🌼🌼🍀 حكم وآداب 🍀🌼🌼
قال الحكماء:
- إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وعضده باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف، وإذا أراد به شرا حبب إليه المال، وبسط منه الآمال، وشغله بدنياه ووكله إلى هواه، فركب الفساد وظلم العباد.- الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل،- من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ،- من سره الفساد ساءه المعاد،- كل يحصد ما زرع ويجزى بما صنع.- لا يغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك، فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة.- من أطاع هواه باع دينه بدنياه،- ثمرة العلوم العمل بالمعلوم- من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد- أفضل الناس من لم تفسد الشهوة دينه- خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه.- نصرة الحق شرف ونصرة الباطل سرف.- البخيل حارس نعمته وخازن لورثته.- من لزم الطمع عدم الورع،- إذا ذهب الحياء حل البلاء.- علم لا ينفع كدواء لا ينجع- من جهل المرء أن يعصي ربه في طاعة هواه، ويهين نفسه في إكرام دنياه.- أيام الدهر ثلاثة: يوم مضى لا يعود إليك، ويوم أنت فيه لا يدوم عليك، ويوم مستقبل لا ندري ما حاله ولا تعرف من أهله.- من كثر ابتهاجه بالمواهب اشتد انزعاجه للمصائب.- لا تبت على غير وصية وإن كنت من جسمك في صحة، ومن عمرك في فسحة.- عظ المسيء بحسن أفعالك ودل على الجميل بجميل خلالك.- إياك وفضول الكلام «3» فإنه يظهر من عيوبك ما بطن «4» ، ويحرك من عدوك ما سكن «5» .-
لا يجد العجول فرحا ولا الغضوب سرورا ولا الملول صديقا.- حسن النية من العبادة.- حسن الجلوس من السياسة.- من زاد في خلقه نقص في حظه.- من ائتمن الزمان خانه.- أظهر الناس محبة أحسنهم لقاء،- لا يكمل للإنسان دينه حتى يكون فيه أربع خصال: يقطع رجاءه مما في أيدي الناس، ويسمع شتم نفسه ويصبر، ويحب للناس ما يحب لنفسه، ويثق بمواعيد الله.- إياك والحسد فإنه يفسد الدين، ويضعف اليقين، ويذهب المروءة.
- قيل لأفلاطون: ما الشيء الذي لا يحسن أن يقال، وإن كان حقا؟ قال: مدح الإنسان نفسه.
- أربعة تؤدي إلى أربعة: الصمت إلى السلامة، والبر إلى الكرامة، والجود إلى السيادة، والشكر إلى الزيادة.
- من ساء تدبيره أهلكه جده «1» - الغرة ثمرة الجهل،- آفة القوة استضعاف الخصم.
- آفة النعم قبيح المن.- آفة الذنب حسن الظن- الحزم أسد الآراء والغفلة أضر الأعداء.
- من قعد عن حيلته أقامته الشدائد، ومن نام عن عدوه أيقظته المكايد.
- من قرب السفلة واطرح ذوي الأحساب والمروءات استحق الخذلان.
- من عفا تفضّل ومن كظم غيظه فقد حلم. ومن حلم فقد صبر، ومن صبر فقد ظفر.
- من ملك نفسه عند أربع حرمه الله على النار حين يغضب وحين يرغب وحين يرهب وحين يشتهي.
- من طلب الدنيا بعمل الآخرة فقد خسرهما، ومن طلب الآخرة بعمل الدنيا فقد ربحهما.- كلام المرء بيان فضله وترجمان عقله فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل.
- كل امرىء يعرف بقوله، ويوصف بفعله فقل سديدا وافعل حميدا.
- من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه دامت سلامته، وقلّت ندامته.
- كن صموتا وصدوقا، فالصمت حرز، والصدق عز.-
من أكثر مقاله سئم، ومن أكثر سؤاله حرم.- من استخف بإخوانه خذل، ومن اجترأ على سلطانه قتل.- ما عز من أذل جيرانه، ولا سعد من حرم إخوانه.
- خير النوال ما وصل قبل السؤال.- أولى الناس بالنوال أزهدهم في السؤال.- من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه،- من غاظك بقبيح الشتم منه فغظه بحسن الحلم عنه.- من يبخل بماله على نفسه جاد به على زوج عرسه «2» .- إذا اصطنعت المعروف فاستره، وإذا اصطنع إليك فانشره.
من جاور الكرام أمن من الإعدام. من طاب أصله زكا فرعه.- من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة.- من منّ بمعروفه سقط شكره، ومن أعجب بعمله حبط أجره.-
من رضي من نفسه بالإساءة شهد على أصله بالرداءة.- من رجع في هبته بالغ في خسته.- من رقي في درجات الهمم عظم في عيوان الأمم.- من كبرت همته كثرت قيمته.-
من ساء خلقه ضاق رزقه.- من صدق في مقاله زاد في جماله.- من هان عليه المال توجهت إليه الآمال.- من جاد بماله جلّ، ومن جاد بعرضه ذل.- خير المال ما أخذ من الحلال، وصرف في النوال، وشر المال ما أخذ من الحرام، وصرف في الآثام.- أفضل المعروف إغاثة الملهوف.- من تمام المروءة أن تنسى الحق لك، وتذكر الحق عليك، وتستكبر الإساءة منك، وتستصغرها من غيرك.- من أحسن المكارم عفو المقتدر.- جود الرجل يحببه إلى أصدقائه، وبخله يبغضه إلى أودّائه «3» .-
لا تسىء إلى من أحسن إليك، ولا تعن على من أنعم عليك.- من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه.- من طال تعدّيه كثرت أعاديه.- شر الناس من ينصر الظّلوم، ويخذل المظلوم.- من حفر حفيرا لأخيه كان حتفه فيه.-
من سل سيف العدوان أغمد في رأسه.- من لم يرحم العبرة سلب النعمة، ومن لم يقل العثرة سلب القدرة.-
لا تحاج من يذهلك خوفه، ويملكك سيفه،- صمت تسلم به خير من نطق تندم عليه،- من قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي.- جرح الكلام أصعب من جرح الحسام.- من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا، وأوجعه عتابا.- من أمات شهوته أحيا مروءته.- من كثرت عوارفه كثرت معارفه.- من لم تقبل توبته عظمت خطيئته.- إياك والبغي فإنه يصرع الرجال، ويقطع الآجال.
- الناس في الخير أربعة أقسام: منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله اقتداء، ومنهم من يتركه حرمانا، ومنهم من يتركه استحسانا. فمن فعله ابتداء فهو كريم، ومن فعله اقتداء فهو حكيم، ومن تركه حرمانا فهو شقي، ومن تركه استحسانا فهو دني.
- من سالم سلم، ومن قدم الخير غنم، ومن لزم الرقاد عدم المراد. ومن دام كسله خاب أمله.
- العجول مخطىء وإن ملك، والمتأني مصيب وإن هلك.
- من أمارات الخذلان معاداة الإخوان،- استفساد الصديق من عدم التوفيق.- الرفق مفتاح الرزق.- من نظر في العواقب سلم من النوائب، ومن أسرع في الجواب أخطأ في الصواب.- من ركب العجل أدركه الزلل.- من ضعفت آراؤه قويت أعداؤه.- من قلت فضائله ضعفت وسائله.- من فعل ما شاء لقي ما ساء.- من كثر اعتباره قل عثاره.- من ركب جده «1» غلب ضده.- القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير.- ظن العاقل أصح من يقين الجاهل.- قليل تحمد آخرته خير من كثير تذم عاقبته.- من خاف سطوتك تمنى موتتك.- إذا استشرت الجاهل اختار لك الباطل.- من أعجبته آراؤه غلبته أعداؤه.- من قصر عن السياسة صغر عن الرياسة.-
لا تشتك ضعفك إلى عدوك، فإنك تشمته بك، وتطمعه فيك.- من لم يعمل لنفسه عمل للناس، ومن لم يصبر على كده صبر على الإفلاس.- من أفشى سره أفسد أمره.
- الحازم من حفظ ما في يده، ولم يؤخر شغل يومه لغده.
- من طلب ما لا يكون طال تعبه.- لا تفتح بابا يعييك «2» سده، ولا ترم سهما يعجزك رده.- سوء التدبير سبب التدمير.- أغمد سيفك ما ناب عنك لسانك،- ليس العجب من جاهل يصحب جاهلا، ولكن العجب من عاقل يصحبه، لأن كل شيء يفر من ضده، ويميل إلى جنسه.- إذا نزل القدر بطل الحذر،- رب عطب تحت طلب، ومنية تحت أمنية.- لا يخلو المرء من ودود يمدح، وعدو يقدح.- الجوع خير الخضوع.- الكذوب متهم وإن صدقت لهجته، ووضحت حجته.- من طاوعه طرفه اشتد حتفه.- من لم تسرّ حياته لم تغمّ وفاته.- من أعظم الذنوب تحسين العيوب.- الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية.- إذا ملك الأراذل هلك الأفاضل.- من ساءت أخلاقه طاب فراقه.- من حسنت خصاله طاب وصاله.- بعد يورث الصفا خير من قرب يوجب الجفا.-
اللسان سيف قاطع لا يؤمن حده، والكلام سهم نافذ لا يمكن رده.- من اطلع على جاره انهتكت حجب أستاره.- أجهل الناس من قل صوابه، وكثر إعجابه.-
أظهر الناس نفاقا من أمر بالطاعة، ولم يأتمر بها، ونهى عن المعصية، ولم ينته عنها.- من سلا عن المسلوب كمن لم يسلب، ومن صبر على النكبة كمن لا ينكب،- الفضيلة بكثرة الآداب لا بفراهة الدواب- من زادت شهوته نقصت مروءته.- من عرف بشيء نسب إليه، ومن اعتاد شيئا حرص عليه.- عند الجدال يظهر فضل الرجال.- من أخّر الأكل لذ طعامه، ومن أخر النوم طاب منامه.- موت في دولة وعز خير من حياة في ذلة وعجز.- مقاساة الفقر هي الموت الأحمر، ومسألة الناس هي العار الأكبر.-
حق يضر خير من باطل يسر.- كم من مرغوب فيه يسوء ولا يسر، ومرهوب منه ينفع ولا يضر.- عثرة الرجل تزيل القدم، وعثرة اللسان تزيل النعم.- المزاح يورث الضغائن- من حلم ساد ومن تفهم ازداد.- معاشرة ذوي الألباب عمارة القلوب.- شر ما صحب المرء الحسد ربما أصاب الأعمى رشده، وأخطأ البصير قصده.- اليأس خير من التضرع إلى الناس.- لا تكن ضاحكا في غير عجب ولا ماشيا في غير أرب.- من سعى بالنميمة حذره القريب ومقته الغريب.- الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استبد برأيه.- أشرف الغنى ترك المنى.- من ضاق خلقه مله أهله.- الحسد للصديق من سقم المودة.- كل الناس راض عن عقله.- دنياك كلها وقتك الذي أنت فيه.- استر سوأة أخيك، لما يعلم فيك.- خمول الذكر أسنى من الذكر الذميم.- العجلة أخت الندامة.
- من كرم أصله لان قلبه ومن قلّ لبه زاد عجبه «3» .-
ربما أدرك بالظن الصواب.- ليس لمعجب رأي، ولا لمتكبر صديق.- سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.- لا تعادين أحدا، فإنك لا تخلو من عداوة جاهل أو عاقل، فالحذر من حكمة العاقل وجهل الجاهل.- ضاحك معترف بذنبه خير من باك مدلّ على ربه.- من قل سروره كان الموت راحته. لا تردنّ على ذي خطأ خطأه، فيستفيد منك علما، ويتخذك عدوا.- استحي من ذم من لو كان حاضرا لبالغت في مدحه، ومدح من لو كان غائبا، لسارعت إلى ذمه «1» .
- وقيل: المنفعة توجب المحبة، والمضرة توجب البغضة، والمخالفة توجب العداوة، والمتابعة توجب الألفة، والعدل يوجب اجتماع القلوب، والجور يوجب الفرقة، وحسن الخلق يوجب المودة، وسوء الخلق يوجب المباعدة، والانبساط يوجب المؤانسة، والانقباض يوجب الوحشة، والكبر يوجب المقت «2» ، والتواضع يوجب الرفعة، والجود يوجب المدح، والبخل يوجب الذم، والتواني يوجب التضييع، والحزم يوجب السرور، والحذر يوجب السلامة، وإصابة التدبير توجب بقاء النعمة، وبالتأني تسهل المطالب، وبحسن المعاشرة تدوم المحبة، وبخفض الجانب تأنس النفوس، وبسعة خلق المرء يطيب عيشه، والاستهانة توجب التباعد، وبكثرة الصمت تكون الهيبة، وبعدل المنطق تجلب الجلالة، وبالنصفة تكثر المواصلة، وبالأفضال يعظم القدر، وبصالح الأخلاق تزكو الأعمال، وباحتمال المؤن يجب السؤدد، وبالحلم على السفيه تكثر أنصارك عليه. وبالرفق والتودد تستحق اسم الكرامة وبترك ما لا يعنيك يتم لك الفضل.
واعلم أن السياسة «3» تكسو أهلها المحبة. ومن صغر الهمة الحسد للصديق على النعمة. والنظر في العواقب نجاة. ومن لم يحلم ندم. ومن صبر غنم. ومن سكت سلم. ومن اعتبر أبصر. ومن أبصر فهم. ومن فهم علم.
ومن أطاع هواه ضل. ومع العجلة الندامة ومع التأني السلامة. وزارع البر يحصد السرور. وصاحب العقل مغبوط. وصداقة الجاهل تعب.
إذا جهلت فاسأل، وإذا زللت فارجع، وإذا أسأت فاندم، وإذا ندمت فأقلع.
المروءات كلها تبع للعقل، والرأي تبع للتجربة، والعقل أصله التثبت وثمرته السلامة، والأعمال كلها تتبع القدر.
واختار العلماء أربع كلمات من أربع كتب فمن التوراة:
من قنع شبع. ومن الإنجيل من اعتزل نجا. ومن الزبور:
من سكت سلم. ومن القرآن: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
«4» .
واجتمعت حكماء العرب والعجم على أربع كلمات، لا تحمل بظنك ما لا يطيق. ولا تعمل عملا لا ينفعك.
ولا تغتر بامرأة. ولا تثق بمال ولو كثر. والله تعالى أعلم.
- إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وعضده باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف، وإذا أراد به شرا حبب إليه المال، وبسط منه الآمال، وشغله بدنياه ووكله إلى هواه، فركب الفساد وظلم العباد.- الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل،- من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ،- من سره الفساد ساءه المعاد،- كل يحصد ما زرع ويجزى بما صنع.- لا يغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك، فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة.- من أطاع هواه باع دينه بدنياه،- ثمرة العلوم العمل بالمعلوم- من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد- أفضل الناس من لم تفسد الشهوة دينه- خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه.- نصرة الحق شرف ونصرة الباطل سرف.- البخيل حارس نعمته وخازن لورثته.- من لزم الطمع عدم الورع،- إذا ذهب الحياء حل البلاء.- علم لا ينفع كدواء لا ينجع- من جهل المرء أن يعصي ربه في طاعة هواه، ويهين نفسه في إكرام دنياه.- أيام الدهر ثلاثة: يوم مضى لا يعود إليك، ويوم أنت فيه لا يدوم عليك، ويوم مستقبل لا ندري ما حاله ولا تعرف من أهله.- من كثر ابتهاجه بالمواهب اشتد انزعاجه للمصائب.- لا تبت على غير وصية وإن كنت من جسمك في صحة، ومن عمرك في فسحة.- عظ المسيء بحسن أفعالك ودل على الجميل بجميل خلالك.- إياك وفضول الكلام «3» فإنه يظهر من عيوبك ما بطن «4» ، ويحرك من عدوك ما سكن «5» .-
لا يجد العجول فرحا ولا الغضوب سرورا ولا الملول صديقا.- حسن النية من العبادة.- حسن الجلوس من السياسة.- من زاد في خلقه نقص في حظه.- من ائتمن الزمان خانه.- أظهر الناس محبة أحسنهم لقاء،- لا يكمل للإنسان دينه حتى يكون فيه أربع خصال: يقطع رجاءه مما في أيدي الناس، ويسمع شتم نفسه ويصبر، ويحب للناس ما يحب لنفسه، ويثق بمواعيد الله.- إياك والحسد فإنه يفسد الدين، ويضعف اليقين، ويذهب المروءة.
- قيل لأفلاطون: ما الشيء الذي لا يحسن أن يقال، وإن كان حقا؟ قال: مدح الإنسان نفسه.
- أربعة تؤدي إلى أربعة: الصمت إلى السلامة، والبر إلى الكرامة، والجود إلى السيادة، والشكر إلى الزيادة.
- من ساء تدبيره أهلكه جده «1» - الغرة ثمرة الجهل،- آفة القوة استضعاف الخصم.
- آفة النعم قبيح المن.- آفة الذنب حسن الظن- الحزم أسد الآراء والغفلة أضر الأعداء.
- من قعد عن حيلته أقامته الشدائد، ومن نام عن عدوه أيقظته المكايد.
- من قرب السفلة واطرح ذوي الأحساب والمروءات استحق الخذلان.
- من عفا تفضّل ومن كظم غيظه فقد حلم. ومن حلم فقد صبر، ومن صبر فقد ظفر.
- من ملك نفسه عند أربع حرمه الله على النار حين يغضب وحين يرغب وحين يرهب وحين يشتهي.
- من طلب الدنيا بعمل الآخرة فقد خسرهما، ومن طلب الآخرة بعمل الدنيا فقد ربحهما.- كلام المرء بيان فضله وترجمان عقله فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل.
- كل امرىء يعرف بقوله، ويوصف بفعله فقل سديدا وافعل حميدا.
- من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه دامت سلامته، وقلّت ندامته.
- كن صموتا وصدوقا، فالصمت حرز، والصدق عز.-
من أكثر مقاله سئم، ومن أكثر سؤاله حرم.- من استخف بإخوانه خذل، ومن اجترأ على سلطانه قتل.- ما عز من أذل جيرانه، ولا سعد من حرم إخوانه.
- خير النوال ما وصل قبل السؤال.- أولى الناس بالنوال أزهدهم في السؤال.- من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه،- من غاظك بقبيح الشتم منه فغظه بحسن الحلم عنه.- من يبخل بماله على نفسه جاد به على زوج عرسه «2» .- إذا اصطنعت المعروف فاستره، وإذا اصطنع إليك فانشره.
من جاور الكرام أمن من الإعدام. من طاب أصله زكا فرعه.- من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة.- من منّ بمعروفه سقط شكره، ومن أعجب بعمله حبط أجره.-
من رضي من نفسه بالإساءة شهد على أصله بالرداءة.- من رجع في هبته بالغ في خسته.- من رقي في درجات الهمم عظم في عيوان الأمم.- من كبرت همته كثرت قيمته.-
من ساء خلقه ضاق رزقه.- من صدق في مقاله زاد في جماله.- من هان عليه المال توجهت إليه الآمال.- من جاد بماله جلّ، ومن جاد بعرضه ذل.- خير المال ما أخذ من الحلال، وصرف في النوال، وشر المال ما أخذ من الحرام، وصرف في الآثام.- أفضل المعروف إغاثة الملهوف.- من تمام المروءة أن تنسى الحق لك، وتذكر الحق عليك، وتستكبر الإساءة منك، وتستصغرها من غيرك.- من أحسن المكارم عفو المقتدر.- جود الرجل يحببه إلى أصدقائه، وبخله يبغضه إلى أودّائه «3» .-
لا تسىء إلى من أحسن إليك، ولا تعن على من أنعم عليك.- من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه.- من طال تعدّيه كثرت أعاديه.- شر الناس من ينصر الظّلوم، ويخذل المظلوم.- من حفر حفيرا لأخيه كان حتفه فيه.-
من سل سيف العدوان أغمد في رأسه.- من لم يرحم العبرة سلب النعمة، ومن لم يقل العثرة سلب القدرة.-
لا تحاج من يذهلك خوفه، ويملكك سيفه،- صمت تسلم به خير من نطق تندم عليه،- من قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي.- جرح الكلام أصعب من جرح الحسام.- من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا، وأوجعه عتابا.- من أمات شهوته أحيا مروءته.- من كثرت عوارفه كثرت معارفه.- من لم تقبل توبته عظمت خطيئته.- إياك والبغي فإنه يصرع الرجال، ويقطع الآجال.
- الناس في الخير أربعة أقسام: منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله اقتداء، ومنهم من يتركه حرمانا، ومنهم من يتركه استحسانا. فمن فعله ابتداء فهو كريم، ومن فعله اقتداء فهو حكيم، ومن تركه حرمانا فهو شقي، ومن تركه استحسانا فهو دني.
- من سالم سلم، ومن قدم الخير غنم، ومن لزم الرقاد عدم المراد. ومن دام كسله خاب أمله.
- العجول مخطىء وإن ملك، والمتأني مصيب وإن هلك.
- من أمارات الخذلان معاداة الإخوان،- استفساد الصديق من عدم التوفيق.- الرفق مفتاح الرزق.- من نظر في العواقب سلم من النوائب، ومن أسرع في الجواب أخطأ في الصواب.- من ركب العجل أدركه الزلل.- من ضعفت آراؤه قويت أعداؤه.- من قلت فضائله ضعفت وسائله.- من فعل ما شاء لقي ما ساء.- من كثر اعتباره قل عثاره.- من ركب جده «1» غلب ضده.- القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير.- ظن العاقل أصح من يقين الجاهل.- قليل تحمد آخرته خير من كثير تذم عاقبته.- من خاف سطوتك تمنى موتتك.- إذا استشرت الجاهل اختار لك الباطل.- من أعجبته آراؤه غلبته أعداؤه.- من قصر عن السياسة صغر عن الرياسة.-
لا تشتك ضعفك إلى عدوك، فإنك تشمته بك، وتطمعه فيك.- من لم يعمل لنفسه عمل للناس، ومن لم يصبر على كده صبر على الإفلاس.- من أفشى سره أفسد أمره.
- الحازم من حفظ ما في يده، ولم يؤخر شغل يومه لغده.
- من طلب ما لا يكون طال تعبه.- لا تفتح بابا يعييك «2» سده، ولا ترم سهما يعجزك رده.- سوء التدبير سبب التدمير.- أغمد سيفك ما ناب عنك لسانك،- ليس العجب من جاهل يصحب جاهلا، ولكن العجب من عاقل يصحبه، لأن كل شيء يفر من ضده، ويميل إلى جنسه.- إذا نزل القدر بطل الحذر،- رب عطب تحت طلب، ومنية تحت أمنية.- لا يخلو المرء من ودود يمدح، وعدو يقدح.- الجوع خير الخضوع.- الكذوب متهم وإن صدقت لهجته، ووضحت حجته.- من طاوعه طرفه اشتد حتفه.- من لم تسرّ حياته لم تغمّ وفاته.- من أعظم الذنوب تحسين العيوب.- الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية.- إذا ملك الأراذل هلك الأفاضل.- من ساءت أخلاقه طاب فراقه.- من حسنت خصاله طاب وصاله.- بعد يورث الصفا خير من قرب يوجب الجفا.-
اللسان سيف قاطع لا يؤمن حده، والكلام سهم نافذ لا يمكن رده.- من اطلع على جاره انهتكت حجب أستاره.- أجهل الناس من قل صوابه، وكثر إعجابه.-
أظهر الناس نفاقا من أمر بالطاعة، ولم يأتمر بها، ونهى عن المعصية، ولم ينته عنها.- من سلا عن المسلوب كمن لم يسلب، ومن صبر على النكبة كمن لا ينكب،- الفضيلة بكثرة الآداب لا بفراهة الدواب- من زادت شهوته نقصت مروءته.- من عرف بشيء نسب إليه، ومن اعتاد شيئا حرص عليه.- عند الجدال يظهر فضل الرجال.- من أخّر الأكل لذ طعامه، ومن أخر النوم طاب منامه.- موت في دولة وعز خير من حياة في ذلة وعجز.- مقاساة الفقر هي الموت الأحمر، ومسألة الناس هي العار الأكبر.-
حق يضر خير من باطل يسر.- كم من مرغوب فيه يسوء ولا يسر، ومرهوب منه ينفع ولا يضر.- عثرة الرجل تزيل القدم، وعثرة اللسان تزيل النعم.- المزاح يورث الضغائن- من حلم ساد ومن تفهم ازداد.- معاشرة ذوي الألباب عمارة القلوب.- شر ما صحب المرء الحسد ربما أصاب الأعمى رشده، وأخطأ البصير قصده.- اليأس خير من التضرع إلى الناس.- لا تكن ضاحكا في غير عجب ولا ماشيا في غير أرب.- من سعى بالنميمة حذره القريب ومقته الغريب.- الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استبد برأيه.- أشرف الغنى ترك المنى.- من ضاق خلقه مله أهله.- الحسد للصديق من سقم المودة.- كل الناس راض عن عقله.- دنياك كلها وقتك الذي أنت فيه.- استر سوأة أخيك، لما يعلم فيك.- خمول الذكر أسنى من الذكر الذميم.- العجلة أخت الندامة.
- من كرم أصله لان قلبه ومن قلّ لبه زاد عجبه «3» .-
ربما أدرك بالظن الصواب.- ليس لمعجب رأي، ولا لمتكبر صديق.- سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.- لا تعادين أحدا، فإنك لا تخلو من عداوة جاهل أو عاقل، فالحذر من حكمة العاقل وجهل الجاهل.- ضاحك معترف بذنبه خير من باك مدلّ على ربه.- من قل سروره كان الموت راحته. لا تردنّ على ذي خطأ خطأه، فيستفيد منك علما، ويتخذك عدوا.- استحي من ذم من لو كان حاضرا لبالغت في مدحه، ومدح من لو كان غائبا، لسارعت إلى ذمه «1» .
- وقيل: المنفعة توجب المحبة، والمضرة توجب البغضة، والمخالفة توجب العداوة، والمتابعة توجب الألفة، والعدل يوجب اجتماع القلوب، والجور يوجب الفرقة، وحسن الخلق يوجب المودة، وسوء الخلق يوجب المباعدة، والانبساط يوجب المؤانسة، والانقباض يوجب الوحشة، والكبر يوجب المقت «2» ، والتواضع يوجب الرفعة، والجود يوجب المدح، والبخل يوجب الذم، والتواني يوجب التضييع، والحزم يوجب السرور، والحذر يوجب السلامة، وإصابة التدبير توجب بقاء النعمة، وبالتأني تسهل المطالب، وبحسن المعاشرة تدوم المحبة، وبخفض الجانب تأنس النفوس، وبسعة خلق المرء يطيب عيشه، والاستهانة توجب التباعد، وبكثرة الصمت تكون الهيبة، وبعدل المنطق تجلب الجلالة، وبالنصفة تكثر المواصلة، وبالأفضال يعظم القدر، وبصالح الأخلاق تزكو الأعمال، وباحتمال المؤن يجب السؤدد، وبالحلم على السفيه تكثر أنصارك عليه. وبالرفق والتودد تستحق اسم الكرامة وبترك ما لا يعنيك يتم لك الفضل.
واعلم أن السياسة «3» تكسو أهلها المحبة. ومن صغر الهمة الحسد للصديق على النعمة. والنظر في العواقب نجاة. ومن لم يحلم ندم. ومن صبر غنم. ومن سكت سلم. ومن اعتبر أبصر. ومن أبصر فهم. ومن فهم علم.
ومن أطاع هواه ضل. ومع العجلة الندامة ومع التأني السلامة. وزارع البر يحصد السرور. وصاحب العقل مغبوط. وصداقة الجاهل تعب.
إذا جهلت فاسأل، وإذا زللت فارجع، وإذا أسأت فاندم، وإذا ندمت فأقلع.
المروءات كلها تبع للعقل، والرأي تبع للتجربة، والعقل أصله التثبت وثمرته السلامة، والأعمال كلها تتبع القدر.
واختار العلماء أربع كلمات من أربع كتب فمن التوراة:
من قنع شبع. ومن الإنجيل من اعتزل نجا. ومن الزبور:
من سكت سلم. ومن القرآن: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
«4» .
واجتمعت حكماء العرب والعجم على أربع كلمات، لا تحمل بظنك ما لا يطيق. ولا تعمل عملا لا ينفعك.
ولا تغتر بامرأة. ولا تثق بمال ولو كثر. والله تعالى أعلم.