حملات التضامن مع القرضاوي تتصاعد في أنحاء العالم الإسلامي .. المجلس الأوربي للإفتاء وعرب الأحواز والمثقفون المصريون يشجبون الحملة ضد العالم الجليل
|
المصريون ـ خاص : بتاريخ 24 - 9 - 2008 |
تواصلت ردود الفعل واسعة النطاق في العالم الإسلامي ردا على الحملة الإيرانية المسفة ضد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ، وإعلانا للتضامن مع فضيلته في وجه محاولات الاغتيال المعنوي من قبل مراجع شيعية وإيرانية يشاركهم فيها بعض الكتاب والمفكرين العرب ، ففي مصر أصدر ما يربو على الخمسمائة شخصية دينية وأكاديمية وإعلامية وحقوقية بيانا نددوا فيه بالحملة الإيرانية وأكد الموقعون على البيان شعورهم بأسف بالغ حملة الافتئات والتشويه الظالمة والمتعمدة من مراجع ووسائل إعلام شيعية للشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله، والتي تناولت جملة من الأكاذيب والافتراءات منبتة تماما عن الصحة) ، وأضاف البيان (وإذ تناقلت وكالات الأنباء ردود الأفعال غير المسؤولة من قبل هذه المرجعيات والوسائل؛ فإننا نعرب في المقابل عن استهجاننا الشديد لهذا التطاول وتلك الفريات التي ألصقت بالشيخ زوراً وبهتاناً) وأكد البيان على تضامنه مع الرمز الإسلامي الكبير قائلا (نؤكد على أن الحملة التي تشن على الشيخ القرضاوي اليوم تمس كل غيور على دينه محافظ على أصالته وقيمه، وأننا نشاطر العلامة القرضاوي حفظه الله محنته التي سبقه إليها المصلحون والعلماء المسلمون في سائر البلدان والأزمان، ونعلن تضامننا معه ووقوفنا في صفه وهو يواجه تلك الحملة التي تكشف عن أحقاد تاريخية لم يثنها تسامح العلماء السنة معها لاسيما الشيخ القرضاوي الذي كان أحد رموز الوحدة الإسلامية ودعاتها البارزين) ، وأبدى البيان استهجانه لتخاذل بعض أصدقاء الشيخ وتلامذته عن نصرته والدفاع عن عرضه قائلا (نستهجن هذا الصمت المطبق من جانب جهات إسلامية وقوى إسلامية على هذا التطاول على قمة سامقة من رموز الشرع والعلم في هذا العصر نال الاحترام في كافة الأوساط) وأشار البيان إلى أن القرضاوي ممنوع الآن من دخول بريطانيا وأمريكا بينما مراجع الشيعة وقادة إيران يعالجون هناك ويستضافون بكل ترحاب مضيفا (أننا ندرك أنه في حين تبرم دولة إيران الاتفاقات مع من كانت تسميهم في الماضي بالشيطان الأكبر بشأن تقسيم العراق وأفغانستان نفوذاً معها، وتتعاون سراً وجهراً مع الأمريكيين و"الإسرائيليين"، وتضع يدها في يد أعداء هذه الأمة، حيث يقول مستشار الرئيس الإيراني السابق أبطحي: "لولانا ما استطاعت الولايات المتحدة غزو العراق وأفغانستان" ويحل الرئيس الحالي ضيفاً على واشنطن ويعالج السيستاني في لندن؛ فإن الشيخ القرضاوي ممنوع من السفر للعلاج في أي من هاتين الدولتين) ، هذا وكان من أبرز الأسماء الموقعة على البيان كل من : د/ أحمد طه ريان عميد أسبق لكلية الشريعة والقانون -جامعة الأزهر، أ.د/ محمد عبد المنعم البري المراقب العام لجبهة علماء الأزهر، الشيخ فرحات السعيد المنجي من كبار علماء الأزهر، أ.د/سيد السيلي أستاذ العقيدة والثقافة الإسلامية بكلية الأزهر، جمال سلطان كاتب وإعلامي مصري، محمود سلطان رئيس تحرير موقع المصريون، أ.د/ عبد الحليم عويس أكاديمي ومؤرخ مصري، د/ عبد العزيز مصطفى كاتب ومفكر إسلامي مصري، د/حمدي عبيد رئيس مركز التنوير للدراسات الاستراتيجية، د/ مالك الأحمد أكاديمي وإعلامي، د محمد العتيق إعلامي سعودي، أكرم كساب داعية إسلامي - عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد بن عبد العزيز القايدي مدير تحرير مجلة التجديد الثقافي، د/عبد الله عبد الحميد سمك أستاذ جامعي، د/عمرو عبد الكريم كاتب ومحلل سياسي بالكويت، أنور قاسم الخضري رئيس مركز الجزيرة للدراسات باليمن، الشيخ أشرف عبد المقصود كاتب وباحث شرعي، محمد أبو رمان مدير تحرير الدراسات في صحيفة الغد اليومية الأردنية، ممدوح إسماعيل محام ومثقف مصري، محمود عطية رئيس تحرير جريدة الدبلوماسي الدولي، أمير سعيد كاتب وباحث سياسي مصري، خالد الشريف كاتب صحفي مصري، خالد روشة أكاديمي ومفكر مصري، صلاح سلطان مستشار بالبحرين، وائل عبد الغني إعلامي وصحفي مصري، وفاء سعداوي صحفية وباحثة مصرية، د/معز الإسلام عزت فارس أستاذ جامعي-جامعة البترا الأردنية، د/ناصر دكيدك أستاذ جامعي أردني، د/محمد طلعت حرب أستاذ جامعي مصري، د/ فرج الله عبد الباري عطا الله أستاذ جامعي مصري، د/ جمال مصطفى النجار أستاذ جامعي مصري، د/محمد حنفي أستاذ جامعي، د/عبد التواب محمد عثمان أستاذ جامعي، د/نبيل عبد السلام هارون أستاذ جامعي، د/عرفات محمد عثمان أستاذ جامعي، د/أشرف البحراوي أستاذ جامعي، د/ حاتم الحاج مدرس بأكاديمية الشريعة بأمريكا، د/أحمد السيد أكاديمي أزهري، د/فاروق الشمري أكاديمي بحريني، د/مازن صلاح مطبقاني أستاذ جامعي بالسعودية، د/ عادل هادى استشارى تخدير وعناية مركزة - كلية الطب بمصر، كاميليا حلمي رئيسة لجنة المرأة بالمجلس الإسلامي العالمي، وأسامة شحادة رئيس لجنة الكلمة الطيبة بالأردن، مصطفى الأزهري مدير الإعداد الفني بقناة الناس الفضائية، طارق ديلواني كاتب أردني بالكويت، د/محمد المنصور رئيس جمعية الصحب والآل بنيجيريا ، من جانبه ندد حزب النهضة العربي الأحوازي المعبر عن محنة عرب الأهواز الذين يعانون من الاضطهاد الشعوبي الفارسي ضدهم في إيران ، ندد بالحملة المغرضة ضد فضيلة الشيخ القرضاوي ، وذلك في بيان أصدره الحزب بعنوان (بيان تضامن مع فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله) ، وجاء فيه : (في إطار حملتها المتواصلة ضد صحابة الرسول الأكرم والفكر الإسلامي السني و علماء أهل السنة عامة " فقد استهدفت الحركة الصفوية الشعوبية المتمثلة بالنظام الإيراني وأتباعه من زعامات سياسية ودينية مستعربة " العالم والمفكر إسلامي البارز سماحة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله ورعاه" هذا العلم الذي عـُرف باعتداله وحرصه الشديد على وحدة الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالح المسلمين ودعمه المجاهدين " والذي لقي من جراء مواقفه الصريحة و الثابتة ما لقيه من الأذى والتجريح على لسان أعداء الدين و أنصار ما يسمى بالسلام مع إسرائيل من كتبة وسياسيين و وعاظ السلاطين وغيرهم ) وأضاف البيان مؤكدا إدانته لتلك الحملة غير المسبوقة بقوله (إن هذه الهجمة التي يشنها ملالي نظام طهران على علم من أعلام المسلمين لم تكن أول ولا آخر تطاولهم و عدوانهم على علماء أهل السنة" فهذه سجونهم قد امتلأت بعلماء وطلبة العلوم الإسلامية من أبناء أهل السنة البلوش والعرب والأكراد في إيران . كما أن حملة تهديم وإغلاق المدارس الدينية و مساجد أهل السنة " ما تزال مستمرة على أشدها في الأحواز و بلوشستان وكردستان ومناطق إيرانية أخرى" ولعل ما جرى في تهديم جامع ومدرسة الإمام أبي حنيفة الواقعة في منطقة عظيم آباد بإقليم بلوشستان أواخر شهر شعبان المنصرم " وما أعقبها من حملة اعتقالات في صفوف علماء أهل السنة " دليل كافي على أن ما واجهه فضيلة العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي من حملة إيرانية عدوانية يأتي في اطر الحرب الطائفية الواسعة التي يشنها نظام إيران الطائفي ضد أهل السنة عامة وضد العلماء والمفكرين الشرفاء من أهل السنة خاصة . إننا إذ ندين هذه الهجمة الطائفية التي يشنها النظام الإيراني على الرمز الإسلامي الكبير فضيلة الشيخ القرضاوي" فإننا في الوقت نفسه نعرب عن كامل تضامننا مع فضيلته و تأييدنا له داعين الله أن يمن عليه بموفور الصحة السلامة ويزيد في عمره الشريف من اجل خدمة الإسلام والمسلمين.) على صعيد آخر أصدرت الأمانة العامة للمجلس الأوربي للإفتاء ، بيانا ندد فيه بما اعتبره "حملة ظالمة" ضد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي مضيفا قوله (في الوقت الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية ظرفا من أحلك عصورها وأشدها وطأة على الإسلام والمسلمين إذ تتعرض الأمة لسهام الأعداء من كل حدب وصوب، وبدلاً من أن تتكاتف الجهود لوحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة تعرّض فضيلة الشيخ الإمام يوسف القرضاوي رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث خلال الأيام الأخيرة إلى هجوم ظالم من قِبل جهات شيعية متعددة، وذلك بسبب تصريح أدلى به إلى صحيفة مصرية ينتقد فيه الجهود الحثيثة الرامية إلى نشر التشيع في البلاد السنية الخالصة، ومتطرّقا إلى ما يراه من مظاهر البدعة عند بعض الشيعة. ولم تقتصر تلك الهجمة على جهات إعلامية إيرانية شبه رسمية، وإنما شارك فيها أيضا بعض علماء الشيعة الذين يحظون بقدر من الاحترام في العالم السني، منهم الشيخ محمد علي التسخيري، ومحمد حسين فضل الله.) وبعد أن كشف البيان عن الوسطية التي تميز عطاء القرضاوي ، وحرصه المشهور على وحدة الأمة وإبعادها عن مسببات الفتن ، قال البيان (وإذ لم يكن يعدو ما صرّح به أن يكون غايته حفظ وحدة المسلمين، وتجنيبهم أن يزجّوا بأنفسهم في ساحة جديدة من ساحات الصراع الداخلي بينهم، فإن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث باسم المجلس. 1 _ تشجب ما يتعرض له الشيخ من هجوم ظالم، وتستغرب أن يسهم فيه علماء عُرفوا بعلاقاتهم الطيبة معه، ومنهم أحد نوابه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 2 _ تدعو كل الجهات التي أسهمت في هذا الهجوم على فضيلة الشيخ الإمام إلى الكفّ عن هذا الصنيع احتراما لجهاده في سبيل قضايا المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وجهوده العظيمة في خدمة الأمة علما ودعوة ونصرة |