الجمعة، 22 أغسطس 2014

الاسلام .... وأعداؤه .....

 لماذا الاسلام بالذات تكالبت عليه الأعداء من دون بقية الأديان ...؟.
اولآ .... كل دين له قيود ومحددات ... لانه قائم علي تكاليف ونواهي وأوامر ... وأفعل ولا تفعل ...واختبار وابتلاء ..
فلا يكون المسلم مؤمنا اذا لم يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر في الارض .... فالإسلام والمسلمين مكلفين بمحاربة الظلم والفساد في الارض .....!.
ثانيآ .... جميع الأديان التي سبقت الاسلام ... اليهودية والمسيحية ... لم يتكفل الله عز وجل بحفظها من
التحريف ..... الا الاسلام ... الذي حفظه الله من التحريف بحفظ القرآن من التحريف ..... لان الاسلام هو آخر الأديان المنزلة وخاتمها جامع لكل ما سبق ويضم كل ما هو آتي الي نهاية الزمان ... فيه ذكر ما قبل وما بعد من الامم ... ولهذا حفظ الاسلام من التحريف ... لانه باقي في الارض حتى يوم القيامة .... اما التوراة والإنجيل كانا لمرحلة وفترة محددة من الزمن ... الي ان جاء الاسلام .. فجمع كل احكام التوراة والإنجيل .. ولان الله لم يتكفل بحفظ التوراة والإنجيل ... تم تحريفهما ... فالتوراة حرفت ... والإنجيل حرف كذلك ......... ولان الدين يقيد الشهوات ويرشد العقل .... عمل اصحاب الديانات التي سبقت الاسلام علي تحريف ما انزل عليهم من السماء ... إبتغاء الفتنة وحب الشهوات وإتباع الهوي .... ولان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربك .... فقد طوعت نفوس اصحاب الديانات السابقة عن الاسلام علي تحريف وتحويل النواهي الي مباحات والمحرمات الي حلال ... والممنوع الي مرغوب ....الخ . فاضاعوا الدين وأتبعوا الشهوات فأنقلبوا خاسرين ...!
ثالثآ ..... لان الدين هو مجموعة متكاملة من الأخلاق الفاضلة التي جائت من اجل ان تتم للعقل وهو العلم مسيرة الإرث الحضاري في الارض .... فالحضارة ما هي الا اجتماع حلم وعلم ... ولا تقوم حضارة بواحد دون الآخر .
فإذا ذهب الدين ذهبت الأخلاق ... وبقي العلم وحده مسيطر يؤدي الي البغي والعلو والطغيان في الارض فيتفرق الناس بسبب العالم وكل يحاول ان يستأثر بالأرض دون الآخر ... فياقتتلا دون ذلك ... فيكون مصيرهما الفناء ...
رابعآ .... لأن الله عز وجل ... تكفل بحفظ القرآن الذي هو مصدر التشريع القائم علي الأخلاق الفاضلة وبذلك حفظت الأخلاق من الضياع ... ( إنا نزلنا الذكري وإنا له لحافظين ) .... وما الدين الا عبادة ثابتة غير قابلة للتغير او الإضافة او الحذف .. او الزيادة والنقص ... يقابلها معاملات عصرية متغيرة ومتجددة في كل عصر لتناسب كل عصر .... فطالما الأخلاق بقيت بقى الاسلام .... ولان الأخلاق الفاضلة تحارب وتكافح الفساد في الارض ... ولهذا أمر المسلمين بالأمر بالمعروف بالمعروف ... والنهي عن المنكر بكل الوسائل ... لتسود الأخلاق في المجتمع ... فتصبح الحضارة إنسانية وليست حضارة شيطانية .... ولان الاسلام يحارب الظلم والفساد في الارض عن طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا يعني محاربة أهواء النفوس السيئة ومحاربة الظلم ونصرة المظلوم في الارض وان كان كافرآ ... ومحاربة جميع انواع الفساد التي تظهر في البر والبحر ... بما كسبت أيدي الناس .... الذين يتبعون الشهوات ....!.
ولان الاسلام يحارب الظلم والفساد في الارض ... بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .... كان لا بد من اجتماع كل المفسدين في الارض الذين يبغونها عوجآ ... علي محاربة الاسلام الذي يقف حجر عثرة ... أمامهم لتحكيم أهوائهم وتحقيق شهواتهم ... وظلم الناس وإفساد الحياة .... ولولا الاسلام ... وبقية من المؤمنين ينهون الناس عن المنكر ويأمرونهم بالمعروف ... لهدمت صوامع ومساجد وكنائس يعبد فيها الله عز وجل ويذكر ويرفع فيها اسمه ...!
ولهذا .... اجتمعت اليهود والنصارى ... والمنافقين ... سويآ علي محاربة الاسلام ... عبر إثارة الفتن والعداوة والبغضاء بين المسلمين من اجل ان يقاتل بعضهم البعض ... فيهدموا الاسلام بمعاول وأيدي المسلمين ... الذين فرقوا دينهم شيعآ بينهم الي مذاهب وفرق وطوائف وأحزاب يحارب بعضهم البعض كل يعتقد انه علي حق البقية من الآخرين علي باطل يستوجب ويستحق محاربتهم عليه ... ونسي الجميع ان القاتل والمقتول في النار ... وما أشهر احد السيف في وجه أخيه المسلم الا من كفر .. لان من قتل مسلمآ عمدا فقد باء بذنبه وأصبح من أهل النار خالدآ فبها .... وقد قالها رسول الله علبه افضل الصلاة والسلام في حجة الوداع .... لا ترجعوا من بعدي كفارآ يضرب بعضكم أعناق بعض ... نعم صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ... لقد كفر من قتل نفسآ بغير حق ... ومن اجل ذلك كتب الله عز وحل في جميع كتبه السماوية المنزلة ..... ان من قتل نفسآ كان كمن قتل الناس جميعآ ومن أحياها كان كمن احدى الناس جميعآ ... وما ذلك الا من اجل أهمية حرمة النفس عند الله ... وحرمة النفس المؤمنة عند الله اعظم من حرمة الكعبة المشرفة ... ولزوال الدنيا بأسرها عند الله لاهون من إزهاق نفس بغير حق ........!.
أشد الناس خطورة علي الاسلام حسب الترتيب التالي .... المنافقين .... ثم يليهم اليهود ....ثم المسيحين ....
لماذا المنافقين أشد خطورة علي الاسلام ... لأنهم يدعوا الاسلام بافواههم ... ولما يدخل الإيمان في قلوبهم ... وهم أدوات أعداء الاسلام من اليهود والأنصاري لهدم الاسلام من الداخل .... بواسطة المنافقين من المسلمين ...
ولذلك كان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ... وهم أشد الناس عذابآ في النار ... لأنهم خانوا الله ورسوله وخانوا الأمانة ... لان الدين أمانة ... والإيمان هو ترجمة لصدق النية يصدقها العمل الصالح ... فتوافق النية العمل ..... وبذلك يصبح المسلم مؤمنآ ... لان الاسلام بدون إيمان صادق ... هو نفاق تام ... ولهذا قال الله عز وجل ... لا تقولوا ... آمنا ... ولكن قولوا ... أسلمنا .... ولما يدخل الإيمان بعد في قلوبنا ..... !.
فالقضية الإيمانية يعبر عنها الانسان بصدق العمل والإخلاص فيه ... ولا يناقض العمل ... العمل الصالح ...!.
واليهود تعلم ان الاسلام هو من يقف ضد علوهم وإفسادهم في الارض ... لان الاسلام يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر .. واليهود يريدون الفساد والمنكر في الارض ... ولهذا عملت الصهيونية العالمية ... علي أشغال المسلمين ببعضهم البعض عن جرائمها في العالم ... ولكم الإشكالية والمشكلة ان ميزان العدل في الارض تكفل به الله عز وجل ... بعد ان حرم الله الظلم علي نفسه وجعله محرمآ بين جميع خلقه ومخلوقاته ... ووعد كل ظالم وكل أمة ظالمة في الارض بالقصاص والانتقام منها في الحياة الدنيا ... ولهم في الآخرة عذاب شديد ... وتوعد الله كل أمة ظالمة بان جعل لمهلكهم موعدآ ... يهلكهم الله فيه ... ويستبدلهم باقوام آخرين ... وهذه من السنن الكونية لله في ارضه ... ولن تجد لسنة الله تبديلآ ولا تحويلآ ...... !.
ولان الاسلام هو المقيد والمانع لهيمنة اليهود علي الارض ومنع إفسادهم وعلوهم الباغي الطاغي .... وذلك عن طريق وقوف الاسلام ضد كل ظلم وظالم في الارض ... بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .... ولان الاسلام سلب اليهود أهميتهم الدينة التي كانوا يحظون بها في الارض ... وانتقال هذا الناموس الي آمة أخري غير يهودية ... هي أمة سيدنا محمد ... خير أمة اخرجت للناس ... وهذا في حد ذاته سبب رئيسي لليهود لمعادات الاسلام والمسلمين .... وكان من رحمة الله عز وجل ان كفي الله المسلمين مهمة مواجهت طغيان وفساد اليهود في الارض بان تكفل هو نفسه جل جلاله بالقضاء عليهم كلما عاد اليهود للإفساد في الارض .... إذ تأذن ربك ليبعثنا عليهم من يسومهم سوء العذاب الي يوم القيامة .... ولهذا فان الصراع بين باطل اليهود مع رب العالمين وليس للمسلمين يد فيه ... فمن توعد اليهود بالانتقام كلما أفسدوا في الارض هو رب العالمين ... وليس للمسلمين في ذلك دخل ...
ومع ذلك صب أليهود جام حقدهم وغضبهم علي أمة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ... لان الله عز وجل فضل أمة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام علي اليهود وعلي غيرهم ... فزاد حقد اليهود علي المسلمين فما فتئوا منذ فجر الاسلام الي يومنا هذا وهم يحيكون المؤامرة تلو الأخري للمسلمين ... فأوقعوا بين المسلمين الفتن والمحن .... وكلما زاد الامر ... كلما قرب موعد الوعد الحق بالانتقام من اليهود ... بان يبعث الله عليهم من يسومهم أشد العذاب بما كسبت أيديهم من الفساد في الارض والعلو بغير حق فيها .... فقد قرب الوعد الحق .

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية