(1) فمن أفعالها أنها تكفر العشير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معللا دخولها النار: (تكثرن اللعن وتكفرن العشير). متفق عليه. فهي دائما تنكر فضل الزوج وإحسانه وتحرص على الحط من قدره مهما فعل لها من المعروف وكان الواجب عليها أن تنصفه وتذكر محاسنه ولو كانت تكرهه.
(2) ومن أفعالها المشينة خيانة الزوج والوقوع في الزنا والعلاقات المحرمة والعياذ بالله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى في المنام النار وأصناف المعذبين فيها فذكر حال الزناة والزانيات في النار فقال: (فإذا بيت مبني على بناء التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع توقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها). متفق عليه.
(3) ومن أفعالها المشينة التبرج والسفور ومخالطة الرجال الأجانب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلكم: (صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ : نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مَائِلاَتٌ مُمِيلاَتٌ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الإِبِلِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَرِجَالٌ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ). رواه مسلم.
(4) ومن أفعالها المشينة الامتناع عن الإستجابة للزوج في الإستمتاع بها في الفراش من غير عذر شرعي يمنعها من ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ). متفق عليه. فالامتناع عن إجابته يوجب لعنة الملائكة وسخط الرب مما يكون سببا في دخول النار.
(5) ومن أفعالها المشينة سلاطة اللسان وإيذاء الآخرين من الزوج وأهله و الأقارب والأصحاب والجيران فلا يكاد أحد يسلم من كلماتها النارية والكل يحذرها ويداريها اتقاء لشرها. عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال هي في النار). رواه أحمد.
(6) ومن أفعالها المشينة قسوة قلبها وانعدام الرحمة في نفسها فلا ترفق بحيوان ولا ترأف بإنسان ولو كان فلذة كبدها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت). رواه البخاري.
(7) ومن أفعالها المشينة نقل الكلام بين الناس لغرض الإفساد والإيقاع بينهم والفرح بذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قتات) يعني نمام. متفق عليه.
(8) ومن أفعالها المشينة تعمد الكذب ونقل الشائعات والحرص على تتبع عورات الناس والتدخل في أسرارهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّ الْكَذِبَ فُجُورٌ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَحَّرَى الْكَذِبَ ، حَتَى يُكْتَبَ كَذَّابًا). متفق عليه.
(9) ومن أفعالها المشينة الكبر والغرور فهي متكبرة متغطرسة تختال في مشيتها وتتعالى على زوجها وتخاطب الناس من أنفها وتتعامل مع الآخرين بعلو. قال رسول الله عليه وسلم: (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الانيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال). رواه أحمد.
(10) ومن أفعالها المشينة النياحة ورفع الصوت عند المصيبة والجزع والتسخط على القدر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب). رواه مسلم.
وخصال المرأة التي من أهل النار كثيرة وأفعالها السيئة متنوعة وكلها تدور حول معاني الظلم والأنانية والجشع والحقد والحسد والشهوة المذمومة.
أختي المسلمة إياك أن تتشبهي بهذه المرأة وتتصفي بشيء من صفاتها المذمومة واحرصي على أن تكوني من نساء أهل الجنة بالتحلي بصفات التقوى والرحمة والتواضع والورع واحترام حقوق الآخرين ومراعاة مشاعرهم وحسن التبعل للزوج وحفظ اللسان وترك الاشتغال بما لا يعني.
إن الشارع الحكيم حينما ذكر الخصال الموجبة للنار وقص علينا أحوال بعض النساء اللاتي استوجبن اللعنة والسخط من الله إنما كان مقصوده في ذلك التنفير من هذه الأفعال والتحذير من الوقوع فيها والاحتراز منها.
أختي المسلمة إذا وقعت في شيء من تلك الخصال فبادري بالتوبة وعليك بالندم وغيري حالك إلى الأفضل واحرصي على أن تلقي الله وأنت لست مقيمة على كبيرة من كبائر الذنوب. ومن تاب تاب الله عليه وتجاوز عن سيئاته ومن يسلم من الخطأ إنما الشأن الخطير أن تتصف المرأة بتلكم الصفات وتداوم على تلكم الأفعال حتى يصبح سلوكا لها ويجعلها من أهل النار والعياذ بالله.
إن المرأة المؤمنة حقا وقافة عند حدود الله رجاعة إلى الحق أوابة إلى الله تتأثر بالموعظة وتنزجر بالقرآن وتكثر من المراجعة والمحاسبة وتتعاهد إيمانها. فعليك بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإن عصيت الخلق كلهم ولا تغتري بحال كثير من النساء في هذا العصر اللاتي تساهلن في اجتراح السيئات والوقوع في الشبهات واغتررن بزهرة الحياة الدنيا واعتدن على الأخلاق الرديئة والأعراف الفاسدة المخالفة للشرع.
فكوني من أهل الجنة ولا تكوني من أهل النار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق