعلان رغبتهم في توليته رياستهم, واخذوا يهتفون بحياه( مصلح الازهر) و( رجل الساعه) و( المراغي شيخ الازهر).
بعد ان وقف احدهم والقي قصيده ادلي الشيخ بتصريح جاء فيه:' ان الازهر هو المعهد الذي تربيت فيه وكل خير نالني او ينالني فالفضل فيه يرجع الي هذا المعهد المجيد, وان الازهر موضع عطفي وعنايتي, واصلاحه محل رجائي وامالي, واني لاشكركم كثيرا وثقوا ان حبي لكم لا يقل عن حبكم لي'.
عدم الاستجابه السريعه لمطالب الازهريين دفعتهم الي ان يوالوا اجتماعاتهم وقصدت مجموعات منهم الي مكتب رئيس الوزراء صباح يوم19 نوفمبر وابلغته بقراراتها; موالاه الاضراب العام حتي يعزل شيخ الازهر ويعاد فضيله الشيخ المراغي اليه, جمع الاكتتابات لارسال برقيات الي الملك ورئيس الوزراء والوزراء متضمنه مطالبهم, الاجتماع كل صباح في الجامع الازهر للتداول فيما يجب عمله لتلبيه مطالبهم, واخيرا: التزام الهدوء والسكينه في هذا الاضراب وعدم القيام بمظاهرات
ولم جد الملك والحكومة مخرجاً لازالة التوتر إلا بإعادة المراغي شيخاً للأزهر فأعيد الى المشيخة مرة ثانية في أبريل 1935م
وبقي في منصبه الجليل حتى وفاته سنة 1945 م
كان مولعا بالإصلاح والتغيير فى كل مجال عمل فيه ففى حقل القضاء شكل لجنة لتنظيم لائحة الاحوال الشخصية برياسته ولم يتقيد بمذهب ابي حنيفة كما كان المتبع آنذاك -وكان في هذا متأثرا بنزعة شيخه الإمام محمد عبده
تزعم الدعوة الي فتح باب الاجتهاد وتوحيد المذاهب حتى تتوحد الأمة
دارت بينه وبين أغاخان سنة 1938 م محادثات بهدف تكوين هيئة للبحث الديني تستهدف التضامن بين الهيئات التعليمية في العالم الإسلامي والعمل على تبسيط تعليم الدين الإسلامي ومحاولة التوفيق بين المسلمين علي اختلاف مذاهبهم وتأكيد الروابط فيما بينهم
كذلك في مشيخة الأزهر ألف لجانا لدراسة قوانين الأزهر والعمل على إصلاحها
كما شكل لجنة من كبار العلماء تتولي الإفتاء فيما يعرض عليها من أمور المسلمين
عدل المراغي في نظام هيئة كبار العلماء وأضاف شروطا لاختيار أعضائها واسماها جماعة كبار العلماء
وكان الشيخ المراغي من الداعين الى عدم مشاركة مصر إطلاقاً في الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء ودول المحور
وأعلن عن ذلك الرأي صراحة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع بيبرس يوم 19 سبتمبر 1941 وكان يحضرها الملك فاروق
حيث قال المراغي بأعلي صوت : إنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
وقد أغضب خبر ذلك الإنجليز، وحاولوا عن طريق رئيس الوزراء حسين سري أن يعدل الشيخ عن هذه الفتوى
، وبعد أن عجز حسين سري في حواره عن إقناع المراغي بالتعاون، قال له: هذا كلام في السياسة، وليس من اختصاصك، وليس لك أن تتكلم في أمور تخصنا.
فقال المراغي إنني لا أتكلم في السياسة، وصاح به: أتهددني وأنا شيخ الأزهر؟ إن شيخ الأزهر اقوى بنفوذه من رئيس الوزراء، ولو شئت لارتقيت المنبر، وأثرت عليك الجماهير، حتى تجد نفسك معزولاً عن الشعب.
وكان موقف الشيخ في هذه المسألة يتفق وموقف الأحرار الدستوريين والحزب الوطني والقصر. وقد أقلق هذا الموقف إنجلترا، لدرجة أن جريدة التايمز البريطانية خرجت تقول: إن هذا الرجل - تقصد الشيخ المراغي - أخطر على بلادنا من ويلات الحرب. ومع ذلك لم يغير المراغي موقفه.
فقد كان صلباً في المواقف حتى ولو كان مع أصدق الأصدقاء لا يحب الكذب أو النفاق، من ذلك: أن المراغي كان صديقاً لمحمد محمود باشا زعيم الأحرار الدستوريين، وقد سأله السفير البريطاني يوماً: من سيفوز في الانتخابات ؟ قال: الوفد، فتعجب السفير لقوله وقال: إنني أعلم أنك صديق لمحمد باشا محمود، فقال المراغي :إن الصداقة لا تدفعني للكذب والنفاق.
انشأالمراغي مراقبة للبحوث والثقافة الإسلامية عام 1945 م وتختص بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية والبعوث الإسلامية والدعاة
ومن المواقف المشرفة للمراغي رفضه طلب فاروق ملك مصر بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي إصدارفتوي بتحريم زواج فريدة بعد تطليقها، بل صاح غاضباًبرغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلاً: «أما الطلاق فلا أرضاه، وأما تحريم الزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله"
بعد وفاته بعقود منحت مصر لاسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر
من مؤلفاته :
1 الأولياء والمحجورون نال بها عضوية هيئة كبار العلماء في الفقه
2 تفسير جزء تبارك
3 بحث في وجوب ترجمة معاني القرآن الكريم
4 مباحث لغوية وبلاغية
5 رسالة في الزمالة الإنسانية
6 الدروس الدينية
7 بحوث التشريع الإسلامي
• الظواهري ؛محمد الأحمدي بن إبراهيم(1295– 1363/1878 – 1944م)
ولد ونشأ فى بيت علم و صلاح بقرية كفر الظواهر بمحافظة الشرقية .
نال شهادة العالمية من الدرجة الأولي من الأزهر 1338هـ
التحق بالمشايخ المدرسين بالجامع الأحمدي (اسمه الحالي معهد طنطا الأحمدي)
و ذاع صيته من الناحيتين الشرعية و الصوفية
ألف كتابه العلم و العلماء وفيه دعوة إلى إصلاح كان يقف لها الشيخ الشربينى بالمرصاد
وعين شيخاً للجامع الأحمدي (اسمه الحالي معهد طنطا الأحمدي) في طنطا بعد أبيه
ثم نقل شيخاً لمعهد أسيوط .
عين عضوا بالمجلس الأعلى للأزهر
ترأس الوفد المصري في مؤتمر مكة الذي دعا إليه الملك عبدالعزيزآل سعود 1345هـ.
عين شيخاً للأزهر 1348هـ الموافق 1929م
فأقبل على الإصلاح وصدر القانون رقم 49 لسنة 1930م الذى تضمن إنشاء كلية الشريعة و كلية أصول الدين و كلية اللغة العربية و تخصص المادة لتخريج مدرسين للكليات و تخصص المهنة الدعوة القضاء التدريس
تضمن القانون كذلك تأليف هيئة تسمى مجلس الأزهر الأعلى و لها حق النظر فى اللوائح و القوانين برياسة شيخ الأزهر و عضوية الوكيل و المفتى و مشايخ الكليات
صدرت في عهده مجلة للأزهر بإسم ( نور الإسلام )وهي لا تزال تصدرحتى الآن باسم ( مجلة الأزهر)
لكنه استقال من منصبه 1355هـ نزولاً على رغبة الطلاب الذي ثاروا مطالبين بعودة الإمام المراغي
توفي عام 1944 م
بعد وفاته بعقود منحت مصر اسمه وسام العلوم و الفنون من طبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من مؤلفاته :
1 العلم و العلماء فى الإصلاح
2 رسالة الأخلاق الكبرى
3 السياسة و الأزهر مقالات و مذكرات
4 الوصايا و الآداب
5 مقادير الأخلاق
6 خواص المعقولات
7 التفاصيل بالفضيلة .
• عبدالرازق ؛ مصطفى بن حسن(1302 – 1366هـ/1885 – 1947م)
ولد الشيخ مصطفى بن حسن بن احمد بن محمد عبد الرازق بقرية ابو جرج من قرى محافظة المنيا سنة 1304 هـ 1885 م
وحفظ القرآن الكريم وهو بقريته ثم حضر الى القاهرة
تلقى تعليمه بالآزهر على ايدي علمائه الأجلاء ومنهم الأستاذ الإمام محمد عبده
ولما كانت الروابط بين الإمام محمد عبده وبين والده حسن باشا عبد الرازق الذي جمع بين ثقافة دينية ازهرية ومكانة اجتماعية وسياسية ؛ فقد تأثرإبنه الشيخ مصطفي بالإمام محمد عبده تأثرا كبيرا ودفعه ذلك الى الاهتمام بأفكار الشيخ جمال الدين الأفغاني ايضا
نبغ الشيخ مصطفي في دراسته ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولي سنة1326 هـ
انتدب للتدريس بمدرسة القضاء الشرعي ولكن طموحه دفعه الي التعرف علي الثقافة والحضارة الغربية المهيمنة وقتذاك فاستقال من مدرسة القضاء الشرعي وسافر إلي فرنسا ليجمع الى ثقافته ثقافة الغرب من خلال جامعة السوربون حيث درس الفلسفة والأدب في باريس وليون
عاد من فرنسا سنة 1334هـ ليتدرج في الوظائف-ولدرايته باللغات اهتم بنقل صورة الاسلام للغربيين بلغاتهم
عين سكرتيرا لمجلس الأزهر سنة 1916م
ثم مفتشا علي المحاكم الشرعية سنة1338هـ الموافق 1921 م
ثم استاذا للفلسفة في كلية الآداب سنة 1927 م
ثم اختير وزيراً للأوقاف سنة 1357 هـ
تقلد منصب وزارة الأوقاف عدة مرات
ثم تولي مشيخة الأزهر سنة 1364 هـ الموافق 1945 م
صادفته صعاب لدى توليه مشيخة الأزهروحاول أن يمضى في طريقته للإصلاح واستطاع أن يجمع حوله العلماء ولكن عاجلته المنية سنة 1947 م
من مؤلفاته :
1- ترجمة فرنسية لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده بالاشتراك مع الاستاذ ميشيل برنارد 2- رسائل بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام
3- التمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية
4- فيلسوف العرب والمعلم الثاني
5- الإمام الشافعي
6- الإمام محمد عبده
7- بحث في حياة البهاء زهير وشعره
8- الدين والوحي والإسلام
9- البهاء زهير
10- فصول في الأدب
الشناوي ، محمد مأمون بن أحمد(1302 – 1369هـ/1784 – 1950م)
ولد في الزرقا من مراكز دمياط (حاليا بمحافظة الدقهلية ) سنة 1878 م
ولما اتم حفظ القرآن حضر الى القاهرة
و دخل الأزهر للدراسة لكنه في بادئ الأمر ضاق بصعوبة المناهج والكتب المليئة ببالمتون والحواشي فعاد إلى قريته ليعمل بالفلاحة وزراعة الأرض ، لكن والده رفض وهدأ من روعه وأفهمه أن لامستقبل له في غير الأزهر فعاد وهو صبي للأزهروانتظم وظهر نبوغه
فنال اعجاب اساتذته ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام ابو الفضل الجيزاوي
ومنحوه شهادة العالمية سنة1324 هـ 1906 م
بعدها اشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 1917 م
ثم عين قاضيا شرعياً عام 1335 هـ
و لما ذاع صيته العلمي وسمعته الحسنة اختاره المسئولون عن القصر إماما للسراي الملكية
ولما نشبت الحركة الوطنية سنة 1919 م اشترك فيها بقلمه ولسانه
بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930 م عين شيخا ( عميدا) لكلية الشريعة
ونال عضوية (جماعة كبار العلماء) سنة 1353هـ 1944 م ، كما عين وكيلا للأزهر ورئيساً للجنة الفتوي في العام نفسه
ثم اختير شيخاً للأزهر في عام 1367هـ الموافق 1948م
وعندئذ وسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم للدعوة بالبلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية
كذلك أفسح المجال أمام الوافدين لأجل التعلم بالأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم سبل الإقامة والدراسة ليعودوا إلي بلادهم وقد تفهموا علوم الدين ومقاصد الشريعة
اختط للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم حيث افتتح في عهده خمسة معاهد جديدة
توصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة اساسية بالمدارس و أن يتولي تدريسها خريجو الأزهر
توفي عام 1369هـ الموافق1950 م
وبعد موته بعقود كرمت مصر ذكره بمنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر
مؤلفاته:
الإسلام
• سليم ، عبد المجيد ( 1299 – 1374هـ/1882 – 1956م)
ولد سنة 1882 بقرية ميت شهالة بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية
والتحق بالأزهروتلقى تعليمه بالأزهر على يد علمائه الأفاضل ومنهم الإمام الشيخ محمد عبده
ونال الشهادة العالمية من الدرجة الأولى عام 1326هـ الموافق 1908م
وشغل الكثير من المناصب الدينية فى التدريس بالأزهر والقضاء الشرعى
و أشرف على الدراسات العليا فى الأزهر
أصبح مفتي الديار المصرية (1346 – 1364هـ
عين شيخاً للأزهر 1369هـ الموافق 1951مـ
وأسهم فى إصلاح الأزهر
وكان لديه اشتغال بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وله فى هذا المجال كثير من المراسلات مع علماء البلاد الإسلامية
وبعد تعيينه بأقل من عام ضغطت الحكومة المصرية ميزانية الأزهر فغضب وقال عبارته الشهيرة : » أتقتير هنا وإسراف هناك«
ويقصد بالإسراف تبذير ملك مصر فاروق وحاشيته،
وبناء عليه أعفي من منصبه كشيخ الأزهر
ثم أعيد إلي المنصب مرة أخرى 1371هـ فلم يرتاح إليه وقدم استقالته بعد سبعة أشهر
كان بحراً للعلوم ،وكان الرأس في لجنة الفتوى وبلغ عدد فتاويه بضعة عشرة ألف فتوى
وكان فقيها مجتهداً لا يتقيد بمذهب معين وإنما يتعمق في بحث الأدلة
عاصر أحداث هامة بمصر وشارك فيها
وكان لآرائه الدينية صدى بعيد فى العالم الإسلامى كافة
وأدركه الموت عام 1956م
مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من آثاره العلمية
فتاويه وتبلغ بضعة عشرة ألف فتوى
مقالاته وآراؤه ودراساته فى الصحف والمجلات وبخاصة ( رسالة الإسلام (
• حمروش ، إبراهيم (1297 – 1380هـ / 1880 – 1960م)
ولد فى قرية الخوالد مركز ايتاى البارود محافظة البحيرة سنة 1880م
ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم
ثم حضر إلى القاهرة وتلقى تعليمه بالأزهر
درس على أعلام العلماء كالشيخ محمد عبده والشيخ أبو خطوة والشيخ بخيت وغيرهم
حصل على العالمية من الدرجة الأولى عام 1324هـ الموافق 1906م
عمل مدرسا بالأزهر ثم قاضيا فى المحاكم الشرعية
فمدرساً بمدرسة القضاء الشرعي
ثم شيخا لمعهد أسيوط سنة 1928م
ثم شيخا لمعهد الزقازيق
ثم عميدا لكلية اللغة العربية عند إنشائها سنة 1932
وأيضاً كان عضوا بمجمع اللغة العربية منذ إنشائه سنة 1932م
ثم شيخا (أي عميداً) لكلية الشريعة سنة1364 هـ الموافق 1944م
كان رئيسا للجنة الفتوى
ثم تولى منصب شيخ الأزهر فى عام 1370 هـ (سبتمبر 1951 )
غير أنه أعفي من منصبه في فبراير سنة 1952بعد أقل من ستة أشهر بسبب البيان القوي الذي أصدره لإدانة قوات الإنجليز التي حاصرت مركز الشرطة المصرية في الإسماعيلية الذي دافع ببسالة ولم يستسلم واستشهد الكثير من ضباط المركز وجنوده
انتقل الشيخ إلى رحمة الله فى نوفمبر 1960م
وبعد موته بعقود كرمته مصر بمنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
من آثاره العلمية:
( عوامل نمو اللغة) وهو بحث نال به عضوية جماعة كبار العلماء
فصول ودراسات فى مجلة المجمع اللغوى
مقالات وأبحاث عديدة فى الصحف والمجلات
==========
• الخضر حسين ، محمد (1293 – 1377هـ/ 1876 – 1958)
ولد بمدينة نفطة بجمهورية تونس سنة 1293 هـ 16-8-1876م
أسرة أبيه عريقة تعود في الأصل إلى البيت العمري في بلدة (طولقة) جنوب الجزائر،
هاجرأبوه إلى (نفطة) من بلاد الجريد بتونس بصحبة صهره (مصطفى بن عزوز) حـيــنـمـا دخل الاستعمار الفرنسي الجزائر
، ومما يدل على عراقة أسرته في العلم أن منها جده (مصطفى بن عزوز) وأبو جده لأمه (محمد بن عزوز)، وخاله (محمد المكي) كلهم من كـبـار الـعـلـماء.
رحل أبوه إلى مدينة تونس 1305هـ
حفظ محمد الخضر حسين القرآن الكريم في طفولته
كما لقنته والدته مع إخوانه (الكفراوي) في النحو و (السفطي) في الفقه المالكي
ثم التحق بجامعة الزيتونة 1307هـ 1889م؛وتعلم من الشيخين عمر بن الشيخ، ومحمد النجار وكانا يدرّسان تفسير القرآن الكريم، ومن الشيخ سالم بوحاجب وكان يدرس صحيح البخاري، وقد تأثر به الخضر الحسين وبطريقته في التدريس.
وفي عام 1316 نال شهادة (التطويع) التي تخول حاملها إلقاء الدروس في الزيتونة تطوعاً وكانت هذه الطريقة درباً للظفر بالمناصب العلمية وميداناً للتدرب على مهنة الدعوة و التعليم
وفي عام 1321هـ 1903م نال شهادة العالميةمن جامع الزيتونة
وفي نفس السنة 1321 هـ تولى التدريس مدرساً بجامع الزيتونة فى الزيتونة
ولما كان واسع الأفق، فصيح العبارة، محبًا للإصلاح أنشأ مجلة السعادة العظمى سنة 1321هـ لتنشر محاسن الإسلام وشرائعه، ولتوقظ الغافلين وتفضح أساليب المستعمرين
لذا بعد مضي عام واحد فقط على صدورها أغلقها المستعمر الفرنسي حينما تعرض لهجومها عام 1322 هـ
ثم ولى الشيخ قضاء بنزرت بتونس عام 1324هـ 1905م إلى جانب قيامه بالتدريس والخطابة بجامعها الكبير
ألقى في نادي (قدماء مدرسة الصادقية) عام 1324 محاضرته (الحرية في الإسلام) والتي قال فيها :
(إن الأمة التي بليت بأفراد متوحشة تجوس خلالها ، أو حكومة جائرة تسوقها بسوط الاستبداد هي الأمة التي نصفها بصفة الاستعباد وننفي عنها لقب الحرية) .
ثم بيّن حقيقتي الشورى والمساواة ، ثم تحدث عن حق الناس في حفظ الأموال والأعراض والدماء والدين وخطاب الأمراء . ثم بيّن الآثار السيئة للاستبداد
ولما قامت الحرب الطرابلسية بين الدولة العثمانية وإيطاليا، وقف إلى جانب دولة الخلافة، ودعا الناس إلي مساندتها
ثم استقال من القضاء وعاد إلى الزيتونة للتدريس بجامع الزيتونة ثانية
وفى سنة 1325هـ اشترك فى تأسيس الجمعية الزيتونية
فى سنة 1326هـ عين مدرسا بالمدرسة الصادقية الثانويةوكانت المدرسة الثانوية الوحيدة فى القطر التونسى
، وحين حاولت الحكومة القائمة تكليفه بالعمل في محكمة فرنسية رفض ، وبدأ الاستعمار الفرنسي يضيّق عليه ويتهمه ببث روح العداء له
وفي عام 1329 وجهت إليه تهمة بث العداء للغرب وتسببه في اضرابات الطلاب و اشتباكات بين المواطنين والمستعمرين الفرنسيين فاضطر الشيخ محمد الخضر الحسين إلى مغادرة البلاد سنة (1329هـ= 1910م) واتجه إلى إستانبول خصوصاً وأنه من أنصار (الجامعة الإسلامية) الذين يؤمنون بخدمة الإسلام خدمة لا تضيق بها حدود الأوطان
ولم يمكث بها طويلاً، فعاد إلى بلاده ظانًا أن الأمور قد هدأت بها، لكنه أصيب بالضيق وقرَّر الرحيل إلي سوريا
وصل دمشق عام 1330 مع أسرته ومن ضمنها أخواه العالمان المكي وزين العابدين ، فعين الشيخ (محمد الخضر حسين) مدرساً للغة العربية بالمدرسة السلطانية بدمشق سنة (1331هـ= 1912م، وألقى في جامع بني أمية دروساً قدّره العلماء عليها، وتوثقت بينه وبين علماء الشام الصلة وبخاصة الشيخ البيطار، والشيخ القاسمي
ولما كانت آنذاك سكة حديد الحجازموجودة و سالكة إلى المدينة المنورةفقد سافر للحجاز بالقطار و زار المسجد النبوي عام 1331هـ
ثم شـده الحـنـيـن إلى تـونـس ، فزارها ومنها سافر إلى استانبول 1331هـ
ثم عاد إلى تونس في عام 1332 هـ فكان من أعضاء لجنة التاريخ التونسي
ثم سافر إلى إستانبول، واتصل بأنور باشا وزير الحربية، فاختاره محررًا عربيًا بوزارة الحربية
ثم بعثه إلى برلين في مهمة رسمية، فقضى بها تسعة أشهر أتقن فيها اللغة الألمانية
ولما عاد الي استانبول وجد خاله قد مات فضاقت به البلد ولم يبقي طويلا وعاد إلى دمشق ، فاعتقله التركي حاكم الشام (أحمد جمال باشا) وكان طاغيةعام 1334هـ 1915م بتهمة علمه وتستره علي الحركات السرية المعادية للأتراك!
ودخل الشيخ السجن في سوريا سنة وأربعة أشهر ثم أطلق سراحه وتمت تبرئة ساحته من التهمة
وبعد الإفراج عنه عاد إلى إستانبول، فما كاد يستقر بها حتى أوفده أنور باشا مرة أخرى إلى ألمانيا سنة (1335هـ= 1916م)، وهناك التقى بزعماء الحركات الإسلامية من أمثال: عبد العزيز جاويش، وعبد الحميد سعيد، وأحمد فؤاد
ثم عاد إلى إستانبول، ثم عاد إلى دمشق حيث عاد إلى التدريس بالمدرسة السلطانية، ودرّس لطلبته كتاب "مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب" لابن هشام النحوي المعروف،
وتولى التدريس بثلاثة معاهد هي : (المدرسة السلطانية - المدرسة العسكرية - المدرسة العثمانية)
ثم نزح عن دمشق التي أحبها حينما أصدر ضده حكم غيابي بالإعدام - لما قام به ضد فرنسا من نشاطات في رحلاته لأوربا - وذلك بعد دخول المستعمر الفرنسي إلى سورية،فقرر الفرار من سوريا والتوجه إلي مصر
نزل محمد الخضر الحسين القاهرة سنة (1339هـ= 1920م)، واشتغل بالبحث وكتابة ثم عمل محررًا بالقسم الأدبي بدار الكتب واتصل بأعلام الاسلام في مصر وتوثقت علاقته بهم
، ثم تجنَّس بالجنسية المصرية
وتقدَّم لامتحان شهادة العالمية بالأزهر، وعقدت له لجنة الامتحان سنة 1339 هـ برئاسة الشيخ العالم/ عبد المجيد اللبان مع نخبة من علماء الأزهر فأدهش الممتحنين بتبحره وسعة محفوظاته عند الإجابة مع قوة في الحجة، فمنحته اللجنة شهادة العالمية، وبلغ من إعجاب رئيس اللجنة به أن قال لمن حوله "هذا بحٌر لا ساحل له، فكيف نقف معه في حِجاج".
------------------------
، وفي عام 1344هـ 1926م كتب محمد الخضر حسين كتابه "نقض (كتاب الإسلام وأصول الحكم)لعلي عبد الرازق" رد فيه على كتاب الشيخ (علي عبد الرزاق) صديق الانجليز الذي أثار ضجة كبيرة بمصر فانبرت الأقلام بين هجوم عليه ودفاع عنه، وقد صدم الرأي العام بزعمه أن الإسلام ليس دين حكم، وأنكر وجوب قيام الخلافة الإسلامية، ونفى وجود دليل عليها من الكتاب والسنة، وكانت الصدمة للجمهور هي أن يكون مؤلف هذا الكتاب عالمًا من الأزهر.
فنهض له الشيخ محمد الخضر حسين وآخرون لتفنيد دعاويه وكتب الشيخ محمد الخضر حسين كتابه: "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" سنة (1344هـ= 1926م) تتبع فيه أبواب كتاب علي عبد الرازق، مبتدئاً بتلخيص الباب بعد الباب، ثم إيراد الفقرة التي تعبّر عن الفكرة موضوع النقد فيفندها، وانتقدطريقة استخدام المؤلف للمصادر، وكشف أنه يتعمد اقتباس الجمل من سياقها لتؤدي المعنى الذي يقصده علي عبد الرازق وليس المعنى الحقيقى
----------------------
وفي عام(1345هـ= 1927م)أصدر كتابه "نقض كتاب (في الشعر الجاهلي)"والكتاب المنقوض للدكتور طه حسين الذي ادعي انتحال الشعر الجاهلي وألقي بشكوكه في كل قديم دُوِّن في صحف الأدب، وزعم أن كل ما يُعد شعرًا جاهليًا إنما هو مختلق ومنحول، ولم يكتف بهذه الفرية فجاهر بالهجوم على المقدسات الدينية حيث قال: "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، ولكن هذا لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي…". وقد انبرت أقلام غيورة لتفنيد ما جاء في كتاب الشعر الجاهلي من أمثال الرافعي، والغمراوي، ومحمد فريد وجدي
أما الشيخ الذي ألَّف كتابا شافيا في الرد على طه حسين وكتابه فكان محمد الخضر حسين الذي فنَّد ما جاء فيه، وأقام الأدلة على أصالة الشعر الجاهلي وكشف عن مجافاة طه حسين للحق، وانما طه حسين هو تابع للغربيين انتحل نصوص كتاب مستشرق انجليزي حاقد يدعي مرجليوث دون أن يبين مصدره للمصريين
-----------------------------------------------------
اتجه محمد الخضر حسين إلى تأسيس الجمعيات الإسلامية،
فاشترك مع جماعة من الغيورين على الإسلام سنة (1346هـ= 1928م) في إنشاء جمعية الشبان المسلمين، ووضع لائحتها الأولى مع صديقه محب الدين الخطيب، وقامت الجمعية بنشر مبادئ الإسلام والدفاع عن قيمه الخالصة، ومحاربة الإلحاد العلمي. ولا تزال هذه الجمعية بفروعها المختلفة تؤدي بعضا من رسالتها القديمةفي ميادين الإصلاح
وأنشأ1346 هـ"جمعية الهداية الإسلامية" وكان نشاطها علميا أكثر منه اجتماعيا، وضمَّت عددا من شيوخ الأزهر وشبابه وطائفة من المثقفين، وكوَّن بها مكتبة كبيرة كانت مكتبته الخاصة نواة لها، وأصدر مجلة باسمها كانت تحمل الروائع من التفسير والتشريع واللغة والتاريخ.
ولما أصدر الأزهر مجلته تحرير مجلة نور الإسلام (التي اسمها الحالي هومجلة الأزهر ) في (المحرم 1349هـ=أكتوبر 1931م)
كلفوا الشيخ محمد الخضر حسين بتولي رئاسة تحريرها ودامت رئاسته لها ثلاثة أعوام،
و أوضح الشيخ في أول عدد منها أسباب إصدارها ، و منها :
1 - تعرَض الدين الإسلامي لهجمات مسعورة شنّها طائفة من الملحدين و العلمانيين في الصحف و المجلات .
2 - الذود عن حمى الشريعة الإسلامية ، و تقرير حقائق الدين على وجهها الصحيح ، و مواجهة نشاط البعثات التبشيرية في مصر ، و العمل على هداية الناس و إرشادهم إلى الحق .
أما أهدافها فقد كانت على النحو التالي :
1 - نشر آداب الإسلام و إظهر حقائقه نقية من كل لبس .
2 - الكشف عما ألصق بالدين من بدع و محدثات .
3 - التنبيه على ما دس في السنة من أحاديث موضوعة .
4 - دفع الشبه التي يحوم بها مرضى القلوب على أصول الشريعة الإسلامية .
5 - العناية بسير العظماء من رجال الإسلام .
6 - نشر المباحث القيمة في العلوم و الآداب .
7 - لا تتعرض المجلة للشئون السياسية أو مهاجمة الأديان أو الطعن في رجال الدين و التعريض بهم .
8 - تبتعد عن إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد .
========================
كما تولى رئاسة تحرير مجلة لواء الإسلام سنة (1366هـ= 1946م)،
وتحمل إلى هذه الأعباء التدريس بكلية أصول الدين
-------------------
، وعندما أنشئ مجمع اللغة العربية بالقاهرة (14 من شعبان 1351هـ=13 من ديسمبر 1932م)
صدر مرسوم في (16 من جمادى الآخرة 1352هـ = 6 من أكتوبر 1933م) بتعيين أعضاء المجمع العشرين؛ نصفهم من مصر، وهم: محمد توفيق رفعت، و حسين والي، و منصور فهمي، و إبراهيم حمروش، و محمد الخضر حسين و أحمد الإسكندري، وأحمد العوامري، وعلي الجارم وحاييم ناحوم. وخمسة من المستشرقين هم هاملتون جب من إنجلترا، وأوجست فيشر من ألمانيا، ولويس ماسينيون من فرنسا، وكارلو ألفونسو نيلنو من إيطاليا، وفنسنك من هولندا. وخمسة من العرب هم: محمد كرد علي، وعبد القادر المغربي من سوريا، والأب أنستاس الكرملي من العراق، وعيسى إسكندر المعلوف من لبنان، وحسن عبد الوهاب من تونس
وقد أثرى الشيخ مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ببحوثه القيمة عن صحة الاستشهاد بالحديث النبوي، والمجاز والنقل وأثرهما في حياة اللغة العربية، وطرق وضع المصطلحات الطبية وتوحيدها في البلاد العربية
-----------------------------------------
، كما اختير عضوا بالمجمع العلمي العربي بدمشق
---------------------------------------------
نال الشيخ عضوية جماعة كبار العلماء برسالته القيمة "القياس في اللغة العربية" سنة (1370 هـ= 1950م)،
وبعد قيام ثورة يوليو 1952 بمصر وقع عليه الاختيار شيخا للجامع الأزهر في (26 ذي الحجة 1371هـ= 16 سبتمبر 1952م)، وكان الاختيار مفاجئًا له فلم يكن يتوقعه بعدما كبر في السن وضعفت صحته
فقال عن توليه مشيخة الأزهر: "إن الأزهر أمانة قي عنقي أسلمها حين أسلمها موفورة كاملة
وكان كثيرا ما يردد: "يكفيني كوب لبن وكسرة خبز وعلى الدنيا بعدها العفاء
ويقول الشيخ يوسف القرضاوي:رأيت محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر يزور الشيخ محمد الخضر حسين في مكتبه -وحينما أرادوا أن يقلصوا بعض أبواب ميزانية الأزهر رفض الشيخ الخضر حسين وقال لا والله لا أرضى هذا أبدا إن لم يزد الأزهر في عهدي فلا ينقص منه، إنما يكفيني كوب من لبن وكسرة خبز وبعد ذلك على الدنيا العفاء
دعا أحد المتفرنجين من أعضاء مجلس الثورة إلى مساواة الجنسين في الميراث ، ولما علم الشيخ بذلك اتصل بهم وأنذرهم إن لم يتراجعوا عن ما قيل فإنه سيلبس كفنه ويستنفر الشعب لزلزلة الحكومة لاعتدائها على حكم من أحكام الله ، فتراجعت الفكرة في مهدها.
وفي عهده أرسل وعاظ من الأزهر إلى السودان ولاسيما جنوبه
لكنه استقال من منصبه سنة 1373 هـ بعد أقل من خمسة عشر شهراً بسبب الافتراءات المتعمدة على رجال القضاء الشرعي والتي كان من نتيجتها إدماج القضاء الشرعي في القضاء الوطني
قدم استقالته احتجاجًا على اندماج القضاء الشرعي في القضاء الأهلي، وكان من رأيه أن العكس هو الصحيح، فيجب اندماج القضاء الأهلي في القضاء الشرعي؛ لأن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون المصدر الأساسي للتشريع، وكانت استقالته في (2 جمادى الأولى 1373هـ= 7 يناير 1954م)، وأعلنوا أن الاستقالة لأسباب صحية.
،
مؤلفاته
كان الشيخ عالما فقيها لغويا أديبا كاتبا مكثراً أسهم في الحركة الفكرية بنصيب وافر :
وبعد استقالته من المشيخة تفرغ للبحث والمحاضرة حتى لبى نداء ربه
من مؤلفاته :
آداب الحرب في الإسلام
حياة اللغة العربية
مدارك الشريعة الإسلامية
بلاغة القرآن
محمد رسول الله
رسائل الإصلاح، وهي في ثلاثة أجزاء، أبرز فيها منهجه في الدعوة الإسلامية ووسائل النهوض بالعالم الإسلامي.
الدعوة إلى الإصلاح على ضوء الكتاب والسنة وعبر تاريخ الأمة
قضاء البعثة المحمدية على المزاعم الباطلة
الدعوة الشاملة
الخيال في الشعر العربي.
تعليقات على كتاب الموافقات للشاطبي.
ديوان شعر "خواطر الحياة".
القياس فى اللغة العربية
نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم
نقد كتاب طه حسين فى الشعر الجاهلى
البلاغة النبوية.
من آداب خطب النبي
بالإضافة إلى بحوث ومقالات نشرت في مجلة الأزهر (نور الإسلام) ولواء الإسلام والهداية الإسلامية.
وفاته
في مساء الأحد (13 من رجب 1377هـ = 28 من فبراير 1958م)،
ووري التراب في مقبرة أصدقائه آل تيمور ودفن بجوار صديقه أحمد تيمور باشا بوصية منه
نعاه العلامة محمد علي النجار بقوله: "إن الشيخ اجتمع فيه من الفضائل ما لم يجتمع في غيره إلا في النّدْرَى، فقد كان عالما ضليعا بأحوال المجتمع ومراميه، لا يشذ عنه مقاصد الناس ومعاقد شئونهم، حفيظا على العروبة والدين، يردّ ما يوجه إليهما وما يصدر من الأفكار منابذًا لهما، قوي الحجة، حسن الجدال، عف اللسان والقلم
وبعد موته بعقود مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
• تاج ، عبدالرحمن حسين على (1314 – 1395/ 1896 – 1975م)
ولد سنة1314 هـ 1896م بأسيوط
إلا أن أصل الأسرة هو من قرية( منية الحيط ) مركز إطسا بمحافظة الفيوم التي إسمها الأصلى ميناء الحائط حيث أقيم حول هذه البلدة حائط مرتفع سميك لتخزين المياه أثناء فيضان النيل، ولا تزال بقايا الحائط حتى الآن .
إنتقل والده مع جده للعمل فى إقامة قناطر أسيوط
وعندما تجاوز الخامسة من عمره التحق بكتاب لتحفيظ القرآن وتعليم الكتابة.
إسترعى ذكاؤه إنتباه وزير المعارف المصري سعد زغلول باشا عند زيارته لهذا الكتاب أثناء جولة للوزير فى الصعيد فأعجب به ورأى أن يكافئه ويشجعه فقرر إلحاقه بالمدارس الأميرية على نفقة الدولة فى جميع مراحل التعليم ، إلا أن جد الصبى (في زمن كان لرأي الجد هيبة)صمم علي أن يكون الأزهر هو مجال تعليم حفيده
وحفظ عبد الرحمن القرآن ودرس مبادئ العلوم الدينية والعربية
ولما إنتقلت أسرته لمزاولة أعمال البناء والمقاولات بالإسكندرية جري إلحاق عبد الرحمن بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1910م
ثم رحل إلى القاهرة ليكمل تعليمه وينال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1341 هـ1923م .
تدرج فى المدارج العلمية والوظيفية بالأزهر ، فالتحق بقسم تخصص القضاء الشرعى ونال شهادته سنة 1926 وعين مدرساً فى معهد أسيوط الدينى
ثم عين سنة 1931م فى معهد القاهرة الدينى .
اختير مدرساً بقسم تخصص القضاء الشرعى قبل أن يبلغ الخامسة والثلاثون من عمره
ثم عين مدرسا بكلية الشريعة سنة 1933م
ثم أختير عضواً فى لجنة الفتوى ممثلا للمذهب الحنفى سنة 1935.
فى سن الأربعين وقع عليه الإختيار ليكون عضواً فى في بعثة الأزهر التعليمية إلى فرنسا
وهناك التحق بجامعة السوربون الشهيرة و فيها حصل على درجة دكتوراه فى الفلسفة وتاريخ الأديان سنة 1363هـ عن رسالته فى ( البابية والإسلام ) والمعروف أن البابية هو اسم البهائية ، وذلك برغم الظروف القاسية والمدمرة للحرب العالمية.
وعاد لمصر سنة 1943 ليعين أستاذا فى كلية الشريعة بجامعة الأزهر فى قسم تخصص القضاء الشرعى وعضوا بلجنة الفتوى
ثم مفتشا للعلوم الدينية والعربية ،
ثم عين شيخاً للقسم العام والبحوث الإسلامية بالأزهر الشريف .
وفى عام1371 هـ 1951م نال عضوية هيئة كبار العلماء بعدما تقدم إليها ببحث عن السياسة الشرعية .
عمل أستاذاً بكلية الحقوق بجامعة عين شمس أثناء وجوده فى هيئة كبار العلماء ولجنة الفتوى
واختير عضوا فى لجنة كتابة الدستور
أصبح شيخاً للأزهر الشريف فى1374 هـ في التاريخ الموافق 7 من يناير 1954.
فقررتنفيذ منهجه التالي للإصلاحات داخل جامعة الأزهر :
1- تدريس اللغات الأجنبية بالأزهر
2-السعى لبناء مدينة البعوث الإسلامية لسكنى طلاب العالم الإسلامي المغتربين للتعلم بالأزهر بدل إقامتهم سابقاً بالأروقة ،
3- كان أول من أدخل التربية العسكرية لطلاب الأزهر.
4-لم ينسي انتماء أسرته للفيوم فحرص وهو شيخ الأزهر على تأسيس أول معهد دينى بالفيوم فى 6/12/1954 وهو المبنى الذى أعدته جمعية المحافظة على القرآن الكريم والذى يشغله الآن معهد المعلمين الأزهرى ، وقد قام بافتتاحه فى رفقة الرئيس جمال عبد الناصر عند زيارته للفيوم سنة 1956م
ولكن اعتبره قطاع من الرأي العام أداة في أيدي النظام عندما أصدر فتواه الشهيرة بأحقية الدولة في التجريد من شرف المواطنة (سحب الجنسية)
وكان يقصد بفتواه دعم جمال في سحب الجنسية المصرية من عدوه محمد نجيب أول رئيس جمهوري لمصر بعد النظام الملكي
. وقد منحه الرئيس جمال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1955م
. ثم ترك الشيخ عبد الرحمن تاج منصبه كشيخ للأزهر عندما اختاره الرئيس جمال وزيراً فى إتحادالجمهورية العربية المتحدة (بين مصر وسوريا) عام1378هـ الموافق 1958م
وانتخب الشيخ عضواً بمجمع اللغة العربية عام1383هـ الموافق 1963م ، وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف .
------------------------------
من مؤلفاته
البابية وعلاقتها بالإسلام بالفرنسية رسالة الدكتوراه
السياسة الشرعية فى الفقه الإسلامى رسالة عضوية كبار العلماء
الأحوال الشخصية فى الشريعة الإسلامية
مذكرة فى الفقه المقارن
حكم الربا فى الشريعة الإسلامية
شركات التأمين من وجهة نظر الشريعة الإسلامية
تاريخ التشريع الإسلامي
مناسك الحج وحكمها
دراسات مطولة عن الهجرة والإسراء والمعراج والحج والصوم ، وليلة القدر ، وفى الشئون الكونية وغيرها
بحوث تخصصية دقيقة أثناء عضويته بالمجمع اللغوى
-----------------------
وافته المنية عام 1975
وبعد موته بسنين منحت مصر اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ضمن مجموعة من شيوخ الأزهربمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق