الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

حركات وجماعات


ياسر برهامى
ياسر برهامى
«السلفية منهج وسطى يقوم على مراعاة المصالح والمفاسد والقدرة والعجز.. ويختلف عما يعرف بالسلفية الجهادية التى تنظر إلى رجال الشرطة والجيش على أنهم كفار». تصريحات صادرة عن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يفرق فيها بين الدعوة السلفية بعامة وبين «السلفية الجهادية» معلنا أن أمن الدولة نسب إلى التيار السلفى بالباطل بعض الأوصاف والمصطلحات مثل «السلفيات الجهادية والتكفيرية والمدخلية» بهدف تشويه صورة التيار السلفى.
نائب رئيس الدعوة السلفية أوضح فى تصريحات لـ«التحرير» أن السبب وراء عدم تغيير المجموعات «السلفية الجهادية» مسماها، رغم عدم انتمائها إلى السلفية، أنهم وجدوا أن الأفضل أن يرتبطوا بهذه المسميات لسحب أرضية من الشارع السلفى، والحقيقة أننا على خلاف ما يعتقدون، لا نعتبر جنود الشرطة والقوات المسلحة «كفارا» بل نراهم من المسلمين، متابعا: نحن ندعو لحفظ حرمة دمائهم وأعراضهم، لكن هذه المجموعات تختلف عنا فى ذلك الأمر.
برهامى تحدث عن تيارات أخرى، منها «السلفية المدخلية»، التى وصفها بتيار يوجه إلينا الإساءات ويعتبر مبارك أمير المؤمنين وهم ليسوا منا، أما بخصوص السلفية التكفيرية فلم أسمع عنها إلا عام 2004 عندما تم اعتقالى، وكان بعض رجال أمن الدولة يرددون هذا المصطلح الكاذب والغريب عن منهجنا.
وحول السبب وراء إطلاق هذه المصطلحات على بعض المجموعات قال برهامى إن هذه التسميات قديمة اصطنعت من أجل تنفير الناس من السلفية حتى لو عرف الناس أن السلفية تحمل أفكارا تكفيرية لا ينضمون إليها وينظرون إلينا بنفور، أو تدعو إلى العنف مثل السلفية الجهادية ينفرون منها أيضا، ثم كانت السلفية المدخلية التى كانت تستهدف تشويه صورتنا بشكل كامل، فهم كانوا يصفون حسنى مبارك بأمير المؤمنين وولى الأمر، وقد ازداد الأمر نفرة من السلفية، مشيرا إلى أن جميع هذه الأسماء مخالفة للمنهج السلفى، مشددا على أن السلفية التى ينتمون إليها ويعترف بها هى التى تعبر عن منهج أهل السنة والجماعة فى العقيدة والعمل والسلوك والدعوة، وهو منهج وسطى يستعمل الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، يمنع تكفير المسلمين ويرى وجوب الحكم بما أنزل الله ولا يرى التبعية للحكام الطواغيت الذين يحكمون بغير ما أنزل الله.
وأضاف أن السلفية الجهادية هى مجموعة من التنظيمات الجهادية التى اختلفنا معها فى عدة قضايا سابقة، منها استعمال العنف ضد قوات الجيش والشرطة بدون ضوابط شرعية وكذلك أكثرهم يميل إلى تكفير الجيش والشرطة بالعموم.
وحول ذهابه إلى شمال سيناء وجلوسه مع جماعات من السلفية الجهادية رغم هذا الاختلاف، يقول برهامى لـ«التحرير» كان الحوار الذى خاطبتهم به أن المطلوب منع سفك الدماء، والمستفيد فيها ليس قضية العمل الإسلامى برمتها من خلال حوار علمى بالأدلة، وإنما نقاط الاختلاف لا بد أن نحاول التعامل معها بوضع متغير بعد تولى مرسى لرئاسة الجمهورية، وأنه لا معنى للاستمرار فى استعمال العنف لدى قوات الشرطة والجيش.
وحول الأسباب وراء تقبل هذه التنظيمات الدخول فى حوارات مع رموز التيار السلفى ومرجعياته يقول، بالطبع يتقبلون الحديث فى قضايا نحن متفقون عليها مثل قضية تحكيم الشريعة، ولا شك أن الصدام الدموى يضر ليس فقط باتجاهات العنف، بل يضر الدولة والمجتمع والعمل الإسلامى كله.
برهامى أنهى حديثة لـ«التحرير» برسالة قال فيها، إن مصلحة البلاد والعمل الإسلامى مقدمة على المصالح الشخصية والحزبية.


قيادى بـ«السلفية الجهادية» يرد على برهامى: اتق الله.. فنحن السلفيون حقا!September 11th, 2012 12:36 pm | هانى ياسين


الجهادى مرجان مصطفى
الجهادى مرجان مصطفى
الشيخ مرجان: نحن ألدّ أعداء «أمن الدولة» فكيف نكون صنيعته.. وكلام برهامى مصادم لقواعد العقل والمنطق
التصريحات التى أدلى بها الداعية السلفى الدكتور ياسر برهامى مؤخرا خلال المؤتمر الدعوى الذى عقده بسوهاج أول من أمس، متهما فيه تيار «السلفية الجهادية» بأنهم صنيعة جهاز أمن الدولة، متبرئا منهم هم وتيارات أخرى اعتبرها دخيلة على الدعوة السلفية بغرض تشويهها، أثار عاصفة من الغضب فى أوساط «السلفيات» الأخرى، واصفين تصريحات برهامى بأنها «مصادمة لأبسط قواعد المنطق والتفكير السوى»، وأنها تصريحات لا تستند إلى أى دليل أو بيِّنة.
القيادى بالسلفية الجهادية، الشيخ مرجان مصطفى قال إن الدكتور ياسر برهامى رجل مسلم وداعية من أبرز الدعاة، وعليه أن يلتزم بآداب الإسلام ولا يفترى على أحد، ولا يؤذى إخوانه المسلمين بتصريحاته، مضيفا «ونحن إن كنا سوف نرد فلن نرد على الشيخ ياسر فى ذاته، وإنما نرد على تصريحاته التى قالها».
مرجان دافع عن السلفية الجهادية، قائلا «إن المصطلح أطلق علينا ولا نعرف من أطلقه، لكننا لا نتضرر من هذا الاسم،
 فلنا الشرف أن نتبع منهج السلف الصالح والجهاد الذى فرط فيه كثير من قيادات التيار الإسلامي»، مضيفا أن
تصريحات برهامى بأننا صنيعة أمن الدولة فلا يوجد عقل يصدق ذلك، فكيف نكون صنيعة هذا الجهاز البغيض ومعظمنا حكم
 عليه بالإعدام وبالسجن المؤبد، وبعضنا قضى عقوبته والبعض منَّ الله عليه بالفرج، ونحن ألدّ أعداء هذا الجهاز.
 كاشفا أن أحد ضباط جهاز أمن الدولة قال له بالنص «أنتم بالذات لازم تموتوا فى السجن».
القيادى الجهادى اعتبر ما قاله الشيخ برهامى مغالطة يجب أن يترفع عنها، موجها حديثه له قائلا «اتق الله فى تصريحاتك
 ولا تجامل أحدا على حسابنا ولا تنشر الباطل والكذب، فنحن لسنا صنيعة أمن الدولة بل نحن أعداؤه، والجميع يعرف ذلك أم أنك لا تقرأ التاريخ ولا ترى حركة الزمان».
وفسر مرجان تصريحات برهامى بأنه «كلام دفع إليه وله مآرب أخرى، ونحن لا نتحرك إلا بكتاب الله وسنة رسوله،
 وما يقوله السلف الصالح، ولا يليق بك أن تخالف الشرع وتردد ما يقوله الأعداء عنا»، وطالب مرجان برهامى بالاعتذار
عن هذا الخطأ، مؤكدا «فنحن السلفيون حقا والجميع يعرف من هو صنيعة أمن الدولة».
وحول اتهام برهامى بعض التيارات السلفية بتبنى الفكر التكفيرى، قال الشيخ مرجان «إننا لا نكفر أحدا بالباطل فالتكفير حق لله ولرسوله دون غيره»، مشيرا إلى أنه كتب كتابا عنوانه «النهى عن تكفير المسلمين» مضيفا لسنا تكفيريين وإنما نحذر من الوقوع فى هذا الأمر، ومرد كلامنا لله ورسوله وعلماء السلف، ونرى بالتروِّى فى هذا الأمر حتى مع أعدائنا، ونعامل الناس بالعدل والرحمة لا بالانتقام والتشفى ولا نكفر مسلما بذنب فتلك عقيدتنا، إلا إننا محارَبون من وسائل الإعلام الذى يرفع من شأن أشخاص هم غير جديرين بالرفع، وأيضا من بعض من ينتسب إلى التيار الإسلامى، مبديا تحديه أن يخرج له من كتبهم وأدبياتهم دليل على أنهم تكفيريون أو يتبنون هذا المنهج التكفيرى.

ليست هناك تعليقات:

المتابعون

أرشيف المدونة الإلكترونية